مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 17-10-2005, 04:18 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الصراع على السلطة و قيام الحكم القاجاري :




يحتار بعض المؤرخين بمعرفة أصل (القاجار ) ، ولكن الرأي الأغلب هو أنه في حملات المغول الأولى ، انتقلت بعض القبائل التركمانية من آسيا الوسطى واستقرت في بلاد الشام و أجزاء من العراق و إيران .. وكان ذلك في القرن الثالث عشر الميلادي .. ثم في غزو (تيمورلنك ) في القرن الرابع عشر ، جمع حوالي 100 ألف تركماني من بينهم ( القاجار) ووضعهم في القفقاس و تركستان و أذربيجان ..


ثم أطلق (تيمورلنك ) حريتهم بالتماس من ( الشيخ خوجه علي الصفوي) .. فأصبحوا جزءا هاما من (القلزاش) ليسهموا في قيام الدولة الصفوية ، عرفانا بالجميل من لدنهم تجاه ذلك الالتماس بتحريرهم .


بعد وفاة ( كريم خان الزند ) عام 1779 م ، عادت ايران الى عصر الفوضى والصراع على السلطة ، ومن بين المتصارعين كان ( القاجار) ، الذين لعبوا في عهد نادر شاه دورا هاما ، كما هم الذين تخلصوا منه , وكان تمركزهم في مناطق (استراباد ) ..


كان (أغا محمد خان ) الرهينة ، الذي فقد أباه قتلا على يد كريم خان الزند ، قد تمكن من الهرب بعد وفاة (كريم خان الزند) وحدوث الفوضى .. فقد هرب من شيراز متوجها الى (مازندران) .. وقد أمضى عدة سنوات وهو يتصارع مع زعماء آخرين .. حتى أصبح السيد المطلق على (كوركان و مازندران و كيلان)
وذلك عام 1785 م .


ازداد نشاط (أغا محمد خان ) في التوسع .. فجعل من (طهران) عاصمة له لقربها من موطن ( القاجار) .. وذلك عام 1786 م .


واصل (أغا محمد خان ) حروبه ضد ( الزنديين) ونجح بالحاق هزيمة نكراء بآخر قادتهم ( لطف علي خان الزند ) عام 1794 م وقتله .. ثم استولى على عاصمتهم (شيراز) و استولى على كرمان ، و بذلك بسط نفوذه على كل ايران باستثناء خراسان التي كان يحكمها ( شاه رخ ) حفيد (نادر شاه) .. وجورجيا التي كان يحكمها ( هرقل الثاني) الذي وضع نفسه تحت حماية قيصر روسيا ، أو بالتحديد قيصرة روسيا ( كاترين الثانية ) ..

لم يدخر (أغا محمد خان ) جهدا في استرجاع جورجيا ، حتى نجح بدخولها على رأس جيش من 60 ألف جندي واحتلال عاصمتها (تفليس) وهروب هرقل الثاني .. فسبى منها 16 ألف شابة وشاب و جعلهم خدما في بيوت أعوانه ..


وفي ربيع عام 1796م ، توج ( أغا محمد خان ) شاها على كل ايران .. ليستمر حكم الأسرة القاجارية حتى عام 1925م ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #12  
قديم 21-10-2005, 07:38 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

العهد القاجاري 1796 ـ 1925 م



يعتبر العهد القاجاري من أهم فترات الحكم في العصر الحديث ، ليس لأنه استمر قرنا وربع .. بل لأنه استطاع أن ينقل ايران من نمطية الحكم في العصور الاسلامية الوسطى التي كانت ملكية اسلامية ، الى حكم ملكي دستوري ، ناقلا بعض ما كان يجري في أوروبا الى ايران ، من طرق إدارة الدولة ..


لقد تعاقب على العهد القاجاري سبعة ملوك ، أولهم كان ( أغا محمد شاه) الذي لم يحكم بصفته ملك الا خمسة عشر شهرا ، قتل بعدها على يد حراسه .. وقد اتصف عهده بالتعطش للدماء و الحروب ، ويقال أنه أقسى حاكم حكم ايران ، وقد عزا علماء التاريخ ذلك لتكوين شخصيته ( فقد خصي بأمر من عادل شاه) ابن أخ نادر شاه .. و أثر ذلك فيه فلم يكن له نصيب في الحياة السوية ، فحاول أن ينتقم من كل من يقدر عليهم ..


تولى العرش بعد اغتيال أغا محمد شاه ، ابن أخيه بابا خان الذي كان حاكما على مقاطعة فارس في جنوب ايران .. وقد أعطى لنفسه اسما ( فتح علي شاه) ودام حكمه حتى سنة 1834 م ، لم يخلد شيئا يذكر لإيران ، فقد كان يتعامل مع البلاد ، كأنها مزرعة أو أرض منهوبة ، فلم يهمه سوى جمع المال و لحيته الطويلة التي كان يعتني بها ..


