[quote]
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abbud
[b]
إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الهادئ
اخي الهادي ..اقولها لك كما تقولها انت وارجوا ان تكون اهلا لها.
*ان فهمت من كلامي ان الحرب المجاهدين سوف يقودونها بالسيوف فهذا شانك , وانما ما قصد ان العقاب الذي سوف يوقعه المجاهدون بحق الخونه والمتخاذلين واعداء الله, سوف يكون بحد السيف,
* اما الجهاد لايسقط باي حال عن الامة..وان الامام لايكون امام الا بالجهاد,لانه ماضي الى قيام الساعة, والدين الذي ننتمي اليه لايقوم الا به, ويستحيل ان يسقط فرضه على الامة,وعليه فاي طائفه مجتمعه ولها منعه فعليها جهاد اعداء الله بقدر ماتستطيع , اما بالسان , واما باليد , واما بالقلب , وامابهم جميعا.وكل من قام بالجهاد في سبيل الله , فقد اطاع الله وادى مافرضه الله عليه,وقد قال تعالى (ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه)(العنكبوت 6 )فان كنت ترغب بالجهاد فلنفسك , وان كنت ارغب بالجهاد فلنفسي .. والجهاد انواع وافضلها قول كلمة حق عند سلطان جائر.فاختر ماشات من الجهاد وفضله عند الله هو المكافئ وليس عباد الله.
*اما قولك واعلموا ان طير الابابيل لن تعود..فهذا كفر بمقدرة الله عز وجل ان الله حي لايموت , وهو قادر على كل شئ.استغفر الله واتوب اليك لااستطيع الخوض بنقاشه. فالانسان المؤمن لايشكك بمقدرة الله في اي وقت وفي اي عصر.
|
أخي عبود
دعنا نناقش الأمر بقليل من الموضوعية و العقلانية
ساضع بعض الأسئلة و أجوبتها من كتاب الله و سنة رسوله صل الله عليه وسلم و سيرته العطره ولنبدا بتصحيح النوايا و يكون نقاشنا بهدف الوصول إلى الحق بلا مكابرة أو نصرة للنفس و الهوى
ما هو الهدف من الأديان و بالأخص من الدين الإسلامي ؟؟؟
يقول تعالى : ( يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم )
و يقول تعالى : قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين
و يقول تعالى : رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
و يقول تعالى : يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا
من الآيات السابقه بل ومن مفهوم القرآن كله نعلم أن الله أرسل رسله بالأديان و آخرهم الإسلام لشعوب الأرض نوراً ليهتدوا به إلى ما يريده منهم رب العالمين و على مر العصور و كلما طال الأمد بدا الناس فى نسيان مراد رب العالمين منهم فكان عز وجل كلما خبى نار الدعوة إليه و إلى مراده يرسل الرسل ليذكروا الناس و يدلوهم على طريق الله ولما كان رسول الله صل الله عليه وسلم آخر الأنبياء و خاتمهم كان لا بد من وجود سبيل و طريقه لتذكير الناس و تنبيههم و تبشيرهم و إنذارهم فحَّمّل عز وجل أمة الإسلام كلهاذلك الشرف العظيم شرف الدعوة إلى الله و إلى دين الله و صراطه المستقيم وهذا العمل الكريم و تلك الوظيفة الراقيه كانت وظيفة الأنبياء على مر العصور
قال تعالى : كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله
إذاً فخيرية هذه الأمه قائمه على عمل واحد اساسي وهو الدعوة لله حتى أنه سبحانه و تعالى جعل الدعوة سبباً للخيريه قبل الإيمان مع أن الإيمان هو الأصل ولكنه توضيح منه عز و جل لأهمية هذا الركن فى حياة أى مسلم ...
يقول تعالى : ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولـئك هم المفلحون
وفى الآيه السابقه يامرنا عز وجل بان يكون منا أمة تدعوا إلى الخير و حتى لا يفهم من كلمة أمة أى فئة من الكل ختم سبحانه و تعالى الآيه بان تلك الفئة هم المفلحون أى أنه من أراد الفلاح فلا بد و أن يكون من تلك الفئة التى تدعوا إلى الله ...
