مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-10-2005, 05:37 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking أعلى.............. أفطر؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!


أعلى.............. أفطر؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
(( قصة واقعية ))


كانت أول جمعة يقضيها الشيخ الماليزي " عبد الرحمن " في بلاد غير مسلمة ........... وترءات أمامه حينها أقوال الفقهاء رحمهم الله في حكم إقامة الجمعة في دار الحرب أو خارج حدود الإسلام وتذكر اختلاف الفقهاء في عدد المصلين الذين تنعقد بهم الجمعة ....... ومضت هذه الخواطر تسبح به وهو يسير متجها إلى المسجد.
وإذا بدليله يقف به أمام مطعم هندي فصعد سلما خلف مرافقه ودليله وأوله إلى غرفة صغيرة مظلمة فيها سجادة قديمة قد فرشوها على أرض الغرفة لأجل الصلاة عليها وكانت رائحة البصل والثوم تعطر المكان بدلا من الطيب!!!
ولم يكن صاحبنا الشيخ الماليزي عبد الرحمن بحاجة إلى السؤال فقد عرف على الفور أن هذه الغرفة هي مكان أداء صلاة الجمعة ولا عجب في ذلك فهم في ديار كافرة ولا مسجد لديهم لإقامة الجمعة فيه.
صلى صاحبنا الماليزي النافلة ثم أذن أحد الحاضرين ثم حان موعد الخطبة فقدمه زميله ليخطب بالحاضرين الجمعة فتقدم وخطب بما فتح الله به عليه ثم صلى بهم صلاة الجمعة ثم انصرف المصلون وتفرقوا .
ولكن رجلا أصفر البشرة يظهر من ملامحه أنه من اليابان أو الصين أو اندونيسيا تقدم إليه بعد انصراف المصلين وسلم عليه بحرارة وقال له جزاك الله خيرا لقد كانت خطبة جيدة...... أين درست؟؟!! أفي الجامع الأزهر؟؟!!
قال الخطيب : لا... ولكني تلقيت العلم على يد بعض المشايخ الأزهريين.
فقال الرجل : أنا من ماليزيا وقد تركت ماليزيا منذ ثنتي عشرة سنة لأدرس في الأزهر وأطلب العلم الشرعي هناك وقد جئت إلى هنا لأكمل دراستي وأرجوك أن تقبل دعوتي لتناول الغداء سويا هذا اليوم .
فاعتذر منه الشيخ عبد الرحمن بأسلوب مهذب ووعده بإجابة دعوته في وقت آخر .
ومن يومها توطدت العلاقة بين الشيخ عبد الرحمن والشاب الماليزي وما هي إلا أيام قليلة حتى لبى الشيخ عبد الحمن دعوة صديقه الماليزي وزاره في منزله ..... وهنا تجاذبا أطراف الحديث ...
وكان الشيخ عبد الرحمن قويا في التزامه وتدينه ... فقد كان لا يمس اللحم المذبوح بيد غير المسلمين في إنجلترا ...... وكان لا يأكل إلا اللحم المذبوح على الطريقة الإسلامية ... ومع مرور الأيام زادت علاقتهما وأخوتهما الإسلامية ثباتا ورسوخا.
وتمضي السنين والأعوام سريعا ..... ويفترق الشيخ عبد الرحمن وزميله الماليزي فأحدهم يسافر للشمال لإكمال دراسته والأخر يسافر للغرب لإكمال دراسته ... وتستمر الرسائل همزة وصل بينهما .
وتخرج الشاب الماليزي وأنهى دراسته في إحدى الجامعات الإنجليزية ...وحزم حقائبه مسرعا عائدا إلى بلده الإسلامي الذي جاء منه ...... ويشاء الله أن يجمع بينه وبين زميل للشيخ عبد الرحمن في قاعة المغادرة في مطار لندن ... وكان قد بقي على موعد إقلاع الطائرة فترة ليست بالقصيرة .... فجلس الرجلان يتحدثان ...
فقال الرجل الماليزي لزميل الشيخ عبد الرحمن : ما أخبار الشيخ ؟؟!! ومالذي حصل له ؟ وأين هو الآن؟؟!!
فقال الرجل : لقد وفقه الله توفيقا عجيبا !! و إليك قصة من ذلك التوفيق العجيب : -......................

قال الرجل : لقد عشت في المدينة التي درس فيها الشيخ وما أن حضر إلينا الشيخ حتى اجتمع أكثر الطلاب المسلمين في تلك المدينة ..... وكان الطلاب – قبل مجيئه- في غفلة وإعراض عن دينهم فلم يكونوا يصلون الجمعة على الأقل وقليل منهم من يصلي لوحده في البيت .... فجمعهم الشيخ على مأدبة غداء ووعظهم وذكرهم وحثهم على المحافظة على الصلوات الخمس في الجماعة وأوصاهم بالمحافظة على صلاة الجمعة وعدم التفريط فيها.
وبدأ الطلاب المسلمون في الجامعة يصلون صلاة الجمعة بشكل دائم ومنتظم بل لقد استأجروا مصلى ليصلوا فيه الصلوات الخمس كل يوم . وبدأ كثير منهم يعود إلى الله تعالى ويقلع عما كان عليه من ضلال ومجون وانجراف مع الحضارة الغربية ومغرياتها الدنية..
وبفضل من الله وتوفيقه ثم بجهود هذا الشيخ الصالح ... تشكلت حركة إسلامية لطلاب الجامعة ... أخذت تدعو إلى الله تعالى في وسط هذا المجتمع الكافر الضال ... وهدى الله على يديها خلقا كثيرا من الشباب العرب والأجانب.

وكان من عادة الشيخ " عبد الرحمن " في كل رمضان أن يدعو كل الطلبة المسلمين في الجامعة ... في أول يوم من رمضان ..... لتناول طعام الإفطار عنده .... فيجتمع الطلاب الصائمون وتوزع عليهم التمرات .... وبعدها يقيمون صلاة المغرب ..... وبعد ذلك يتناولون طعام الإفطار .

وذات مرة دعاه أحد الطلبة العرب في الجامعة لتناول طعام الإفطار عنده .... وكان ذلك الشاب كثير الهزل والمزاح .... وكان فاسقا قليل التمسك بدينه !!!!!!!

وحان موعد الإفطار .... وأفطر الشيخ عبد الرحمن على تمرات إتباعا للسنة ... ثم ناوله صاحب الدار كأسا من العصير وأصر عليه أن يشربه .... فشرب منه الشيخ عبد الرحمن عدة رشفات ... ولكنه رده عن فمه لما أحس أن فيه طعما غريبا? ... وقال لصاحب الدار : أحس أن في هذا العصير طعما غريبا؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
فرد صاحب الدار قائلا : نعم ... فيه طعم غريب .... لأن الشركة المنتجة لهذا العصير قد أعلنت أنها تجرب مادة جديدة أفضل من السابقة!!
وصدق الشيخ عبد الرحمن هذا الكلام .... فأكمل شرب كأسه ..... ثم قام لصلاة المغرب .... وصلى معه بعض الحاضرين .....!!!!!!!!!!!!!!! بينما كان الباقون في شغل بإعداد المائدة :?: :!: ولما انتهى الشيخ من صلاته ..... صب له صاحب الدار كوبا آخر من نفس العصير .... فشربه الشيخ عبد الرحمن ....
ولما انتهى الشيخ من شرب الكوب الثاني قال له صاحب الدار : أهلا بك يا شيخ ........ لقد شاركتنا الإفطار على الخمر !!!!!!!!!!!!!!!!! لقد وضعنا لك بعض الويسكي في كوبك الذي شربت منه ....... و لذا أحسست بتغير طعم العصير ... :?: :!: :evil:
وأخذ صاحب الدار يضحك ..... وشاركه بعض الحاضرين في الضحك ..... بينما عقدت الدهشة والذهول ألسنة بقية الحاضرين...... :?: :!: :? :shock: :evil: :twisted:

وهنا أخذ الشيخ عبد الرحمن يرتجف وأخذت أوصاله ترتعد!!؟؟؟ وما كان منه إلا أن وضع إصبعه في فمه وتقيأ كل ما شربه وأكله في بيت هذا الطالب الفاجر على السجادة وفي وسط الغرفة !! .......... ثم أجهش بالبكاء . :cry: ......... و أرسل عينيه بالدموع :cry: .................و علا صوته بالنحيب !! :cry:
لقد كان يبكي بحرقة شديدة :cry: ويقول مخاطبا الشاب صاحب الدار : ألا تخاف الله يا رجل ؟؟؟!!! أنا صائم وفي أيام رمضان المباركة ..... وتدعوني إلى بيتك لتضحك علي!!!!؟؟؟؟؟ أعلى الخمر أفطر؟؟؟!!! أما تخاف الله؟؟؟!!!! جئتك ضيفا فهل ما فعلته معي من أصول الضيافة العربية فضلا عن الإسلامية؟؟؟!!!! ألم تستح من ربك وأنت تفعل هذا الشيء؟؟؟!!! ألم تستح من نفسك؟؟؟!!! .... لقد ضيعتم فلسطين بهذه الأخلاق؟؟؟!!! وضيعتم القدس بابتعادكم عن الإسلام وتقليدكم للغرب .....سكت الشيخ عبد الرحمن قليلا ليسترد أنفاسه ..... ثم تابع قائلا :
أنا أشهد أن الغربيين أشرف منك أيها العربي!!!؟؟؟ إنهم يحذرونني من أي شيء يحتوي على الخمرة ولحم الخنزير ... بينما أنت أيها العربي المسلم اسما فقط تخدعني وتضع لي الخمر سرا في كوبي الذي أشرب منه!!!! وأين تفعل ذلك؟؟؟!!! في بيتك وأمام الناس ليضحكوا مني ويهزءوا بي!!!! عليك من الله ما تستحق ..... :evil: :evil: :twisted: :twisted:

وأُسقِطَ في يد صاحب الدار ... وتوجهت أنظار الحاضرين تجاهه كالسهام الحارقة :evil: :twisted: ... لقد كانت تلك الكلمات الصادرة عن الشيخ كأنها رصاصات موجهة إليه فلم يملك إلا أن قال بنبرة منكسرة .... وقد علا الخجل وجهه: ops: ops: ops:
أرجوك ............ أرجوك سامحني ........... أنا لم أقصد إهانتك .... لقد كانت مجرد فكرة شيطانية ...إنك تعلم مقدار حبي واحترامي لك .............. إنني والله أحبك يا شيخ !!!!!!!!!!!! أحبك من كل قلبي!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وساد صمت مطبق لفترة ............... وقطعه صوت صاحب الدار وهو يقول :
أرجوك يا شيخ اجلس على كرسيك وسأنظف السجادة بنفسي !! وأنت تناول بقية فطورك ... أرجوك كف عن البكاء . أما المذنب أنا المخطىء .... أرجوك سامحني وأعطني رأسك لأقبله !!!! أ{جوك سامحني !!!!!!! وساد صمت مطبق قطعه صوت الشيخ والدموع تترقرق من عينيه : :cry:
كيف أسامح من ارتكب منكرا ؟؟؟؟!!!!وسقاني الخمرة وهو يعلم أنها حرام!!!؟؟؟؟

وتفاجأ جميع الحاضرين بالشيخ عبد الرحمن وهو يسجد على الأرض مناجيا ربه تعالى قائلا في سجوده ومناجاته :
رباه إنك تعلم أنني لم أشرب حراما قط طيلة حياتي ..... رباه إنك تعلم أنني قضيت في هذا البلد خمس سنوات ... لم أقرب فيه لحما ..... لأن هناك شبهة في ذبحه.. رباه إنك تعلم أن ما شربته اليوم لم يكن بعلم مني... اللهم اغفر لي....اللهم اغفر لي........ اللهم لا تجعله نارا في جوفي... اللهم لا تجعل النار تصل إلى جوفي بسبب خمرة شربتها ولم أدر ما هي!!! رب أطلب منك الغفران فاغفر لي يا رب!!!!

وهنا نهض أحد الطلبة الإنجليز المدعوين للطعام واسمه " جيمس " وقال : -
قم يا شيخ عبد الرحمن.......وارفع رأسك .................. فإن الله سيغفر لك ...

يا شيخ إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله !!! :!:

وعلا الذهول والدهشة وجوه الحاضرين جميعا .....وتابع جيمس كلامه قائلا :
لقد أسلمت على يديك يا شيخ في هذه اللحظة !!! أنا جيمس أخوك في الإسلام فسمني باسم إسلامي مناسب .... أنا أريد أن أصلي معك يا شيخ .......

وانفجر جيمس بالبكاء ...وبكى الشيخ عبد الرحمن ...... وبكى كافة الحاضرين في المجلس حتى صاحب الدار – ذلك الشاب الفاسق الفاجر – بكى من هول الموقف وروعة المشهد وتأثيره .
ولما هدأ جيمس وكف عن البكاء ..... اعتدل في جلسته ثم أخذ يحدثهم عن سبب إسلامه قائلا :



يتــــبع
__________________

  #2  
قديم 09-10-2005, 05:45 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي أعلى.............. أفطر؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!


أعلى.............. أفطر؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
](( قصة واقعية ))


كانت أول جمعة يقضيها الشيخ الماليزي " عبد الرحمن " في بلاد غير مسلمة ........... وترءات أمامه حينها أقوال الفقهاء رحمهم الله في حكم إقامة الجمعة في دار الحرب أو خارج حدود الإسلام وتذكر اختلاف الفقهاء في عدد المصلين الذين تنعقد بهم الجمعة ....... ومضت هذه الخواطر تسبح به وهو يسير متجها إلى المسجد.
وإذا بدليله يقف به أمام مطعم هندي فصعد سلما خلف مرافقه ودليله وأوله إلى غرفة صغيرة مظلمة فيها سجادة قديمة قد فرشوها على أرض الغرفة لأجل الصلاة عليها وكانت رائحة البصل والثوم تعطر المكان بدلا من الطيب!!!
ولم يكن صاحبنا الشيخ الماليزي عبد الرحمن بحاجة إلى السؤال فقد عرف على الفور أن هذه الغرفة هي مكان أداء صلاة الجمعة ولا عجب في ذلك فهم في ديار كافرة ولا مسجد لديهم لإقامة الجمعة فيه.
صلى صاحبنا الماليزي النافلة ثم أذن أحد الحاضرين ثم حان موعد الخطبة فقدمه زميله ليخطب بالحاضرين الجمعة فتقدم وخطب بما فتح الله به عليه ثم صلى بهم صلاة الجمعة ثم انصرف المصلون وتفرقوا .
ولكن رجلا أصفر البشرة يظهر من ملامحه أنه من اليابان أو الصين أو اندونيسيا تقدم إليه بعد انصراف المصلين وسلم عليه بحرارة وقال له جزاك الله خيرا لقد كانت خطبة جيدة...... أين درست؟؟!! أفي الجامع الأزهر؟؟!!
قال الخطيب : لا... ولكني تلقيت العلم على يد بعض المشايخ الأزهريين.
فقال الرجل : أنا من ماليزيا وقد تركت ماليزيا منذ ثنتي عشرة سنة لأدرس في الأزهر وأطلب العلم الشرعي هناك وقد جئت إلى هنا لأكمل دراستي وأرجوك أن تقبل دعوتي لتناول الغداء سويا هذا اليوم .
فاعتذر منه الشيخ عبد الرحمن بأسلوب مهذب ووعده بإجابة دعوته في وقت آخر .
ومن يومها توطدت العلاقة بين الشيخ عبد الرحمن والشاب الماليزي وما هي إلا أيام قليلة حتى لبى الشيخ عبد الحمن دعوة صديقه الماليزي وزاره في منزله ..... وهنا تجاذبا أطراف الحديث ...
وكان الشيخ عبد الرحمن قويا في التزامه وتدينه ... فقد كان لا يمس اللحم المذبوح بيد غير المسلمين في إنجلترا ...... وكان لا يأكل إلا اللحم المذبوح على الطريقة الإسلامية ... ومع مرور الأيام زادت علاقتهما وأخوتهما الإسلامية ثباتا ورسوخا.
وتمضي السنين والأعوام سريعا ..... ويفترق الشيخ عبد الرحمن وزميله الماليزي فأحدهم يسافر للشمال لإكمال دراسته والأخر يسافر للغرب لإكمال دراسته ... وتستمر الرسائل همزة وصل بينهما .
وتخرج الشاب الماليزي وأنهى دراسته في إحدى الجامعات الإنجليزية ...وحزم حقائبه مسرعا عائدا إلى بلده الإسلامي الذي جاء منه ...... ويشاء الله أن يجمع بينه وبين زميل للشيخ عبد الرحمن في قاعة المغادرة في مطار لندن ... وكان قد بقي على موعد إقلاع الطائرة فترة ليست بالقصيرة .... فجلس الرجلان يتحدثان ...
فقال الرجل الماليزي لزميل الشيخ عبد الرحمن : ما أخبار الشيخ ؟؟!! ومالذي حصل له ؟ وأين هو الآن؟؟!!
فقال الرجل : لقد وفقه الله توفيقا عجيبا !! و إليك قصة من ذلك التوفيق العجيب : -......................

