مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 22-04-2005, 09:30 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

أبو الحسن اليمني .. 61


ابو الحسن اليمني.....
علي الخاشب......
من اهل اليمن وسكان مدينة صنعاء.....
شاب صغير في السن تتعجب كيف وصل الى البوسنة والهرسك رغم المخاطر.....
وصل الى البوسنة في عام 1992م وكان عمره ستة عشر عاما فقط........
مكث في البوسنه ثلاثة اشهر وشارك اخوانه معاركهم.....
ومن ثم عزم على الخروج الى اليمن ليأتي ببعض الأمور التي يحتاجها اخوانه....
وفعلا خرج من البوسنه الى اليمن ثم رجع الى كرواتيا ومعه اثنين من اقاربه......
ولكن الوضع قد تغير ......
اذ بدأت المعارك بين المسلمين والكروات في عام 1993م وانقطع طريق الدخول الى البوسنه....
وبدأ التضييق بل طرد العرب من المطارات حتى ولو كان معهم فيز دخول كرواتيا......
اصاب الهم صاحبنا ابالحسن ومن معه ......
وبدأوا يسألون وييتبعوا الأخبار عن كيفية الطريق الى البوسنه....
حتى قيل لهم لايوجد طريق الا عن طريق الامم المتحده .....
ولابد ان تكون صحفي او اغاثي او دبلوماسي حتى يتم ادخالك الى البوسنه.....
بدأ ابوالحسن بالتفكير حتى اهتدى الى طريقة جميله.....
اتصل على صاحب له في اليمن وطلب منه الاتي....
اذا اتصلت الامم المتحده عليك فقل لهم انك الجريده الفلانيه وانكم ابتعثتم علي الى البوسنه......
ثم اخذ ورقة صغيره على شكل بطاقه وكتب عليها بالعربي والانجليزي....
اسم الصحيفه الوهميه واسمه وباقي المعلومات....
وعمل خطاب وهمي بأنه مبتعث الى البوسنه للتغطيه الصحفيه .....
ولكن بقيت لديه مشكله ......
الختم ....لايوجد عنده ختم ولا حتى من يعمل له ذلك.....
فتش في شنطته فوجد عمله يمنيه عليها رسمة طير وضع عليها لبان .....
واتى بالحبر واغمس العمله في سطحه وختم على صورته بالبطاقه والخطاب.....
وهكذا اصبح عنده بطاقه وخطاب رسميان مختومان برقم هاتف في اليمن....
ذهب لتقديم اوراقه الى القسم الصحفي واتصلوا مباشرة بالرقم في اليمن....
ورد عليه صاحبه وقال له نعم نحن جريدة كذا وهذا من افضل الصحافيين المبتدئين و..و..و...
اعطوه بطاقة الامم المتحده وحجزوا له على احدى طائراتها المتجهه الى سراييفو....
وفعلا طار اليها ودخل الى البوسنه رغم انف الكفار وعن طريقهم......
صاحب ذكاء خارق وسرعة بديهه حتى انه تعلم اللغه البوسنويه بل واتقنها تحدثا وكتابه......
صاحب صوت شجي وجميل وعذب ....
متجدد العطاء والأناشيد تسمعه في شريط الكرامه وهو ينشد سراييفو مادهاك...وهل الصرب عدوك....
صاحب طرفة وضحك ومؤانسة لاخوانه اينما حل وارتحل........
صاحب شجاعة واقدام يشهد له بذلك كل من صحبه....
حينما رأيت فيه هذه الصفات قلت سبحان الله على صغر سنه ولكنه أعطي كل هذه الفضائل....
كنت استفيد منه في تعلم اللغة البوسنويه وبساطة اسلوبه....
في عملية الفتح المبين وحينما صعد الجبل باتجاه خندق الشلكا .....
والصرب يفرون امامه وهو لايعرف كيف يضرب على الشلكه وهو يصيح من يعرف لهذه المصيبه......
وبعدها عزم على الاعداد والتعلم العسكري حتى لايقع مرة اخرى بنفس المشكله ....
شارك رحمه الله بكل معارك كتيبة المجاهدين ......
وكانت له الصولات والجولات....
انتهى القتال في البوسنه والهرسك......
وعزم على الرحيل الى الشيشان وفعلا طار الى تركيا ......
ومنها الى جورجيا ولكنهم قبض عليهم وسرقوا اموالهم وطردوهم الى تركيا.....
رجع بعدها حزينا كسيرا الى البوسنة والهرسك.....
وتزوج من مدينة تشن البوسنويه ......
وفي ظروف غامضه اعتقلته الشرطة البوسنويه .....
وخرج منهم جنازة لا احد يعلم ماذا حصل بالضبط الى الان ....
فرحم الله ابالحسن واسكنه فسيح جناته ورزقه الشهاده.....
فنحن شهود الله في ارضه.....
فهو طالبا لها مقبلا عليها ...
فرحمه الله وتقبله....
  #12  
قديم 22-04-2005, 09:31 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

