اليمين الغموس
اليمين الغموس : هي اليمين الكاذبة ، التي يحلف صاحبها بالله على الأموال أو الأعراض أو الحقوق وهو كاذب . وهي من كبائر الذنوب ومهلكات البشر . وسُميت غموس ، لأنها تغمس صاحبها في النار .
فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الكبائر : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس ) رواه البخاري .
وعن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي رضي الله عنه أن رسول الله قال ( من اقتطع حق امريء مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرّم عليه الجنة ، فقال رجل : وإن كان شيئاً يسيراً يا رسول الله ، قال : وإن كان قضيباً من أراك ) رواه مسلم . أي وإن كان سواكاً - فليحذر المسلم من أن يحلف بالله يميناً كاذبة ليأكل مال غيره ، أو ليقتطع من أرضه ، أو ليأكل حق أحد من الناس . فإن اليمين الغموس إثمها عظيم ، وعقوبتها شديدة ، وقد يُعجل الله للحالف العقوبة في الدنيا قبل الآخرة فينتقم منه في ماله أو ولده أو نفسه .
شــــهـــــادة الـــــزور
شهادة الزور ، هي الشهادة الكاذبة المزوَّرة على شخص لم يفعل ما شُهد عليه به ، أو الشهادة على شيء لم يره ولم يسمعه ولم يعمله ، أو يشهد مع غيره - وهو لا يعلم الأمر ولم ير ولم يسمع - من أجل أن يأكل ذلك الغير حقوق الناس .
وشهادة الزور من أكبر الكابائر وأعظم الذنوب ، فعن أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه أن رسول الله قال ( ألا أنبئكم باكبر الكبائر - ثلاثا - قلنا بلى يارسول الله قال : الأشراك بالله وعقوق الوالدين - وكان متكئاً فجلس - فقال : ألا وقول الزور وشهادة الزور ، فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت ) متفق عليه .
فقول الزور :- هو قول الكلام المزوَّر المكذوب .
وشهادة الزور :- هي الشهادة الكاذبة على الأشياء .
فأحذر أيها المسلم كل الحذر من شهادة الزور وقول الزور فإن العاقبة شديدة ، ولا تغرنك القرابة أو المال .
ولعل بعض الناس قد استهان بشهادة الزور ، ولبَّس عليه الشيطان وأغواه بأن يشهدها بسبب رشوة أو منفعة أو تعصُّب ، ونسي هذا أن ربه بمالرصاد ، وأنه سبحانه يُمهل ولا يُهمل , وإن أخْذَه أليم شديد .
وللحديث بقية إن شاء الله عن الاخطاء الشائعة في الأدعية والأذكار ..........................
وقفه :-
قال أبو الدرداء رضي الله عنه : أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث :
أضحكني :- مؤمل الدنيا والموت يطلبه ، وغافل ولا يُغْفَلُ عنه ، وضاحك ملء فيه ولا يدري أساخط ربه أم راض .
وأبكاني :- هول المطلع ، وانقطاع العمل ، وموقفي بين يدي الله لا أدري أيأمر بي إلى الجنة أم إلى النار .
الحقاق
2/1/1425 هجري