إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
أحسن الله إليكم..أكيد بإذن الله سأقرأ المقال..
شيخنا الفاضل..انا ولله الحمد من متتبعي برنامج تصحيح التلاوة على قناة المجد الفضائية ـ بارك الله لهم في جهودهم آمين وجزى الله عني خيرا من دلني على موقع البث المباشر ـ ويا شيخ..ألاحظ أن هناك طريقة لنطق الآيات والحروف نوعا ما صعبة وعليها قواعد وأصول..أظنه من الجزري رحمه الله إن لم انسى والله اعلم..فجميل لكن اتساءل..هل قراءة القرآن بتلك الطريقة وكل تلك القواعد والأصول كانت منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم ام لا؟؟ وإذا كان لا أفلا يعد هذا من البدع المحدثة؟؟وإلا فمتى نشأ هذا العلم ولما؟؟وهل تعلمه واجب ام يكفي أن نتعلم نطق الآيات بطريقة سليمة دون وقف وكل تلك القواعد؟؟؟
|
وإليك أحسن .. قد لا يَعمل الرابط اليوم ..
أما جواب هذا السؤال فـ
الجواب :
مِن حيث الأصل لها أصل في الكِتاب والسُّنّة
أما مِن الكتاب فقوله تعالى : (وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ) . أي : على تَرَسّل في التلاوة ، وهو ترتيل . هذا قول مجاهد وابن عباس وابن جريج وابن زيد . قاله ابن عطية .
وقوله تعالى : (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلاً) .
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان يقرأ بالسورة فَيُرَتّلها حتى تكون أطول من أطول منها .
وفي صحيح البخاري : سُئل أنس : كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : كانتْ مَدًّا ثم قرأ : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) يَمُدّ بِـ (بسم الله ) ويَمُدّ بـ (الرحمن) ويَمُدّ بـ (الرحيم )
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : جَوِّدُوا القرآن .
قال السيوطي : وكان رضي الله عنه [ يعني ابن مسعود ] قد أُعْطِي حَظًّا عظيما في تجويد القرآن ، ولا شك أن الأمة كما هم مُتَعَبّدون بِفَهْم معاني القرآن وإقامة حدوده هم مُتَعَبّدون بِتصحيح ألفاظه وإقامة حُروفه على الصِّفَة الْمُتَلَقّاة من أئمة القراء الْمُتَّصِلَة بالحضرة النبوية . وقد عَدّ العلماء القراءة بِغير تَجويد لَحْنًا ، فَقَسَّمُوا اللحن إلى : جَلِيّ وخَفِيّ . اهـ .
قال ابن الجزري في حُكم التجويد :
والأخذ بالتجويد حتم لازم *** من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإله أنْزلا *** وهكذا منه إلينا وصلا
وهو أيضا حلية التلاوة *** وزينة الأداء والقراءة
وهو إعطاء الحروف حقها *** من صفة لها ومستحقها
ورد كل واحد لأصله *** واللفظ في نظيره كمثله
مكملا من غير ما تكلف *** باللطف في النطق بلا تعسف
وليس في التجويد صعوبة ، إذ يتعلّمه الأطفال ، ويَعتاده الكِبار
قال ابن الجزري عن التجويد :
وليس بينه وبين تركه *** سوى رياضة امرئ بِفَكِّـه
يعني المسألة قد تصعب في البدايات ، أما إذا اعتاد الإنسان على التجويد ومخارِج الحروف صارت عنده شيئا سَهلا .
بل إذا نَطَق بغير التجويد أحسّ كأنه أخطأ !
والله تعالى أعلم .
..