عباد النجدي .. 58


عباد النجدي......
عبداللطيف الشارخ .....
من أهالي السعودية وسكان مدينة الرياض.....
يسكن قريبا من بيت الشهيد ان شاء الله أبو عبدالله الشباني.....
وقد زرت اهله حين قتل في الشيشان وتذكرت صاحبنا بو عبدالله وأسميت شارعهم بشارع الشهداء .....
شاب في مقتبل العمر لم تعهد عليه صبوه....
رباه والداه حفظهما الله وثبتهما تربية صالحه .....
فنشأ رحمه الله ببيئة صالحه طيبه حتى اشتد عوده وقوي ساعده....
نعم هو صغير في السن ولكن كبير في الفعل والتفكير....
اختط لنفسه منهجا يسير عليه ويضحي من اجله وقلما من تجد أصحاب المناهج.....
اخذ يتابع أمور المسلمين ويسأل عن أخبارهم......
وكان متشوقا لمشاركة إخوانه في البوسنة والهرسك جهادهم....
ولكن صغر سنه منعه من ذلك......
سافر للدعوة إلى الله في بنغلاديش......
وبعدها سافر إلى أفغانستان حيث اعد نفسه إعدادا عسكريا .....
بدأت الحرب الشيشانيه الثانية فهب واستعد ......
حتى يسر الله له الدخول الى الشيشان.....
أعجب إخوانه المجاهدين به أيما إعجاب.....
الخلق الجم والسمع والطاعة والخبرة العسكرية والتواضع صفات تجمله.....
صاحب شجاعة وقوة بأس لا تتناسب مع عمره الصغير وشكله الوديع ورقته الطيبة.....
فلله دره من شاب في مقتبل العمر وعمر الزهور يتسابق إلى الموت والقتل .....
أكرمه الله بدخول معارك شتى وكثيرة مع الروس.....
وأكرمه الله بقتل العدد الكبير منهم ....
فلا يجتمع كافر وقاتله في النار .....
من قصصه البطولية ومواقفه الجريئة .....
في احد الأيام تبادل الروس والمجاهدون إطلاق النار بينهم.....
وكانت طلقات الروس عجيبة تنفجر قبل اصطدامها ....
تعجب خطاب رحمه الله من نوعية الطلقات ....
وجد أخونا عباد النجدي إحدى هذه الطلقات ولم تنفجر...
أشار عليه إخوانه الا يحركها بين يديه لئلا تنفجر به ....
فذهب مسرعا بعيدا عنهم حتى لا يأمره الأمير بفتحها...
وفعلا استطاع فتح هذه الطلقة دون ان تنفجر وحللها وكتب عنها وأعطى خطاب رحمه الله نتائجها.....
واصل رحمه الله جهاده ورباطه حتى حانت ساعة استشهاده.....
قام الروس ذات يوم بإنزال كثيف في الغابة التي يتحصن بها المجاهدون....
واشتبكوا مع المجاهدين فكانت الملاحم .....
وسطرت البطولات ودونت السجلات فما بين مأجور ومأزور من الكفار......
كان المجاهدون قد حفروا خنادق برميليه تكفي لشخص واحد فقط .....
اقترب الروس من المجاهدين ومعهم الطيران العمودي وتم تمشيط المنطقة.....
اضطر المجاهدون إلى ان يستتروا بالخنادق البرميليه......
وكل مجاهد له خندقه حين اتى عباد الى خندقه وجد احد إخوانه المجاهدين به....
فأشار إليه ان ابقى وانطلق نحو الغابة يقاوم ويقوم بالتغطية لإخوانه ....
حتى أصيب رحمة الله عليه إصابة قويه .....
سقط بعدها مضرجا بدمه ....
معلنا تقديم نفسه قربانا لدينه.....
وطالبا لرضى الله عز وجل....
وخاطبا للحور الحسان.....
فغبر الله من غبرك .....
وحفظ والديك ورحم أخويك وفك اسر الثالث....
وانطفأت شمعة مضيئة من شارع الشهداء في الرياض – حي الشفاء....
  #13  
قديم 22-04-2005, 09:31 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

