مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 16-02-2003, 06:59 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي

فـأنــا دمـعــة أيـتــام عـلــى جـفــن الــفــرات ii....
فـــي عـــراق الــجــوع والــصــوم الـطـويــل ii....
إســــــألـي الــــســــيـــاف عــــــنــي ii....
واسألـي الأيـام عـنـــي....
واسألـي بـغـداد إن كـانـت عـلـى قـيـد الحـيـاة ii....
لــســـــت أدري ....
أعــراقـــي لـــــم يـــــزل فــوق الــخارطـة ii؟!
فــأنـــا .... وأنـــــــا ....
مـذ أتـت عاصفـة الصحـراء أردتنـي صريـعـا ii....
فــوق مــــــنـــاء iiالـكــدر....
وغــدوت فــي ليـالـي الـجـوع أقـتــات الألـم ii....
خبـيـئـيـنـي.... فـــأنـــا طـــابـــور أسرى
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]
  #12  
قديم 20-02-2003, 06:33 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي

هكذا .. رأيت بغداد ..


على وتر الجراح جلست بغداد
وحولها سطور قصائد متناثرة ..
أوزان لملاحم كربلائية
وقواف لطلاسم وادي السلام
ومشاعل كاظمية ..
وهناك حضارة يانعة بين الشمال والجنوب
حروفها .. دموع محبوسة خلف قضبان الجفون ..
ورموش عيونها لاترى غير الحيرة والحسرة ..
الدنيا في عيونها أسود ضارية
تفتش عن فريسة لذيذة تسد المجاعة الحمراء ..
تفتش عن ليلة ساهرة تقلب فيها كؤس السكر ..بغداد .. بين هذا وذاك ..
وجسدها جوارح يسيل منها الأنين
ويقطر منها الوجع ..
على وتر المأساة جلست تقلب أوراقها
وتقرأ أيامها
ومابين الأوراق والأيام علاقة حميمة ..
قلبها جمرة صبر حمراء تلهب أعواد الصمود
وحروف عمرها خارطة للصبر والتصبر ..
بغداد .. تحاول أن تشرب كأسا من الراحة ..
أو تأخذ قسطا من الهرب من دواوين العناء ...
ولكن .. أنى لها ذلك ؟؟..
فللغابة ملك كما يقولون ..
وبغداد بعد أن تفتت صخورها صار الموج يعلوها دون كلفة
وأسماك القرش أتتها من أعماق المحيطات ..شطآنها لم تعد كما كانت ..
إنها عربية .. ولكن أين جمالها الخلاب ؟..
وأين سحرها الذي يأخذ العيون أخذا ؟..
الشطآن أمست خادمة ليلية في شاليهات الأسود !!..
وتراب الشطآن لم يعد كما كان متماسكا ..
فاليوم هو طاولة المغامرين
أولئك الذين أتوا ليكملوا خارطة الذبح ..
وبغداد بين هذه الجغرافيا المخيفة في ضياع ..
هكذا هي لحظات بغداد ..
وعيونها تترقب بحذر اللحظة التي يخبئها القدر ..



شكرا لي للشاعر
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]

آخر تعديل بواسطة السلفيالمحتار ، 20-02-2003 الساعة 06:38 PM.
  #13  
قديم 21-02-2003, 03:10 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي

تكرار
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]
  #14  
قديم 28-02-2003, 12:16 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي

لا يخفى على السلفي ولا على الصغير والكبير من المسؤولين والمثقفين العرب ما مرَّ به الشعب العراقي من محن خلال السنوات العشرين الماضية. فلقد تورط أبناء هذا الشعب دون إرادتهم في حربين كارثيتين ضد جيرانهم ودفعوا بسببهما ثمناً إنسانيا واقتصاديا باهضاً، حيث:

- قتل ما قارب المليون إنسان.

- تيتم مئات الآلاف من الأطفال.

- ترمل عشرات الآلاف من النساء.

- عانى الآلاف من إعاقة جسدية- منعتهم من العيش بصورة طبيعية أو على الأقل جردتهم من القدرة على العمل وكسب الرزق وتكوين أسرة لها القدرة على العيش بكرامة.

- دمرت مؤسسات إنتاجية وخدمية كثيرة تدميرا كاملاً أو جزئياً وبكلفة قدرت في حدها الأدنى بحوالي المائتي بليون دولار أمريكي وفي تقدير متشائم بما لا يقل عن ألف وخمسمائة بليون دولار أمريكي.

- تردت علاقات بلدهم مع اغلب دول العالم العربية والإسلامية والأجنبية- بما جعل سفر أي منهم إلى الخارج صعبا ومحاطا بالشكوك ومصدرا للآلام النفسية الغير ممكن ذكرها في الوقت الراهن.

