إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة كريم الثاني
الأمور أكبر وأعقد من ما بتصور يا وافــــــي .
|
بداية أثني على إعترافك بأن ما أوردته صحيح
مع أن الأمر لم يكن يحتاج إلى أن ( تصحح ) لي ما وضعته لك هنا
فما أنقله هنا ( صحيح ) سواء وافقتني عليه أو لم توافق
بقي الأمر الآخر ، وهو أن سنة نبينا عند أهل السنة وعندكم هي إحدى أقسام المحجة البيضاء التي ( لا يزيغ عنها إلا هالك ) ، ولا أظنك منهم إن شاء الله ، وأقول :
عندما نتحدث في الأمور التعبدية فنحن لا نؤله أحدا سواء كان نبيا مرسلا أو صحابي جليل
ونحن نضع كل في موضعه الذي وضعه الله فيه دون ( تأليه ) ولا تفضيل إلا بما فضّل الله بعض الآدميين على بعض . ولنا في فعله عليه الصلاة والسلام ( سنة ) نتبعها دون أن نناقش ( النية ) التي كان يضمرها عليه الصلاة والسلام
فإن أشكل عليك أننا نصلي على محمد وعلى آل محمد في الصلاة ، فقد نسيت أن آل محمد ليسوا عليا وفاطمة وابنيهما فقط ، وكما نصلي على محمد وعلى آل محمد في الصلاة ، فإن ما ذكره النبي ( محمد ) عليه الصلاة والسلام عن أمر الصلاة على المسلمين ومنهم ( آل أبي أوفى ) هو سنة لا ينكرها إلا من كان يظن أنه عليه الصلاة والسلام له في كل وقت شأن ولا يملك قاعدة يسير عليها في التشريع ، وتلك - والذي نفسي بيده - مصيبة إن قال بها مسلم أو أعمل العقل بإجتهاد ينتقص منه عليه الصلاة والسلام أو من كمال دينه وتشريعه
أما ما ذكرته عن الصلاة وأن ما فيها يختلف عن ما خارجها ، فأقول :
نحن نسبح الله في الصلاة ، فهل تسبيحنا فيها يختلف عن تسبيحنا خارجها
وإن شئت عدت لمعيارك الذي تقيس به فأقول :
نحن في الصلاة نسلم على النبي فقط ، ونسلّم على أنفسنا وعلى عباد الله الصالحين ومنهم أهل البيت ، فنحن بذلك قد تساوى التشريع في السلام علينا وعلى أهل البيت
فهل فعل ذلك يعتبر في مقياسك خلل ونقص في تشريعه عليه الصلاة والسلام
الله أكبر وأعظم وأجل من أن ينتقص من جوده وكرمه أحد أو أن يخصص أحد بفضله
ولست أنت ولا مشائخك من خلفك من يحجر على فضل الله وكرمه ، وفق ما سنّه رسوله عليه الصلاة والسلام
وبهذا ليس في الأمر تعقيد ولا ( تقية ) نخفيها
فاللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعلى أصحاب محمد وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بفضلك وكرمك يا أكرم الأكرمين