كان عهد (فتح علي شاه) الذي كان مشهورا ببخله الشديد .. أمام أمرين : الأول الحروب مع روسيا ، وكانت كلها حروب خاسرة لايران ، والثاني : اهتمام الدول الأوروبية بإيران وتنافسها على الاستحواذ عليها ..فقد كان موقع ايران الهام لضمان استمرار الاحتلال البريطاني للهند .. والذي خشي البريطانيون ان يتأثر بعد حملة نابليون على مصر ..


كانت صيغة المعاهدة البريطانية الإيرانية تنص على ان اذا هاجمت افغانستان الهند فان على ايران مهاجمة افغانستان .. وان أي اتفاق بين ايران و افغانستان عليه ان يذكر تعهد الأفغان بعدم مهاجمة الهند !

كما أن الموانئ الإيرانية تفتح أمام السفن البريطانية دون رسوم .. وبالمقابل فان بريطانيا تمنع الفرنسيين من موضع قدم في ايران .. ثم أهملت تلك الاتفاقية لزوال خطر الأفغان بعد وفاة الحاكم (زمان شاه) .. وانسحاب الفرنسيين من مصر .

كانت ايران تتلقى مساعدة سنوية من بريطانيا مقدارها 150 ألف جنيه ، نظير تعاون ايران ، وقد كانت بريطانيا تسارع الى عقد اتفاقية مع ايران كلما أحست بالخطر ..

كما قامت بعهد (فتح علي شاه) حروب مع العثمانيين عام 1821 بسبب تدخل ايران بكردستان .. ووضعت اتفاقية بين الطرفين عام 1823 تمنع قبول النازحين من الطرفين الى الاتجاه الاخر .


توفي ( فتح علي شاه) عام 1834 عن عمر68 عاما مخلفا وراءه 57 ابنا و46 بنتا .. ويقال ان وفاته بسبب تأثره بوفاة ابنه (عباس ميرزا) سنة 1833 .
وتولى العرش من بعده حفيده (محمد شاه ) ابن عباس ميرزا ..وقد واجه أعمامه في الصراع على أحقية العرش خصوصا (فرمان فرما) حاكم مقاطعة فارس ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #13  
قديم 24-10-2005, 09:40 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

ايران في عهد محمد شاه 1834 ـ 1848 م


كانت ايران تواجه تعبا في حربها مع العثمانيين غربا و الروس شمالا ، مما جعل قادتها يستسهلوا التوجه شرقا جهة أفغانستان .. لكن الانجليز ، مانعوا في ذلك فحاولوا إثارة المتاعب داخل ايران ، حيث شرعوا في الدفاع عن هراة ، واحتل الانجليز جزيرة الخرج في الخليج العربي للضغط على ايران .. كما أن أعوانهم من الطائفة الإسماعيلية قاموا بتمرد بقيادة (أغا خان محلاتي ) ومن بعده أخوه أبو القاسم وهددوا أقاليم يزد و كرمان و بالو و بلوشستان ..


ان تلك الضغوط جعلت ( محمد شاه ) ينسحب من (هراة) و يعود الى الداخل ليتفرغ لمحاربة الاسماعيليين الذي هربوا للهند .. وعندها بدأت العلاقات بين ايران وبريطانيا بالانفراج فانسحبت من جزيرة الخرج .. و يبدو أن الإنجليز كانوا يكرهوا أن تكون حدود الهند(باكستان) من جهة ايران) و من الشمال افغانستان .. تحت حكم واحد ..أو حكمين متفقين ..

لقد واجه (محمد شاه) على الحدود الغربية ، خصما قويا ، اذ كان والي بغداد (علي رضا باشا اللاز ) قد احتل (المحمرة) عام 1837 وتعرض لمدينة (الفلاحية) حاضرة بني كعب .. وانتهى باتفاق بين( علي رضا باشا) والحاج جابر بن مرداو شيخ المحمرة على أن تناط إدارة المحمرة به ، مقابل أن يكون ولائه للعثمانيين ..


لقد دفع هذا الاتفاق الى أن ترد ايران ، وتعتدي على السليمانية ، ثم تعاود وتحتل المحمرة عام 1841 ..فيقوم والي بغداد الجديد (نجيب باشا 1842ـ1847م)باقتحام كربلاء وتأكيد سلطة حكومته عليها ، بعد أن عاث فيها الأشقياء و قطاع الطرق ..

تدخلت روسيا القيصرية و بريطانيا العظمى ، في حل النزاعات بين الدولتين حتى انتهى ذلك باتفاقية ( أرض روم الثانية ) في 31/5/1847 م وتعد أهم الاتفاقيات التي وقعت بين الطرفين .. حيث اعترفت الدولة العثمانية لإيران بالسيطرة على إقليم الأحواز ، و المشاركة في استخدام شط العرب ، واعترفت ايران بسيادة الدولة العثمانية على السليمانية ..


