أختي الكريمة / مسلمة
لا أجد تناقضا بين المقاطع التي أدرجتيها هنا من كتاباتي السابقه
ما كتبته في ردي الأخير هو توضيح كان لا بد منه لإستدلالك بالآية الكريمة
لأن فيها معانٍ أخرى لا تلتصق بما نتحدث عنه
وكان لا بد أن أرد لتوضيح أن معنى التغيير قد يأتي على أوجه عدة
والتغيير المقصود في الآية التي أدرجتيها سابقا له معنى مغاير للتغيير الذي يقصده الكاتب
وهنا فرق بين
( التَّغْييْر ) بفتح التاء وتشديدها وسكون الغين والياء بعدها
وبين لفظ ( التغيُّر ) بفتح التاء ووالغين بعدها وتشديد الياء وضمها
وما نحن بصدد مناقشته هو التغير الثاني ، وأما التغيير الأول فالكل يبحث عنه وينشده وهو مطلب للإستمرار النجاح
ولو عدنا إلى أول الموضوع لوجدنا أن عنوان القانون هو ( قانون الواقعية )
والواقعية هنا تعني ببساطة أن نأخذ الأمور كما هي دون تعقيد
وأن لا نطالب الآخرين بأن يكونوا مثاليين في تعاملاتهم معنا إن أردنا أن نصل إلى النجاح
وأيضا لا زلت أقول إن
إقتباس:
عنوان هذا الموضوع هو القوانين العامة للنجاح ، والنجاح هنا المقصود به النجاح الشخصي للذات
وليس المقصود كيفية التعامل مع الآخرين
|
لأننا إن أخذنا الموضوع من باب آداب التعامل مع الآخرين فنحن حتما نتحدث عن موضوع يتعلق بالسلوك والأساليب الخاصة بتنمية الآخرين وتعليمهم
ولكننا في هذا القانون تحديدا نناقش أمرا لا علاقة له بالتربية والتعليم ، بل له علاقة بكيفية تحقيق النجاح على المستوى الشخصي الذاتي عند المرء نفسه
ولعلي أجعل الأمر بسيطا نوعا ما أقول :-
البعض من الناس لا يستطيع أن يتعامل مع الآخرين لأسباب كثيرة منها الخوف من الآخرين لإعتقاده أنهم أكثر منه علما أو أرفع منه مكانةً أو أقوى منه جسدا وهكذا
وهذه الأمثلة قد تكون عائقا أمام قدرة المرء على الوصول إلى ما يريد
وهذه القوانين مجتمعة هي أساليب تساعد الآخرين ونحن منهم على أن نصل إلى النجاح الذاتي الشخصي لنتغلب على الخوف في أعماقنا من مواجهة الآخرين أو لنتعلم كيفية الوصول إلى مبتغانا بأسهل الطرق وأيسرها
أتمنى أن أكون قد أوضحت الأمر وبينته
تحياتي