العراق شهد تصاعدا لافتا في الهجمات يوم أمس (رويترز)
التقى الرئيس الأميركي جورج بوش أمس السبت مع عدد من مستشاريه الأمنيين وبحث معهم اللمسات النهائية لإستراتيجيته الجديدة في العراق قبل إعلانها الأربعاء القادم.
وقال مسؤولون عسكريون إن بوش يدرس إرسال ما بين لواءين وخمسة ألوية عسكرية يقدر عددها بـ20 ألف جندي للمساعدة في كبح العنف المتصاعد بالعراق.
وتلقى هذه الخطة معارضة من الزعماء الديمقراطيين ومن بعض القادة العسكريين الذين يرون أن مشاكل هذا البلد لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية فقط.
وقال زعيم الغالبية الديمقراطية في الكونغرس هاري ريد إن إرسال المزيد من القوات يعد خطأ جسيما، مشددا على أن الوقت قد حان ليقوم العراقيون بدورهم لإحلال الأمن في بلدهم.
ورأى مسؤولون عسكريون أن بوش يمكنه أن يرسل في بادئ الأمر ثمانية أو عشرة آلاف جندي إضافي إلى بغداد والأنبار ويترك لنفسه خيار إرسال المزيد من القوات لاحقا في حال عدم تحسن الأمن.
خطة المالكي
الجدل الأميركي بشأن إرسال قوات إضافية تزامن مع إعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن شن حملة أمنية جديدة في بغداد، متعهدا بأن يتعامل القادة العسكريون في كل منطقة بصرامة مع الجماعات غير المشروعة بغض النظر عن الانتماء الطائفي أو السياسي.
وقال المالكي في كلمة بمناسبة الذكرى الـ86 لتأسيس الجيش العراقي إن "خطة أمن بغداد اكتملت وأصبحت جاهزة للتنفيذ بعد مراجعة محسوبة للخطط السابقة".
وأشار إلى أن الجيش العراقي سيقوم بتنفيذ الخطة بدعم وإسناد من القوات المتعددة الجنسيات حسب تقديرات الحاجة، موضحا أنه سيمنح للقادة الميدانيين صلاحيات واسعة لتنفيذ الخطة على الأرض.
تصريحات المالكي تأتي بينما اتهم المؤتمر العام لأهل العراق بزعامة عدنان الدليمي الذي يتزعم أيضا جبهة التوافق العراقية "مليشيات إرهابية تدعمها قوات حكومية" بارتكاب "جرائم طائفية" تستهدف السنة في بغداد.
وأشار المؤتمر في بيان له إلى أن ذلك يدفع بالبلاد إلى حرب أهلية "ستحرق من يوقدها ويأتي ضمن مشروع طائفي مقيت مدعوم من خارج البلاد".
الوضع الميداني
الشرطة العراقية عثرت على عشرات الجثث في بغداد (رويترز)
ميدانيا قالت قناة العراقية الحكومية إن الجيش العراقي قتل 30 مسلحا واعتقل ثمانية آخرين بينهم خمسة سودانيين خلال تبادل لإطلاق النار في شارع حيفا وسط العاصمة أمس السبت.
وحدث هذا الاشتباك بينما كانت الشرطة متوجهة إلى المنطقة للتحقيق في تقارير تحدثت عن اكتشاف 27 جثة قتل أصحابها رميا بالرصاص.
وفي الغزالية غربي بغداد قالت الشرطة العراقية إن شابا فلسطينيا قتل برصاص مسلحين أقاموا نقطة تفتيش.
كما لقي ثمانية أشخاص مصرعهم وأصيب ستة آخرون في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها بينها انفجار سيارتين مفخختين في العاصمة استهدف أحدهما قائد شرطة بغداد اللواء علي الياسري الذي نجا من الموت.
وفي الموصل شمالا والفلوجة غربا والنجف والكفل والديوانية والإسكندرية جنوبا قتل 14 شخصا في هجمات متفرقة، بينهم أربعة أعضاء سابقين في حزب البعث.
وفي تطور آخر أكدت السفارة الأميركية نبأ اختطاف مقاول أميركي مع مترجمه العراقي وسائقهما في كمين شمال البصرة.
وإثر ذلك قتلت القوات البريطانية شخصا واعتقلت آخرين في عملية دهم لمنزل اشتبهت في أن لسكانه علاقة باختطاف المقاول الأميركي، وقد عثرت الشرطة على جثتي المترجم والسائق لاحقا.
وفي تطور آخر عثرت الشرطة العراقية على 47 جثة مجهولة عليها آثار تعذيب وجروح من أعيرة نارية في بغداد، كما عثرت على سبعة جثث أخرى في بعقوبة والموصل.
المصدر: وكالات
__________________
كلما حاولت اعدل في زماني .. قامت الامواج تلعب بالسفينه
|