مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 08-05-2004, 04:44 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الحلقة السادسة

كيف أسلمت ؟؟؟ يرويها يوسف استيس

يسألنى الكثير من الناس ، هل يعقل لقس وواعظ للنصرانية ، أن يدخل الإسلام ، وهو يعلم المثالب التى نسمع عنها ، عن الإسلام والمسلمين كل يوم ؟؟؟ ... وبهذه المناسبة أود أن أشكر كل السائلين على اهتمامهم لقصتى المتواضعة ، فهذه إرادة الله .

فى الواقع لقد سألنى أحد النصارى المهذبين عبر البريد الإليكترونى ، لماذا تركت ديانتك النصرانية ، معتنقا الإسلام ؟؟؟ وفيما يلى نسخة من جوابى عليه الذى أرسلته له .

كيف حدث ذلك ؟؟؟

اسمى يوسف استيس ، مواطن مسلم ، داعية للإسلام فى الولايات المتحدة ، مدعوم من عدة منظمات إسلامية هنا بواشنجتون ... ولهذا فأن أسافر فى عدة بلاد فى المعمورة ، أحاضر فيها ( بالمناسبة ::: كان يؤدى فريضة الحج الماضية 1424 هـ ، وكان على صلة يومية بموقعه على الإنترنت ، يسجل فيه انطباعته وملاحظاته ، وتعليقاته على فريضة الحج ) ، وأدعو إلى حقيقة رسالة المسيح عليه السسلام كما جاءت بالقرآن الكريم . وأعقد لقاءات ومناقشات وندوات ، مع كل الأديان ، وأتمتع بالفرص التى تتاح لى لمقابلة أحبار ، وقساوسة ، ووعاظ ، وكهنة . معظم أعمالنا فى الدعوة هى فى محيط الجهات العلمية ، والحربية ، والسجون . أساسا هدفنا هو التعليم وإيصال الرسالة الحقة للإسلام ، وأن نوضح الصورة الحقيقية للمسلم كيف تكون . بالرغم من أن الإسلام ينتشر الآن ليقترب من اتشار النصرانية ، إلا أن كثيرين من المسلمين ، لايفهمون رسالة الإسلام بوضوح " رسالة السلام ، والإستسلام والطاعة لله " .

عزيزى ... ربما أكون قد قفزت بعض الشئ منبأ عن نفسى !!! كنت أريد أن أعطى القليل من الخلفية ، عن خبرتى الشخصية ، وأريد أن أفيد أى باحث عن الحق ، ليستفيد منها ، وفى نفس الوقت ، سأوضح بعض المفاهيم الخاطئة فى النصرانية المعاصرة . قد يظهر هذا غريبا ، وقد نتفق سويا فى بضعة نظريات ، ومفاهيم عن الله ، سيدنا عيسى ، النبوة ، الخطيئة والخلاص . ولكنك تعلم أنى قد كنت فى نفس القارب ، الذى يستقله بعضا من الناس الآن ! حقيقة لقد كنت كذلك ، دعنى أشرح لك .

لقد ولدت فى عائلة نصرانية شديدة التدين ، فى وسط الغرب " بأمريكا " . عائلاتنا وأسلافنا ، لم يكونوا فقط يبنون الكنائس والمدارس فى البلاد ، ولكنهم هم من الأوائل الذين هاجروا لأمريكا . وحينما كنت فى المراحل الأولى من تعليمى ، انتقلنا لنعيش فى تكساس عام 1949 ( أنا عجوز ) . وكنا نحرص على حضور الكنيسة ، وقد عمدت فى سن الثانية عشر ، فى بسادينا بتكساس . وفى سن المراهقة ، كنت شغوفا بزيارة الكنائس الأخرى ، لتحصيل المزيد من المعلومات والعقائد ... المعمدان .. الميثوديين .. الأسقفيون .. الحركات المؤثرة .. كنيسة السيد المسيح .. كنيسة الله فى السيد المسيح .. الكاثوليك .. الإنجيل الكامل .. المشدوه .. برسبيتريان .. وكنائس كثيرة أخرى . وكنت متعطشا لتطوير نفسى حسب الإنجيل ، أو كم نقول " أخبار حسنة " ( ؟؟؟؟؟؟ ) . لم تتوقف دراساتى على النصرانية فقط ، بل تعدتها إلى الهندوسية ، والبوذية ، واليهودية ، ...... الخ ، ومعتقدات الأمريكان ، كل ذلك كان جزءا من دراساتى . .. الشئ الوحيد الذى لم أقترب منه كان الإسلام !!! لماذا ؟؟؟ سؤال جيد .

