قالت وزيرة الخارجية الأميركية
إن المجتمع الدولي لن يكون أمامه أي خيار سوى فرض عقوبات على إيران
إذا لم توقف تخصيب اليورانيوم.
وأوضحت كوندوليزا رايس، في مؤتمر صحفي مع نظيرها السعودي سعود الفيصل في جدة, أن الولايات المتحدة لا تملك أي مؤشر يفيد بأن طهران تعزم وقف التخصيب.
وأضافت في ختام زيارتها للمملكة أولى محطاتها بجولتها العربية الجديدة
, بأن دول مجلس الأمن دائمة العضوية
وألمانيا
ستجري قريبا مشاورات بشأن أزمة إيران النووية.
المحاور الأخرى
"
رايس جددت اتهامها لسوريا
بتمرير شحنات الأسلحة إلى حزب الله
في لبنان وقالت إن النظام السوري لم يكن يوما بين القوى التي تؤيد الاعتدال
"
وبالإضافة إلى إيران ركزت رايس على عدة محاور تقع في صلب جولتها بمنطقة الشرق الأوسط, وهي العراق
وسوريا
ولبنان
وفلسطين.
ففي الشأنين العراقي واللبنان
ي طلبت الوزيرة الأميركية من الرياض
الالتزام بدعم استقرار الأوضاع بهذين البلدين،
وأضافت "أود أن يلتزم السعوديون الاستقرار في العراق، وأود أن يلتزموا الاستقرار في لبنان
ماليا وسياسيا".
وأشارت رايس إلى أن للرياض اتصالات كثيرة مع عدد من القوى بالعراق
وقدمت مساعدة كبيرة لينخرط السُنة بالعملية السياسية،
معتبرة أنه سيكون من المفيد دعم السعودية لبرنامج المصالحة الوطنية
الذي أطلقه رئيس الوزراء العراقي
نوري المالكي.
كما اتهمت مجددا سوريا بتمرير شحنات الأسلحة إلى حزب الله بلبنان.
وقالت إن "النظام السوري لم يكن يوما بين القوى التي تؤيد الاعتدال".
وعن اللجوء إلى خيار العقوبات، قالت رايس إن الأمر عائد إلى دمشق وليس إلى الولايات المتحدة "
وهذا ما يتفق عليه المصريون والسعوديون".
وعن فلسطين قالت الوزيرة إن واشنطن تدعم رئيس السلطة محمود عباس
ولا تدعم
قوى الجهاد الإسلامي
وحكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضافت أنها لا يمكن أن تحكم بأن حكومة حماس ستنهار,
لأن الأمر عائد للشعب الفلسطيني
الذي انتخبها.
كما أعلنت أن مباحثات السلام ستنطلق مجددا قريبا بدعم القاهرة والرياض.
ووصلت رايس المنطقة يوم أمس واستهلت جولتها بالسعودية، حيث أجرت محادثات في جدة مع الملك عبد الله بن عبد العزيز بحضور نظيرها السعودي وورئيس الاستخبارات العامة مقرن بن عبد العزيز والأمين العام لمجلس الأمن الوطني بندر بن سلطان بن عبد العزيز.
إلى القاهرة
محطة مصر هي الأهم في جولة رايس (الفرنسية-أرشيف)
وتتوجه رايس اليوم إلى القاهرة لإجراء محادثات مع نظرائها من مصر والأردن ودول الخليج الست تتعلق باستئناف عملية السلام، وسبل دعم الحكومتين اللبنانية والعراقية والرئيس عباس في مواجهة ما أسمتها القوى المتطرفة بالمنطقة. كما تلتقي الرئيس المصري حسني مبارك.
وأوضحت المسؤولة الأميركية أنها تعتبر الرئيس الفلسطيني ضمن "الأصوات المعتدلة" وكذلك رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ونظيره العراقي نوري المالكي.
وتشمل جولة رايس أيضا كلا من إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وتعتبر هذه أول رحلة لها إلى المنطقة منذ زيارة قامت بها في يوليو/تموز الماضي أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أعلن -منتصف سبتمبر/أيلول الماضي بخطابه من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة- مبادرة جديدة لإعادة إطلاق جهود السلام بالشرق الأوسط