ظهرت في آخر أيام محمد شاه ، حركة دينية اسمها (البابية ) ، وهي امتداد للحركة (الشيخية) التي نادى بها ( الشيخ احمد بن زين الدين الاحسائي) .. وملخص الحركة البابية التي انضم اليها مريدو ( الشيخية ) بعد وفاة مؤسسها .. هو ادعاء (محمد رضا الشيرازي) مؤسس الحركة ، بأنه يشكل بابا الى (الإمام المنتظر) فعلى من يحتاج مخاطبة (الامام المنتظر) بشيء عليه مخاطبة الباب أولا ! . ثم تطورت الأمور مع هذا الدعي حتى ادعى النبوة وقال أنه أفضل من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .

ان ظهور مثل تلك الحركات ، يدل على تردي أوضاع ايران في عهد (القاجاريين) .. والذين لم يألوا جهدا في ملاحقة هؤلاء الذين اتسعت دعواتهم حتى أصبحت سياسية دينية .

توفي محمد شاه عام 1848 م عن عمر (40) عاما و خلفه ابنه الأكبر (ناصر الدين) وكان عمره 17 سنة .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #14  
قديم 27-10-2005, 08:25 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

ايران في عهد ناصر الدين شاه 1848 ـ 1896م


تعتبر فترة حكم ناصر الدين شاه أطول فترة حكم بالعهد القاجاري ، و قد تميزت تلك الفترة بأحداث و أهداف و غايات للحكم نوجزها ب :

1 ـ صراعه مع الحركة البابية و التمكن من التغلب عليها ، وتشريد بقاياها الى عكا في فلسطين والهند والعراق و بعض مناطق الخليج العربي ..

2 ـ التطلع الى الشرق جهة هراة و سيستان للتوسع نحوها .. ومعارضة البريطانيين المستمرة .. حيث أن في كل مرة تحتل ايران أحد المناطق الافغانية ، فان بريطانيا تقوم باحتلال جزيرة الخرج أو مينائي المحمرة و بوشهر ، من أجل الضغط على ايران بعدم التمدد شرقا ..

3 ـ اتسمت العلاقات مع روسيا القيصرية بالمد والجزر في عهد (ناصر الدين شاه) .. حيث تشكل الحدود الروسية من الشمال حوالي ألفي كيلو متر ، بعد أن أخذت روسيا القيصرية طشقند و سمرقند و بخارى و خيوه ومرو .. فكان لا بد من إقامة علاقة حذرة مع روسيا التي كانت تتنافس مع بريطانيا على الأولوية في العلاقات .. حيث لكل منهما أطماع ..

4 ـ كانت العلاقات البريطانية الايرانية ، تتسم هي الأخرى بحذر متبادل .. فايران التي منعتها بريطانيا من تكوين اسطول بحري ، حتى لا تهدد مصالحها في الخليج و بالذات البحرين .. حيث كانت ايران تطمع ببسط نفوذها على منطقة الخليج .. في حين كانت بريطانيا تخشى من تهديد مستعمراتها في الهند من جهة الشمال ، فكان محور سياستها يقوم على منع الروس من اختراق ايران او افغانستان ..

5 ـ ابتدع (ناصر الدين شاه) الرحلات الجماعية لأوروبا للأسرة الحاكمة وحاشية ضخمة ، كلفت الميزانية الشيء الكثير ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #15  
قديم 30-10-2005, 05:43 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

ايران بعد حكم ناصر الدين شاه

مظفر الدين شاه ( 1896 ـ 1907م)

بعد وفاة ناصر الدين شاه ، أعقبه ولده ، مظفر الدين شاه و كان هذا قد أمضى شبابه في الكسل و اللهو البحث عن الملذات ، عندما كان في تبريز . ولما تولى العرش أنهك الميزانية بسبب سفره المستمر الى أوروبا بحجة العلاج حتى أفلست إيران و استدانت الأموال من بريطانيا و روسيا ، مما جعل تلك الدولتين يتدخلان بالشأن الايراني بكثرة .


وقد شهد عهد مظفر الدين شاه أبرز الأحداث في تاريخ ايران ، وهو الثورة الدستورية ، التي أجبرته على الموافقة على اقامة حكم دستوري عام 1906م وكان ذلك في 31من كانون الأول وبعد عشرة أيام توفي مظفر شاه .

محمد علي شاه 1907ـ1909م

منذ أن كان وليا للعهد ، كان مكروها وقد ذكر ذلك القنصل الأمريكي في ايران عندما قال : لم أسمع كلمة إطراء واحدة في ايران بحق هذا الشخص . وقد خضع الى النفوذ الروسي ، وحاول الغاء الدستور و تعطيل البرلمان ، مما كاد أن يسبب حربا أهلية ، وقد انتهى الأمر بعزله عام 1909م في تموز .