على كل حال ، أصبحت مهتما جدا بالموسيقى ، الإنجيلية ، والكلاسيكية ، وذلك لأن أسرتى كانت متدينة وموسيقية ، وأتبع ذلك ، أن تمتد دراساتى إلى المجالين . ومنطقيا كنت أمارس الموسيقى الدينية فى كثير من الكنائس التى كنت أعمل بها على مر السنين ، وابتدأت فى تعليم الآلات الموسيقية ذات لوحة المفاتيح .، عام 1960 ، وبحلول عام 1963 ، امتلكت ستوديو فى لوريل ، ميريلاند ، اسمه " ستوديو أيستس للموسيقى "

ولمدة ثلاثين عاما كنت أعمل أنا وأبى معا فى مشروعات متعددة ، نقوم بمشروعات للترفيه ، والمعارض والجاذبية . أسسنا مخازن للبيانو والأورج فى عدة مناطق ، كتكساس ، أوكلاهوما ، فلوريدا . وقد حققت أرباحا بالملايين فى هذه السنوات ، ولكنى لم أحصل على السلام بداخلى ، الذى لايأتى إلا بمعرفة الحق ، والتوصل للخلاص الصحيح . لا أشك فى أنك سألت نفسك فى بعض الأحيان هذه الأسئلة !!! " لماذا خلقنى الله ؟ " أو " ما الذى يريده الله منى أن أقوم به ؟ " و " من هو الله ؟ " و " ما الذى يجبر أبناء آدم على أن يتحملوا خطيئته ؟ وبناء عليه يظلون يعاقبون إلى الأبد ؟ " . ولكن إذا سألت أى شخص هذه الأسئلة ، من المحتمل أن يقول لك ... عليك أن تعتقد دون أسئلة !!! ... أو هذا شئ غامض لا يجب أن تسأل عنه !!!

وهناك أيضا مفهوم " التثليث " ... لو أنك سألت واعظا أو قديسا ، ليعطيك بارقة توضيح لفكرة ، كيف يصبح الواحد ثلاثة ؟؟؟ أو كيف أن الله نفسه ، الذى يفعل أى شئ يريده ، لا يمكنه أن يغفر للبشر خطاياهم ؟ ، ولكن يأتى للأرض كبشر ، ويحمل هو الخطايا ،لكل البشر ، واضعا فى الإعتبار ، أنه وهو يقوم بذلك ، يكون فى نفس الوقت إلاها طوال هذه الفترة لكل الكون ، وبإرادته ، الكون داخليا وخارجيا ، الذى نعلمه .

وفى يوم من أيام 1991 ، علمت أن المسلمين يعتقدون فى الإنجيل بأنه من عند الله ، لقد صدمت ! والأنكى من ذلك أنهم يعتقدون فى المسيح عليه السلام أيضا !!! ولكن :::

** رسول من عند الله .

** نبى من أنبياء الله

** ولادته معجزة بدون تدخل بشر

** اسمه المسيح كما هو مذكور فى الإنجيل

** هو مع الله الآن ::: وبالإضافة لذلك كله ، سيعود للأرض ، قرب قيام الساعة ، ليقود تابعيه ضد المسيح الدجال !!!

كان ذلك كثيرا على ! خصوصا وأن الإفانجليست ، الذين يسافرون حولنا ، يكرهون المسلمين ، والإسلام بعنف ، ويقولون عنهم وعن الإسلام أشياء كثيرة غير صحيحة ، لتجعل الناس يكرهونهم ، ولهذا كيف أتقبل أنا هؤلاء القوم ؟؟؟