- اضطر ما قارب الأربعة ملايين عراقي إلى ترك وطنهم والعيش في المنفى سنوات طويلة، وأغلبهم من ذوي الاختصاصات المختلفة ـ العلمية والمهنية ـ، وذوي المراكز الوظيفية الحكومية المدنية منها، والعسكرية، والأمنية، بالإضافة إلى أصحاب الرساميل، ضمن ظروف معيشية لا يحسد عليها. كما واجهوا معاناة تعيسة من الفقر وانعدام فرص العمل الكريمة اللائقة بامكاناتهم العلمية والمهنية. ولكل ذلك تعرض كثير منهم للمطاردة من قبل الأجهزة الأمنية المسؤولة في بلدانها عن إقامة غير مواطنيها على أراضيها- ما جعل الكثير من هؤلاء المهاجرين في معاناة نفسية دائمة، أو شعور بالخوف من إعادتهم قسراً إلى بلدهم ما يعني التعرض للسجن والابتزاز بسبب إقامتهم غير الشرعية-.

- حرم آلاف العراقيين المهاجرين ـ لزمن طويل ـ من فرصة العيش مع أو رؤية زوجاتهم وأولادهم وآبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم وباقي أفراد عوائلهم وعشائرهم وأصدقائهم الباقين في العراق.

- عانى كل أصحاب المداخيل الثابتة- وخاصة الموظفين، والضباط، والمتقاعدين، والعمال، والفلاحين العاملين باجر- من تضخم زاحف في الثمانينيات من القرن العشرين، ومن تضخم متفاحش منذ نهاية حرب الخليج الثانية.

- عانى مئات الآلاف من القادرين على العمل من انعدام فرص الحصول على وظائف تليق بمؤهلاتهم العلمية والمهنية وتؤمن لهم الحياة الكريمة البعيدة عن الذل والهوان.

- عانى أصحاب المشاريع الاقتصادية من صعوبات كثيرة- كصعوبة تأمين المواد الأولية أو صعوبة تصريف منتجاتهم بسبب افتقار الكثير من أبناء الشعب وتردي طلبهم على السلع والخدمات- مما دفعهم إلى التوقف عن العمل- فكان ذلك سببا من أسباب هبوط الإنتاج المحلي وتعرض آلاف العمال والموظفين إلى البطالة واضطرار البلد إلى استيراد العديد من السلع التي كانت تنتج محلياً وهبوط حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وهجرة بعض الرساميل الوطنية إلى الخارج.

- قامت الحكومة بالتخلي التدريجي عن المشاركة الفعلية في إنتاج السلع وتقديم الخدمات- وبذلك هبط الدخل الحقيقي للمواطن واستفاد بعض الأثرياء وعلى حساب الفقراء والمعدمين وأصحاب الدخول الثابتة من عملية خصخصة القطاع العام.

- اندفعت الحكومة باتجاه تبني المزيد من الأحكام العرفية القاسية ضد المواطنين المستائين من أوضاع بلدهم المتردية وما لحقهم من ورائها من أضرار وخسائر في الأرواح والأموال- وبذلك ازداد توتر أوضاع البلاد وتنامي العداء، بين أغلبية أفراد الشعب والحكومة وبات من الصعوبة بمكان سد الفجوة الشاسعة القائمة بين هذين

الطرفين والآخذة بالاتساع يوماً بعد يوم-.

- تلوثت البيئة المحلية بمختلف أنواع السموم والمواد الإشعاعية المتخلفة من الأسلحة المستخدمة في حربي الخليج- مما زاد معاناة العراقيين من الأمراض الخطيرة التي يعجز المرء عن وصف آثارها الحالية والمستقبلية.

بالإضافة إلى تعرض الشعب العراقي لخسائر تلكما الحربين المروعتين، اللتين فرضتهما عليه قوى داخلية وخارجية واستفادت بسببهما قوى إقليمية وخارجية كثيرة استفادة كبيرة يصعب الحديث عنها في الوقت الراهن، فقد ابتلي هذا الشعب المغلوب على أمره ونتيجة لمخططات خارجية وتحقيقاً لمصالح ضيقة بحصار اقتصادي دولي منذ عام1990م.

لقد عمق هذا الحصار المؤلم معاناة الشعب العراقي من هجرة، وبطالة، وتضخم وتوتر سياسي، ومرض، وفقر فيما اعتقد الكثير من أبنائه بأن قوى إقليمية وخارجية عديدة قد استفادت من هذا الوضع الجائر والظالم المنافي لأبسط القيم الإنسانية والدينية، كما اعتقد بأن تلك المنافع هي التي أسكتت تلك القوى عن إطالة أمد ذلك الحصار وعدم المطالبة بإنهائه وتعويض بعض ضحاياه عما أصابهم من آلام وأضرار بسببه.

ومنذ اشهر تزعمت الولايات المتحدة الأمريكية حملتين دوليتين إعلامية وعسكرية لإسقاط نظام صدام وتجريد العراق مما ادعته حكومته من ملكيتها لأسلحة استراتيجية ولإقامة نظام ديمقراطي على أنقاضه.

