شكراً، دخلت بلا إثاره ..... وبلا طفور ، أو غراره
لما أغرت خنقت في ..... رجليك ضوضاء الإغاره
لم تسلب الطين السكون ..... ولم ترع نوم الحجاره
كالطيف ، جئت بلا خطى ..... وبلا صدى ، وبلا إشاره
أرأيت هذا البيت قز ..... ماً ، لا يكلفك المهاره ؟
فأتيته ، ترجو الغنا ..... ئم ، وهو أعرى من مغاره
ماذا وجدت سوى الفراغ ..... وهرة تشتمُّ فاره
ولهاث صعلوك الحروف ..... يصوغ ، من دمه العباره
يطفي التوقد باللظى ..... ينسى المرارة ، بالمراره
لم يبق في كوب الأسى ..... شيئاً حساه إلى القراره
ماذا؟ أتلقى عند صعلو ..... ك البيوت ، غنى الإماره ؟!
يا لص ، عفواً ، إن رجعت ..... بدون ربح ، أو خساره
لم تلق إلا خيبة ..... ونسيت صندوق السجاره
شكراً ، أتنوي أن تشرفنا ، بتكرار الزياره ؟!
شكراً لك يا ميموزا على هذه القصيدة الرائعة للبردوني .
حقاً إنها من أجمل ما يكون تعبيراً وإثارة حول فقر الشعراء وإملاقهم وحياة الشظف والخشونة التي يعيشها معظمهم .
أخي جمال، أيها المتواضع الكبير، أنت تنحني !!! ولي !!! ما هذا الكم من الذوق والكرم،إنك تذكرني
بقوله تعالى : " ألم ترَ كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثثابت وفرعها في السماء
تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها." زادك الله طيبا ورفعة وتواضعا وأكلا في كل حين بإذن ربك.