سلطان أحمد شاه 1909 ـ 1925م

عندما عزل والده كان صبيا في الثانية عشر ، لذا تأخر تتويجه حتى عام 1914م .. وكان آخر ملوك الأسرة القاجارية .. وقد شهد العالم في عهده الحرب العالمية الأولى .. و تحولت ايران في عهده الى بيدق في أيدي البريطانيين .. وقد وصفه اللورد (كرزن) وزير خارجية بريطانيا في أحد وثائقه بأنه أجبن رجل في العالم ..

وفي 31/10/1925 انتهى حكمه بقرار من البرلمان ، وبانتهائه انتهى عصر القاجاريين في ايران .. ويبدأ عهد الأسرة البهلوية ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #16  
قديم 01-11-2005, 01:11 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الأوضاع العامة في ايران في القرن التاسع عشر


تشابهت الحكومات و العهود التي تناوبت على حكم ايران منذ عهد الصفويين ، في شكل أدائها العام ، فهي أقرب للنظام الملكي .. ولم يكن عهد القاجاريين يختلف عن ذلك الشكل . فقد انقسم عهدهم الى قسمين النصف الأول منه ، سمته العامة هي التعطش لسفك الدماء و العنف .. والثاني عهد اتسم بالنهب لثروات البلاد والتمتع بها خارج البلاد .. ولمواكبة و استمرار هذا السلوك ، كانت الضرائب الفاحشة و الاقتراض من الخارج .


السكان و توزيعهم :

قدر عدد سكان ايران في منتصف القرن التاسع عشر بين تسعة و عشرة ملايين نفس . وكان 6.5 مليون يسكنون ويستقرون في الريف و المدن ، ومن كان يسكن منهم الريف كانوا حوالي 5.5 مليون ، في حين يسكن مليون في مدن يزيد عدد سكانها عن 10 آلاف نسمة .

ملكية الأراضي و التصرف بها :

كان حوالي نصف أراضي إيران الصالحة للزراعة ، تملكها الأسرة الحاكمة ، ولو أضفنا أملاك الأمراء و الحاشية لارتفعت النسبة أكثر .. ويلي هؤلاء زعماء القبائل الفارسية والكردية والتركية والعربية .. وقد كانت أملاك أحدهم تصل الى ألفي قرية .. وان هؤلاء الملاك يتقاضون ممن يزرع تلك الأراضي مبالغا من المال هي أشبه بالضرائب ، وكانت تلك المبالغ تزيد حسب رغبة الشاه .

بالمقابل فان هؤلاء الزعماء يقدمون للتاج بدل تلك الإقطاعيات ، أعدادا من الجند يكونوا من ضمن رجال إقطاعياتهم و قبائلهم .. وهم بالحقيقة يشكلون في النهاية قوام الجيش الإيراني .. حيث أن لا جيش للدولة غير هؤلاء ، ويحتفظ الشاه في العهد القاجاري سوى قوة صغيرة هي الحرس الملكي الخاص ..

من هنا كنا نرى كيفية فشل هذا الجيش باستمرار ، في حروبه مع دول مثل العثمانيين و الروس ، حيث كان بهما جيشان محترفان جاهزان مدربان ..


القوى المؤثرة اجتماعيا واقتصاديا في ايران


· الجهاز الإداري في العهد القاجاري :

لم يكن الجهاز الإداري بمستوى معقد ومتطور في العهد القاجاري .. بل كان كبار موظفي الدولة : هم الوزير الأول أو (الصدر الأعظم) وأحيانا يلقب ب ( معتمد الدولة ) .. و ( مستوفي الممالك ) وهو المسؤول عن إيرادات الدولة .. و وزير الجيش (وزير لشكر) .. ووزير الخارجية ..

أما ما يلي هؤلاء فهم موظفون كانوا يدفعون من المبالغ لقاء ثمن وظائفهم التي كان يطغي عليها الفساد والرشوة ..

· الحالة الاقتصادية :

كان سكان المدن من التجار والحرفيين و العاملين في الإدارات الحكومية ورجال الدين .. والفئة الأخيرة أي رجال الدين من الملالي والمجتهدين الذين يعرفون بفئة (العلماء) ، وكانوا يمارسون دورا مهما ويتمتعون بنفوذ كبير على المستوى الشعبي بشكل خاص . وهم قسمان : قسم يعينوا من قبل الشاه وهم (شيخ الاسلام) ، وهو أعلى منصب ديني في الدولة القاجارية ، و إمام الجمعة في كل مدينة من المدن الايرانية ..

والصنف الثاني وهو الغالبية وهو الأخطر ، حيث كان مستقلا في ماليته عن الدولة ، وماليته آتية من (الأوقاف) ومعاملات البيع والشراء والزواج والطلاق والقضاء ( عدا المتعلق بالسرقة والقتل والتمرد ، حيث كانت تبت به دوائر الدولة) .. وكانت أحكام هؤلاء قطعية .. وكانت المساجد أمكنة لها حصانة لا يدخلها رجال الجيش والشرطة و أجهزة الدولة بشكل عام ..