إذاً فالدعوة إلى الله هى أهم ركائز الإسلام لأنها تعمل على إيصال رسالة رب العالمين لعباده لتخرجهم من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة بالله و مراده فتكون رحمة لهم من عذاب الله إن أطاعوا و حجة عليهم إذا عصوا....
إذاً فالإسلام ليس عصبة أو عصبية أو عرق أو جنس إنما هو رساله واجبة التبليغ وكل من أصطبغ بها و قبلها و حملها كلف بإيصالها لمن لم تصل إليه
كيف ندعوا إلى الله
قال تعالى : ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين
وهنا يوضح سبحانه و تعالى كيفية الدعوة إليه و هذه هى الطريقة الأساسية المعتمده من الله لأسلوب الدعوة و إن وجدت طرق أخرى فهي طرق فرعيه ولكن الأساس المعتمد للدعوة هو بالحكمة و الموعظة الحسنة ...
إذاً متى نلجأ للجهاد المسلح ؟؟
نتفق أولاً على أن الإسلام حق من حقوق الإنسان وكل مسلم يتحمل نصيبه من مسئولية توصيل هذا الدين إلى كل إنسان على سطح الأرض كل قدر إستطاعته بل و يتحمل أيضاً مسئولية إيصال هذا الحق إلى مستحقيه بالصورة الائقه السليمه الخالية من الشوائب ...
و بما أن الإسلام حق من حقوق الإنسان فإن منعه عن الناس يعتبر جريمه و إنتهاك لحقوق الإنسان فنحن فى أول الأمر حمال أمانه نريد إيصال تلك الأمانة لمستحقيها فمن منعنا من إيصال تلك الأمانه وجب علينا قتاله و جهاده ففى حقيقة الأمر نحن لا نقاتل شعوباً ولكن نقاتل حكاماً أو جيوشاً من أجل إيصال الأمانة إلى شعوبهم و هذا هو الهدف الأساسي و الرئيسي من القتال أو من الجهاد و فى عصرنا هذا فإن جميع حكومات الأرض فى أغلبها تسمح للمسلمين بنشر دعوتهم بحرية و دون قيود تعجيزية و الدليل على ذلك انه لا يوجد على وجه الأرض دوله إلا وفيها مراكز للدعوة الإسلامية و مساجد و مسلمون بل إن الدعوة إلى الإسلام فى كثير من دول الغرب تجد مساحة من الحريه لا توجد فى كثير من ديار الإسلام ولا أحد يستطيع إنكار ذلك ولذا فلا يوجد اى معنى من الجهاد المسلح ولكن هناك نوع آخر من الجهاد وهو جهاد الدعوة و إيصال الإسلام بصورته البراقه الجميله إلى كل الناس ... وهو جهاد لا يقل شرفاً ولا كرامة عن الجهاد المسلح لأنه الهدف و الجهاد المسلح مجرد وسيلة للوصول إليه ....
و يكفينى دليلاً على كلامي قوله صلى الله عليه وسلم فى حديث البخاري
قال صل الله عليه وسلم(لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه). قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلهم يرجو أن يعطاها، فقال : (أين علي بن أبي طالب). فقالوا : يشتكي من عينيه يا رسول الله، قال : (فأرسلوا إليه فأتوني به). فلما جاء بصق في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي : يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : (انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا، خير لك من أن يكون لك حمر النعم).
فبالله عليكم ماذا بعد هذا دليل على أن الأساس هو هداية الناس و أن الجهاد و القتال لا يعدوا أن يكون وسيلة لتحقيق ذلك فى بعض الظروف ....
فيما سبق تكلمت عن معنى الجهاد الدعوي المسلح وما هو الهدف منه و ياتى الآن الدور للكلام عن نوع آخر من الجهاد المسلح وهو الجهاد لإسترداد الحقوق و دفع المظالم و الشرور و إقامة حدود الله ....
و حتى ابدأ سأتكلم عن واقعتين حدثا فى عهد رسول الله صل الله عليه وسلم أولهما صلح الحديبية و ثانيهما معركة مؤته
أولاً لا بد و أن نتفق على الآتي :
1- قريش كانت ألد أعداء الإسلام و المسلمين وكانت تمثل أكبر خطر على دولة الإسلام
2- قريش اذاقت المسلمين شتى أنواع العذاب و نكلت بهم وبكل من ناصرهم أو عاونهم
3- قريش أخرجت المسلمين من ديارهم و أغتصبت أموالهم و كانت بالمعنى الحديث محتلة لديارهم ...