أبو محجن الطائفي .. 59


أبو محجن الطائفي......
حمود الشنبري الشريف....
من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم....
من أهالي السعودية من منطقة الطائف ومن مدينة تربه .....
كغيره من الشباب اللذين هم في سنه التقصير الواضح في طاعة الله وأداء فرائضه....
والده صاحب مكانة مرموقة بين جماعته وفي منطقته.....
كان أبا محجن في السلك العسكري فردا منه....
من الله عليه بالهداية فقرر الذهاب لنصرة إخوانه في البوسنة والهرسك....
يتميز رحمه الله بعاميته الشديدة وحبه لدينه وعشقه لروح المغامرة والتحدي.....
قدم إلى ارض الجهاد في البوسنة والهرسك.....
فكان من نصيبه رحمه الله ان وصل ومعارك صيف 1994م قد بدأت......
شارك في معركة فيسيكو قلافا وبردو مع حسام الدين المصري رحمه الله وتقبله.....
صاحبنا أبو محجن ذو طرافة وخفة ظل قلما تجد مثلها .....
كنا ذات يوم في الحراسة بجبهة شريشا .....
نزل علينا الثلج في الصيف لمدة ثلاثة أيام بعد المعركة وكان نزوله لم يعهد من قبل....
وكان أبا محجن معنا في الحراسة ....
واذا نزل الثلج واستوت السماء بالأرض واكتسيا اللون الأبيض ....
يأتي شي اسمه عمى الثلج وذلك حين تركز نظرك فتفقد الالوان والنظر ....
أصيب أبا محجن بهذا النوع من العمى وهو مؤقت لا يعدو الساعات القليلة .....
وكان في حراسه على ثغر ...
وتجمد حتى أصبح كأنه قطعة من خشب.....
حملناه وأدخلناه في الخط الخلفي حتى رجعت له صحته وسط ضحكاتنا عليه.....
اذ انه لم يحتمل الثلاثة أيام ......
نحيل الجسم طيب القلب رقيق الفؤاد دمعته حاضره.....
واصل رباطه وجهاده في بلاد البوسنة وقضى بها سنتين .....
أكرمه الله في إحدى المعارك بأسر اثنين من الصرب وقتلهم شر قتله.....
ولا يجتمع كافر وقاتله في النار...
في شريط فيديو عملية بدر البوسنة تراه يحمل الراية السوداء ....
وعليها كلمة التوحيد وهو يرفرف بها من على مواقع الصرب وهم يرونه فيزيدهم غيضا .....
انتهى القتال على ارض البوسنة والهرسك....
رجع بعدها إلى بلاده ومنها بدأ يطلب ساحات أخرى للجهاد....
وتنقل بين عدد من البلدان حتى استقر به المقام على ارض أفغانستان .....
مكث فيها سنتين حتى أتت الأحداث الأخيرة .....
شارك إخوانه المجاهدين قتالهم للصليبيين .....
حتى اتى موعده مع الشهادة.....
أمر على مجموعة من المجاهدين في جبهة تورابورا ......
واشتد القصف الصليبي الحاقد عليهم في نهاية رمضان ....
فأمر من معه بدخول الخندق واشرف بنفسه عليهم حتى دخلوا كلهم....
وحين هم بالدخول اذ تنفجر بالقرب منه قذيفة أصيب بها إصابة قاتله....
فأخذ يذكر الله حتى فاضت روحه.......
وخرجت منه رائحة المسك التي يشهد بها كل من كان بالقرب منه....
حتى انه كانت هناك نقودا وأوراق في جيبه اتى عليها الدم.....
ونقلت الى باكستان ومازالت رائحة المسك تنبعث منها......
فرحم الله أبا محجن واسكنه فسيح جناته....
  #14  
قديم 22-04-2005, 10:07 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

--- جزاك الله خيرا اخي في الله على هذا الموضوع الذي لا يقدر بثمن،اسأل الله ان يكون في ميزان حسناتك ---
__________________
  #15  
قديم 22-04-2005, 11:36 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