كانت صلة رجال الدين بالتجار و الحرفيين الذين لم يكونوا كلهم مسلمون ، فقد كان من بينهم اليهود و المسيحيين والزرادشتيين .. ومع ذلك كل هؤلاء يدفع خمس ايراداته لرجال الدين ، مقابل وقوف رجال الدين معهم بالضغط على وقف الاستيراد و منع الإعفاءات التي كان يتمتع بها الحرفيون والتجار الأجانب.

الإهمال هو الصفة العامة في باقي القطاعات

اذا تركنا الحديث عن الفئات السابقة .. وانتقلنا الى الريف وباقي القطاعات فإننا سنجد الويلات في الريف الذي يفتقد لأبسط أمور الحياة ، إضافة لثقل طلبات الملاك والقصر في دفع المزيد من الأموال ..

كما أن قطاعات الصحة والتعليم والمواصلات والري ، كانت هي الأخرى بأسوأ ما يكون بين بقية دول المنطقة والعالم ، في مثل ذاك الوقت ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #17  
قديم 06-11-2005, 03:20 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

محاولات الاصلاح في العهد القاجاري :


قام بعض الأشخاص بمحاولات للإصلاح في العهد القاجاري ، أسهمت في التأشير على بعض موجبات التغيير .. نذكر منها :

أولا ـ محاولة ( عباس ميرزا )

تأثر (عباس ميرزا ) وهو الابن الأكبر ل( فتح علي شاه) و حاكم أذربيجان ، بتجربة السلطان العثماني ( سليم الثالث ) .. فقد حركته كثرة الانكسارات للإيرانيين في حروبهم ، لاعتمادهم على زعماء الأقاليم و المناطق ، الذين لم يكن لديهم الخبرة الكافية في القتال بحروبهم مع الروس و العثمانيين ..

فأراد تكوين جيشا مستقرا ، ومجهزا بالمدفعية والأسلحة ومدربا تدريبا جيدا ، فكون نواة لهذا الجيش من ستة آلاف جندي ، واستقدم مدربين فرنسيين وبريطانيين وبعث بمجموعات للتدرب في الخارج ..

الا أنه قلل من مخصصات دواوين الدولة ، وزاد الضرائب و الجمارك ، مما خلق جوا من البلبلة والتذمر ، خصوصا بين موظفي الدولة ، وزعماء القبائل 2الذين خافوا من اضمحلال نفوذهم نتيجة لتكوين جيش ثابت . ثم جاءت هزيمة الجيش الإيراني على يد الجيش الروسي 1826ـ 1828م لتضع نهاية لتلك المحاولة الإصلاحية و ان تركت بعض آثارها .


ثانيا : محاولة (ميرزا محمد تقي خان فارهاني ) الملقب ب (أمير كبير) ..


اتفق الكثير من المؤرخين على اعتبار هذا الرجل أهم رجال ايران في العصور الحديثة . وهو ابن لطباخ الصدر الأعظم في أيام ( محمد شاه) .. أتيحت له الفرصة لزيارة روسيا ، فأعجب بنظامها . قلد العديد من المناصب في البلاط القاجاري .. وترأس وفد بلاده باتفاقية (أرض روم) مع العثمانيين عام 1847م وبعد وفاة محمد شاه عينه (ناصر الدين شاه ) صدرا أعظما ، ومنحه لقب (أمير كبير) ..

تلخص برنامجه الاصلاحي بما يلي :

1 ـ تطوير الجيش باستقدام مدربين من إيطاليا و المجر .. وتجهيزه بأسلحة حديثة .. وسن قانون الخدمة الإجبارية لمن هم بين 20ـ28 سنة الا أنه واجه صعوبات في تطبيقه ..

2 ـ على الصعيد الإدراي : عمل على تطهير أجهزة الدولة من الفساد والرشوة ، وفرض ضرائب شملت حتى الأمراء ، وقلص مصاريف الشاه و البلاط ، و خفض الرواتب ، و حصل ديون الدولة من الذين استغلوا أوضاع انشغالها خارجيا ..

3 ـ على الصعيد الاقتصادي : ركز على تنمية و تشجيع الصناعات الوطنية وتطوير الزراعة .. وعمل على حماية الاقتصاد الوطني بوضع التعريفات الجمركية العالية على المستوردات ..

4 ـ في المجال الثقافي : إنشاء أول مدرسة ثانوية علمانية باسم ( دار الفنون) وكانت تدرس الطب و الهندسة والترجمة والزراعة والعلوم العسكرية ..

5 ـ في مجال الاعلام : أصدر أول جريدة رسمية (روزنامة وقائع ) واهتم بالطباعة والنشر ..

