انصار حماس وفتح يواصلون تبادل النيران في غزة
العنف اندلع مجددا بعد فترة من الهدوء النسبي
واصل المسلحون من حركتي فتح وحماس تبادل اطلاق النار في قطاع غزة صباح الاحد مما يدل على عدم وجود اشارات للتهدئة في الصراع الدامي بين الفصيلين على السلطة.
وقد سمعت اصوات الرصاص وانفجارات القنابل في مدينة غزة صباح اليوم.
وتأتي تلك الاشتباكات بعد يوم من القتال العنيف الذي اسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل
لترتفع حصيلة القتلى إلى 22 فلسطينيا منذ يوم الخميس الماضي.
ومن بين الضحايا الذين سقطوا السبت صبي يبلغ من العمر حوالي 11 عاما تعرض لطلق ناري خلال اشتباك في شمال قطاع غزة.
وقال أيمن طه أحد الناطقين باسم حركة حماس إن ثمة مشاعر غضب بسبب اشتباكات وقعت الجمعة عند أحد المساجد، حيث قُتل شخصان، حسبما ذكر.
واغلقت المحال ابوابها وبدت شوارع مدينة غزة شبه مقفرة ولجأ المواطنون الى بيوتهم هربا من المجموعات المسلحة.
واطلق اعضاء حركتي فتح وحماس قذائف هاون وقنابل يدوية على بعضهم البعض ونفذوا عمليات خطف.
ورغم التوتر، فقد أقيمت السبت جنازات أولئك الذين لقوا حتفهم في الاشتباكات.
وكانت الحركتان قد أعلنتا عن وقف المحادثات الثنائية الرامية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الأحداث الدامية التي شهدها قطاع غزة الجمعة.
تصعيد
وقد أسفرت اشتباكات الجمعة التي وقعت بين الحركتين في الجزء الشمالي من قطاع غزة، عن مقتل 13 شخصا على الأقل، بينهم صبي يبلغ من العمر عامين.
وتعد لذلك الأسوأ منذ أن تسلمت حماس مقاليد الحكومة قبل نحو عام وتسببت في تعطيل جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية بين الجانبين.
يذكر أن أكثر من 40 شخصا قد قتلوا في الاشتباكات بين أنصار فتح وحماس منذ منتصف ديسمبر / كانون الأول الماضي.
وفي الوقت ذاته قال الآن جونستون مراسل بي بي سي في غزة إن الدبلوماسيين المصريين يبذلون جهود وساطة مكثفة بين الطرفين لمحاولة إنهاء العنف بينهما.
تتزامن الاشتباكات مع مرور عام على تسلم حماس للسلطة
ويتبادل الطرفان القاء اللوم بشأن من المتسبب في استمرار العنف.
وقد ادانت العديد من الجهات العنف الدائر في غزة حيث اعربت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاخوان المسلمون بمصر عن اسفهم لاستمرار القتال.
وقال الاخوان المسلمون بمصر "انهم يتحدثون بكلمات مسؤولة ولكن القتال مستمر".
وفي الوقت ذاته دعا مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط الفارو دي سوتو جميع الاطراف المتصارعة "الى وقف المواجهات والالتزام بقانون حقوق الانسان الدولي عن طريق الابتعاد عن الاعمال التي تهدد حياة المدنيين".
ومن ناحية اخرى ظهرت مؤشرات على انتقال الصراع الى الضفة الغربية حيث اشتبكت الشرطة الفلسطينية مع 200 من مؤيدي حماس يوم السبت.
الاشتباكات تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني
رواتب
على صعيد أخر، قال رفيق الحسيني المسؤول في مكتب الرئيس الفلسطيني، إن الموظفين العموميين سيتسلمون رواتبهم يوم الأحد.
وذكر هذا المصدر أن الرئيس محمود عباس سيقتطع جزءا من الـ100 مليون دولار المستخلصة من الرسوم والضرائب التي تجبيها السلطات الإسرائيلية نيابة عن السلطة الفلسطينية، والتي سُلمت مؤخرا للرئيس الفلسطيني.
وسيتكفل الاتحاد الأوروبي بأداء الجزء الباقي الرواتب المستحقة.
ومنذ شهر مارس/ آذار الماضي لم يتسلم الموظفون الفلسطينيون رواتبهم سوى بصورة متقطعة بعد أن قررت الدول المانحة تعليق مساعداتها للحكومة التي تقودها حماس، بسبب "امتناعها عن الاعتراف بإسرائيل، و رفضها التخلي عن العنف."
يُذكر أن الـ100 مليون دولار - سدس مجموع ما تحتجزه إسرائيل من الأموال التي جبتها نيابة عن السلطة الفلسطينية- سلمت للرئاسة الفلسطينية بعد اتفاق توصل إليه الرئيس عباس و رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/6305619.stm