صلاح الدين الجزائري 55


صلاح الدين الجزائري......
محمد نجيب.....
من الجزائر.....تلك الدولة التي أخرجت لنا الشهداء تلو الشهداء....
من ابن باديس رحمه الله إلى اسد الرحمن الجزائري وأبو بنان .....إلى ذي النورين....
نشأ رحمة الله عليه كما يخبرني بنفسه نشأة صالحه وفي عائلة متدينه.......
كان همه وفكره منصبا على متابعة قضايا المسلمين......
وكان شابا يافعا ممتلأءا بالحيويه .....
وفي ذلك الوقت كانت أحداث أفغانستان على أشدها .....
وكلمات العالم الرباني عبدالله عزام تصدح اشرطتها في كل أنحاء العالم الإسلامي وغير الإسلامي....
حتى قرر بطلنا وصاحبنا المشاركة بالجهاد ......واللحاق بركب المجاهدين.....
وفعلا وصل إلى أفغانستان ....وتوجهه إلى معسكر خلدن واعد به نفسه.....
مكث في أفغانستان مدة طويلة إلى ان انتهت الأحداث هناك......
بعدها تنقل من بلد لبلد إلى ان وصل إلى البوسنة والهرسك......
وصل إلينا هناك فرأيت فيه التميز عن باقي إخوانه المجاهدين.....
السمع والطاعة ...الحرص على اداء النوافل ...الخدمة المستمرة للمجاهدين.....
طيبة القلب ....سريع الدمعة من الخشية من الله...حتى قلنا انه سيقتل في أول معركة .....
أتت معركة بدر البوسنة ...وتقسم المجاهدون إلى مجموعاتهم واعدوا خططهم ....
فكان صلاح الدين من اللذين تم اختيارهم لمجموعة الاقتحام.....
وكان معه رفيق دربه ذو النورين الجزائري رحمه الله في نفس المجموعة.....
بدأت المعركة من طلوع الفجر الباكر...وتعالت صيحات التكبير وأزيز الرصاص ....
وضرب القذائف ..وأصوات الموت تعزف في كل مكان .....وقتل ذو النورين رحمه الله....
وأصيب صلاح الدين الجزائري بطلقة في فخذه فكسرت له العظم .....
انزل بعدها صلاح إلى عيادة المجاهدين ليطببوه ومنها إلى المستشفى في زينيتسا.....
انتهت أحداث البوسنة والهرسك بعد هذه المعركة بشهر....
فألم وتألم ...وحزن واحزن من معه لحزنه.......
كانت جراحه وآلامه قويه ...لدرجة انه يعرج من قوة الإصابة.......
رأيته وهو عازم على مغادرة البوسنة فقلت له يا صلاح....انتظر إلى ان تشفى....وتتعافى...
وتزوج مثل باقي إخوانك واستقر إلى ان ييسر الله لك طريقا آخر للجهاد......
فقال والله لا اجلس لحظة هنا انا مسافر إلى تركيا ومنها الى أي ارض يكتبها الله لي....
تعجبت من إصراره وكانت في وقتها آخر المعارك تدور في الشيشان.....
وفعلا ذهب إلى تركيا ومنها الى جورجيا لدخول الشيشان ....
ولكنهم تاهوا هناك في الجبال وأسرتهم القوات الجورجيه ورحلتهم الى تركيا.....
وفي تركيا حدثت له كرامة من الله......
حيث كان مكسور الخاطر ...حزين القلب.....لا يملك مالا...ولا بلدا ليرجع اليه......
وبينما هي قد ضاقت به اذ يراه احد المجاهدين الأتراك في شارع في اسطنبول....
وسلم عليه السلام الحار ودعاه الى وليمة في بيته ...وفعلا اجابه صلاح الى ذلك.....
هذا الأخ التركي له أخت ملتزمة وتحب المجاهدين لما رأت صلاح طلبت من أخيها ان يعرضها عليه للزواج منها ...بعد موافقة أخيها...
رجع الأخ التركي إلى صلاح وقال له أتريد الزواج ...؟؟....
قال نعم ولكني لا املك الا مائة دولار فقط...؟؟؟.....
قال لا عليك أتريد الزواج من أختي وعرضها عليه وقبل بها وقبلت به ...
وكتب الله لهم الزواج وأعطته سيارة لها تملكها ومبلغ خمسة آلاف دولار للمتاجرة بها.....
والله ان عيني لدمعت حين اخبرني بقصته .....
كيف ان الله لا يضيع اجر من أحسن عملا في الدنيا قبل الاخره......
وتحسنت أموره بعد ان كان مطاردا مشردا بين البلدان.....
ولكن هل تظن ان هذه الدنيا راقت له...؟؟؟.....
لا لم ترق له بل حاول مرارا وتكرارا دخول الشيشان في الحرب الثانية ولكن الله لم ييسر له....
بدأت بعدها الأحداث الأخيرة في أفغانستان فلم يتردد او يتوانى في ذلك ....
مع العلم انه معذور من الله عز وجل لأنه أعرج والأعرج لا حرج عليه.....
ذهب إلى أفغانستان واستنشق رائحة الجهاد مرة أخرى ......
ورجله بها حديد ليلتئم الجرح بها فكانت تتعبه في البرد وهو شيء معلوم ...
ذهب المجاهدون ذات يوم للترصد في قندهار وكان معهم فكان يبكي من الألم ولا يخبر بذلك أحدا....
خشية منه ان يردوه عن المشاركة في المعارك .....
اتى قصف صليبي غاشم على مواقع المجاهدين فكانت احدى القذائف لها موعدا مع صلاح.....
اذ سقط مصابا قتيلا شهيد في سبيل الله ولا نزكي على الله أحدا....
اللهم تقبل صلاح الدين.....
اللهم الهم أهله وذويه الصبر والسلوان....
فوداعا صلاح........
  #16  
قديم 22-04-2005, 11:37 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