نأتي إلى الصلح ........
لما وصل لقريش أخبار بيعة الرضوان فقالوا نريد الصلح , و أرسلوا سهيل بن عمرو , فلما رءاة النبى قال : ( سهيل ) سهل الله لكم , قد أرادت قريش الصلح , فتقدم سهيل بن عمرو إلى النبى و بدأ الحوار و تم الإتفاق بين سهيل بن عمرو و النبى على الصلح و نادى النبى على سيدنا علي بن ابى طالب لكتابة الصلح فقال له النبى : اكتب يا علي : بسم الله الرحمن الرحيم , فقال له سهيل بن عمرو: والله ما ندرى ما الرحمن : أكتب ما كنت تكتبه من قبل , اكتب بسمك اللهم , فقال له النبى امحوها يا على و أكتب بسمك الله , فرفض سيدنا على ان يمسحها , فمحوها رسول الله , ثم أكمل قائلاً : هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو, فقال سهيل بن عمرو : والله لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك و لكن أكتب محمد بن عبد الله , فقال النبى امحوها يا علي : فرفض سيدنا علي ان يمحوها , فمحاها النبى و كتب محمد بن عبد الله , فغضب الصحابه غضب شديد جداً , و لكن النبى كان يريد الصلح لأنه كان يعلم أن الإسلام إذا أنتشر فى هدوء و سلام على القبائل فسوف يدخل الكثير منهم فى الإسلام , وكان صلح الحديبية ينص على: 1- ان يرجع المسلمون و لا يدخلوا لأداء العمرة فى هذا العام و يعودوا فى العام التالى و أن يدخلوا بدون سلاح . 2- إنتهاء حالة الحرب بين المسلمين و قريش لمدة عشر سنوات . 3- أن يلتزم محمد برد كل من يهاجر و يسلم من مكة بعد الصلح. 4- اما من يرتد عن الإسلام فلا يرجع للمسلمين . 5- القبائل التى تريد أن تدخل فى دين محمد فلهم ذلك و القبائل التى تريد ان تدخل فى دين قريش لهم ذلك . و كان ذلك هو ملخص صلح الحديبية . و بدأ الرسول ينشر الإسلام بين القبائل فى ظل الهدوء والإستقرار و بالفعل دخل عدد كبير جداً من المشركين فى الإسلام .
الخلاصة
1- تقبل رسول الله صل الله عليه وسلم بحكمته و علمه ما لم يتقبله أغلب الصحابة فمحى بيديه بسم الله الرحمن الرحيم و كتب بسمك الله ثم تقبل ان يكتب أسمه مجرداً من صفته كرسول لله ...
2- تقبل صل الله عليه وسلم الا يدخل مكة للعمرة و هي بلده
3- تقبل رسول الله صل الله عليه وسلم ان يرد من اسلم و ترك مكه مهاجراً و يسلمه لقريش مع أنه من المفروض أن من اسلم له حق الحماية و الإجارة على إخوانه المسلمين ولكن هكذا فعل رسول الله صل الله عليه وسلم لصالح الإسلام و دعوته
4- هذا الصلح لو ابرمه أحد من حكام المسلمين اليوم بهذه الكيفية لوصف بالنفاق و العمالة بل و الكفر و كفى دليلاً بما تعرض له الشيخ بن باز رحمة الله عليه عندما هوجم و بشراسه من أنصاف و ارباع طلاب العلم و بعض الجهلة عندما أجاز الصلح مع اليهود طالما كان فى صالح المسلمين ...
من هذا الدرس العظيم الذى شرحه لنا رسول الله صل الله عليه وسلم نعلم أن لكل مقام مقال و أن مصلحة المسلمين و الدعوة الإسلاميه هي أهم الف مرة من النعرات الحماسيه التى لا تقدم ولا تأخر و تعلمنا أن كل فعل نفعله لا بد و أن يكون فى صالح الدعوة الإسلاميه و المسلمين ولو خالف هواناوكرهناه ...