كان أبى نشيط فى دعم الكنيسة ، خصوصا برامج التدريس ، وقد أصبح قسيسا معينا فى سلك الكنيسة ، عام 1970 ، هو وأمى ( زوجة أبى ) يعلمون الكثير من تلفزيون الإفانجليست ، وما يقوم به من وعظ ، وحتى قد زاروا أورال روبرتس ، وساعدوا فى بناء " برج العبادة " فى تلسا ، أو كى ! كذلك كانوا معاونين ومدعمين لجيمى سواجارت ، و تيمى فيى باكر ، جيرى فولول ، جون حاجى ، وأكبر عدو للإسلام فى أمريكا بات روبرتسون .

وكان يوزع شرائط للوعظ ، فى البيوت للمتقاعدين ، وفى المستشفيات للمرضى ، وفى البيوت للعجائز ، وفى عام 1991 ، ابتدأ فى بعض الأعمال الخاصة به ، وطلب منى أن أتقابل مع أحد الرجال من مصر ، وفرحت لهذه الفكرة ، لأتقابل مع شخص أجنبى ، خصوصا من بلاد الأهرامات وأبو الهول ، ونهر النيل وكل ذلك ، وأصبت بانتكاسة حينما ذكر لى أبى أنه مسلم :::

لم أصدق أذنى !

مسلم ؟؟؟

لايمكن !!!

راجعت أبى فى الأمور التى سمعتها عن المسلمين ، وعن ماهيتهم !!!

إرهابيون .. مختطفى طائرات .. مفجرى قنابل .. ويعلم الله ما هو أكثر من هذا !!!

ليس هذا فقط !

إنهم لايعتقدون فى الله !

يقبلون الأرض خمس مرات فى اليوم!

يعبدون حجرا أسودا فى الصحراء !

لا .. لا .. لا .

لا استطيع مقابلة هذا الرجل المسلم ... مستحيل !

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #12  
قديم 08-05-2004, 04:46 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

أصر أبى على اللقاء ، وأكد لى إنه شخص ممتاز ، فسلمت بالأمر ووافقت على لقائى به .

ولكن بشروطى !!!

وافقت على اللقاء به بعد أن نؤدى جميعا صلاة يوم الأحد ، ونبتهل إلى الله ، وسأحمل معى الإنجيل تحت إبطى كالمعتاد . وسأعلق فى رقبتى الصليب يتلألأ ، ويكون مكتوبا على غطاء رأسى " عيسى هو الله " . وحضرت معى زوجتى واثنتين من بناتى لأول زيارة لهذا المسلم !!!

حينما حضرت لحانوت أبى ، سألته أين هذا المسلم ؟؟؟ فأشار لى ، هو هذا هناك ، فحملقت فيه ، وقلت مش معقول !!!

كنت أنظر إلى رجل ضخم ، يلبس عمامة وروب ، وحاجبيه كثيفين ، يكادان يغطيان جبهته .

هذا الرجل لم يكن ملتحى ، بل لم يكن له شعر أصلا ، كان أصلعا ، وقد حيانى بلطف ودماثة خلق ، وأطبق على يدى بدفء ، هذا لم يعنى لى شيئا ! مازلت أقول بأنهم إرهابيون ومفجرى قنابل . ما هذا التمثيل ، الذى أراه ؟؟؟

غير مهم هذا الآن ! سأبدأ مباشرة فى العمل مع الرجل . هو فى حاجة إلى الحفظ ، والله سيحفظنا .

