مادا يمكننا أن نفعل ...
ببساطة علينا أن نتصرف كما لو أننا أمام عرض شرائي عمومي حقيقي ,شبيه بالصفقات التي تتم داخل البورصة ..
المجموعات الإقتصادية الكبرى المتواجدة حاليا فهمت التحدي مبكرا و بدأت تعمل باتجاه التوحيد و التوحد و الدخول في مشاريع مشتركة و برامج موحدة ...
لكن الحاصل لنا نحن العرب أننا نجنح أكثر إلى
التفرقة و التشتت و تشديد الحدود و اللوائح الجمركية القطرية و ما سواها من ممارسات
و للأسف فشروط العولمة جد قاسية و هي لن ترحمنا أبدا فحسب بعض الإقتصاديين فإن أي مجموعة إقتصادية لا تتوفر على سوق من 400 الى 500 مليون مستهلك لا مستقبل لها على وجه الإطلاق ..
لدا علينا أن نحاول و بأقصى سرعة الإستجابة لهده الشروط و أن نتحول من مستهلكين بصفة عامة
و مستهلكين للمعلومات و المعارف المتاحة بصفة خاصة إلى منتجين و فاعلين ,وهدا يتطلب إقامة البنى التحتية و قبل دلك توفر الإرادة السياسية للدفع بهده البنى و تعميمها و قبل هدا و داك يتطلب الإحتكام إلى رؤية ...
بالنسبة للثقافة ,فإن فرض المفاهيم و المصطلحات و اللغة و تحديداتها هي بكل تأكيد الوسيلة الأكثر فعالية لبسط السيطرة على العالم لدا يجب تصور ثم تفعيل آليات للدفاع الداتي لحماية النفس و المجتمع من هده الحملات ...
سياسيا علينا أن نصرح (جميعا)بأن هدا العالم العربي في بعده الجيو سياسي ما هو إلا إختراع غربي , و خريطة رسمها الإنجليز و الفرنسيون
و جاؤوا بحكام ما نزال إلى اليوم نؤدي ضريبة بلادتهم و تبعيتهم السياسية للغرب ..
كما أن الأنظمة العربية للأسف ضلت تشكوا عقدة مزمنة ,و هي عقدة الخوف من شعوبها ,ولدلك كانت كل استراتيجيتها تقوم على الهاجس الأمني ,
فراحت تقوي نفودالنخبة الأمنية على حساب النخب السياسية والإقتصادية و الثقافية و الفكرية الفاعلة ...
و لقد حان الوقت لإعادة (أو على الأقل كبداية التفكير في إعادة) النظر في هده العلاقة ,
إما (بتوبة) الأنظمة و (رجوعها إلى بيت الطاعة)
ثم استئناف الحوار من جديد ,أو كمخرج وحيد,
(إستبدال زوج مكان زوج) قصد تحقيق التغيير لقلب هدا الواقع لما فيه خير و مصلحة هده الشعوب ..