هو رجلٌ أمة .. أحسبه والله حسيبه : أمة في العلم .. أمة في الحلم .. أمة في الجلَد .. أمة في الدعوة .. أمة في احتراق القلب لأجل المسلمين ..
والشيخ رحمه الله واسع الصدر ، حليم إذا جُبه وأوذي - : دخل عليه أحدهم فأساء ، وسب ، وقال : أنتم لا تحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا آل بيته ، وأنتم .. وأنتم .. فبكى الشيخ .. ثم سكن الرجل .. وهدأه ، وانطلق يتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام بما ينبغي من مثله عن سيد الأولين والآخرين وآل بيته عليهم الصلاة والسلام .
إذا كان من أحد يُجمع الإسلاميون على فضله ، وعلمه ، وورعه ، فهو العلامة أبو عبدالله بن عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - الذي عاش حياة حافلة - تقارب التسعين - ملؤها التعلم ، والتعليم ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعوة ، وأعمال البر ، والتواضع الشديد ، مع مكانته في المملكة والعالم الإسلامي ، ومع توليه رئاسة ما لا يقل عن عشرة من المواقع العلمية والدعوية المحلية والعالمية .
فهل يتعلم المستكبرون (والمنافيخ) والمرجفون بين المسلمين ، وطوال الألسنة الواقعون في أعراض العلماء ؟
آخر تعديل بواسطة اليمامة ، 02-04-2005 الساعة 05:16 PM.
|