وبعد مقدمة سريعة ، قفزت فورا إلى هذا السؤال :::

" هل تؤمن بالإله ؟؟؟ "

قال ::: نعم .

" هل تعتقد بآدم وحواء "

قال ::: نعم .

قلت ، وماذا عن إبراهيم ؟ هل تؤمن به وأنه كاد أن يضحى بابنه لله ؟

قال ::: نعم .

عدت أسأله ... " ماذا عن موسى والوصايا العشر ؟ وعبوره البحر ؟

قال ::: نعم .

إذا ::: ماذا عن بقيةالأنبياء ، داوود ، سليمان ، يوحنا المعمدان ؟

قال ::: نعم .

قلت ::: هل تعتقد فى الإنجيل ؟

قال ::: نعم .

الآن جاء دور السؤال الكبير !!! " هل تعتقد فى عيسى ؟ بأنه كان المسيح مسيح الله ؟

قال ::: نعم .

حسنا والآن ::: شعرت أنه سيكون أسهل مما ظننت ، فهو مقبل على التعميد ، والدخول فى النصرانية ! وأنا الذى سينصره كذلك !!!

سأكتسب شيئا يقربنى إلى الله يوما بعد يوم ... هذا سيكون كسبا كبيرا لى ... فأٌقوم بتنصير مسلم وأجعله يعود إلى الله !!!

سألته إن كان يرغب فى كوب من الشاى ؟ فقال نعم . ثم ذهبنا لمكان هادئ لنتكلم عن الموضوع الذى يشغلنى ... العقائد !!!

بينما كنا نجلس فى الكوفى شوب ، نتكلم لساعات ، ( كنت أنا المتكلم معظم الوقت ) ، لمست فيه الرقة واللطف ، والخجل فى بعض الأحيان . لقد كان يستمع لى مصغيا للكلام ، ولكل كلمة أنطقها ، ولم يقاطعنى ولا مرة فى الحديث بيننا . أحببت هذا الرجل ، وفرحت به أن يصير نصرانيا فاضلا .

تتابع سير الأحداث أمام عينى ... ووافقت أبى فى أن يشاركنا هذا الرجل العمل ، ويمكنه السفر معنا فى رحلاتنا إلى شمال تكساس . ويوما بعد يوم ، كنا ننتقل سويا ، ونناقش المعتقدات المختلفة للشعوب ، وفى الطريق كنت أتعمد الإنصات إلى المواعظ الدينية ، لأجذب هذا المسكين إلى حظيرة الإيمان !!! تكلمنا عن فهمنا عن الله ، معنى الحياة ، الغرض من الخلق ، الأنبياء ورسالتهم للبشرية ، وكيف أن الله أوحى بوصاياه للبشرية ؟ وتبادلنا الكثير من تجاربنا الشخصية وخبراتنا كذلك .

وفى أحد الأيام علمت أن صاحبنا محمد سيترك المنزل الذى يعيش فيه مع صديقه ، وسيقطن بصفة مؤقتة فى المسجد ، ذهبت إلى والدى وطلبت منه إن كان يرغب فى دعوة محمد للبقاء فى منزلنا الكبير بالقرية ، وبذلك يبقى معنا . على الأقل سيشاركنا فى بعض العمل ، وفى بعض المصاريف ، ويكون جاهزا معنا إذا احتاج العمل للسفر لمكان ما . وافق ولدى ، وانتقل محمد للمعيشة بقربنا .

بالطبع كان لدى وقت لزيارة اصدقائى الوعاظ ، والإفانجليست ، الذين يقطنون حول ولاية تكساس ، أحدهم كان يعيش على الحدود بين تكساس والمكسيك ، والآخر يعيش حول حدود أوكلاهوما . وكان يحمل صليبا كبيرا على كتفيه ، ويجرجر أسفله فى الأرض ، متنقلا فى الطرق السريعة ، والعامة ، ليستوقفه الناس ، فيعطيهم كتيبات تدعو للنصرانية ، وأناجيل صغيرة .

