بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،
اللهم آمين يا رب العالمين برحمتك استجب..وجزاك الله بالمثل اخي في الله،وإنما نحن مسلمون ندين بدين الإسلام ولله الحمد الذي يحث على الكلمة الطيبة..وإفشاء السلام على من نعرف ولا نعرف..نتعاون على البر والتقوى وننهى عن الفساد والمنكر..فالعفو يا اخي..
وبعد،،
أخي/تيمور111
أقول وبالله التوفيق..نحن لا نتكلم عن الكلمة ككلمة بالذات هل هي قبيحة ام لا..بل نحن نتكلم عن شيء معين..ألا وهو إنساب هذه الكلمة إلى اسم الرسول صلى الله عليه وسلم واتخاذه كاسم من أسمائه لنسميه به..يعني بشكل آخر نتكلم عن جواز تسمية الرسول صلى الله عليه وسلم بها ام لا..هذا من جهة يا اخي..
اما من جهة اخرى..فأقول وبالله التوفيق..الآية التي تستدل بها..هي يا اخي أبدا لا تخص الموضوع..لأننا كما قلت آنفا..نحن نتكلم عن الكلمة ونسبتها للرسول صلى الله عليه وسلم..وثانيا اخي..لو جئت لتفسير الآية لعرفت ولفهمت فهما واضحا بان كلمة "ترهبون" التي انزلها الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم وبالظبط كما قلت أخي الكريم في سورة الأنفال ترجع للقوة ورباط الخيل..وليس لشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لأصحابه:
وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (60)
به:تعود على القوة ورباط الخيل
وإليك إن شاء الله شيئا من تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى بما يخص هذه الآية،جاء في التفسير ما يلي
فَقَالَ " وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اِسْتَطَعْتُمْ " أَيْ مَهْمَا أَمْكَنَكُمْ " مِنْ قُوَّة وَمِنْ رِبَاط الْخَيْل " قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا هَارُون بْن مَعْرُوف حَدَّثَنَا اِبْن وَهْب أَخْبَرَنِي عَمْرو بْن الْحَارِث عَنْ أَبِي عَلِيّ ثُمَامَة بْن شُفَيّ أَخِي عُقْبَة بْن عَامِر أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَة بْن عَامِر يَقُول : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَر : " وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اِسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّة " أَلَا إِنَّ الْقُوَّة الرَّمْي أَلَا إِنَّ الْقُوَّة الرَّمْي " رَوَاهُ مُسْلِم عَنْ هَارُون بْن مَعْرُوف وَأَبُو دَاوُد عَنْ سَعِيد بْن مَنْصُور وَابْن مَاجَهْ عَنْ يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى ثَلَاثَتهمْ عَنْ عَبْد اللَّه بْن وَهْب بِهِ . وَلِهَذَا الْحَدِيث طُرُق أُخَر عَنْ عُقْبَة بْن عَامِر مِنْهَا مَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث صَالِح بْن كَيْسَان عَنْ رَجُل عَنْهُ وَرَوَى الْإِمَام أَحْمَد وَأَهْل السُّنَن عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اِرْمُوا وَارْكَبُوا وَأَنْ تَرْمُوا خَيْر مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا " وَقَالَ الْإِمَام مَالِك عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ عَنْ أَبِي صَالِح السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " الْخَيْل لِثَلَاثَةٍ : لِرَجُلٍ أَجْرٌ وَلِرَجُلٍ سِتْر وَعَلَى رَجُل وِزْر فَأَمَّا الَّذِي لَهُ أَجْر فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيل اللَّه فَأَطَالَ بِهَا فِي مَرْج أَوْ رَوْضَة فَمَا أَصَابَتْ فِي طِيَلِهَا ذَلِكَ مِنْ الْمَرْج أَوْ الرَّوْضَة كَانَتْ لَهُ حَسَنَات وَلَوْ أَنَّهَا قَطَعَتْ طِيَلَهَا فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ كَانَتْ آثَارهَا وَأَرْوَاثهَا حَسَنَاتٍ لَهُ وَلَوْ أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهَرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَسْقِيَ بِهِ كَانَ ذَلِكَ حَسَنَات لَهُ فَهِيَ لِذَلِكَ الرَّجُل أَجْر وَرَجُل رَبَطَهَا تَغَنِّيًا وَتَعَفُّفًا وَلَمْ يَنْسَ حَقّ اللَّه فِي رِقَابهَا وَلَا ظُهُورهَا فَهِيَ لَهُ سِتْر وَرَجُل رَبَطَهَا فَخْرًا وَرِيَاء وَنِوَاء فَهِيَ عَلَى ذَلِكَ وِزْر "
ثم هذا:
وَقَوْله " تُرْهِبُونَ " أَيْ تُخَوِّفُونَ " بِهِ عَدُوّ اللَّه وَعَدُوَّكُمْ " أَيْ مِنْ الْكُفَّار " وَآخَرِينَ مِنْ دُونهمْ " قَالَ مُجَاهِد يَعْنِي بَنِي قُرَيْظَة وَقَالَ السُّدِّيّ : فَارِس وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ قَالَ اِبْن يَمَان هُمْ الشَّيَاطِين الَّتِي فِي الدُّور وَقَدْ وَرَدَ حَدِيثٌ بِمِثْلِ ذَلِكَ .
وهذا من تفسير الجلالين:
"وَأَعِدُّوا لَهُمْ" لِقِتَالِهِمْ "مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّة" قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (هِيَ الرَّمْي) رَوَاهُ مُسْلِم "وَمِنْ رِبَاط الْخَيْل" مَصْدَر بِمَعْنَى حَبْسهَا فِي سَبِيل اللَّه "تُرْهِبُونَ" تُخَوِّفُونَ "بِهِ عَدُوّ اللَّه وَعَدُوّكُمْ" أَيْ كُفَّار مَكَّة "وَآخَرِينَ مِنْ دُونهمْ" أَيْ غَيْرهمْ وَهُمْ الْمُنَافِقُونَ أَوْ الْيَهُود "لَا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّه يَعْلَمهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْء فِي سَبِيل اللَّه يُوَفَّ إلَيْكُمْ" جَزَاؤُهُ "وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ" تُنْقِصُونَ مِنْهُ شَيْئًا
ثم أقول وبالله التوفيق إن شاء الله..يا اخي..أفسمعت صحابي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم او تابعينهم بإحسان سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الإسم.. ام أجمعوا عليه علماء الأمة الإسلامية بتسمية الرسول صلى الله عليه وسلم به؟؟؟ إن كان جوابك بنعم..فأطالبك بالدليل ..
ثم أقول والله اعلم..كيف تقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم إرهابي..يعني تنسب إليه تلك الصفة والله تعالى يقول :
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)
ثم نأتي لشيء آخر إن شاء الله.. اخي..هل ترى اننا.. انا او انت أو غيرنا كفؤ إلى ان نشرع او نخرج اسما جديدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استدلينا بآلاف الآيات؟؟؟؟ خصوصا وإن كنا لا نحمل علما شرعيا؟؟ وحتى نفترض أننا نحمله..هل هذا يبيح لنا ذلك؟؟ لا والله ما يصح..وإلا فكل شخص سيبيح ويحل الأشياء حسب هواه وفهمه..لكن لا.. فلهذا العمل علماء يخشون الله تعالى امرنا الله تعالى باتباعهم واتباع اوامرهم وسؤالهم إن لم نعلم بالأمر وهم من يملكون الكلمة ولسنا نحن ولو استدلينا بآلاف الآيات وحملنا علما..فليس يكفي أن نحمل علما لنقول أننا اهل بأن نبيح ونحرم و..فكيف بنا إن لم يكن لنا علم؟؟؟
أرجو ان فكرتي وصلت اخي..
وإن أصبت فمن الله تعالى وإن اخطات فمن نفسي والشيطان والله ورسوله صلى الله عليه وسلم بريئان منه.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات إنه كان غفارا..
أختكم في الله..مسلمة.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت أستغفرك واتوب إليك.
والسلام عليكم ورحمة الله.