مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-08-2005, 02:46 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Thumbs up تعالوا نحب اللغة العربية

أجد في القرآن الكريم التعبير عن المستقبل بصيغة الماضي،مثلا يتحدث الله عن إدخال المؤمنين الجنة وإدخال الكافرين النار بصيغة الماضي،مع أن ذلك لم يحدث إلا في يوم القيامة،وسؤالي أنني أريد أن أعرف لماذا يعبر أحيانا عن المستقبل بصيغة الماضي،وهل فعلت العرب في أشعارها ونثورها مثل ذلك،وجزاكم الله خيرا
الجواب

المخالفة بين صيغ الأفعال يذكره البلاغيون في مباحثهم تحت عنوان (خروج الكلام عن مقتضى الظاهر)، ويكون ذلك لأسرار بلاغية، ونكت بيانية، كما أن المقام الذي قيل في ذلك قد اقتضى هذا الأسلوب، فقد يُعبر عن أمور مستقبلية بالفعل الماضي، وهو كثير في القرآن، والسر البلاغي في ذلك: الإشارة إلى أن هذه الأمور المستقبلية المتحدث عنها امور متحقق وقوعها، وأنها حاصلة لا محالة، حتى كأنها فعلاً قد وقعت، ومن الشواهد على ذلك قوله ـ تعالى ـ: ( ونفخ في الصور فصعق من في السموات و من في الأرض إلا من شاء الله...) فقد عبر عن النفخ والصعق بالفعل الماضي، مع أنها أمور مستقبلية، ولكن تم التعبير عنها بالفعل الماضي، إشارة إلى الأسرار البلاغية السابقة، إذ مراد تحقيقها في هذاالمقام.
وقد يحدث العكس فيعبر عن الماضي بالفعل المضارع، وذلك ـ أيضاً ـ بغية تحقيق أغراض بلاغية أخرى، والسر البلاغي في ذلك، هو: استحضار الصورة، وجعلها ماثلة أمام العيان حتى كأنها تحدث الآن، وفي ذلك مزيد من بيانها، وترسيخها في الوجدان، ومن الشواهد على ذلك قول الله ـ تعالى ـ:
( والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه إلى بلد ميت...) فقد عبر عن الماضي بلفظ المضارع، في قوله (فتثير، فسقناه)، والغرض من ذلك: استحضار هذه الصورة البديعة الدالة على القدرة الباهرة لله ـ عز وجل ـ وكأنها واقعة أمامك، وأنت تشاهدها الآن وتتأملها، وتبصر ما فيها من عجب وقدرة، ولا شك أن ذلك سبب في قوة تأثيرها على وجدانك، كما سيكون وقعها عليك أقوى .
وهذاالأسلوب معروف لدى العرب، فهو جار على ألسنتهم، في شعرهم ونثرهم، ومن الشواهد على ذلك قول تأبط شراً وقد زعم أنه قتل غولاً تعرض له في الفلاة وحده، يقول:
فشدت شدة نحوي فأهوت لها كفي بمصقول يماني
فأضربها بها بلا دهش فخرت صريعاً لليدين وللجران

فكان مقتضى الظاهر أن يقول: (فهوت لها كفي) ولكنه عدل عن هذا المقتضى إلى التعبير بالفعل المضارع؛ لإبراز تلك الأحداث، وإحضارها ماثلة أمامك مشاهدة بناظريك؛ لأنها أحداث عجيبة وغريبة.
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م