لحظة من فضلك !......
لم يمنع الشعب الألماني تربعه على قمة الحضارة بمفهومها الغربي أن ينقلب عن بكرة أبيه إلى النازية و من ثم ارتكابه أشنع الجرائم التي لم يجاره فيها إلا الحلف الذي حاربه و انتصر عليه، و رغم ان الحصيلة كانت مرعبة حقا، لم نسمع يوما نقدا او تلميحا عن ديانة أو عقيدة هؤلاء المجرمين و دورها فيما جرى من قريب أو من بعيد.
في البوسنة لا يزال بعض العقلاء الأوروبيين لا يصدق أن الذي حصل جرى أمام أعينهم و في عقر ديارهم.
200.000 مسلم أبيد ،30.000 امراة و فتاة اغتصبت حتى نزلت فتوى من كبار علماء المسلمين تبيح الإجهاض لأول مرة في تاريخ الإسلام على ما أعتقد، و هذا من هول الكارثة و حجمها المريع
سريبرينيتسا، أندلس هذا القرن لا تزال شاهدة على ما فعله هؤلاء 'المتحضرون 6000 رجل تتراوح أعمارهم بين 15 و 77 سنة شاهدهم العالم لحظة بلحظة يذبحون على أيدي الصرب في منطقة يحرسها جنود من الأمم المتحدة منطقة ادعوا أنها آمنة فحرموا على المسلمين أن يحملوا السلاح دفاعا عن انفسهم و بلدهم و عقيدتهم....
هل تحدث أحد عن الصرب الأرثذوكس و الكروات الكاثوليك؟ أبدا... بل أدهى من ذلك كانوا و لا يزالون يطلقون عليهم الصرب البوسنيين و الكروات البوسنيين....و اصحاب الأرض؟ مسلمين و فقط..؟؟؟؟؟؟ نزلوا من المريخ هؤلاء....
و لكن إذا عرف السبب بطل العجب، كل هذه المصطلحات كانت تخدم سياسة واحدة...التطهير العرقي و أنا أسميه العقدي....لا يسمحون بقيام دولة مسلمة في قلب أوروبا. قالوها و كرروها مرارا و تكرارا....
في الجزائر قتل أبناء فرنسا "البنت الكبرى للكنيسة" كما لا يزالون ينادونها حتى الآن، قتلوا في غداة 45000 من المسلمين لا لشيء إلا أنهم و بعد ان شاركوا فرنسا في القضاء على البعبع الألماني ظنوا ان موعد الحرية قد جاء فأخرجوا الأعلام الجزائرية و راحوا يعبرون عن فرحتهم و لكنهم في غمرة ذلك قابلتهم الآلة العسكرية الفرنسية بكل ترسانتها و وصل بهم العبث أن جمعوا قرابة 10.000 رجل و امرأة و طفل في صعيد و ابادوهم عن آخرهم و شارك في هذه المجزرة حتى البارجات الراسية على بعد 100 كلم عن الموقع...هل تجرا أحدهم وقال أن المسيحيين إرهابيين
صحيح أن المسلمين ليسوا كلهم ملائكة و لكن لماذا يصرون دائما على وضع انتمائهم العقدي في الواجهة و يتجاهلون اي انتماء فكري أو ايديولوجي او إثني او جنسي كلما حصلت شبهة بتورطهم بعمل "إرهابي"؟
__________________
ميدالة للفرح كل يوم
اعطيني حبه VALIUM
غير باش افتح عينيَ
و الدنيا ترجع بلا هموم
ابن قنب الهندي- " هموم الزواليا"
|