وأنا أتصفح خيمتنا العربية قرأت قصيدة أراك بقلبي، فذكرتني بقصيدة كنت كتبتها من مدة، ورأيت أن أعرضها عليكم:
وكنت أسير
وكان الصباح شحيح الضياء
وفي الصدر غم وهم وداء
وفي القلب أنات حزن دفين
وآهات سر حبيس الإباء
وسرت وحيدًا
تسل الهموم سيوف الشقاء
ويشرد همي شرود الرياح
ويطرق بابًا أبى أن يباح
وسرت شريدًا
وما زلت أحبو كطفل رضيع
وأزعم أني مليك الزمان
وأن الحياة بغيري هباء
وأن الطريق بدوني ضرير
فأين الطريق وكيف المسير؟
وحين تراءى الحبيب البعيد
وغنت طيور برجع النشيد
ولما التقينا أنار الطريق
بنور الهدى وجهها وجه عيد
فقرَّ الفؤادب بنور الهدى
كبهجة طفل بثوب جديد
وسرنا معا
وآهات قلبي طواها الغناء
وكدنا نطير ونعلو السماء
وكان الطريق الطويل الحنون
يسير بنا نحو خطو وئيد
وليت الطريق الطويل استدار
فتهنا ولم نستطع أن نعود
عرفت السعادة أنى تكون
وأدركت أن الحياة اشتياق
وأن اللقاء وليد الفراق
أختنا الشاعرة المبدعة منال لحقًّا كان لقصيدتك هذا الأثر الذي وجدته في نفسي، وحسبي من الشاعر أن يكون ضادقًا في مشاعره، فما بالك وأنا أجد عندك أخت تجربتي؟