6 ـ قلص نفوذ رجال الدين ..

لقد أوجد هذا البرنامج الطموح أطيافا واسعة من المعادين المحليين ، وانزعاج روسيا وبريطانيا .. مما دفع بالشاه الى عزله عام 1851 ثم اغتياله .

ثالثا : محاولة ( ميرزا حسين خان ) ( مشير الدولة )

تخرج هذا من فرنسا وتولى مناصب بتفليس و بومباي و اسطنبول .. وتأثر بما شاهده .. و عندما تولى منصب رئاسة الوزراء ( الصدر الأعظم ) ، كان أبرز ما حققه هو تشكيل ديوان ملكي عالي ( درباره أعظم ) ليكون بمثابة النظام الوزاري على غرار ما كان سائدا في أوروبا ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #18  
قديم 08-11-2005, 03:48 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

التنافس البريطاني ـ الروسي و معاهدة 1907م

:

كان التنافس البريطاني الروسي أهم سمات العهد القاجاري .. وان كان في النصف الأول من القرن التاسع عشر قد اتخذ طابعا سياسيا ، فانه كان ذا طابع اقتصادي في النصف الثاني من نفس القرن ..


لقد أدت حركات تراكم رأس المال في أوروبا و زيادة الانتاج الى البحث المستمر عن أسواق جديدة وثابتة وبنفس الوقت تمد البلدان الأوروبية بالمواد الخام ..

حصل البريطانيون عام 1863م على امتياز من (ناصر الدين شاه) لانشاء خط اتصالات برقية بين خانقين العراقية عبر ايران الى الهند .. مقابل 30000 تومان سنويا ..

في عام 1872م حصل البارون الإنجليزي ( دي رويتر ) على امتياز لمد خطوط سكك حديد بين قزوين والخليج العربي ، مقابل 40000 جنيه استرليني سنويا ولمدة 70 عاما .. الا أن الروس عارضوا عليه ، وهددوا باجتياح ايران فألغي المشروع .. ثم أعيد إحالة المشروع على نفس الشخص عام 1884م وتم اعتراض الروس عليه وألغي ..

في عام 1888 حصل البريطانيون على امتياز الملاحة في نهر قارون .. وعاودوا محاولاتهم في شأن السكك الا أن الروس ، منعوا ذلك نهائيا ..

في عام 1889 حصل البارون (دي رويتر) على امتياز إنشاء البنك الشاهنشاهي الفارسي مع منحه احتكار إصدار العملة وهي أكبر خبطة للإنجليز في حينها ..

في عام 1890 حصل البريطاني الميجر (تالبوت) على امتياز انتاج وبيع وشراء و تصنيع التبغ لمدة (50) عاما ..الا أن الروس استخدموا أصدقائهم من الملالي للإفتاء بتحريم الدخان (التبغ) بعد سنة من الاتفاقية فألغيت ..

أما أكبر مكسب للبريطانيين بحق ، فهو ما حصل عليه الإنجليزي (وليام نوكس دارسي ) في استخراج النفط من نصف مليون ميل مربع وكان أمده 60 عاما . وكان ذلك عام 1901 م وتم اكتشاف النفط بكميات تجارية عام 1908م .. ثم دخلت الحكومة الإنجليزية و أخذت أكبر نصيب ..


أما الحكومة الروسية ، فقد أخذت امتيازات أقل أهمية ، مثل خط سكك حديد يربط تبريز بشرق القفقاس ..وامتياز صيد الأسماك جنوب بحر قزوين .. وانشاء بنك الخصم والقرض الروسي ، الذي استطاع ان يتغلغل في صفوف الأمراء و رجال الدين الذين كان يستخدمهم لمعارضة الإتفاقيات مع بريطانيا .


في عام 1900 حصل ( مظفر الدين شاه ) على قرض 22.5 مليون روبل وفي عام 1902 حصل على 10.00 ملايين روبل .. وكان من شروط تلك القروض عدم أخذ أي قرض من أي دولة عدا روسيا ..ولكن بعد هزيمة روسيا أمام اليابان في حربها عام 1904 ، استطاع الإنجليز أن يقدموا قرضين أحدهما بقيمة 190ألف جنيه إسترليني والثاني بقيمة 100ألف .

لقد هدأ التنافس الشديد بين الروس و الإنجليز ، بعد أن دخلت ألمانيا التي وحدها بسمارك عام 1870 م وأخذت تنمو بقوة وسرعة ملحوظة .. اذ أنشأت عام 1902م خط برلين ـ بغداد . ودخلت ايران لتؤسس شركة لانتاج وتسويق السجاد الايراني ..

