فيما يخص القمر الأحمر أمهليني.
جواهري إذاعي فشاعر (القمر الأحمر، راحلة)و له قصص قصيرة ثم محام و رجل قانون استطاع أن يتوفق بامتياز في هذه المجالات و أن يصبح واحدا من رواد الإعلام والثقافة و حقوق الإنسان في المغرب.
مما كتبه مصطفى القرشاوي عن عبد الرفيع جواهري و نافذته ما نصه (والقرشاوي هو مدير الجريدة التي كان يكتب فيها جواهري ركنا أسبوعيا "نافذة" يخصص لها ثلثا الصفحة الأخيرة):
"منحى نافذة عبد الرفيع لم يكن تفكها ولم يكن هجاء، طالما أن التفكه يكون خاليا من الهدف العام، وطالما أن الهجاء يروم إبراز المثالب و تضخيمها.
منحى النافذة هنا تبصير و تنوير، وهو منحى وظف فيه الكاتب فنيته الأدبية و ثقافته الحقوقية و ركام تجاربه في الحياة، و روح الطرافة التي صقلتها إقامته بمراكش".
و يضيف القرشاوي :
"و إني لأشهد هنا، أن نافذة عبد الرفيع، قد تسببت لصاحبها في كثير من المعاناة، ومن المضاياقات، وعرضته لكثير من التهديد و الوعيد، و قادته مرة إلى النيابة العامة، و كادت أن تعرضه للمتابعة. إلا أن الكاتب الساخر تغلب على تضايق أصحاب السعادة و مضايقتهم بروح السخرية، و ثبات الإيمان، و التحلي بالجرأة في تحطيم الأصنام و تحقير الأوهام. و ثمة شهادة أخرى لابد من تسجيلها إنصافا للكاتب و احتراما للتاريخ، ومضمونها أن إغلاق النافدة، و إيقاف نشرها لم يتم برغبة من كاتبها’ ولا بقرار من إدارة الجريدة، ولكنه تم في إطار ظروف، عبد الرفيع هو المؤهل أكثر من غيره لتوضيح ملابساتها."
|