هذه أول زيارة لي وقد كنت أريد أن أنشيء موقعا ثم مررت بالمنتدى ثم القسم الثقافي ثم هذا الموضوع
فلاحظت في كلام صاحب الخواطر كثيرا من الصواب
ولكن
هناك أخطاء
فليتكم تنبهون عليها بارك الله فيكم وبدون مجاملة فالدين النصيحة
فقد أخطأ عندما قال : ( فعظمة محمد (ص) انه نقل الدين من مرحلة الخرافة والإيمان بالمعجزات إلى مرحلة العلم والمنطق فلم يفعل كما فعل السيد المسيح بشفاء المرضى باللمس والدعاء )
فالرسول صلى الله عليه وسلم جمع بين المعجزات والعلم وكذلك فعل المسيح فليس بينهما فرق
وكذلك ليس بين عيسى ومحمد عليهما السلام فرق في الأخذ بالأسباب مع الدعاء
فعفا الله عن كاتب الخواطر
وأخطأ عندما قال : ( ويسمي ذاك من الناس مؤمن والآخر كافر ومن أعطى لهؤلاء العباد لكي يفصلوا الناس على مقاسهم ويحددوا المذنب من البريء...الخ الخ الخ )
بل الله أعطى المسلم كامل الحق في الحكم على فلان بأنه مسلم اذا فعل أمور الاسلام وبأن فلانا كافر إذا فعل أمور الكفر
عفا الله عن كاتب الخواطر
وأخطأ عندما قال : ( الله -بكل بساطه- ترك الإيمان للقلب ومنع الحكم على الظاهر )
فالصحيح أن الله أمرنا أن نحكم على الظاهر وأن نترك الحكم على الباطن له سبحانه
ولذا أخطا ذلك الكاتب في استرساله واستدلاله بدليل ( هل شققت عن صدره ) فالدليل عليه ليس له
أخيرا فالبعض يظن الخواطر علما رزينا وإنما هي بداية ظنون
فالخواطر أحيانا تقود لأسوء الاعتقادات بل الكفر الصراح
فما أجمل أن يبدأ الانسان في تعلم كتاب الله بتفسيره
وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم بشرحه
ومن تشبع قلبه بهما فلن يلهث وراء خواطر نفسه وغيره
كالكأس اذا امتلا امتنع أن تضع معه شيء
ما أجمل أن نستدل ثم نعتقد
بدلا من أن نعتقد ثم نستدل
عفوا فكل تلك الخاتمة ليست لأجل منع الاخذ بالخواطر ولكن لأجل التريث عند الأخذ بالخواطر
أتمنى أن يكون لي لقاء آخر بكم
آخر تعديل بواسطة أي شيء ، 26-01-2005 الساعة 05:20 PM.
|