كل ذلك أدى الى معاهدة 1907 م بين روسيا و بريطانيا .. اذ أخذت روسيا بموجبه امتيازات في معظم ايران يمتد من قصر شيرين الى حدود إفغانستان شاملا طهران و أهم مدن ايران .. في حين أخذت بريطانيا من بندر عباس على الخليج العربي ويمر ببرجند وكرمان وينتهي بجيزاك على الحدود الأفغانية ..


و كانت الاتفاقية تبين دعم الدولتين ضد التحركات الشعبية التي استمرت حتى أنتجت ( الثورة الدستورية ) .. أما الإنجليز الذين أرادوا في حزيران 1914 تعديل الاتفاقية اذ أحسوا بالغبن ، ما أن انتهت الحرب العالمية الأولى عام 1918 حتى بسطوا نفوذهم على كل ايران ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #19  
قديم 09-11-2005, 06:05 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الثورة الدستورية 1907م


(1)



جاءت الثورة الدستورية نتيجة لعاملين العامل الأول مساوئ الحكم وظلمه ، والثاني الاتصال المستمر للإيرانيين مع العالم الخارجي وبشكل ملحوظ خلال القرن التاسع عشر مما جعلهم على اطلاع كاف على كيفية إدارة الحكم بالعالم .

ومن خلال البعثات الطلابية و الدبلوماسية للخارج فقد برز مجموعة من المثقفين الذين حثوا و حرضوا على التغيير ومنهم : فتح علي آخندوف (1812ـ1878) و محمد خان مجد الملك (1809ـ 1880) و يوسف مستشار الدولة التبريزي توفي 1895م وميرزا مالكم خان ناظم الدولة (1833ـ 1908م) وعبد الرحيم طالبوف (1834 ـ 1911م) .

فتح علي آخندوف 1812ـ 1878م :

كان هذا الأذربيجاني مسرحيا علمانيا ، يطالب بثورة لإسقاط الحكم ( اذا استطعتم إدراك منافع الحرية و حقوق الانسان ، واذا درستم العلوم وشكلتم الجمعيات ووحدتم قواكم ، وقررتم إنقاذ أنفسكم من طغيان الحاكم المستبد فانكم سوف لن تتسامحوا أبدا إزاء العبودية و الإذلال )

رغم أن انتشار مبادئه كان محدودا في صفوف الايرانينن وذلك كونه علمانيا ولا ينكر ذلك .. الا أنه أسهم في التأسيس لما حدث من تغيير فيما بعد ..

محمد خان مجد الملك 1809 ـ 1880م

من أبناء الطبقة الحاكمة ، تعرف على نظم حكم العالم من خلال تمثيله لبلاده في السفارات .. فألف كتاب بعنوان ( كشف الغرائب) وكان ينقد فيه بشدة نظام حكم القاجاريين .. وقد قرأه الايرانيون بحماس شديد ..

يوسف مستشار الدولة التبريزي :
مثل مجد الملك من حيث توليه مناصب حكومية و اتصاله بالغرب ، وقد ألف كتاب ( يك كلمة ) أي كلمة واحدة .. طالب فيه بفصل السلطات ..

ميرزا مالكم خان 1833ـ 1908 م

قد يكون هذا هو أهم شخصية مؤثرة في التغيير الذي حدث في ايران ، وهو من عائلة أرمنية اعتنقت الاسلام .. درس في باريس وقد عمل في الدولة العثمانية سفيرا في روما ولندن وبرلين وكان متأثرا بمبادئ الثورة الفرنسية ، رغم أن أكثر شخصية أثرت به ( جون ستيوارت ميل ) الفيلسوف السياسي الإنجليزي .. وقد ترجم كتابه ( حول الحرية ) الى الفارسية ..

عبد الرحيم طالبوف 1834 ـ 1911 م

تبريزي المولد ، أتقن اللغة الروسية كتابة وقراءة ، ألف ثلاث كتب ( مسالك المحسنين) و ( نخبة سبهسري) و ( كتاب أحد ياسفينة طالبي ) وقد كان يقتبس بشكل واضح من جان جاك روسو و فولتير وغيرهما .. وكان شديد الإعجاب بالنظام الدستوري الغربي ..

جمال الدين الأفغاني 1838 ـ 1897 م


بعد أن ذاع صيته ،دعاه ناصر الدين شاه الى ايران 1885 ـ1886 م الا أنه لم يرضي الشاه من كثر ما كتب عن الاصلاح ، فاستأذن بالسفر وخرج ، الا أن الشاه طلبه مرة أخرى فعاد عام 1889م ثم طرد الى العراق عام 1891م .. ومنها ذهب الى لندن وأخذ يكتب من هناك مقالاته المنتقدة بشدة للحكم في ايران .. ويقال ان قاتل ناصر الدين شاه هو من أتباع الأفغاني .. اذ أنه وهو يطلق النار عليه صاح ( خذها من يد جمال الدين ) ..

