بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
وبعد،
بارك الله فيك أخي مجدي، ولا فض فوك، وكم اشتقنا لسماع هذه الكلمات الرقيقة التي تزيح عن القلب بعض همه، ولا أخفيك القول أن مدحك هذا ذكرني بأبيات الحافظ ابن حجر العسقلاني في قصائده النيرات السبع التي يقول فيها:
يا سيد الرسل الذي منهاجه ......... حاو كمال الفضل والتهذيـب
إلى أن قال:
فاشفع لمادحك اذي بك يتقي ......... أهوال يوم الدين والتعذيب
فلأحمد بن علي الأثري فـــي ......... مأهول مدحك نظم كل غريــب
قد صح أن ضناه زاد وذنبـه ......... أصل السقام وانت خير طبيب
وقال في قصيدة أخرى:
يا سيدي يا رسول الله قد شرفت ... قصائدي بمديح فيك قد رُصفـــــا
بباب جودك عبد مذنب كلــــف ... يا أحسن الناس وجها مشرقا وقفا
بكم توسل يرجو العفو عن زلل ... من خوفه جفنه الهامي لقد ذرفـا
وإن يكن نسبة يعزى إلى حجـر ... فطالما فاض عذبا طيبا وصفــــا
ثم قال في قصيدة أخرى:
اصدح بمدح المصطفى واصدع بـه .. قلب الحسود ولا تخف تفنيـــــدا
واقصد له واسأل به تُعطَ المنى .. وتعيش مهما عشت فيه سعيـــــدا
خير الأنام من لجا لجنابــــه .. لا بِدع أن أضحى به مسعــــــودا
وقال في قصيدة أخرى:
فما تبلغ الأشعار في مدحــه ...... به ناطق نص الكتاب وناقل
إلى أن قال:
ولي إن توسلت الهناءُ بمدحه ...... لأني مستجد هناك وسائـــل
ثم قال في قصيدة أخرى:
فإن أحزن فمدحك لي سروري ......... وإن أقنط فحمدك لي رجائي
ثم قال في قصيدة أخرى:
نبي براه الله أشرف خلقــــــه .. وأسماه إذ سماه في الذكر أحمـدا
فرجّ نداه أنه الغيث في الندى .. وخف في سطاه إنه الليث في العدا
إلى أن قال:
فكم حمدت منه الفوارس صولــة .. وعاد فكان العود أحمى وأحمـــدا
ثم قال في قصيدة أخرى:
وإن قنطت من العصيان نفس ....... فباب محمد باب الرجاء
فاصدح بمدح المصطفي يا أخ مجدي فمدحه طب القلوب.
والله من وراء القصد.
|