بالعقل بهدوء
بدا من صيغة كلامك انك تعلق على ما اورده اخي ذو يزن
و هو بالتالي المعني اكثر بالرد ، كما انه اهل لذلك
و لكن..و بعد اذنه..لي تعليق:-
تقول:-
((... هذا يعني أن تنزل بالكفار ذبحاً بلا تمييز؟
وهل هذا ما فعله النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة والتابعون حتى كبار القواد المجاهدين حقاً عن علم كصلاح الدين الأيوبي؟
هل ذبحوا الأطفال من المشركين؟ ألم ننه عن الرهبان وعمن سالمنا من الزراع الذين لا ناقة لهم في الحرب ولا جمل وعن النساء وعن المستأمنين وعن المعاهدين؟ ))
و الاجابة بالتأكيد هي : لا ، فلا يجوز قتل ذراري المشركين إستهدافاً او المساس بالرهبان و من سالمنا... الى آخر ما تفضلت به.
و لكن ما علاقة ذلك بعلجي فرنسا؟!!!!
هل هما راهبين؟ ، ام من الزراع الذين لا علاقة لهم بالحرب الدائرة في العراق ؟ ، هل هما من المستأمنين او المعاهدين ؟ ، و اي عهد أمان هذا؟،الذي منحه لهما المدعو علاوي خادم الامريكان ؟
اجبني بإنصاف كما فعلت معك.
و افيدك في هذا الاطار ان الله تعالى يقول في محكم كتابه
(..فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)
و يبدو ان قصر الاليزيه لم يجد شخص فرنسي مثلك يبين لذلك القصر ان ما تقوم به القوات الفرنسية في افغانستان لا يميز بين طفل او امرأة او رجل او شجر او حجر.
و ان الميراج الفرنسية شاركت في مسح قرى افغانية كاملة عن الارض ، اكرر..قرى كاملة بمن فيها ، و اذا كنت في شك من ذلك ما عليك الا مراجعة اي شخص كان هناك إبان الحرب على طالبان و ما تلاها و الى اليوم.
اخي
إنهم يعتدون علينا كل يوم في شتى بقاع الامة ، و فرنسادار حرب حسب التصنيف الاسلامي ، هذا التصنيف لا يعرف مدني او عسكري ، بل حربي او معاهد،فكل من بلغ من ساكني ديار الحرب المشركين وجب قتله ما تأتت القدرة ، و عليك اخي ان تبحث بنفسك عن هدي الرسول صلى الله عليه و سلم في ذلك ، لن اقول انظر فارس الزهراني او حسين بن محمود ، بل ابن القيم و ابن كثير ، ثم بعد ذلك قل ما بدا لك.
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ
اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
|