وفى أحد الأيام مرض صاحبنا هذا حامل الصليب ، وأصيب بنوبة قلبية ، فنقل إلى إحدى المستشفيات الحربية ، وكنت أزوره عدة مرات فى الأسبوع ، وكان محمد يصحبنى فى هذه الزيارات على أمل أن نتفق معا فى مفهومنا للعقيدة والأديان . صديقى لم يكن متحمسا لمعرفة أى شئ عن الإسلام ، وفى يوم جاء أحد المرضى الذين يشتركون مع صديقى فى الغرفة ، على كرسى متحرك ، ولما سألته عن اسمه ، أجاب هذا لايهم ، فقلت له من أى البلاد أنت ؟ قال من المريخ !!! أخذت أفكر فى طريقته فى الكلام ، وقلت ياترى أنا فى عنبر القلب ، أو فى عنبر الصحة النفسية ؟؟؟

علمت أن الرجل وحيد ومكتئب ، وفى حاجة لمن يؤنسه ، فأخذت أقرأ له من كتاب يونس ، من التوراة !!! ذكرت له قصة سيدنا يونس الذى أرسله الله لقومه ، فتركهم يائسا منهم ، وذهب للبحر ، واستقل السفينة هاربا ، وجاءت عاصفة كادت تغرق السفينة ، فألقاه الركاب فى البحر ، ليلتقطه الحوت ، ونزل به فى قاع البحر ، ومكث فى بطنه ثلاثة أيام ، وثلاثة ليالى ، ولكن رحمة من الله الرحيم ، فقد جعل الحوت يرتفع إلى سطح البحر ، ويلفظ سيدنا يونس على البر ، ويرجع سيدنا يونس ثانية إلى قومه بنينوى . ونستخلص من هذا ، أنه لايجب أن نفر من مشاكلنا ، لأننا نعرف ماذا فعلنا ، والله أيضا يعرف ماذا فعلنا ؟؟؟

حينما ذكرت هذه القصة للرجل على الكرسى المتحرك ، رفع رأسه لى واعتذر ، عن طريقته الوقحة فى الكلام ، وأنه يعانى الآن ، بعض المشاكل الحادة ، وقال أنه يريد الإعتراف لى بشئ !!! قلت له أنا لست قسا كاثوليكيا لتعترف لى ، فقال أنا أعرف ذلك ، ثم استطرد يقول " أنا نفسى قس كاثوليكى "، فصدمت !!! لقد كنت أعظ قسيسا نصرانيا بما يعلمه هو !!! ما هذا الذى يحدث هنا ؟؟؟

وبدأ القس فى سرد قصته لى ، وقصة حياته ، وعند خروجه من المستشفى كان لابد أن يلتحق بمأوى للنقاهة ، فطلبت من أبى ، أن يصحبنا فى منزلنا ، ليعيش مع محمد ، فوافق أبى على ذلك ، وانتقل الرجل ليكون ضيفا علينا .

فى طريقنا للمنزل ، أخذت أكلم القس عن بعض مفاهيم الإسلام ، ففوجئت بأنه يعلم الكثير عنها ، وقال لى بأن الكاثوليك ، يدرسون الإسلام ، وبعضهم يحمل درجة الدكتوراه فيه !!! لقد أضاءت هذه الكلمات بصيرتى ، ولكن هناك الكثير بعد لأسرده عليكم !!

