إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة aboutaha
العنوان كبير ... وعميق ... وتحت حده وقائع كثيرة ومشاكل متنوعة تصادفنا في مساحة كبيرة جدا لا تقتصر على الزواج ولا على الصداقة .....
انا اريد ان اعقب بمداخلة صغيرة ...اتحدث فيها عن فرق بين مبادىء دينية بمعنى التزام ديني ( حرام وحلال) خيانة سرقة قتل الخ ...... وبين مبادىء قيمة اجتماعية او مبادىء بمعنى مواقف او فلنقل ورثناها على انه النخوة العربية ( او كل شخص حسب بيئته)
فاذا فرقنا جيدا بين هذا وذك سنسهل الطريق علينا ونفتح امالا كبيرة امام المبادىء القيمة لكي لا ينحرها الشخص منا او يموت نزفا تحت حدها
فالمبادىء القيمة بشكل عام لم تكن يوما لتعذيب البشر ولا لذبحهم .... بل كانت قيما وقوانين غير ملزمة لكنها ترسم بالتزامها مجتمعا راقيا
|
اخي الكريم ابوطه .. بعد اغلى تحية .. وتهنئة ومباركة بالشهر الكريم .. لك ولجميع من شارك اخوانه في السراء والضراء .. ولاعضاء الخيام .. خاصة .. ولجميع المسلمين .. عامة ..
احسنت واكرمت وتفضلت .. وكلنا نتدافع ونتساند .. ونتشاور .. والسابقون .. انتم دائما .. فوفقكم الله وسدد خطاكم ..
اختي الكريمة .. على رسلك .. اسمحي لي ببعض ما ساكتبه .. عوضا عما اظنك تريدين في نفسك وما كان سببا لتلك المشاورة .. وذلك التساؤل ..
حيث انه لايمكن ان يحفظ الانسان مايجب ان يتخلق به ويكون اساسا في تعامله مع الغير .. او يكتب ذلك في مذكرته الخاصة .. او اي نمط من ذلك ..
والسبب بذلك انه مجبول بطبعه عليها متطبع ببعضها ومكتسب للبعض الاخر .. على اختلاف الشعوب والقبائل ..
فلو تأملنا قليلا ... فانه قل مانجد من استوعب تلك المعاني والقيم الرفيعة .. يهتم بها شفهيا او يطلبها منك اويخوض بها في مجلسه .. ولكنه يحث عليها ويعمل بها ..
كذلك .. ترى الرجل .. في المجلس كاظم الوجه مقطب الجبين رافعا اصواته مهددا الغائبين من خصومه .. سواء يعرفهم ام لا .. فيرهبك .. وتتحاشى محاورته .. فكلما حاوره شخص قال .. اين الامانة .. اين الصدقات .. ليعيبك في كثرة النوم .. وهو لايعرفك ..
ولكن هل هو فعلا شجاع .. لايمكن اثباته الا بالحرب .. وفقط الحرب .. لو تفرد على اقرانه .. فان الشجاع لاتظهره الا الحرب .. والاقدام .. لساحاتها .. فانها ستنتهي .. لامحالة .. وقد ينتهي .. الله اعلم .. بذلك ..
ولكنها لاتنتهي بقسم شرطة وتعهد وكفيل وحجز يومين او راحة بالمستشفى كذلك .. لان الجبان دائما من يموت قلبه فلا تؤلمه اللكمات ولاتخزة البصمات .. فلاتحقره من كرامه او تذله من عز .. فاصبح شجاعا مقداما نحو تلك المعاني فتراه يحكيها كالمعالي .. فمات قلبه ..
كذلك يقال للشجاع ميت القلب او اصمعه .. فلا يسمع مايوجله او يرديه .. ولايضطرب بزيادة جهد او ينفجر ايضا .. كذلك الجبان ان اردت مناصحته ورشده او مواساته ظن انك تشمت به وتزدرية .. وحملها عليك ظلما وجهلا ..
في بعض التعاملات المختلفة .. وخاصة فيما كان مرتبط معك بمعرفة محدودة .. كعمل او نسب وقرابة .. او جارك في الحي والشارع والمدينة .. او في .. المنتديات .. العامة .. سواء التقليدية كمجالس تجمعات .. او عبر شبكة النت والاتصال الحديث ..