قال الرجل : لقد عشت في المدينة التي درس فيها الشيخ وما أن حضر إلينا الشيخ حتى اجتمع أكثر الطلاب المسلمين في تلك المدينة ..... وكان الطلاب – قبل مجيئه- في غفلة وإعراض عن دينهم فلم يكونوا يصلون الجمعة على الأقل وقليل منهم من يصلي لوحده في البيت .... فجمعهم الشيخ على مأدبة غداء ووعظهم وذكرهم وحثهم على المحافظة على الصلوات الخمس في الجماعة وأوصاهم بالمحافظة على صلاة الجمعة وعدم التفريط فيها.
وبدأ الطلاب المسلمون في الجامعة يصلون صلاة الجمعة بشكل دائم ومنتظم بل لقد استأجروا مصلى ليصلوا فيه الصلوات الخمس كل يوم . وبدأ كثير منهم يعود إلى الله تعالى ويقلع عما كان عليه من ضلال ومجون وانجراف مع الحضارة الغربية ومغرياتها الدنية..
وبفضل من الله وتوفيقه ثم بجهود هذا الشيخ الصالح ... تشكلت حركة إسلامية لطلاب الجامعة ... أخذت تدعو إلى الله تعالى في وسط هذا المجتمع الكافر الضال ... وهدى الله على يديها خلقا كثيرا من الشباب العرب والأجانب.

وكان من عادة الشيخ " عبد الرحمن " في كل رمضان أن يدعو كل الطلبة المسلمين في الجامعة ... في أول يوم من رمضان ..... لتناول طعام الإفطار عنده .... فيجتمع الطلاب الصائمون وتوزع عليهم التمرات .... وبعدها يقيمون صلاة المغرب ..... وبعد ذلك يتناولون طعام الإفطار .

وذات مرة دعاه أحد الطلبة العرب في الجامعة لتناول طعام الإفطار عنده .... وكان ذلك الشاب كثير الهزل والمزاح .... وكان فاسقا قليل التمسك بدينه !!!!!!!

وحان موعد الإفطار .... وأفطر الشيخ عبد الرحمن على تمرات إتباعا للسنة ... ثم ناوله صاحب الدار كأسا من العصير وأصر عليه أن يشربه .... فشرب منه الشيخ عبد الرحمن عدة رشفات ... ولكنه رده عن فمه لما أحس أن فيه طعما غريبا? ... وقال لصاحب الدار : أحس أن في هذا العصير طعما غريبا؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
فرد صاحب الدار قائلا : نعم ... فيه طعم غريب .... لأن الشركة المنتجة لهذا العصير قد أعلنت أنها تجرب مادة جديدة أفضل من السابقة!!
وصدق الشيخ عبد الرحمن هذا الكلام .... فأكمل شرب كأسه ..... ثم قام لصلاة المغرب .... وصلى معه بعض الحاضرين .....!!!!!!!!!!!!!!! بينما كان الباقون في شغل بإعداد المائدة :?: :!: ولما انتهى الشيخ من صلاته ..... صب له صاحب الدار كوبا آخر من نفس العصير .... فشربه الشيخ عبد الرحمن ....
ولما انتهى الشيخ من شرب الكوب الثاني قال له صاحب الدار : أهلا بك يا شيخ ........ لقد شاركتنا الإفطار على الخمر !!!!!!!!!!!!!!!!! لقد وضعنا لك بعض الويسكي في كوبك الذي شربت منه ....... و لذا أحسست بتغير طعم العصير ... :?: :!: :evil:
وأخذ صاحب الدار يضحك ..... وشاركه بعض الحاضرين في الضحك ..... بينما عقدت الدهشة والذهول ألسنة بقية الحاضرين...... :?: :!: :? :shock: :evil: :twisted:

وهنا أخذ الشيخ عبد الرحمن يرتجف وأخذت أوصاله ترتعد!!؟؟؟ وما كان منه إلا أن وضع إصبعه في فمه وتقيأ كل ما شربه وأكله في بيت هذا الطالب الفاجر على السجادة وفي وسط الغرفة !! .......... ثم أجهش بالبكاء . :cry: ......... و أرسل عينيه بالدموع :cry: .................و علا صوته بالنحيب !! :cry:
لقد كان يبكي بحرقة شديدة :cry: ويقول مخاطبا الشاب صاحب الدار : ألا تخاف الله يا رجل ؟؟؟!!! أنا صائم وفي أيام رمضان المباركة ..... وتدعوني إلى بيتك لتضحك علي!!!!؟؟؟؟؟ أعلى الخمر أفطر؟؟؟!!! أما تخاف الله؟؟؟!!!! جئتك ضيفا فهل ما فعلته معي من أصول الضيافة العربية فضلا عن الإسلامية؟؟؟!!!! ألم تستح من ربك وأنت تفعل هذا الشيء؟؟؟!!! ألم تستح من نفسك؟؟؟!!! .... لقد ضيعتم فلسطين بهذه الأخلاق؟؟؟!!! وضيعتم القدس بابتعادكم عن الإسلام وتقليدكم للغرب .....سكت الشيخ عبد الرحمن قليلا ليسترد أنفاسه ..... ثم تابع قائلا :
أنا أشهد أن الغربيين أشرف منك أيها العربي!!!؟؟؟ إنهم يحذرونني من أي شيء يحتوي على الخمرة ولحم الخنزير ... بينما أنت أيها العربي المسلم اسما فقط تخدعني وتضع لي الخمر سرا في كوبي الذي أشرب منه!!!! وأين تفعل ذلك؟؟؟!!! في بيتك وأمام الناس ليضحكوا مني ويهزءوا بي!!!! عليك من الله ما تستحق ..... :evil: :evil: :twisted: :twisted:

وأُسقِطَ في يد صاحب الدار ... وتوجهت أنظار الحاضرين تجاهه كالسهام الحارقة :evil: :twisted: ... لقد كانت تلك الكلمات الصادرة عن الشيخ كأنها رصاصات موجهة إليه فلم يملك إلا أن قال بنبرة منكسرة .... وقد علا الخجل وجهه: ops: ops: ops:
أرجوك ............ أرجوك سامحني ........... أنا لم أقصد إهانتك .... لقد كانت مجرد فكرة شيطانية ...إنك تعلم مقدار حبي واحترامي لك .............. إنني والله أحبك يا شيخ !!!!!!!!!!!! أحبك من كل قلبي!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وساد صمت مطبق لفترة ............... وقطعه صوت صاحب الدار وهو يقول :
أرجوك يا شيخ اجلس على كرسيك وسأنظف السجادة بنفسي !! وأنت تناول بقية فطورك ... أرجوك كف عن البكاء . أما المذنب أنا المخطىء .... أرجوك سامحني وأعطني رأسك لأقبله !!!! أ{جوك سامحني !!!!!!! وساد صمت مطبق قطعه صوت الشيخ والدموع تترقرق من عينيه : :cry:
كيف أسامح من ارتكب منكرا ؟؟؟؟!!!!وسقاني الخمرة وهو يعلم أنها حرام!!!؟؟؟؟

وتفاجأ جميع الحاضرين بالشيخ عبد الرحمن وهو يسجد على الأرض مناجيا ربه تعالى قائلا في سجوده ومناجاته :
رباه إنك تعلم أنني لم أشرب حراما قط طيلة حياتي ..... رباه إنك تعلم أنني قضيت في هذا البلد خمس سنوات ... لم أقرب فيه لحما ..... لأن هناك شبهة في ذبحه.. رباه إنك تعلم أن ما شربته اليوم لم يكن بعلم مني... اللهم اغفر لي....اللهم اغفر لي........ اللهم لا تجعله نارا في جوفي... اللهم لا تجعل النار تصل إلى جوفي بسبب خمرة شربتها ولم أدر ما هي!!! رب أطلب منك الغفران فاغفر لي يا رب!!!!

وهنا نهض أحد الطلبة الإنجليز المدعوين للطعام واسمه " جيمس " وقال : -
قم يا شيخ عبد الرحمن.......وارفع رأسك .................. فإن الله سيغفر لك ...

يا شيخ إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله !!! :!:

وعلا الذهول والدهشة وجوه الحاضرين جميعا .....وتابع جيمس كلامه قائلا :
لقد أسلمت على يديك يا شيخ في هذه اللحظة !!! أنا جيمس أخوك في الإسلام فسمني باسم إسلامي مناسب .... أنا أريد أن أصلي معك يا شيخ .......

وانفجر جيمس بالبكاء ...وبكى الشيخ عبد الرحمن ...... وبكى كافة الحاضرين في المجلس حتى صاحب الدار – ذلك الشاب الفاسق الفاجر – بكى من هول الموقف وروعة المشهد وتأثيره .
ولما هدأ جيمس وكف عن البكاء ..... اعتدل في جلسته ثم أخذ يحدثهم عن سبب إسلامه قائلا :


يتــــبع
[/color]
__________________

  #3  
قديم 09-10-2005, 06:10 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking

[color=0033FF]تـابـــــ أعلى.............. أفطر؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!![/color] ـــــع

لقد أسلمت على يديك يا شيخ في هذه اللحظة !!! أنا جيمس أخوك في الإسلام فسمني باسم إسلامي مناسب .... أنا أريد أن أصلي معك يا شيخ .......

وانفجر جيمس بالبكاء ...وبكى الشيخ عبد الرحمن ...... وبكى كافة الحاضرين في المجلس حتى صاحب الدار – ذلك الشاب الفاسق الفاجر – بكى من هول الموقف وروعة المشهد وتأثيره .
ولما هدأ جيمس وكف عن البكاء ..... اعتدل في جلسته ثم أخذ يحدثهم عن سبب إسلامه قائلا :

أيها الأخوة لقد كنتم في شغل عني وأنتم تتناقشون !! لقد دعيت لأتناول معكما طعام الإفطار وأخرت غدائي وحين جئت إلى هذا المكان كنت أفكر مليا ..... نعم كنت أفكر كيف أن الشيخ عبد الرحمن شخص من ماليزيا ... وهي بلدة بعيد لآلاف الأميال عن مكة التي ولد فيها محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ......... ومع هذا كله ....... ومع كونه في بلد غريب كافر .... يختلف الجو فيه عن جو بلده ماليزيا .... مع هذا فهو صائم !!! سألت نفسي حينها :
لماذا يصوم هذا الشيخ ؟؟؟!!! ولماذا يمتنع عن الطعام والشراب ؟؟!!! وأخذني التفكير إلى احتمالات واسعة متشعبة و زاد تفكير حين رأيت الشيخ يتحرى تمرات ليفطر عليها !!! هنا في أقصى الدنيا حيث يعز التمر ويقل وجوده !!! يتحراها لا لشيء إلا لأن محمدا عليه الصلاة والسلام نبيه الكريم كان يفطر على تمرات !!!
ثم رأيت الشيخ يترك الطعام وهو جائع مشتاق إليه .. ويترك جميع الحاضرين ثم يقف يتوجه إلى الكعبة يصلي لله بخشوع وخضوع وتضرع ..... يقوم بهذه الحركات التعبدية الرائعة بمفرده ويصلي مع بعض الحاضرين , في حين ترك أكثر الحاضرين معنا في الدار الصلاة وقصروا فيها ....
لقد رأيته وهو يسجد لله ويركع لله ويقوم لله ويفكر في مخلوقات الله و الله معه في كل تصرفاته وحركاته وسكناته ثم رأيت الشيخ يشرب كأسا وهو لا يعلم ما فيها ومع هذا فهو يخاف الله ويخشاه بعد أن علم أن فيها خمرا والأعجب من كل ما تقدم أنه يضع إصبعه في فمه ليتقيأ الطعام والشراب الذي به خمر غير مبال بأنه يتقيأ أمام ناس وفي غرفة وعلى سجادة فاخرة نظيفة.
لقد كان تصرفه هذا حركة طبيعية . ردة فعل حقيقية إنه حين علم أنه قد شرب من الخمر تحرك تحرك الملدوغ, شعره وقف, وجلده اقشعر, عيناه دمعتا, وأنفه سال حتى فمه شارك في الاستفراغ .
أي درجة تلك التي يصل إليها الإنسان حين ينسى نفسه ؟!! وينسى زملائه وينسى من حوله ولا يتذكر ولا يراقب إلا ربه وخالقه العظيم ؟؟!!!
سكت جيمس ليلتقط أنفاسه ... ثم تابع كلامه قائلا :
لقد قرأت الكثير عن الإسلام وسمعت منكم أيها الطلاب المسلمون الكثير منذ اختلطت بكم وكنت أراقب ؟؟؟!!! أراقب المسلم الذي لا يصلي والمسلم المتمسك بدينه ..... وكنت أرى من لا يصلي و لا يتمسك بدينه كأي إنسان عادي لا فرق بينه وبين أي رجل من بلادنا الكافرة.
ولكن – وللحقيقة – أقول إن المتمسك بدينه شخصية خاصة به وطابعا متميزا يضطرني إلى التفكير به وبتصرفاته .
واليوم ..... هذا اليوم بالتحديد لم أتمالك نفسي ... نعم لقد رأيت اليوم معنى العبودية والذل لله عند المسلمين الحقيقيين الصادقين ... رأيت هذا عمليا لا قوليا ... فأردت أن أشاركهم في هذا الصدق وهذا الحب وهذا الدين !!!
سكت جيمس قليلا ... ثم قال والدموع تنحدر من عينيه :
أرجوكم علموني الإسلام علموني الصلاة ... أنا منذ اليوم أخوكم .... الحمد لله الذي هداني لهذا الدين العظيم !!

وأنت يا صاحب الدار ... لقد كان موقف غير مجرى حياتي ... نعم لقد كانت نقطة تحول في حياتي كلها !!!!!

