المشكلة الكبرى
إن أكبر مشكلة تواجه كل مسلم بل إنسان على هذا الوجود هي :-
إن حياته محدودة ، فمهما بلغ المسلم من حرص وجهد لكسب الحسنات فلا يزال العمر قصيرا موازنة بأعمال الأمم السابقة
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( أعمار أمتي ما بين ستين إلى سبعين ، وأقلهم من يجوز ذلك )) .
فأن متوسط الزمن الإنتاجي للإنسان قد لا يتجاوز عشرين سنة من عمره الكلي .
فلو كان عمر الفرد منا ستين سنة فإن ثلثها سيكون نوما على افتراض أن الإنسان ينام ثماني ساعات يوميا أي ثلث يومه وخمس عشرة سنة تكون فترة طفولة ومراهقة ومشاغبة غالبا ، وهي قبل سن التكليف ، فيبقى حوالي خمس وعشرون سنة قد يمضي منها على الأقل سنتان تقريبا في تناول وجبات الطعام الثلاث وقضاء الحاجة ونحو ذلك من الأمور الملحة على افتراض مضي منها ساعتين يوميا فيبقى حوالي ثلث عمره تقريبا ثلاثة وعشرون سنة ، وهو ما ينبغي عليه أن يستغله في انتاج أكبر قدر ممكن من الحسنات .
وذلك الثلث يزيد المرء حسرة على قصر عمره الإنتاجي ، وتبرز ضرورة الأخذ بأسباب إطالة العمر وهي :
1- إطالة العمر بالأخلاق الفاضلة ، كصلة الرحم ، وحسن الخلق ، الإحسان إلى الجار .
2- إطالة بالأعمال ذات الأجور المضاعفة ، كالصلاة ، والحج والعمرة ، والصيام ، وغيرها ...
3- إطالة العمر بالأعمال الجاري ثوابها إلى ما بعد الممات ، كالعلم النافع ، والولد الصالح وغيرها .
نقلته للفائدة
تحياتي