يعقوب الغامدي .. 57


(جمعان الغامدي.....
من السعودية....
من منطقة الباحه .......
شاب من شباب هذه الأمة المعطاءة .....
نشأ رحمه الله في بيئة صالحه طيبه وتأثر بها......
سمع داعي الجهاد في أفغانستان فلبى النداء.....
وذهب هناك وعمره لم يتجاوز السابعة عشر عاما....
ثم عاد مرة أخرى إلى السعودية ولكن أنى له البقاء بعد ان ذاق طعم الجهاد.....
متقد الذهن حاضر البديهة سريع التعلم دمث الخلق ....
يحب المزح والإكثار منه بنية التسلية عن إخوانه المجاهدين.....
التحق مع خطاب رحمه الله في سرية احد ورابط في جلال آباد ....
أكرمه الله بدخول عدة معارك ورابط رباط الصابرين وصابر مصابرة الرجال....
انتهى القتال في أفغانستان وقرر خطاب رحمه الله ان يشارك مع إخوانه في طاجكستان جهادهم......
وفعلا اعد واستعد هو ومجموعته القليلة العدد والعدة....
ورابط هناك مع إخوانه وتنوعت أعماله وتعددت مشاربه في طاجكستان.....
بعد انتهاء الأحداث في طاجكستان بقيت مجموعة خطاب في مواقعها ....
ذهب خطاب رحمة الله عليه إلى الشيشان والتقى بأهلها (راجع موضوع من سوالف خطاب في الشيشان)...
طلب خطاب احد إخوان المجاهدين واحد أعوانه العرب من طاجكستان .....
أعجب خطاب بالأرض وأهلها وشدة بأس مقاتليها ......
طلب خطاب من حكيم المدني القدوم إليه في الشيشان ....
عندها رفض يعقوب الغامدي وقال والله لا تذهب إلا رجلي برجلك (كما قال)......
فأذن لهما خطاب بالقدوم وفعلا طارا إلى اذربيجان ....
رتب لهم الشيشانيين الدخول كل على حده ودخل أولا حكيم المدني رحمه الله ....
ولحقه يعقوب بعدها ولكن حدثت له كرامة في الدخول لابد من ذكرها.....
طريقة الدخول ان يوصل الشيشاني يعقوب ومعه دليل شيشاني بالسيارة إلى منطقه معينه......
ومن ثم يواصلون الدخول سيرا على الأقدام بمحاذاة البوسطه الروسيه....
تقدم الأخ الشيشاني وخلفه يعقوب......
وبينما الأخ يتقدم اذ أحاط به الروس من كل جانب وحاصروه....
فصاح الاخ الشيشاني بأعلى صوته ليعقوب الغامدي ان يفر وينفذ بجلده ......
وفعلا فر يعقوب واسر الأخ الشيشاني وهام يعقوب على وجهه.......
الوقت ليلا والدنيا مظلمة ولا يعرف أي شي في الطريق.....
فذهب وتنقل سيرا على الأقدام وهو لا يعرف إلى أين هو متجهه....
حتى وصل إلى قرية ووجد بها السيارة التي نقلته هو وصاحبه متوقفه عند احد البيوت.....
طرق الباب وطلب من صاحب المنزل صاحب هذه السيارة.....
وفعلا خرج له صاحبه وتعانقا ونجاه الله من الأسر والضياع وقام بارجاعه.....
ترتبت أموره مرة أخرى واستطاع بفضل الله الدخول إلى الشيشان .......
فرح به خطاب وإخوانه وفرح بهم فكون خطاب المجموعات وبدأوا طريقهم في الجهاد...
مرت الأيام والسنين وصاحبنا يسطر لنا أروع المثل والتضحيات ....
انتهت الحرب الأولى فكان مسؤولا عن معسكر خطاب فخرج الله على يديه عددا من الشيشانيين.....
صاحب طرفه ويحب الضحكة ...خفيف الظل ويحب إخوانه...
متواضعا لهم لين الجانب معهم لا تمل مجلسه وكلامه......
كتب الله له الزواج من إحدى العوائل الشيشانيه ورزق منها بذريه ......
بدأت الحرب الثانية وكانت اشد قوة وشراسة من الحرب الأولى ....
تعلم الكثير الكثير حتى أصبح جنرالا بل قائد أركان جيش حرب بالمصطلح الحديث .....
والفرق ان تعلمه لله ولا نزكيه عليه وتطبيقه عملي وفعلي يومي .......
اثخن بالعدو الروسي اشد الإثخان وأذاقه الويلات والحسرات .....
وكان هو ومجموعته بداخل مدينة قروزني يكمن للروس في كل مكان......
شجاع لا تحد شجاعته وصف ....ومقدام لا يذكرك الا بالصحابة رضوان الله عليهم....
حتى أتاه اليوم المكتوب والأجل المرسوم ....
حوصر في إحدى القرى الشيشانيه من قبل القوات الخاصة الروسية....
تبادل معهم إطلاق النار وأثخن فيهم حتى قتل رحمه الله وتقبله.....
فلله دركم يا غامد .....
كم أنجبتم لنا من أبطال ...
  #17  
قديم 22-04-2005, 11:38 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

