" طبـع السّـواقي "
فِـدى سُـكوتِ السّاقِيَـهْ
كُـلُّ الشعوبِ الغافِيـهْ
لِلّـهِ ما أعجَبَهـا
مِـن كَهْـلةٍ يافِـعَـةٍ
وَسـهْـلَةٍ مُستعصِيَـهْ !
فَقيـرةٌ، لكنّهـا
بذاتِهـا مُكتَفيَـهْ
نَحيفَـةٌ، لكنّهـا
طافِحَـةٌ بالعافِيـهْ
ثابتـةٌ، لكنّهـا
في كُـلِّ أرضٍ ماشِيَـهْ !
مَديـدَةُ القامَـةِ، غَيرَ أنَّهـا
تَبـدو، لِفَـرْطِ لُطفِهـا، مُستلقِيَـهْ !
يَعلو الجَميـعُ صَـدْرَهـا
وَيَخدِشـونَ نَحْـرَهـا
وَيَنفِشـونَ شَعْـرَهـا
وَهْـيَ عليهِم حانِيَـهْ
بِرَغـمِ شِـدَّةِ الأذى
تُـوهِمُهـم بأنَّهـا
عَـن كُـلِّ لَهْـوٍ .. لاهِيَـهْ .
إن جَـرَحوا فـؤادَهـا
عَـضَّـتْ عـلى جـراحِهـا
فالتأمَـتْ بثانِيهْ !
إن أهرَقـوا الزَّيـتَ على ثيابِهـا
وأضـرمـوا النّـارَ بِهـا
ذابَـتْ حنايـا النّـارِ مِـن رِقَّتِـهـا
فانطفـأتْ مُستَحِيَـهْ !
مَفطـورَةٌ على الرِّضـا ..
بكُـلِّ أمـرٍ راضِيـهْ
عـن كُـلِّ سُـوءٍ مُغضِيَـهْ
عـن كُـلِّ ذَنبٍ عافِيَـهْ .
لكنَّـهـا إن حَبَسـوا أنفاسَهـا
فـاضَ بِهـا الغَيْـظُ
فَلَـمْ تُبـقِ عَلَيـهِمْ باقِيـهْ !
__________________
تـوقن أم لا تـوقن .. لايعـنيني
مـن يـدريـنـي
أن لـسانـك يـلهـج باسم الله
وقـلـبـك يــرقـص للشيطان !!
|