انتهت الحلقة السادسة

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #13  
قديم 08-05-2004, 04:48 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الحلقة السابعة

بعد تناولنا للعشاء كل ليلة ، نجلس حول مائدة الطعام بالمطبخ ، نتناقش فى الدين ، ويحضر أبى معه نسحة الملك جيمس من الإنجيل ، وأحضر معى نسختى المنقحة القياسية ، وتحضر زوجتى معها نسخة أخرى من الإنجيل ( ربما تكون شيئا مما ينشره جيمى سواجارت " القس الذى يبشر فى التلفزيون ، وقد قبض عليه مع عاهرة ، بعد مناظرته الشهيرة مع أحمد ديدات ، والتى كان ينتقد فيها تعدد الزوجات فى الإسلام " ، وتسمى النسخة التى تحضرها زوجتى " أخبار طيبة للرجل العصرى " . وكان القس يحضر معه الإنجيل الكاثوليكى ، والذى به سبعة كتب إضافية عن الإنجيل البروتوستانتى . وبذلك نقضى وقتا طويلا لنبحث أى الأناجيل هو أصحها ، ومن ثم ، نقنع محمد ليدخل فى الدين النصرانى .

وأتذكر أنى فى إحدى المناقشات سألته عن القرآن الكريم ، " كم هى عدد النسخ للقرآن الكريم الذى مضى عليه ما يقرب من 1400 سنة حتى الآن " ، قال لى نسخة واحدة فقط !!! وهذه النسخة لم يحدث بها منذ هذا الزمن السحيق ،أية تغييرات أو إضافات ، وأنها محفوظة حرفا حرفا فى صدور الملايين من المسلمين ويعلمونها جيلا بعد جيل بعضهم لبعض من الجلدة للجلدة ، ونسخ القرآن منتشرة فى جميع أنحاء العالم ، فى بلاد كثيرة !!!

بالمقارنة ، فالإنجيل قد كان بلغة تعتبر ميتة الآن منذ مئات الآلاف من السنين ، ونسخه الأصلية فقدت ، فكيف يكون من السهولة لشئ مثل هذا أن يحفظه أتباعه من الجلدة للجلدة ؟؟؟

على كل ، ففى أحد الأيام طلب القس من محمد أن يصحبه إلى المسجد ليرى ما يحدث هناك . وقد عادوا يتحدثون عما رأوا وما شاهدوه ، وبشغف سألنا القسيس ما شاهده ؟ وعن القداس الذى رآه هناك ، وما هو طبيعته ؟ قال إنه لا يوجد هناك قداس يؤدى ، إنهم لا يفعلون شيئا من هذا القبيل ! فقط هم تجمعوا للصلاة ، وبعد أنتهائها انصرفوا !!! قلت له ، بدون أية خطبة ولا غناء ؟؟؟ قال نعم .

مرت عدة أيام ، ثم طلب القس الكاثوليكى من محمد لو أمكن أي يصحبه مرة ثانية فى رحلة للمسجد ؟؟؟ فصحبه !!! ولكن هذه المرة كان الوضع مختلفا !!! لقد تأخروا فى العودة حتى خشينا أن يكون قد حدث لهم حادث ، وأطبق الظلام ، وفى النهاية عادوا للمنزل ، وحينما أهلوا على الباب ، عرفت فورا محمد ، ولكن معه شخص آخر ، فدققت فى وجهه لأجده القس ، قد غير ملابسه بلباس أبيض ، وغطاء رأس أبيض !!! فأمسكت أنفاسى هنيهة ، وقلت " بيت ؟؟؟ " هل أصبحت مسلما ؟؟؟ قال نعم نطقت بالشهادتين اليوم بالذات !!! وهكذا أصبح القسيس الكاثوليكى مسلما !!! ماذا بعد ؟؟؟ سترى .

انسحبت إلى الدور الأعلى لأختلى لنفسى ، وأتبادل الحديث مع زوجتى عن الموضوع برمته . فقالت لى أنا أيضا كنت سأدخل فى الإسلام لأنى أعلم أنه الحق !!! لقد ذهلت الآن . ونزلت مرة ثانية ، لأوقظ محمد ، وطلبت منه الخروج إلى خارج المنزل لمزيد من النقاش . وأخذنا نتبادل الحديث ، حتى حان موعد صلاة الفجر عند المسلمين ، فستأذننى للصلاة . لقد شعرت بأن ساعة مواجهة الحقيقة قد حان ، والدور الآن يتوقف على أنا !!! ذهبت خلف منزل أبى ،
ووجدت قطعة من الخشب ملقاة على الأرض ، وهناك وضعت جبهتى عليها ، وأخذت أبتهل إلى الله ، متوجها للكعبة ، حيث يتوجه إليها المسلمون ويصلون لله خمس مرات فى اليوم .