أبو علي الكويتي .. كليب المطيري.. 50


من أهالي الكويت.....بلد أخرجت لنا الأبطال تلو الأبطال.....والشهداء تلو الشهداء.....
كان أبو علي شابا مغمورا كغيره من الشباب......
التحق بعد دراسته الثانوية بالجيش الكويتي وتعين برتبة ضابط.......
لم تكن تبدو عليه مظاهر الالتزام.....بل العكس من ذلك....
تزوج رحمه الله ورزق بأطفال....بدأ الغزو العراقي للكويت .....واخذ مع من اخذ أسيرا إلى العراق...
حيث انه ظل يقاوم ولم ينسحب....وكانت رتبته نقيب....وشاء الله له الأسر......
اسر عند القوات العراقية ثمانية اشهر واجه خلالها المتاعب .....والتعذيب ....والصعوبات...
وشاء الله له في ذلك الموطن ان تتحرك في نفسه الفطرة.... بميله للالتزام والطاعة.....
قصفت القوات الأمريكية بغداد وقصف السجن الذي كانوا فيه فاستطاعوا الهرب.....
حتى وصل هو ومن معه إلى الكويت...... فاستقبل استقبال الأبطال .... ورجع إلى أهله وأولاده....
شاء الله له ان يتعرف على البطل الشهيد أبو معاذ الكويتي......وغيره من أهل الجهاد......
فتحركت معاني الشهادة في قلبه......وازدادت بعد سفر أبي معاذ إلى البوسنة والهرسك....
بعدها قرر الذهاب إلى البوسنة والهرسك .....وفعلا سافر إلى هناك.......
وصل إلى البوسنة وشارك إخوانه الجهاد.....ونال شرف الرباط....والجهاد.....
أراد بعض المجاهدين ان يذهبوا من مدينة زينيتسا إلى مهرج ....وشاء الله لهم ان يؤسروا بعد ان ضلوا الطريق......
وقع أبو علي رحمه الله في الأسر عند الكروات ......ووقع للمرة الثانية في الأسر.....
ضرب رحمه الله أروع معاني الصبر والتحمل ......والطاعة والعبادة......
كان يأتيه من الضرب أضعاف أضعاف ما يأتي باقي المجاهدين.....
كان الكروات يعطون الأسير كأس ماء فقط في اليوم كله...فكان يدخره للوضوء......
وأما عن أكلهم فهو عبارة عن زيت وكسرة خبز يابس ....كان يدخرها لسحوره وصيامه.....
فكان يصوم يوم ويفطر يوم ...وصاحب قيام ليل طويل......وعبادة دائمة....
يأتي الكروات من مختلف المناطق والجبهات وبعضهم قيادات كبيرة فقط ليتفرجوا على الأسرى.....
ويشبعونهم ضربا...فكانوا يضربون المجاهدين ضربا موجعا مبرحا .....
ويظهر المجاهدون التأثر ليسلموا فقط من ضربهم ....أما أبا علي فلم يكن أبدا يسمعهم كلمة من ضربهم أو يعطيهم شعور أنهم أوجعوه وذلك عنادا وقهرا للكروات ....فكان له النصيب الأوفر من الضرب...والحصة الكبرى من التعذيب......
كان كغيره من الأسرى ومعظمهم قتل (أبو صالح أبو معاذ القطريين وأبو ماعز )...يذهب من الساعة الخامسة فجرا الى الساعة الخامسة مساء في حفر الخنادق ...ونقل الذخيرة للكروات في جبهتهم ...
والقيام بالأعمال التي لا يطيقها عشرون رجلا توكل إلى سبعة فقط من الأسرى...؟؟؟؟....
صبر وصابر رحمه الله إلى ان يسر الله وأطلق سراحه ( لمن أراد الاستزادة يرجع إلى القصص السابقة )...
فرح به الشباب المجاهد أيما فرح وباقي إخوانه الأسرى.... ورابط وواصل القتال مع المجاهدين....
حتى أتى ذات يوم وأرسلت دولة الكويت طائرة خاصة لتنقل الرعايا الكويتيين من البوسنة إلى الكويت وكان عددهم خمسة كويتيين فقط.....وأمنت من الأمم المتحدة....ووصلت إلى مطار سبليت لتنقلهم ...
ذهب الكويتيون الخمسة إلى سراييفو ....وقبل ان يهموا بركوب طائرة تابعة للأمم المتحدة....
نظر إليهم أبا علي وقال والله لن اذهب معكم........ولن ارجع الى الكويت....
لأنني ما أتيت هنا الا لطلب الشهادة.....وان اقتل في سبيل الله ...اذهبوا انتم بحفظ الله....
نظر إليه أصحابه.....وطلبوا منه ان يرافقهم ويرى أبناءه ويودعهم ويرجع .....
ولكن محاولاتهم باءت بالفشل ..وفعلا رجع إلى المجاهدين في زينيتسا وواصل رباطه في الجبهة...
حتى أتت عملية على الكروات في منطقة فيتز....وبعد انتهاء المعركة.....وعند تقدم المجاهدين....
ثار لغم بأبي علي الكويتي ..ونزف بعدها وهو يردد الشهادة الى ان فاضت روحه الطاهره الى ربها...
وقتل رحمه الله واستشهد.....وبر الله بقسمه..( والله ما أتيت إلى هنا الا لأنال الشهادة..)...
رحم الله أبا علي واسكنه فسيح جناته.......
  #18  
قديم 22-04-2005, 11:39 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