لم يصدق الحاضرون ما يسمعون وساد صمت رهيب ووجوم مطبق لم يقطعه إلا الشيخ عبد الرحمن حين قام و قبل جيمس و ردد الشهادة ببطء ورددها جيمس خلفه وأصبح اسمه منذ ذلك اليوم محمد جيمس ثم التفت الشيخ عبد الرحمن إلى صاحب الدار وقال له :

الحمد لله الذي استجاب دعائي والحمد لله الذي هدي مسلما على يدي و لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما فيها ..ز سامحك الله ولدي على ما اقترفت ....... وليغفر الله لك ما جنيت ...
وهنا اغرورقت عينا صاحب الدار بالدموع ..... وقال والعبرة تخنقه : :cry: :cry: :cry:
أعدك يا شيخ بأنني منذ الآن لن أقطع الصلاة ولن أضيع فريضة واحدة أبدا .... وأشهد الله على ذلك وسأكفر عما فعلت معك وسأحج هذا العام لعل الله أن يغفر لي ما اقترفت !!!!

وهنا التفت صديق الشيخ الماليزي إلى زميله وهما في صالة المطار فوجد الدموع تترقرق من عينيه فقال له :
هذه قصة الشيخ الماليزي التي لا تخطر على بال ..... ألا تغبطه على هذه النعمة التي أعطاها الله إياها ؟؟؟!!!
ثم واصل حديثه قائلا :
و بالمناسبة فإن الأخ العربي صاحب الدار سيحضر إلى مكة هذا العام للحج .... وجاء موسم الحج .. والتقى صاحبنا بالشاب العربي و رآه في بيت الله الحرام يلفه الخشوع و يغطيه التذلل و الخضوع تشارك عيناه لسانه حين يسأل الله أن يغفر له ما اقترفه مع الشيخ الماليزي فا اللهم اغفر له وتجاوز عنه يا أكرم الأكرمين ...... يا رب العالمين ...
__________________

  #4  
قديم 10-10-2005, 05:15 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking أنا غني في رمضان ....


أنا غني في رمضان


أغلق العم عيسى باب بيته عليه وكله حزن وأسى فرمضان على الأبواب وهو أب يعول صغارا ورغم هذا لا يجد ما يشتري به حلوى أو فوانيس أو مأكولات , وهذا يعني أن يصوم أطفاله ولا يفطرون ويهل عليهم الشهر الكريم فلا يرون حلواه أو يلهمون بفوانيسه الملونة . وأطل من خلف النافذة فرأى الصبية يغنون لرمضان ويتباهون بفوانيسهم الجديدة فازداد حزنا , فما ذنب أولاده في أن يروا كل هذا ويُحرموا منه , وطال صمت العم عيسى حتى أتاه الليل وهو على هذا وكاد يستسلم لأحزانه وينام بها حتى سمع طرقات بالباب فنهض متثاقلا ليفتح وهو لا يدري من قد يأتيه في هذه الساعة , وفتح الباب فلم يجد أحدا بالباب وكاد أن يغلقه لولا أن رأى لفافة كبيرة عند عتبته فحملها وأسرع يفتحها وكانت دهشته عظيمة , فقد امتلأت بالفوانيس الملونة وكانت بعد أبنائه فتهلل مستبشرا وعرف أن أحدهم قد علم بحاله وأراد أن يُدخل عليه وعلى أبنائه الفرح والسرور . فشكر الله تعالى وكاد يذهب لفراشه فسمع الباب من جديد وظنه صاحب اللفافة ففتح الباب على عجالة فإذا لا يوجد أحد ونظر فإذا بجراب كبير ممتليء على عتبته فحمله بصعوبة وأدخله ثم فتحه فشهق مذهولا ..... فقد كانت بالجراب حلوى وفاكهة ومؤنة تكفي للشهر الكريم وتفيض , ولم يصدق العم عيسى فأخذ يخرجها من الجراب ويتأملها , ثم نظر بباطن الجراب فوجد به ورقة صغيرة مطوية ففتحها وإذا بها نقود ورقية ..... فسقطت دموعه من شدة الفرح ... :cry: فقد تمنى حلوى بسيطة وفوانيس صغيرة فأتاه كل شيء وذلك قبل أن يصبح عليه الصبح , فأي شهر كريم هذا لرب أكرم وعباد صالحين , فالمال مال الله يقسمه كيفما يشاء .
وأشرقت شمس الغد صحوة مبهرة واستيقظ عيال عم عيسى ليجدوا كل شيء بانتظارهم .... الأب مبتسم سعيد والرزق كاف ويزيد .
أما العم عيسى فأحضر منديلا كبيرا ووضع فيه بعض الحلوى والمؤن والنقود وربط المنديل جيدا , وحينما سألته ابنته عن المنديل ربت أبوها على خدها وضحك قائلا " لقد أصبح أبوك غنيا في رمضان , وحق عليه أن يتصدق على أقاربه من الفقراء "
__________________

  #5  
قديم 11-10-2005, 02:07 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking كنوز رمضان ...


كنوز رمضان


في أول يوم من رمضان فوجىء تجار السوق بعجوز مهيب ذي لحية شهباء كثيفة وشعر أبيض ثلجي طويل مرسل وجهه يشع نورا ورضا وملامحه مستكينة وكأن روحه الراضية المطمئنة تكسو كل ملامحه بالرضا والهدوء والسماحة والسرور.
هذا العجوز العجيب كان يدق على طبلة صغيرة وهو يسير في طرقات السوق وينادي بصوت عميق " يا عباد الله .... أين الصائمون الجدد ؟؟!! إني أبحث عن الصائمين الشباب !! من يجد صائما واحدا ليخبرني.
نظر عمر للرجل وقال هامسا لنفسه: هذا الرجل كأنه من أهل الكهف قادم من جوف الزمان .
سأل عمر والده: من يكون هذا العجوز؟ وما معنى كلامه؟
أجابه الوالد : دع الخلق للخالق وانصرف لعملك.
قال عمر: - وهو يشعر أن هناك قوة هائلة تجذبه نحو الرجل – سأذهب إليه لأرى ماذا يقصد.
قال الوالد : اذهب وعد سريعا لعملك.
ذهب عمر للرجل العجوز المهيب وسأله : يا عم ماذا تقول ؟؟!!! ونحن كلنا صائمون.
أجابه العجوز بصوته العميق : تكلم عن نفسك يا بني , هل أنت صائم؟
قال عمر : نعم .
قال العجوز: اتبعني لنرى.
قال عمر : وماذا عن عملي ؟
قال الرجل العجوز: أداء العمل بإتقان شرط لصحة الصيام , سأنتظرك عند الصخرة الحمراء بعد صلاة العصر.

تركه العجوز العجيب وأخذ يسير ويدق على الطبلة وهو يتساءل عن الصائمون الجدد.
ضحك طفل صغير وقال وهو يشير نحو العجوز هل نحن في السحور؟ وهل هذا هو المسحراتي الجديد ؟ وأين عم سيد المسحراتي ؟

اختفى الرجل تاركا خلفه هذه التساؤلات .