الآن ، وفى وضعى هذا ساجدا على الأرض ، على قطعة الخشب ، سألت ربى ::: " يا آلله ، إذا كنت موجودا هناك ، أرشدنى ... أرشدنى " ، وبعد فترة بسيطة ، بينما أنا أرفع رأسى ، لا حظت شيئا !!! لا ، لم ألحظ طيورا تطير فى السماء ، ولم أسمع أصوتا موسيقية ، ولم أر أضواء وفلاشات ، ما حدث هو تغير فى داخلى ، لقد وضحت الأمور عندى ، أكثر من قبل ، الوقت وقت المواجهة ، وعدم خداع النفس ، فليتوقف الكذب على النفس ، وتبريره لها . حان الوقت لأكون أمينا معها ، فأنا أعرف الآن ما هو الواجب على أن أفعله !!! فصعدت إلى الأعلى واغتسلت ، نازعا عنى أدرانى التى تراكمت سنين ، متطهرا من خطاياى ، وقد بدأت الآن حياة جديدة ،
مبنية على الصدق والدليل .

فى الساعة 00 : 11 صباحا ، وقفت أمام شاهدين ، أحدهما " محمد عبد الرحمن ، والثانى القسيس البروتستانتى المسلم حديثا ، ونطقت بالشهادتين !!! ( الشهادتين ، العلنيتين ، بلا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ) .

بعدها بدقائق ، تبعتنى زوجتى ، وأعلنت هى الأخرى ، الشهادتين !!! ولكن هذه المرة أمام ثلاثة شهود فقد انضممت أنا لهم .

أما أبى ، فقد تأخر قليلا لعدة شهور ، قبل أن يعلن إسلامه ، ومنذ ذلك الحين ، واظبنا كلنا ، على أداء الصلوات
فى المسجد .

نقلنا الأولاد من المدرسة النصرانية ، والحقناهم بإحدى المدارس المسلمة ، وهم الآن يحفظون أجزاء كثيرة من القرآن الكريم ، وكثيرا من تعاليم الإسلام .

أخيرا ، اعترفت زوجة أبى ، بأن عيسى عليه السلام ليس إلاها ، وأنه رسول من عند الله .

تأمل وتفكر الآن !!! فوج متقارب يدخل فى دين الإسلام ، دين الحق ، سويا ، يتعلم كيف يعبد الله الخالق ، القيوم للكون ،. أنظر !!! قسيس كاثوليكى .. قسيس فى الموسيقى والوعظ .. قسيس فى السلك الكنسى ، ومؤسس لمدارس نصرانية ... كلهم دخلوا الإسلام ، برحمة من الله وهدايته لهم ، ليعرفوا الدين الحق ، دين الإسلام ، وليس على عيونهم أية غشاوات .

لو توقفت هنا قليلا ، فأنا على يقين بأنك ستعترف على الأقل ، بأن هذه قصة مذهلة ، أليس كذلك ؟؟؟ ثلاثة قادة دينيين ، من طوائف مختلفة ، كلهم يذهبوا إلى عقيدة عكس عقيدتهم السابقة ،فى نفس الوقت !!! ويتبعهم باقى الأهل بعدهم !!! ( مداخلة ::: فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) .

ليس هذا هو كل شئ !!! كنت فى نفس العام بمنطقة برارى الكبرى .. بتكساس ( قرب دلاس ) ، قابلت طالب معمدانى من تنيسى يدعى جو ، الذى بدوره اعتنق الإسلام ، بعد أن قرأ ترجمة لمعانى القرآن الكريم ، فى نفس الوقت الذى كان يدرس فيه فى الكلية المعمدانية .