ولا بد من الإشارة الى أن الصحافة والجاليات الإيرانية في الخارج كان لها دور هام في إحداث التغيير .. ويقال أن كل سنة كان يذهب الى روسيا 200ألف عامل للعمل .. نتيجة الفقر المدقع والضغط .. هذا الى روسيا وحدها .. مما جعل من احتكاك أبناء تلك الجاليات أثرا في نقل تجارب البلاد التي لجئوا إليها .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #20  
قديم 09-11-2005, 06:10 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الثورة الدستورية 1907م


(1)



جاءت الثورة الدستورية نتيجة لعاملين العامل الأول مساوئ الحكم وظلمه ، والثاني الاتصال المستمر للإيرانيين مع العالم الخارجي وبشكل ملحوظ خلال القرن التاسع عشر مما جعلهم على اطلاع كاف على كيفية إدارة الحكم بالعالم .

ومن خلال البعثات الطلابية و الدبلوماسية للخارج فقد برز مجموعة من المثقفين الذين حثوا و حرضوا على التغيير ومنهم : فتح علي آخندوف (1812ـ1878) و محمد خان مجد الملك (1809ـ 1880) و يوسف مستشار الدولة التبريزي توفي 1895م وميرزا مالكم خان ناظم الدولة (1833ـ 1908م) وعبد الرحيم طالبوف (1834 ـ 1911م) .

فتح علي آخندوف 1812ـ 1878م :

كان هذا الأذربيجاني مسرحيا علمانيا ، يطالب بثورة لإسقاط الحكم ( اذا استطعتم إدراك منافع الحرية و حقوق الانسان ، واذا درستم العلوم وشكلتم الجمعيات ووحدتم قواكم ، وقررتم إنقاذ أنفسكم من طغيان الحاكم المستبد فانكم سوف لن تتسامحوا أبدا إزاء العبودية و الإذلال )

رغم أن انتشار مبادئه كان محدودا في صفوف الايرانينن وذلك كونه علمانيا ولا ينكر ذلك .. الا أنه أسهم في التأسيس لما حدث من تغيير فيما بعد ..

محمد خان مجد الملك 1809 ـ 1880م

من أبناء الطبقة الحاكمة ، تعرف على نظم حكم العالم من خلال تمثيله لبلاده في السفارات .. فألف كتاب بعنوان ( كشف الغرائب) وكان ينقد فيه بشدة نظام حكم القاجاريين .. وقد قرأه الايرانيون بحماس شديد ..

يوسف مستشار الدولة التبريزي :
مثل مجد الملك من حيث توليه مناصب حكومية و اتصاله بالغرب ، وقد ألف كتاب ( يك كلمة ) أي كلمة واحدة .. طالب فيه بفصل السلطات ..

ميرزا مالكم خان 1833ـ 1908 م

قد يكون هذا هو أهم شخصية مؤثرة في التغيير الذي حدث في ايران ، وهو من عائلة أرمنية اعتنقت الاسلام .. درس في باريس وقد عمل في الدولة العثمانية سفيرا في روما ولندن وبرلين وكان متأثرا بمبادئ الثورة الفرنسية ، رغم أن أكثر شخصية أثرت به ( جون ستيوارت ميل ) الفيلسوف السياسي الإنجليزي .. وقد ترجم كتابه ( حول الحرية ) الى الفارسية ..

عبد الرحيم طالبوف 1834 ـ 1911 م

تبريزي المولد ، أتقن اللغة الروسية كتابة وقراءة ، ألف ثلاث كتب ( مسالك المحسنين) و ( نخبة سبهسري) و ( كتاب أحد ياسفينة طالبي ) وقد كان يقتبس بشكل واضح من جان جاك روسو و فولتير وغيرهما .. وكان شديد الإعجاب بالنظام الدستوري الغربي ..

جمال الدين الأفغاني 1838 ـ 1897 م


بعد أن ذاع صيته ،دعاه ناصر الدين شاه الى ايران 1885 ـ1886 م الا أنه لم يرضي الشاه من كثر ما كتب عن الاصلاح ، فاستأذن بالسفر وخرج ، الا أن الشاه طلبه مرة أخرى فعاد عام 1889م ثم طرد الى العراق عام 1891م .. ومنها ذهب الى لندن وأخذ يكتب من هناك مقالاته المنتقدة بشدة للحكم في ايران .. ويقال ان قاتل ناصر الدين شاه هو من أتباع الأفغاني .. اذ أنه وهو يطلق النار عليه صاح ( خذها من يد جمال الدين ) ..

ولا بد من الإشارة الى أن الصحافة والجاليات الإيرانية في الخارج كان لها دور هام في إحداث التغيير .. ويقال أن كل سنة كان يذهب الى روسيا 200ألف عامل للعمل .. نتيجة الفقر المدقع والضغط .. هذا الى روسيا وحدها .. مما جعل من احتكاك أبناء تلك الجاليات أثرا في نقل تجارب البلاد التي لجئوا إليها .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م