تعود ملكية الفيلا التي استخدمها الإرهابيون لاحد القضاة في المحكمة الشرعية في القصيم واستأجرها احد الاشخاص ويدعى (السبيعي) ويعتقد أنه اسم انتحلت هويته.
وكان اعضاء هذا التجمع قد اوقفوا سياراتهم في عدد من الشوارع البعيدة عن فيلا حي الجوازات وفي اطراف الحي امعاناً في التضليل.
تفاصيل العملية
.. حتى المداهمة وكشفت بعض المصادر الخاصة بـ(المدينة) من داخل موقع الحدث عن تفاصيل مثيرة شهدتها محافظة الرس وكان مسرحها فيلا حي الجوازات.. والتي وصفت باعنف واشرس واطول المواجهات بين عناصر الفئة الضالة ورجال الامن .
ولكن الجديد في هذه المواجهة تمثل في مواجهة رجال الامن لرؤوس حملة هذا الفكر الضال.
الذين عقدوا عدة اجتماعات داخل هذه الفيلا تركزت اغلب محاورها على الاتي :
اولاً : اعادة ترتيب صفوف حملة هذا الفكر داخل المملكة عقب تضييق الخناق عليهم من قبل رجال الامن.
ثانياً: تكديس كمية كبيرة من المتفجرات محلية الصنع في غرف عديدة في الفيلا بعد تصنيعها يدوياً من قبلهم ويستدل على ذلك بعزمهم على تنفيذ عملية ارهابية يتم الاعداد لها من قبلهم ويكون مركز عملياتها والتجهيز لها من فيلا الرس.
وكان اعضاء هذا التجمع والذي تجاوز عددهم اكثر من عشرين فرداً بالاضافة إلى خادمة من الجنسية الاندونيسية وطفل يعتقد انها زوجة احدهم قد تحصنوا اسفل درج الفيلا لانها الاقوى بنياناً داخل الفيلا.
ورغم محاولاتهم المستمرة من الابواب الخلفية للفيلا ولكن محاصرة رجال الامن ضيقت الخناق عليهم وعند استخدام رجال الامن للغازات المسيلة للدموع قام الارهابيون باستخدام مراوش الاستحمام داخل دورات المياه للحيلولة دون تعرضهم للغاز.
وكان أعضاء هذه المجموعة يمارسون تكتيكا استراتيجيا معينا عبر إيقاف اطلاق النار من قبلهم من وقت لاخر لايهام رجال الأمن بأن ذخيرتهم قد نفدت ولكن هذ '' المخطط الاحتيالي'' لم يمر على رجال الأمن الذين احكموا الحصار جيدا من أجل اختيار التوقيت المناسب لمداهمة الفيلا لا سيما انه الحرص كان منصبا على إخلاء السكان المجاورين للفيلا.
وفور انتهاء المداهمة اتضح مدى حجم الخطر والمخطط الكبير الذي كانت تعد له هذه المجموعة في سرية لم تدم طويلا حيث وجد رجال الأمن عددا كبيرا من الأسلحة محلية الصنع عبارة عن اكواع متفجرة وادوات تشريك واجهزة اتصال لاسلكي وعدد من الجوالات وادوات تزوير للوحات وعدد كبير من البطاقات والرخص والاستمارات المزورة واختام وعدد من الملابس النسائية وقاذفات ار بي جي.
ومنصة لاطلاق الصواريخ محلية الصنع بالإضافة إلى أسلحة خفيفة وبنادق رشاش ومبالغ مالية كبيرة وكان أعضاء هذا التجمع يعدون ولشهر كامل قنابل ومتفجرات يقومون بتصنيعها داخل الفيلا وتخزينها في بعض الغرف فيها كما وجد داخل فناء الفيلا على سيارة '' جيب '' تعود ملكيتها للمطلوب سعود القطيني السبيعي وتحمل لوحات مزورة.
وقد وجد رجال الأمن بعد انتهاء المداهمة 18 جثة وجد منهم 3 لم يلقطوا انفاسهم الأخيرة بعد ولكنهم فارقوا الحياة بعد وقت قصير وقد امضت المصادر الخاصة بالمدينة ان استخدام هذا الوكر وبهذا الحجم والعدد يؤكد انه كان يستخدم كمركز تصنيع للمتفجرات وان وجود المطلوب '' كريم المجاطي'' المغربي الجنسية وهو خبير في التصنيع والاعداد والتشريك للمتفجرات.
ولم تستبعد المصادر وجود عناصر مهمة مطلوبة ومعروفة وقد يكون من ضمنها المطلوب صالح العوفي وسيتم كشف ذلك خلال الساعات القريبة المقبلة لاستحالة التأكد من هوياتهم لان الكثير من الجثث قد تعرضت للاحراق واختفت بعض معالمها جراء تبادل إطلاق النار العنيف والشرس الذي أكد ان هذه المجموعة مدربة تدريبا جيدا وتملك الخبرة الكافية وهو عامل يؤكد انها من رؤوس هذا الفكر المنحرف.
شهود عيان '' يتحدثون'' وقد تحدث أحد شهود العيان المجاورين للفيلا التي استخدمتها هذه المجموعة قائلا لـ( المدينة) انه في أحد الأيام أقام مادبة عشاء وعندما علم بوجود جيران جدد اراد دعوتهم فذهب وطرق بابل الفيلا فخرج له أحد الاشخاص من داخل الفيلا قابله بالدعوة ولكنه قوبل بالرفض التام تلاها إغلاق الباب بقوة مما اثار الدهشة في نفسي ولم اتفاجأ كثيرا بعد هذه المداهمة وانكشاف هوية جاري لي.
شاهد آخر تحدث لـ(المدينة) قائلا ان مجتمع الرس مجتمع يعرف أفراده بعضهم الآخر وقد كنا نشاهد أحد المسنين ممن يخرجون من هذه الفيلا ومعه أحد يافعي السن للصلاة في المسجد ولكنه يتحاش الاحتكاك والحديث معنا.
وكان الشاب الذي معه يرتاد البقالة المجاورة في ساعات محددة ولا يحاول الاحتكاك أو الحديث كذلك مع أحد من أبناء الحي.
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=104194