هناك آخرين بعد !!! أتذكر حالة ، فقد كان قسيس كاثوليكى ، فى كلية المدينة ، يتكلم عن الإسلام ويمجده ويمدحه ، حتى وجدتنى مضطرا لأقول له ، ولماذا لم تسلم ؟؟؟ قال لى ::: وأترك وظيفتى ؟؟؟ اسمه الأب ، جون ، وما زال هناك أمل فى اسلامه .

آخرين ؟؟؟ نعم . بعد سنتين وأنا فى سان أنطونيو ، تكساس ، قدمت إلى أسقف كبير ، من الكنيسة الأرثودكسية بروسيا ، وقد درس الإسلام ، وترك وظيفته الكبير فى سبيل العقيدة . " مداخلة ::: ترجمت لقصة إسلامه ، فهى السابقة لهذه القصة ... فلتراجعوها " .

ومنذ اعتناقى للإسلام ، وقد أصبحت من أحد الدعاة له ، فى أمريكا ، وحول العالم ، فقد صادفت أشخاصا كثيرين ، من القادة ، والمدرسين ، والعلماء فى الديانات الأخرى ، الذين درسوا الإسلام واعتنقوه !!! جاؤا من ، الهندوس ، اليهود ، الكاثوليك ، البورتستانت ، شهود يهوا ، اليونانيين ، الروس الأورثودكس ، الأقباط المصريين ، ومن كنائس غير طائفة ، بل من العلماء والباحثين الملحدين .

لماذا ؟؟؟ سؤال جيد !!!

هل لى أن أقترح على الباحثين عن الحق ، هذه التسع نقاط لكى تكون أذهانهم صافية !!!

1 – طهروا أذهانكم ، وقلوبكم ، بدقة .
2 - انزعوا عن نفوسكم الحقد ، والتعصب .
3 – اقرأوا ترجمة جيدة لمعانى القرآن الكريم باللغة التى تجيدونها .
4 - تريثوا قليلا
5 - اقرأوا وتدبروا
6 - تفكروا وابتهلوا إلى الله ليهديكم
7 - استمروا فى طلب الهداية من الله خالقكم فى المكان الأول ليهديكم للحق
8 - داوموا على هذا عدة شهور ، ثم عودوا مرة ثانية
9 - لا تدعوا أحد من الآخرين الذين تسممت أفكارهم بالتأثير عليكم ، وأنتم فى طريقكم " للولادة الجديدة " .

باقى الطريق سيكون بينكم وبين خالقكم ، مدبر الكون ، العلى القدير ، إذا أحببتموه بصدق ، فسيهديكم ، فهو عليم بما فى قلوبكم ، وسيكون جزاؤه من جنس عملكم .

الآن وبعد أن سردتم عليك قصتى لاعتناق الإسلام ، وكيف أصبحت مسلما ، هناك الكثير على الإنترنت ، أرجوك أن تضيع بعض الوقت لتذهب إلى موقعى هناك لتجد الكثير http://www.islamtomorrow.com/ ، وأن تتواصل معى على بريدى الإليكترونى ، ودعنا نلتقى مع الحق ، والفهم الصحيح لديننا ، ولنعرف هدفنا من الحياة فى هذه الدنيا ، وكيف نصل أصحاء للآخرة .

مرة ثانية أشكرك على خطابك ، الذى أرسلته لى على البريد الإليكترونى ، والذى لولاه لما كنت أكملت قصة إسلامى ، وكتبت " قساوسة ووعاظ يعتنقون الإسلام " .


عسى الله سبحانه وتعالى أن يهديك للحق ،آمين ... وأسأله أن يفتح قلبك ، وعقلك لنور الحقيقة ، والهدف من هذه الحياة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

يوسف استيس

موقع يوسف استيس على الإنترنت :::
http://www.islamtomorrow.com/

إنتهى
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م