فانك على حين غفلة .. قد تبادر اخا عزيزا .. بمزيد اسهاب معه .. لايضره ولايقدحه .. او يقلل من احترامه .. فتقابل بردة فعل .. غير حسنة منه .. ومحزنة لنفسك .. فتراه يذكرك بحدود ومبادئ واعراف .. لم تنتهكها ولم تقترب منها ..
ولكنه يحاول ان يتقرب لها ويلصقها به .. لانه اساسا معدما اياها وهم قليل بمجتمعاتنا ولله الحمد .. فالحدود لها حمى ولكل حمى اصحاب لهم احقية في ايقافك دون حماهم ..
كذلك الحدود معروفة .. فانك ان طرقت الباب وسمح لك بدخول المجلس .. تكون لك صلاحية .. الجلوس فيه .. ووضع الطعام ايذان اكله ..
هناك العكس .. ايضا .. فتراه مبتسما وانت تخطئ متوددا اليك وانت تسئ عافيا عنك .. متأني وحالم عليك ..
الكل تتذبذب هذه المعاني عنده .. في التعاملات المختلفة .. ولكنها ثابته .. اذا استرجع .. فيصلح مابدر منه .. ويجدها بنفسه .. فيتمرن عليها ويكتسب كل يوم خصلة جديدة .. يقوم عليها نفسه .. ويشد كيانه .. فلاتدري الا وهو .. مرتفع المقام .. كريم المجلس .. يدافع عنه اولوا الاحسان ممن غرس في نفوسهم تلك العقائد ..
جعلنا الله واياكم ممن يبلغ الشهر الكريم ويصوم لله ويحسن المقام .. فيقبل منه ويعتق فيه من النار باول يوم .. ويلهمنا الحسن في صيامه حتى اخر يوم .. موفى مخلصا كاملا وتاما .. فيغفر الله لنا .. ويستر .. وللتقصير لمن بان في الخفاء جهده .. اراه .. يقول .. انا اجزي به .. ومن تكفل بجزاه الكريم وقبل منه .. لسوف يرضى ..
ولسوف تنثر امامه الدموع .. ولسوف تتعابرك الشهقات .. ولسوف تئن انين الموجلات .. على فراقة .. قبل علم قبوله .. فاذا ماايقنت الوداع .. خشيت ربك .. فما كان طمع .. تبدل خوفا .. وما كان من طلب رحمة ومغفرة .. تبدل بالعتق من النار .. وماكان من قبول .. اردته عفو .. وماكان من دنيا اردت به الاخرة ..
حتى ما يخرجن للعيد مايبقى في البيت الامغبونة لشغل .. فلا العواتق هن عواتق .. ولا الخدور مسدولة .. ولاعذر من حيض ولا نفاس يمنعها فتراها مع الركب في يوم توزيع الجوائز محموله .. والكل متواردين مكبرين فرحين مسرورين .. وفي انفسهم .. ماالله به اعلم ..
فتراهم يحسنون الظن به ويتبعون الحسنة حسنة .. ويشهدونه على صدقتهم باخلاص قلوبهم الى الفقراء في مسجده .. فان منهم من لايعتق من النار الا بعد ان يقول الامام انصرفوا مغفورا لكم .. فالكل يرجوا ان يعتق من النار .. وقد كان يطمع في اول يوم .. فما رده كبره .. لما عظمت من الله خشيته في نفسه .. ان يرجي ربه .. لما علم بحاله وضعفه .. ان يقول رب .. اني خلق من خلق .. فلاتحرمني بذنوبي .. مما وسعت به خلقك واعتقني من النار كما اعتقتهم .. بحبي لك ولهم .. وقربي منك ومنهم .. فلامنجا ولاملجا منك الا اليك .. وعجلت اليك رب لترضى .. لينصرف مخالفا في طريق عودته الى اهله .. فتراه مسرورا .. وكأنه ذهب محملا بالذنوب عبر طريق مظلم .. فعاد خفيف الحمل .. طيب النفس .. من طريق جديد .. فلعل المتبع لذلك .. ينال العتق من النار باتباعه .. وتعظيمه لتلك الشعائر .. والله علم
وصلى الله على سيد المرسلين وخاتم النبيين .. خير من صلى وصام ..
اقرؤا انشئتم .. قد افلح من تزكى .. وذكر اسم ربه فصلى ..