وبعد العصر وأمام الصخرة الحمراء تجمع عدد كثير من الشباب الصائمين الجدد حول العجوز العجيب الذي أشار نحو جبل لم يره أحد من قبل وقال بصوت عميق مؤثر : الصائمون سيصعدون هذا الجبل أما من لا يصعد فليس صائما !!!!!!!!!!!!!!!!!!
انصرف عدد من الشباب ضاحكين هازئين .
لكن عمر سأل متشككا : ولماذا نصعد هذا الجبل أيها الرجل؟
قال الرجل : أنا أمتلك كنوزا خلف هذا الجبل , وسأعطيها لمن يتبعني.
سأله عمر : هل كنوزك من الأموال؟
قال الرجل: كنوزي أثمن من الأموال والآلي والذهب.
صوت الرجل كان ممتليء بالصدق ولم يختلج له جفن وهو يتكلم , فبدأ الشباب الصائمون صعود الجبل ولكنه كان شاقا عسيرا فتدحرج بعضهم وانصرفوا غير آسفين .
أما عمر فقد حاول مع الآخرين حتى وقت الغروب .
ابتسم الرجل وقال لهم : المحاولة في البداية صعبة شأنها شأن كل عمل , لكن بالاستمرار والتعود والإرادة نبلغ ما نريد . انصرفوا الآن للإفطار وأراكم غدا .
في اليوم التالي وجد الشباب أن المحاولة أسهل خاصة في الجزء الذي صعدوه في اليوم السابق .قال الرجل لهم مشجعا : إن الكنوز خلف هذا الجبل فاستمروا في المحاولة.
وبعد أسبوعين كاملين نجح عمر وبعض رفاقه في الصعود للجبل , لكن آخرين فشلوا وانصرفوا.سأل عمر الرجل : أين الكنوز؟؟؟؟؟؟؟؟
قال الرجل: مختبئة في بئر عميق سنحفرها.تشكك عمر في كلام الرجل وحدجه بنظرة ثاقبة متسائلة . لكن الرجل هادى ومهيب ومبتسم ومطمئن. فلم يجد عمر ومن معه مفر من إطاعة الرجل وحفر البئر. وبدأ الرجل في تكليف الشباب بإرسال نقود للمحتاجين بل وفي زراعة الأشجار وإطعام الطعام وسقيا الماء للناس وأعمال أخرى خيرية كثيرة .كل ذلك مع الاستمرار في حفر البئر .
قال عمر ضجرا : إن مطالبك كثيرة.!!!!!!!!!!!!
قال الرجل العجوز: لا تنس أن الكنوز ثمينة وقيمة وستعوضك عن كل شيء.
( صوت الرجل يهز القلوب ويفتح مصاريعها )
سأله عمر : ومتى ننتهي من حفر البئر والحصول على الكنوز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال الرجل : في نهاية الثلاثين يوما.
قال عمر : لم يتبق الكثير ................. سنستمر و نرى .

في اليوم الثلاثين أسرع الشباب نحو الصخرة الحمراء لمقابلة العجوز فلم يجدوه ولكن وجدوا رسالة منه بأن اللقاء سيكون في فجر اليوم التالي وحذرهم من التأخير.
عندما امتلأ الأفق بصوت المؤذن الله أكبر ............ الله أكبر , لبس عمر ملابسه الجديدة وأسرع لصلاة الفجر وهو يشعر بسعادة لم يشعر بها من قبل وبعد أن صلى الفجر ذهب إلى الصخرة الحمراء فوجد عدد من الشباب في ملابسهم الجديدة الزاهية الألوان .

سأل عمر : أين الرجل ؟

قالوا: لم يأت بعد.

وفجأة أتاهم طفل جميل صغير ضاحك يقول لهم : كل سنة وأنتم بخير :P .

قالوا: وأنت بخير . أين الرجل العجوز؟؟!!

قال: أنا ابنه.

قالوا: لكن أين هو؟؟

قال: سيأتي العام القادم.

أبدى الشباب ضيقهم من الأمر و كأنهم تعرضوا للاستهزاء والسخرية والخداع لكن الطفل قال لهم : إنه أرسل الكنوز معي .

قالوا : وأين هي ؟؟؟
قال : أنا أول كنز ..... فأنا عيد الفطر .
ضحك الشباب ولكنهم سألوا الطفل العجيب والرجل العجوز من يكون ؟

قال : شهر رمضان.

قالوا: والجبل الذي صعدناه؟

إنه الصبر على الجوع والعطش وأذى الآخرين والتسامح والعفو والتكاتف والتعاون.

قالوا: وحفر البئر؟؟

قال: إنه تهذيب النفس و تنقيتها من كل نقص و تزكيتها بكل طيب.

بالرغم من سرور الشباب من هذه الإجابات إلا أن عمر سأل : وأين الكنوز التي وعدنا بها الرجل؟؟

أجابه الطفل: انظر إلى روحك و ما حدث فيها ............ إن المجاهدات أكسبت روحك قوة والكنوز تفجرت في قلبك فأصبح أكثر عطفا وشخصيتك أصبحت أكثر ثراء بالصدق والإيمان والعمل المثمر , إن الكنوز المعنوية التي اكتسبتها خير وأكثر قيمة من أي كنوز أخرى .... إنها كنوز رمضان أيها الشاب .
__________________

  #6  
قديم 01-11-2005, 04:09 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking رجل هو الزهد، والزهد هو


رجل هو الزهد، والزهد هو


إليكم سير علم من أعلام الصالحين وإماماً من أئمتهم ورجلاً من رجالتهم، ما إن يذكر اسمه إلا ويذكر الزهد – وما إن يذكر الزهد إلا ويذكر اسمه. رجل هو الزهد، والزهد هو. غير أنه لم يدرك النبي وإنما كان على درجة من الفطنة والزكاة، والخشية والإنابة والعقل والورع، والزهد والتقوى ما جعله يشبه الصحابة الكرام بل قال عنه علي بن زيد لو أدرك أصحاب رسول الله وله مثل أسنانهم ما تقدّموه.

