الزملاء الأفاضل ،،، السلام عليكم جميعا" ورحمة الله .
الزميل ذو الغفار ،،، شكرا" على ملاحظتك على الرغم من انني أوردت هذا التفسير بشكل مختصر .
الزميل الوافي ،،، شكرا" لك وحياك الله فارسا" مغوارا" لا يُشق له غبار في ميادين الحوار والجدال فقد كسرت شوكة الرافضة وأصحاب البدع ولم يبقى عليك إلا أسلافهم من اليهود والأمريكان.
والحمد لله على انك بينت لي حجم معرفتي ،،، فإذا كنت أنا لا أملك إلا ما تقرأه أنت ،،، فالبتأكيد أنا أعرف وأملك الكثير لأنني على ثقة بأنك تقرأ الكثير الكثير ،،، فالحمد لله الذي علمنا ما لم نكن نعلم .
الزميل الفاضل :
1 – كان بإمكانك قبل الرد أن تعرض مشاركتي على أحد اللغويين المختصين الذين تثق بهم وتسمع رأية بها ،،، وأنا على ثقة بأنك لو فعلت ذلك لكان ردك مختلفا" ،،، فكلامي الذي قلته يحتمل الخطأ والصواب ولكنه ليس كلاما" ساذجا" .
2 – زميلي الفاضل كان الأجدر بك أن تعود الى أحد المعاجم اللغوية وتتعرف على جذر الكلمة " تربت " وعلى أصولها وتصريفاتها قبل أن تتصدى للرد المتسرع البعيد كل البعد عن العلمية .
وسوف أسهل الأمر عليك وأنقل لك ما جاء في كتاب
" أساس البلاغة " للإمام المفسر الزمخشري المعتزلي ، حول لفظة " تربت " :
أساس البلاغـــــة :
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...D=211&CID=6#s1
قال عدي: جاعل همك التخوم فما أحفل قول الوشاة والأنذال ت ر ب أرض طيبة التربة.
ووطئت كل تربة في أرض العرب فوجدت تربة أطيب الترب وهي واد على مسيرة أربع ليال من الطائف ورأيت ناساً من أهلها وكان عندنا بمكة التربي المؤتى بعض مزاميـر آل داود.
وتـرب الكتـاب وأتربـه.
ولحـم تـرب: عفـر بالتـراب.
وبـارح ترب: يأتى بالسافياء.
وبينهما ما بين الجرباء والترباء وهما السماء والأرض.
ولأضربنه حتى بعض بالترباء.
ورأى أعرابـي عيونـاً ينظـر إلـى إبلـه وهـو يفـوق فواقاً من شدة عجبه بها فقال: فق بلحم حرباء لا يلحم تربـاء أي أكلـت لحـم الحربـاء ولا أكلـت لحم ناقة تسقط فتنحر فيترب لحمها.
وترب فلان بعد ما أترب أي افتقر بعد الغنى وهما تربان وهم وهن أتراب.
وتاربت الجارية الجارية: خادنتها.
وقال كثير: ومن المجاز: تربت يداك إذا دعوت كانك تقول: خبت وخسرت.
لاحظ معي أن الأصل في اللفظة هو " ترب " ومنها
(( تربة وأترب وأتراب وتارب وترباء )) .
وأضيف أيضا" ــ حتى أُوسع مخيلتك ــ وأقول أن هذه اللفظة قريبة جدا" من الجذر
" رب " والمشتق منه ربى ، يُربي وتربية .
وهذا الأمر ينطبق على المثال الذي أوردته والذي " يعرفة طالب بالصف الثالث الابتدائي في التفريق بين الأم والأمة " وأقول لك أيضا" أن الأمة ما هي إلا أم ، وهذا العلم
" اللغويات : linguistics " علم واسع ومهم ومن يُريد الخوض فيه عليه أن يكون متسلحا" بمعرفة حقيقية سواء باللغة العربية أو غيرها من اللغات ، وأنا لا أدعي هذه المعرفة وما أنا إلا ناقل لكلام العلماء في هذا المجال ، وأنوه أيضا" الى أن المسلمين في السابق أبدعوا في هذا المجال وكان لهم إسهام رائع ولكنهم هذا الإسهام أخذ يذبل وينطفئ حاله حال الأمة اليوم .
3 – وأما قولك أنك حاصرتني بتهمة الرفض ،،، فهذا الكلام صحيح ،،، ولكن هذه المسألة لغوية لا علاقة للرافضة بها ولا أعتقد أن لديهم رؤيا مختلفة حول معنى الحديث .
4 – وتقول :
(( فقد تعلمنا من الحجاج أسلوب إدارة شئون الرافضة وأنت منهم )) تعليقي على هذا الكلام الرائع هو إن كلمة " شئون " التي وردت بكلامك خطأ ولا يجوز كتابتها بهذا الشكل لأن الهمزة تكون على الواو فالصحيح أن تكتب بهذه الصورة " شؤون " والتي هي من شأن ، وكن على يقين أن ما تعلمتموه ما هو إلا تهويش وتشويش ــ وليس إدارة ــ على الرافضة ، وقد نجحتم بذلك إلى حد كبير .
×××××××
شكرا" لك وللحديث بقية إن شاء الله .