إقتباس:
أن تفتح عقل الإنسان على فكرك .. يعني أن تفتح إنسانيته على إنسانيتك
|
حكمة (فلسفة) رائعة،
الموضوع رائع فعلا، ويستحق القراءة مرة أخرى:
إقتباس:
إنَّ من أولى عناصر الدعوة الى الله ، هي إحترام إنسانية الإنسان .. مهما كان جنسه أو دينه أو مذهبه أو ..
أن تفتح عقل الإنسان على فكرك .. يعني أن تفتح إنسانيته على إنسانيتك .
عندما نريد أن نطلق الدعوة في عقل إنسان ، فإنّ علينا أن نعرف الطريق الذي يمكن أن نسلكه في الوصول إلى مواقع عقله ووجدانه ..
وهذا مايحتاج إلى شعوره بأنك تحترمه ، وأنك تفتح له قلبك ، وأنَّك لاتتعقد من إختلاف وجهة نظرك عن وجهة نظره .
المشكلة ، أنَّ البعض لا يريد أن يعيش العفوية والطبيعية في الحوار ..
ويرفض حق الإنسان الآخر في التفكير بطريقة مختلفة ..
بل ، ويريد أن يفرض عليه أن يفكر بطريقته هو ، ويكون على صورته هو ..!
وينسى أنّ الآخر هو إنسان مثله ، إنطلق في تفكيره من خلال خصوصياته ، ومن خلال تأملاته ، ومن خلال قناعاته ، ومن خلال ثقافته وتجاربـه ..
وإن كان له هو أيضا هذه الخصوصيات والقناعات ، فلماذا يريد أن يجرّد أو يحرم الأنسان الآخر منها ؟؟ .
لماذا يتصور هذا البعض ، أنّ الحقيقة في جانبه هو وحده ..
الحقيقة التي لا يمكن لأحد أن يحتكرها لنفسه ؟
لماذا لايريد البعض ، أن يفهم ، أنَّ الحوار ، هو معنى إنسانية الإنسان فينا ، عندما يعيش الإنسان فينا عمق أنسانيته ...
ويلتقي بإنسانية الآخر ، ليثري نفسه ويغنيها بقدر ما يثري الآخر ويغنيه ..
وعند ذلك لا يكون الخلاف في الفكر ، والموقف ، مشكلة للإنسان ، بل قد يكون حلاً لجمود المشكلة في داخل الإنسان نفسه ! .
|
دمت بألف خير أخي وبارك الله فيك