قال عنه أحد العلماء: كان جائعاً عالماً عالياً رفيعاً فقيها ثقة مأموناً عابداً ناسكاً كبير العلم فصيحاً جميلاً وسيماً. قال عنه أحد الصحابة: لو أنه أدرك أصحاب رسول الله لاحتاجوا إلى رأيه. كانت أمه خيرة مولاة لأم سلمة زوج النبي وكان مولده قبل نهاية خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بسنتين. وكانت أمه تخرج إلى السوق أحياناً فتدعه عند أم سلمة فيصيح جوعاً فتلقمه أم سلمة ثديها لتعلله به، إلى أن تجيء أمه – وإذا برحمة الله تنزل على الثدي فيدر لبناً فيرضع الطفل حتى يرتوي. فإذا هو يرتوي حكمة وفصاحة وتقى، فما إن شب صاحبنا إلا وينابيع الحكمة تنبع من لسانه وجمال الأسلوب ورصانة العبارة وفصاحة اللسان تتحدر من كلامه. إنه الحسن بن أبي الحسن يسار، الإمام شيخ الإسلام أبو سعيد البصري المشهور بالحسن البصري، يقال: مولى زيد بن ثابت، ويقال: مولى جميل بن قطبة. وأمه خيرة مولاة أم سلمة، نشأ إمامنا في المدينة النبوية وحفظ القرآن في خلافة عثمان. وكانت أمه وهو صغير تخرجه إلى الصحابة فيدعون له، وكان في جملة من دعا له عمر بن الخطاب. قال: اللهم فقهه في الدين، وحببه إلى الناس. فكان الحسن بعدها فقيهاً وأعطاه الله فهماً ثابتاً لكتابه وجعله محبوباً إلى الناس. فلازم أبا هريرة وأنس بن مالك وحفظ عنهم أحاديث النبي ، فكان كلما سمع حديثاً عن المصطفى ازداد إيماناً وخوفاً من الله. إلى أن أصبح من نساك التابعين ومن أئمتهم ومن وعاظهم ودعاتهم، وصار يرجع إليه في مشكلات المسائل وفيما اختلف فيه العلماء، فهذا أنس بن مالك ، سُئل عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن، قالوا: يا أبا حمزة نسألك، تقول: سلوا الحسن؟ قال: سلوا مولانا الحسن. فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا. وقال أنس بن مالك أيضاً: إني لأغبط أهل البصرة بهذين الشيخين الحسن البصري ومحمد بن سيرين. وقال قتادة: وما جالست رجلاً فقيهاً إلا رأيت فضل الحسن عليه، وكان الحسن مهيباً يهابه العلماء قبل العامة، قال أيوب السختياني: كان الرجل يجالس الحسن ثلاث حجج (سنين) ما يسأله عن مسألة هيبة. وكان الحسن البصري إلى الطول أقرب، قوي الجسم، حسن المنظر، جميل الطلعة مهايباً. قال عاصم الأحول: قلت للشعبي: لك حاجة؟ قال: نعم، إذا أتيت البصرة فأقرئ الحسن مني السلام، قلت: ما أعرفه، قال: إذا دخلت البصرة فانظر إلى أجمل رجل تراه في عينيك وأهيبه في صدرك فأقرئه مني السلام، قال فما عدا أن دخل المسجد فرأى الحسن والناس حوله جلوس فأتاه وسلّم عليه. وكان الحسن صاحب خشوع وإخبات ووجل من الله، قال إبراهيم اليشكري: ما رأيت أحداً أطول حزناً من الحسن، وما رأيته قط إلا حسبته حديث عهد بمصيبة. وقال علقمة بن مرثد: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين، فأما الحسن بن أبي الحسن البصري. فما رأينا أحداً من الناس كان أطول حزناً منه، وكان يقول أي الحسن: نضحك ولا ندري لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا. فقال: لا أقبل منكم شيئاً، ويحك يا ابن آدم، هل لك بمحاربة الله طاقة؟ إن من عصى الله فقد حاربه، والله لقد أدركت سبعين بدرياً، لو رأيتموهم قلتم مجانين، ولو رأوا خياركم لقالوا ما لهؤلاء من خلاق، ولو رأوا شراركم لقالوا: ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب. قال مطر الوراق: الحسن كأنه رجل كان في الآخرة ثم جاء يتكلم عنها، وعن أهوالها. فهو بخبر عما رأي وعاين. وقال حمزة الأعمى: وكنت أدخل على الحسن منزله وهو يبكي، وربما جئت إليه وهو يصلي فأسمع بكاءه ونحيبه فقلت له يوماً: إنك تكثر البكاء، فقال: يا بني، ماذا يصنع المؤمن إذا لم يبكِ؟ يا بني إن البكاء داع إلى الرحمة. فإن استطعت أن تكون عمرك باكيا فافعل، لعله تعالى أن يرحمك. ثم ناد الحسن: بلغنا أن الباكي من خشية الله لا تقطر دموعه قطرة حتى تعتق رقبته من النار. وقال حكيم بن جعفر قال لي من رأى الحسن: لو رأيت الحسن لقلت: قد بث عليه حزن الخلائق، من طول تلك الدمعة وكثرة ذلك النشيج. قال يزيد بن حوشب: ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز، كأن النار لم تخلق إلا لهماً. وعن حفص بن عمر قال: بكى الحسن فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أخاف أن يطرحني غداً في النار ولا يبالي. لله ما أطهر هذه القلوب، ولله ما أزكى هذه النفوس، بالله عليك قل لي: هل أرواحهم خلقت من نور أم أطلعوا على الجنة وما فيها من الحور أو عايشوا النار وما فيها من الدثور أم إنه الإيمان يكسى ويحمل فيكون كالنور نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء. سبحان الله لا إله إلا الله، ما الذي تغيّر هل لهم كتاب غير كتابنا أم أرواح غير أرواحنا أم لهم أرض غير أرضنا، لا والله لكنها القلوب تغيرت والنفوس أمنت والأجساد تنعمت، غيرتها الذنوب وقيدتها المعاصي حتى أصبحنا لا نرى هذه الصور الإيمانية ولا النفوس القرآنية وصرنا نذكرها كفقير يذكر غناه أو بئسٍ ينادي فرحة دمناه، أين إخبات الصالحين، أو خشوع المؤمنين أو دموع التائبين أو أنين الخائفين. أين أهل الإيمان، كمدتُ ألا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب. وكان الحسن البصري صاحب مواعظ وتذكير، ولكلامه أثر في النفوس وتحريك للقلوب. قال الأعمش: ما زال الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها. وكان أبو جعفر الباقي إذا ذكره يقول: ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء. ومن كلامه رحمه الله: روى الطبراني عنه أنه قال: إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة، رجاء الرحمة حتى خرجوا من الدنيا وليست لهم أعمال صالحة. يقول أحدهم: إني لحسن الظن بالله وأرجو رحمة الله، وكذب، ولو أحسن الظن بالله لأحسن العمل لله، ولو رجا رحمة الله لطلبها بالأعمال الصالحة، يوشك من دخل المفازة (الصحراء) من غير زاد ولا ماء أن يهلك. عن حميد قال: بينما الحسن في المسجد تنفس تنفساً شديداً ثم بكى حتى أرعدت منكباً ثم قال: لو أن بالقلوب حياةً، لو أن بالقلوب صلاحاً لأبكتكم من ليلةٍ صبيحتها يوم القيامة، إن ليلة تمخض عن صبيحة يوم القيامة ما سمع الخلائق بيوم قط أكثر من عورة بادية ولا عين باكية من يوم القيامة. وجاء شاب إلى الحسن فقال: أعياني قيام الليل (أي حاولت قيام الليل فلم استطعه)، فقال: قيدتك خطاياك. وجاءه آخر فقال له: إني أعصي الله وأذنب، وأرى الله يعطيني ويفتح علي من الدنيا، ولا أجد أني محروم من شيء فقال له الحسن: هل تقوم الليل فقال: لا، فقال: كفاك أن حرمك الله مناجاته. وكان يقول: من علامات المسلم قوة دين، وجزم في العمل وإيمان في يقين، وحكم في علم، وحسن في رفق، وإعطاء في حق، وقصد في غنى، وتحمل في فاقة (جوع) وإحسان في قدرة، وطاعة معها نصيحة، وتورع في رغبة، وتعفف وصبر في شدة. لا ترديه رغبته ولا يبدره لسانه، ولا يسبقه بصره، ولا يقلبه فرجه، ولا يميل به هواه، ولا يفضحه لسانه، ولا يستخفه حرصه، ولا تقصر به نغيته. وقال له رجل: إن قوماً يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلاً (أي يتصيدون الأخطاء). فقال: هون عليك يا هذا، فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت، وأطعمتها في النجاة من النار، فطمعت، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً، فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم؟ وسُئل الحسن عن النفاق فقال: هو اختلاف السر والعلانية، والمدخل والمخرج، ما خافه إلا مؤمن (أي النفاق) ولا أمنة إلا منافق، صدق من قال: إن كلامه يشبه كلام الأنبياء. توفي الإمام الحسن البصري وعمره 88 سنة عام عشر ومائة في رجب منها. بينه وبين محمد سيرين مائة يوم. رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جنانه وجمعنا وإياه في دار كرامته.
__________________

  #7  
قديم 06-11-2005, 01:23 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking لم أكن لأصدق لولا أن رأيتها بعيني


لم أكن لأصدق لولا أن رأيتها بعيني


كنت في الخارج في احد الايام وأذن علي المغرب فصليت في مسجد لاول مره ادخل هذا المسجد المهم صلت بجانبي شابة وبعد ان انتهت من الصلاه لفت نظري ان

يداها مسودة مع ان وجهها ابيض فاستغربت وسألتها ماهذا واشرت إلي يدها فردت علي بالعربي المكسر وقالت كنت نصرانية واسلمت من سنة فعملت عملية حرق ليدي التي ختمت بالصليب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والله ماكنت لاصدقها لولا ان رايتها بعيني ,وسألتها لازم كنتي تحرقي يدك قالت ماكنت لاطيق منظر الصليب ,قلت لها وهل انت متزوجة قالت نعم وبعد دخولي في الاسلام دعيت زوجي للاسلام وقلت له إذا لم تسلم فوجب علي ان افارقك لكن الحمد لله هداه الله للإسلام, قلت في قلبي سبحان الله قوة عزيمة وإصرار وهمة عالية,,,,,,,,
اسال الله ان يرزقنا ذلك والحمد لله علي نعمة الاسلام وكفي بها نعمة ...

