أشكرك عزيزي على هذا الكلام الطيب ، وإن كنت في غنى عن تقريظ ومديح وربما كنت مخطئاً لما تعاملت بنوع من العنف ضد هؤلاء المكبوتين والمحرضين لأن العنف لا يحارب إلا بالهدوء والمنطق السليمين أما التجني عليهم من ناحيتي فقد فتح باباً للتلاسن. المهم .. ما أقصد قوله أننا علينا أن نبعد عن المزايدة والهرطقة التي لا طائل من ورائها وأن نعلم أن سب الحكام أمر هين سهل لا أهون منه. لكن هؤلاء الذين يسبون أرجو أن تتوافر لديهم الجرأة الكافية للخروج في تظاهرة في شوارع جدة والرياض بدلاً من السباب عبر الإنترنت. لاحظ أن الله قال لموسى عليه السلام "فقولا له قولاً لينا لعله يذكر أو يخشي" فكيف بمن هم دونه؟ نعاني من مشكلتين:
الاولى: السباب والكبت النفسي الغير المؤدي لنتيجة والمؤدي بالتبعية والضرورة إلى أخطاء ومصادمات(الحكام العرب هم المستفيد الأول من سبابهم لأنه يظهرهم أمام الناس في صورة أهل الشهامة الذين لا يبالون بما يقال عنهم) وهذا السباب هو كلام يقوله الواحد منا في لحظة غضب لكن السؤال: ما نتيجة كل هذا السباب والاتهام. وهل الله أمرهم بهذا ؟ وهل الدين لم تعد فيه مسالة يحسن النقاش فيها عدا تلك؟ وأكاد أراهن أن هؤلاء المساكين يعانون من خواء في الفكر أو فراغ لذلك تلاحظ أنهم لا مشاركة لهم تقريباً في بقية أقسام هذا المنتدى.
ثانياً : سوء الظن. فكثير من السفهاء لا يتورع عن اتهام غيره بالعمالة والخيانة والخسة و التغريب لا لشيء إلا اختلافه معهم وهم (المكبوتون) ليسو من دارسي علوم الدين فعلام التعالم والإفتاء بغير حق؟ ألم يقل الله سبحانه وتعالى" إن بعض الظن إثم"؟ أولم يقل" ومن يكسب خطيئة أو إثماُ ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناُ وإثماً مبيناً "؟فأين هي أخلاق الإسلام في هذا الذي نقوم به؟ لا أدري حتى الآراء التي تخالفهم تستند إلى أدلة من الكتاب والسنة فمن أين لكم الحكم على ضمائر غيركم ومن خولكم الحكم عليهم؟ ومن كنتم حتى تظهروا لنا كأنكم الصفوة الصالحة في مجتمعات الفاسدين ومن قال لكم أنكم شيء يوضع في الاعتبار؟؟.المفترض أن يكتب الفرد منا رأياً سليماً لا يكتب رأياً شاذاّ يدل على غوغائيته ثم يستغرب لما يجد معارضة الأغلبية الغالبة.
أود أن يتم استفتاء على مستوى المشاركين في الخيمة حول الكثير من الشخصيات.. ومن هنا يتضح لنا الحجم الحقيقي لكل واحد. لم أكن أحب الخوض في هذا الموضوع وربما لا أرد بعد ذلك لكن ما قادني لطرح هذا الموضوع هو أني وجدت أسلوباً غير عادي من الإفحاش والإقذاع له دلالته السيئة على العقلية العربية وأسسها التنظيرية.أقول للمكبوتين: أنضم إليكم إذا أعدتم الحكام الصالحين بسبابكم هذا ويوماً سوف تكبرون وتضحكون على ما كنتم فيه من سفاهة.
الحمد لله أفاد مصدر مسؤل أن حكام العرب قد استقالوا الفترة الماضية بعد سيل السباب والشتائم التي وجهها إليهم المشاركون في الخيمة. وقد أكد كبير مسؤلي الشاتمين أن هذا الأسلوب قد أعاد مقدرات الدول العربية الاقتصادية والسياسية.. وفي النهاية تم تحرير القدس والعراق وأفغناستان من خلال الشتائم التي زعزعت وجودهم واضطرتهم للفرار خارج حدود كوكب الأرض. وقد أكد رجال العلم من أهل الشريعة أن هؤلاء الشاتمين استجابوا لأوامرهم المستمرة بالسب والهجاء والتي حققت مطالب الأمة.
معشر الشاتمين من المكبوتين والمحرضين .. بفعلكم هذا نلنا الاستقلال .. نشكركم ونهنئكم .. تهانينا