جلس أشعب و هو صبي مع قوم يأكلون فبكى، فسألوه :- لماذا تبكي ؟
فقال:- الطعام ساخن. فقالوا:- دعه حتى يبرد. فقال:- لكنكم لن تدعوه .
حضر أشعب على مائدة بعض الأمراء ، فقدم للأكل جديا مشويا ، فانهال عليه أشعب و جعل يسرع في الأكل بنهم و شراهة ،
فقال له صاحب الدعوة :- أراك تأكل الجدي بغيظ و حرد كأن أمه نطحتك!
فقال أشعب :- أراك تشفق عليه ، كأن أمه أرضعتك .
دخل أشعب الطفيلي على الوليد بن يزيد ، فقال له الوليد : تمن ، فقال أشعب :- يتمنى أمير المؤمنين ثم أتمنى ، فقال :- إنما أردت أن تغلبني ،فإنني لأتمنى ضعف ما تتمنى به كائنا من كان.
فقال أشعب :- فإني أتمنى نصيبين من العذاب ، فضحك الوليد ،
ثم قال :- إذا نوفرها عليك .
__________________
" Rien ne nous rend si grands qu'une grande douleur "