__________________

  #8  
قديم 06-11-2005, 01:16 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking كل أمر المؤمن خير..


كل أمر المؤمن خير..


كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان.
وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خيراً" فيهدأ الملك.
وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير "لعله خيراً"
فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟!
وأمر بحبس الوزير.
فقال الوزير الحكيم "لعله خيراً"
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك.
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَهُ فى الصيد فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من الملك... فكان في صنع الله كل الخير


في هذه القصة ألطف رسالة لكل مبتلى كي يطمئن قلبه ويرضى بقضاء الله عز وجل ويكن على يقين أن في هذا الابتلاء الخير له في الدنيا والآخرة

إعلم أخي أنك خَرَجْتَ من ظلمة الرحم ، إلى نور الحياة ..

ومن دفء حضن الأم ، إلى صقيع تدافعه وتتفاداه ..

فاعلم أنه أينما كنت .. وحيثما ذهبت قدماك ..

فأنت في بلاء ..

نعم ، لقد أتيت إلى دنياك لتبتلى فيها .. لتختبر ..

ليعرف الله ما تصنعه بك .. أو ما ستصنعه بها ..

هل ستقودها .. أم هي تحركك ؟

هل ستعلوها .. أم هي تركبك ؟

هل ستتقاذفك أمواج أعاصيرها .. أم ترتفع شراعك فوقها ؟

نعم .. أنت في بلاء منذ بدايتك ..

فإن ولدت في بيئة منحرفة .. هل تصبح سارقا ؟

نشأت ذو عاهة خلقية .. هل تكون ساخطا ؟

كبرت في بيئة غنية .. هل تغدو لاهيا غافلا ؟

ما هو موقفك ؟

ماذا لو نشأت في بيت يعمه شجار الأهل والوالدين ؟

بل ماذا لو ترعرعت في بلاد تعمها الحروب والفتن ؟

ماذا ستفعل ؟

هذا هو البلاء ..

ذلك هو اختبارك .. وعليك الإجابة ..

هل ستثبت على دينك ؟ هل ستعض عليه بالنواجذ ؟

أم تتخبط ، وتقع .. وتسقط ؟

لا ..

اثبت أخي ..

اصبر ..

تذكر أن الجنة غالية ..

" وما يلقاها إلا الذين صبروا * وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم "

صبروا على بلائهم .. واحتملوه ..

لم تحركهم مصائبهم عن أماكنهم .. ولم توهن عزائمهم ..

فاستعن بالله.. ملاذ الخائفين .. ومأوى الضائعين ..

استعن بالله.. فإنه قريب .. مجيب المحتاجين ..

استعن بالله.. ما أجملها كلمة .. وما أخلصها نصيحة ..

استعن بالله.. ما أحلاها مناجاة .. وقت ليل في صلاة ..

استعن بالله..

نعم ..

ومن يعينك سواه ..

__________________

  #9  
قديم 07-11-2005, 06:02 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي زوج أختي هو الذي دمر حياتي ...


زوج أختي هو الذي دمر حياتي


نحن أسرة نسكن في غرب المملكة ، كنا أسرة سعيدة يغلبها الحب والتعاون ،لا يكدر صفوها إلا ما يحصل في غالب الأسر من المواقف العابرة، ولكن حصلت قصة كدرت صفو حياتنا عشنا فيها أسوأ أيام حياتنا ، كنا لا نذوق فيها للنوم طعماً، ولا للأكل والشرب لوناً .


كان من ضمن أسرتنا أختي في العشرين من عمرها تقريباً كانت محل ثقة للجميع ،المنزل مستقيم على طاعة الله ويخلو مما يغضب الله (عز وجل) من المنكرات من جميع أنواعها بحمد الله تعالى، كان هناك قريب لنا بل هو زوج أختي يدخل علينا بكثرة ، طرحنا الثقة فيه كثيراُ، يدخل متى شاء ويخرج متى شاء ..

في ليلة من الليالي خرجنا إلى مناسبة أصرت أختي على البقاء لاستقبال صديقتها كما تقول، وهي في ذلك اليوم على غير عادتها أحسست أنها مضطربة وتخفي عني شيئاً، ولكن قدر الله وما شاء فعل، تقول هذه الأخت[المرسلة]:


لم يرتح لي بال وأنا في تلك المناسبة ، وتعللت في حاجتي إلى المنزل ، ذهب بي أحد محارمي، طرقت الباب كثيرا ًفلم يفتح، رجعت وأنا قلقة مضطربة اتصلت كثيراُ فلم يجب الهاتف، وحينما رجعنا في تلك الليلة واجهت أختي وقد بدت عليها علامات الإرتباك.

فقلت لها: لماذا لم تفتحي الباب فقد طرقته كثيراُ..

تلعثمت وقالت: لم يطرق الباب.

أحسست أنها مضطربة ، صرخت في وجهها وقلت لها: اصدقيني ... قلبي يقول : إنك تخفين علي شيئاً، و والله لم يخطر في بالي كما تقول أكثر من أنها تعاكس ..

قلت لها : من هي صديقتك حتى أطمأن على ذلك ؟؟

حينها بكت وقالت: هو السبب ، ولما ألحيت عليها.

قالت : فلان تعني زوج أختها فلان منذ مدة وهو يراسلني ويعاكسني ويدخل علي في غيابكم هو ذلك الرجل الذي طرحنا فيه الثقة العمياء ، منذ متى؟

تقول: منذ زواجه من أختي وكان ذلك منذ سنوات .

الهي ، لقد ضاع كل شيء ، صرخت في وجهها، شددت شعرها، ضربتها، حضر أخي اطلع على الخبر أما أنا فقد سقطت على الأرض لم أعد أتحمل، أما أخي فضربها حتى كاد يقتلها ، لولا لطف الله (جل وعلا)، ولكن ما الفائدة؟

لقد ضاع كل شيء ، أحس أهلي بالخبر قلت لا شيء مجرد معاكسة دفنت معي هذا السر ولكنني مازلت أرتوي بناره بين الفينة والأخرى وأختي ترد الخاطبة تلو الخاطبة ، حتى تقول: كتمت ذلك ، كتمت ذلك لأقول كفوا عن ذلك يا من تساهلتم في هذا الأمر، حتى تقول: أصبحت أتأمل حديث رسول (صلى الله عليه وسلم) "الحمو الموت "..

نعم والله إنه الموت بل هو أشد من الموت ، فكونوا على حذر يا أولياء الفتيات ، فلقد فقدنا شيئاً أتمنى إرجاعه ولو بكنوز الدنيا ولكن هيهات هيهات...انتهت رسالتها.


فرج الله كربتها وجبر مصيبتها وأحسن الله عزاها.


شريط ينابيع الشر الشيخ - خالد الصقعبي.
__________________

  #10  
قديم 08-11-2005, 01:31 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking كنت في أحد السجون ؟؟


كنت في أحد السجون ؟؟


في أحد السجون كنت ألقي كلمة عن حديث " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع .. وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه " وتكلمت عن مسؤولية المال وأن المرء محاسب عن ماله وأن المال الحرام لا بركة فيه.

فجائني أحد المساجين وقال لي: كنت أريد أن افتح محل تجاري واحتجت بعض المال فلم أجد.

فقال لي بعض الناس : لماذا لا تأخذ قرض ربوي من أحد البنوك ؟؟

وفعلاً أخذت المال وصرفت هذا المال في ذلك المحل..


وبعد أيام تفاجئت بخبر سيئ " المحل يحترق" فذهبت مسرعاً , ولكن بعد ماذا ؟؟


وصدق الله ((يمحق الله الربا)).

منقوول
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 2 (0 عضو و 2 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م