أبو عبدالله الشباني (فهد الشبانات) 48


يقول عنه احد رفقائه.....
عرفته شابا صغيرا في السن.........لم يتجاوز الثامنة عشر عاما.....
شاب متوقد بالنشاط والحيوية وروح الالتزام...والتضحية....
اسمه فهد بن عبدالله الشبانات .....من أهل مدينة الرياض....ومن عائلة طيبه....
ودينه وثرية.....لما سمع عن محنة إخوانه في البوسنة والهرسك .....
ورأت عيناه أفلامهم ...وآلامهم....لم يطق الجلوس دون نصرتهم....
ومشاركتهم جهادهم .....وفعلا اعد واستعد للسفر....فسافر الى بلاد البوسنه والهرسك في صيف عام 1415هـ ......
وصل إلينا فرأيت قسمات وجهه البريئة .....ونور الإيمان مشع من وجهه الوسيم.....
أتت معركة فيسيكو قلافا.....واستنفر الشباب....فكان ممن نفر من المعسكر إلى الجبهة.....
وأكرمه الله بدخول هذه العملية .....والرباط على أرضها.....ومن ثم انتقل المجاهدون الى منطقة زافيدوفيتش....
وحين وصلنا إليها قسمونا إلى مجموعات .....كل مجموعه مكونه من خمسة من الشباب....
ووزعونا على البيوت البوسنويه في القرية .....أسفل الجبهة.....
فكنا في البيت المجاور للبيت الموجود فيه أبو عبدالله الشباني.....
عاشرته أكثر فأكثر ...وعرفته عن قرب.....فتعجبت والله من روحه المرحة...
وإيثاره إخوانه على نفسه ..... وخدمته لهم .....وقد أتى من بيت مال وثراء......
تركها كلها لله عز وجل....( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين...).....
كان ممن يحرص على الرباط ..... ويقلل النزول من الجبهة الا لحاجة قصوى......
مكثنا مرابطين قرابة السبعة اشهر حتى أتت معركة الفتح المبين.......
وكنا ننتظرها على أحر من الجمر....... حتى يسر الله واتت المعركة.......
اعد المجاهدون أنفسهم ....وحملوا السلاح والذخيرة .....
وكلهم شوقا للقاء الله والتنكيل بأعدائه الصرب......
وفعلا بدأت المعركة مع الفجر.....وتعالت صيحات التكبير ....
فأتت طلقات من صربي جبان على جانب ابي عبدالله فسقط شهيدا........
في بداية المعركة......
أتى خبر استشهاده رحمه الله ..
.فبقدر حزني على فراقه بقدر فرحي له بالشهادة......
فرحم الله ذلك الشاب الذي ترك الدنيا وما بها من لذة لله عز وجل.....
من كل من عاف الحياة مجاهدا وسلاحه الإيمان والإقدام
غدرته من شر العباد عصابة ملعونة من طبعها الإجرام
  #19  
قديم 22-04-2005, 11:40 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

أبو مريم الأفغاني 49


أبو مريم الأفغاني........هاجر والداه إلى ألمانيا من أفغانستان........
فنشأ في تلك البلاد المترفة.....المأهولة بالمعاصي والفتن......
ولكن والديه حافظوا على دينهم ....وعلى كرامتهم وعاداتهم في بلاد الغربة.....
نشأ أبو مريم رحمه الله في بيت أهله متدينون بالفطرة......وتربى في أحضان والديه تربية إسلامية......
سمع بمحنة إخوانه في أفغانستان ....فهي بلده الأصلي....وما يدور فيها من آيات وكرامات ....
فاستأذن والديه للذهاب إلى أفغانستان ....فوافقوا بعد جهد جهيد على ذهابه إلى هناك.....
وفعلا ذهب لنصرة إخوانه في أفغانستان....ورابط وجاهد ومكث فترة طويله ينهل من جداول الجهاد الرقراقه هناك.....
فتحت كابل .....فرجع الى والديه في المانيا ....واخذ يبر بهما ....وتزوج من فتاة ألمانية حديثة الإسلام ولكنها والله تذكرنا سيرتها الطيبة بالصحابيات رضي الله عنهن....
ما ان أسلمت حتى كانت كالشعلة في طلب العلم والدعوة الى الدين الإسلامي ......
فكانت نعم المعين له بعد الله على ثباته على دينه....
فأنشأ الحلقات العلمية....وتحفيظ القرآن الكريم...والبرامج الدعوية المكثفة....
فكان رحمه الله شعلة متقدة تضيئ للمسلمين في المانيا دروب الخير والدين....
نما إلى مسامعهم ما يحدث لإخوانهم في البوسنة والهرسك....فتحركت عزة المسلم المجاهد ونخوته .....
فحاول اقناع والديه بالذهاب مرة أخرى إلى الجهاد... ولكنهم رفضوا رفضا شديدا......
فكانت زوجته الألمانية تحاول ان يقتنع والديه بذهابه للجهاد وتلح عليهم حتى وافقوا له......
وفعلا انفرجت أساريره ونادى على صاحبه أبو حذيفة الأفغاني رحمه الله ....وجهزا حقائبهما للسفر....
وودعا أهاليهم الوداع الأخير....والنظرة الأخيرة .......
وصلا إلى البوسنة أواخر عام 1992م والتحقا بالمجاهدين وسط البوسنة .....
كانت عند المجاهدين عملية كبيره في جبهة فيسيكو.......
وهذه الجبهة تقع على الطريق المؤدي إلى سراييفو....واعد المجاهدون لهذه العملية الشاقه .....
الصعبة المهمة إعدادا مكثفا...وكان وقتها في أوج الشتاء وعز نزول الثلج بالأمتار....
فاستعان المجاهدون بالله على تلك المعركة واعدوا لها إعدادا قويا وتبايعوا على الموت.....
كانت خطة المعركة ان يتقدم المجاهدون على الخطوط الصربية وقطع خطوط الصرب والتحصن بمدينة الياش الاستراتيجية....
والتي تبعد عن سراييفو كيلو مترات قليلة ليواصلوا فيما بعد التقدم لفتح ثغرة لسراييفو المحاصره ....
بدأت المعركة وتعالت أصوات التكبير والتهليل ....واختلط الثلج الأبيض بالدم الأحمر القاني.....
وتمكن المجاهدون من اقتحام الخطوط الصربية والتقدم نحو مدينة الياش .....ولكن الله قد فتح عليهم منطقة اكبر مما كانوا يتوقعون....
وتشتت قوة المجاهدين البسيطة بين جبال المنطقة ......والصرب يعرفون جيدا إمكانيات المجاهدين.....
فقاموا بإنزال مظلي خلف المجاهدين .... وقتل من الصرب الإعداد الكثيرة .....
واتت طلقات غادره على نحر أبي مريم وشظايا تائهة بها القدر .....فسقط رحمه الله يثعب دما....
حتى فاضت روحه إلى بارئها......
فرحم الله أبي مريم ...وأصلح له زوجه وابنته مريم.....
اللهم آمين...........
  #20  
قديم 22-04-2005, 11:40 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

