إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
صيف 1966
تضايق السائق، فوجه ملاحظات استنكاره لمحمود، الذي اعتذر، مبررا ما يحدث بسبب أن هذه أول تجربة لسفر والدته بالسيارات.. فأجاب السائق بحدة: وهل من الضروري أن تكون التجربة معي و في سيارتي؟ ألم يكن بإمكانك أن تدربها على السفر الى قرى مجاورة و مدن أقرب، بدلا من تأخذها في أول مشوار للعاصمة؟
كان هذا الحوار سببا إضافيا لعودة نوبات الضحك الصامت، لدى الشاب اليافع، التي كانت تتحول الى دموع نتيجة خنقه لعدم وجود من يشاركه فيه!
رغم طول المدة التي فصلت بين تلك الواقعة وهذه الأيام، فإنه عندما يتذكرها لا يستطيع أن يمنع نفسه من الضحك ..فكيف يوجه رجل وقور يلبس ملابس أنيقة ( ويتابع الأخبار!) سؤالا لصاحبه (الأفندي) (هل أجد معك مسمارا شعاريا؟) .. إن السؤال وحده مثير للضحك.. ولكن رد صاحبه بالإيجاب كان أكثر إثارة للضحك..
|
أحسنت اخي الكريم ..
وتادب الحرف امام قلمك الذي استدرك الوقار .. لما امتدت اليه يدك ..
وترادفته اناملك ..
واستكان .. حتى تعار ..
فكاد ان يجف لولا .. تطرقك ..
وكاد ان يعف .. لولاك تحمله ..
فاكتفى .. سرورا .. باحاجيك ..
ورجز .. واهتزج .. ومار .. بأحادي مسبار .. وسار
فرخيت الاقلام ..
وطويت الصحف ..
واختطفت الانفس ..
وطفت ..
فهكذا .. اليوم ..
ترجع الدعوة ..
عليك !!!
وتؤب المشيئة ..
اليك ....
وتكون الدائرة ..
لك ..
فأنت المتنازع عليه .. الممارى به ..
انك انت القضية .. وهم في سجال ..
الكل يشير اليك .. ينسبك اليه ..
وهم أؤلاء .. هؤلاء ..
يقولون .. هذا لنا ..
يقولون ذا ..
ونقول لا ..
فياليتك .. لنا ..
او يكون ..
لنا عندك ..
.. من الود .. ماتكن ..
خطرت فقبّل ثغرها المتبسّما
وارسم لعينيها الكلام منمنما
لا تكتم الوجد الذي أدمنته
حبٌّ كحبِّك هل له أن يكتما؟
هذي الثلوج وإن علت ذراتها
فوديك لم تطفئ جواك المضرما
ما زلت متقد الصبابة خافقاً
أرخى الأعنة للهوى واستسلما
ومليكة القلب الولوع مليحة
ما طُوِّقت خصراً ولا رُشفت لَمَى
عذرية حلل الطهارة ثوبها
ما أروع الثوب النقي وأعظما!