الكويتي نواف مفرج المطيري بين قتلى مسجد... الفلـوجة
كتب ماجد العلي: علمت «الرأي العام» ان الكويتي نواف مفرج المطيري (23 عاما) كان من بين القتلى الذين سقطوا في مسجد الفلوجة قبل أيام.
وكانت الأنباء تضاربت بالنسبة الى انفجار المسجد الأربعاء الماضي، ففي حين قال شهود عيان ان قصفا أميركيا جويا أصاب المسجد وأدى الى مقتل سبعة من الموجودين فيه، أعلنت القوات الأميركية ان أشخاصا كانوا يتدربون على صنع قنابل داخل المسجد انفجرت فيهم.
والمطيري، متزوج وله ولدان، حاول بعد بدء العمليات العسكرية في أفغانستان الانضمام الى المقاتلين ضد الأميركيين، لكنه لم يستطع عبور الحدود الايرانية، فعاد الى الكويت واحتجز لدى أمن الدولة لفترة قبل ان يفرج عنه، ثم أعيد التحقيق معه في قضية مراقبة الارتال العسكرية الأميركية خلال الحملة العسكرية على العراق لكنه خلّي لعدم ثبوت تورطه، واختفى منذ ذلك الوقت، ثم أفيد انه عبر الى العراق مع مجموعة من الشباب عن طريق الحدود السعودية الى ان علم أهله بمقتله في مسجد الفلوجة.
ويقول اصدقاء المطيري لـ «الرأي العام» انه كان «نموذجا للنزاهة»، مشيرين الى انه عندما حاول دخول افغانستان قبل عامين قدم استقالته من عمله في وزارة الأوقاف, لكن هذه الأوراق لم تذهب الى الادارة المالية فبقي راتبه مستمرا لمدة عام، وعندما عاد الى الكويت رد المبلغ قائلا انه «لا يستحقه لأنه لم يعمل».