أبو أسيد الأردني .. في الشيشان الحرب الأولى... 46


أبو أسيد الأردني.....إبراهيم الشمري........
ينحدر من عائلة عريقة في الأردن ....ومن قبيلة عربية أصيله.......
كان رحمه الله في الجيش الأردني......عمل لفترة طويلة فيه ......
ولم يسبق له الذهاب إلى الجهاد قبل ذلك....لا إلى أفغانستان ولا إلى البوسنة....ولا غيرها....
من المعلوم ان في الأردن طائفة من الشيشانيين المهاجرين إلى الأردن أبان الاحتلال السوفييتي لأراضيهم.......ويطلق عليهم في الأردن (الشركس)......
يشتهرون بصرامتهم والحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم....
والتي ينتمي اليها فضيلة الشيخ فتحي الشيشاني (أبو سياف) رحمه الله....
فقد كان الشيخ فتحي رحمه الله من المشاركين لإخوانه الأفغان جهادهم.....
وكان مقربا من قياداتهم .....وبعد الحرب الأفغانية رجع إلى الأردن ومنها إلى بلده الأصلي الشيشان.....
بدأت الحرب الشيشانيه الأولى في عام 1995م فوصلت إلى مسامع ليثنا أبو أسيد الأخبار....
والحملة الروسية الظالمة على ذلك الشعب الاعزل....
فتحركت فيه الحميه الاسلاميه.... وثارت بين جوانبه حرقة لطلب الشهادة .....
فلم يتردد للحظه... بل اعد واستعد ونفر إلى الشيشان ......
فكان من أوائل من دخل الشيشان قبل المجاهد ابن الخطاب حفظه الله .....
وصل رحمه الله إلى قرية سيسن الشيشانيه ....وهناك رابط بها....
وتجول في أراضي الشيشان ليعرف طرقها ...وممراتها وجبالها.......
وبعد فترة تزوج هناك رحمه الله ......وكان مع الشيخ فتحي الشيشاني....
وصل خطاب حفظه الله إلى الشيشان .....واجتمع بالقادة الشيشانيين ...(كما بينا ذلك في موضوع من سوالف خطاب في الشيشان-1-)......
التقى بالقائد خطاب ....واستفاد منه خطاب كثيرا في معرفة الطرق ...والمناطق.....
وكذلك استفاد من خبرته العسكرية ...لعمله السابق في الجيش الأردني.....
مرت الأيام وليثنا يزداد كل يوم شجاعة وأقداما...وتضحية وبطوله......
شارك مع خطاب في الكثير من المعارك والعمليات...
حتى أتت معركة المصنع في منطقة ارقون.....وكانت من المعارك الحاسمة....
والشديدة اذ انها هجوم شامل ومدمر على ثكنات للجيش الروسي من القوات الخاصة(الأمون) ...
وبجانب ثكناتهم مصنع مهجور.....
صعد على سطح المصنع أبو أسيد ومعه رفيقه أبو حفص الأردني...
وكان رحمه الله راميا ماهرا بسلاح الفقوت (مشابه لسلاح الميلان بالتوجيه)...
ضرب أول قذيفة فأصابت مقتلا في الروس.....
ضرب الأخرى دون ان يشعر الروس بها او بمصدرها .....
ولكنهم شكوا في جهة المصنع فأطلقوا قذائف الدبابات ...على المصنع....
فأتت شظية فضربت رأسه وشقت فروة رأسه عن الجمجمة ....
سقط رحمه الله وهو يردد ...اللهم لك الحمد ...اللهم لك الحمد ...( وهذه اللقطه مصورة بالفيديو)..
حملوه وكلهم حزنا عليه ...وهو يردد بابتسامة اللهم لك الحمد.....
رآه صاحبه سيف الله الشيشاني ....فبكى عليه ورافقه إلى المستشفى(إسعافات أوليه)...
وكان مرافقا لأسيد الاردني فأمره خطاب بالرجوع الى المعركه لحاجتهم له....
وفعلا امتثل للأمر بكل قوه ...وهو لا يريد مفارقة أسيد....ويترجى خطاب ان يسمح له بمرافقة أسيد..
ولكن لم يسمح له خطاب بذلك...رجع إلى المعركة وأصيب بها وقتل رحمه الله .....
ولحق برفيقه أسيد ان شاء الله في الجنة...وتقبل الله منهم أرواحهم.....
رزق بعدها أبو أسيد بطفل من زوجته الشيشانيه ...فأسمته باسم أبيه..
إبراهيم.......رحم الله إبراهيم وأصلح له زوجه وولده....
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م