هو سؤال لأهل الفن والذوق والتفكير فهو سؤال لأخوتي في الخيمة الأدبية فهم من هؤلاء.
ولأقدم لسؤالي بهذه المقدمة الشارحة للسؤال:
ثمة صفات كثيرة يمكن أن نطلقها على الشيء فهو "كبير" أو "صغير" أو "مستدير" أو "مربع" أو "أخضر" أو "أبيض" إلى آخر هذه الصفات ..
وإطلاقنا صفة على الشيء يعود إلى تجربة سابقة فحين نقول :"هذا الحصان صغير" نعود إلى تجربة سابقة مع جنس الحصان فنحن نعرف متوسط حجم الحصان وعلى هذا الأساس نحكم بأنه "صغير" أو "متوسط الحجم" أو "كبير"
وكذلك حين نصف الشيء بأنه "أبيض" فقد تعلمنا منذ الصغر كيف يكون هذا اللون فالناس علمونا أن اسم هذا اللون "أبيض" كما تعلم أطفال الإنجليزي أن اسمه "وايت"-
لنأت الآن إلى صفة للبشر وهي صفة جسدية لا أعني بها أي صفة سلوكية أو نفسية..
حين نقول عن المرأة "هذه المرأة جميلة"فمن أين عرفنا هذه الصفة؟
ولماذا نحكم على بعض السمات الجسدية بالجمال وعلى أخرى بالقبح؟.
وحين تتغير المعايير الجمالية فما الذي يغيرها؟
هل تعلمنا تمييز "الجمال" كما تعلمنا تمييز الألوان؟
ولكن الألوان لها وجود موضوعي فهي تقاس بأطوال موجات ضوئية كما تعلمون ومن هنا يبصر جميع الناس ذوي العيون السليمة أن هذا الشيء أزرق وذاك أحمر لا يختلف فيه اثنان أما الجمال فليس كذلك وقد تختلف المعايير ولو انتقلنا مثلاً من جمال البشر إلى شيء ملحق به وهو الموضة لرأينا هذا الانتقال في المقياس واضحاًفما هو جميل في الموضة منذ عشرين سنة هو الآن عند المهتمين بالموضة والمهتمات خصوصاً في غاية القبح!.
فهل الجمال ذاتي أم موضوعي؟
هل هو نسبي أم مطلق؟.
واعتبروا هذه حزيرة أو فزورة أنافس فيها فزورة الاسم الخاصة بأخي سلاف
[
[
[ 03-11-2001: المشاركة عدلت بواسطة: محمد ب ]
[ 03-11-2001: المشاركة عدلت بواسطة: محمد ب ]