أنا مع الأخ صلاح الدين فيما ذهب إليه وأضيف
الإسلام ليس فيه رجل دين بالمفهوم الغربي للكلمة
أما بالمعنى الحرفي لها فكل مسلم مطلوب منه أن يكون رجل دين يعلم ما يحتاجه عن دينه ويدافع بكل قوته عنه ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
أما إن كان قصد الكاتب العلماء
فالعلماء ورثة الأنبياء
والعالم العامل هو المطلوب
وقيمة هؤلاء تصل لحد أن موت عالم عامل هو ثلمة تثلم بالإسلام
وما ورد بأمثلة الكاتب هم من يدعون بعلماء السلاطين
ألا إن القرآن والسلطان سيفترقان فدوروا مع القرآن حيث يدور
وهؤلاء (علماء السلاطين ) ليسوا علماء عاملين بل هم عاملين علماء
والأمثلة عليهم كثيرة , وقد يصل نفاق بعضهم لحد الكفر والعياذ بالله ((مثل ذلك الذي قال للحاكم في مسجد الرسول إن قبر جدكم قد تشرف بزيارتكم له يا مولاي فنهره أحد أفراد الحرس الشخصي للحاكم , مما يدل على أن مستوى هذا الذي عمل من نفسه عالما كان أدنى من مستوى حارس شخصي لحاكم ذلك أن الحارس قد أحس بفظاعة وكفر عبارة دعي العلم هذا))
وأول من تسعر عليه النار يوم القيامة عالم لم يعمل بعلمه
أما من حيث قلة العلماء العاملين فهي تصل لحد الندرة ولا حول ولا قوة إلا بالله
ولكن الأمة لم تمت ولم تصبح عقيما ففي كل قطر لا بد أن تجد من العلماء العاملين وإن لم تصدقوا فاسألوا السجون
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
|