ولقد أيدت اغلب فصائل المعارضة العراقية هذا التوجه الأمريكي لكن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن عزمها على حكم العراق حكماً عسكرياً مباشراً، والتصرف بالنفط العراقي وفق مشيئتها، والعمل من اجل إعادة صياغة أوضاع المنطقة، أو إقامتها على أساس من الديمقراطية الغربية، والسعي إلى القضاء على بعض القوى الإقليمية التي تتهمها بممارسة الإرهاب، وتغاضيها عن المظالم التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني على أيدي شارون وأعوانه، ودعمها اللا محدود لهؤلاء القتلة، وسكوتها عن التسلح الاستراتيجي الإسرائيلي المهدد لأمن المنطقة والعالم، وغير ذلك من أمور قد أثارت مخاوف تلك الفصائل السياسية وقادة دول المنطقة وبعض الدول الخارجية المتقدمة والنامية.

لقد عقّدت تلك التصريحات القضية العراقية، ودولتها وجعلتها من ابرز واعقد القضايا العربية والعالمية الراهنة، وأدخلت كثير من قادة العالم في حيرة قاسية محرجة لهم، ولشعوبهم معا.

إننا نجد أن الوسيلة الأسلم للعراقيين، والعرب وغيرهم من أبناء البشرية هي حل القضية العراقية وفق الأسس التالية:

1- تخلي صدام وأركان حكومته وحزبه الحاكم عن السلطة، بعد أن اثبتوا خلال الاثنين وثلاثين عاماً الماضية من حكمهم للعراق فشلهم في إسعاد أبناء الرافدين وتأمين سلامتهم واستقرارهم وكرامة عيشهم، وإفساحهم المجال لانتخاب نظام جديد من قبل الشعب العراقي، على أن تتم عملية الانتخاب تحت رعاية الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي، مما يساعد على إلغاء مبرر تواجد القوات الأجنبية في المنطقة.

2- تأسيس صندوق دولي لإعادة اعمار العراق وتعويض العراقيين المتضررين من حربي الخليج والحصار الدولي وسياسات نظام صدام.

3- إعفاء العراق من دينه العام الخارجي وأية فوائدة متراكمة مترتبة عليه.

4- إلغاء العقوبات المالية وأية عقوبات أخرى مفروضة على العراق بسبب حربي الخليج الأولى، والثانية، وأية تبعات متعلقة بهما.

5- تعهد الدول الإقليمية والدول التي أسهمت في تلويث البيئة العراقية بالعمل على مكافحة هذا التلوث بكل الوسائل المادية، والتقنية اللازمة.

إننا ننتظر من المؤتمر الطارئ، أو العادي لقادة الدول العربية، المزمع عقده بعد أيام، رفع الصوت عالياً، دون خجل أو وجل وبما يعبر عن حرص عام على مصالح العراقيين خاصة، والعرب وباقي أبناء البشرية عامة, لتبني هذا المشروع السياسي الأقل كلفة ـ بشريا وماليا ـ من مشاريع الحرب، التي لن تولد في أحسن الأحوال إلا مزيداً من الخراب والدمار والتوتر الدولي، والتي قد تورط البشرية في وقت لن يطول في حرب عالمية اشد قسوة من أية حروب ماضية.

6- تزويد السلفي المحتار بطائرة مدنية , وتعيينه مستشارا في الجامعة العربية , واعطائه سلطة تهتم بالشؤون العراقية .

إننا ننتظر من هؤلاء القادة أن يدعو شعوبهم وغيرها من الشعوب المحبة للسلام لتأييد هذا المشروع بكل وسائل التعبير المتاحة، سواء بالتظاهر، أو العرائض الجماعية، أو المؤتمرات أو غير ذلك.

كما ادعو باسم منتدى الخيمة قوى المعارضة العراقية إلى تأييد هذا المشروع وإبلاغ القادة العرب، قبل عقدهم مؤتمرهم الطارئ المنتظر، وغيرهم من قادة دول العالم بهذه الموافقة.

وأأمل من مؤتمر اتحاد الدول الأوربية، ومؤتمر الدول الفرانكفونية الاستجابة لهذا المشروع.

كما يأمل السلفيالمحتار من كل قوة لها علاقة بالقضية العراقية الاستجابة السريعة والصريحة المعبرة عن حرصها على مصالح شعوب العالم ونبذ كل المصالح الضيقة الآنية، التي قد تقلب أمور العالم وتدخله في أزمات لا تحمد عقباها في كل الأحوال.
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]
  #15  
قديم 28-02-2003, 12:25 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي

في ذات الوقت الذي تتناقل فيه الوكالات والمصادر الصحفية أنباء تحركات جحافل العسكر الزاحفة من أمريكا وأوروبا باتجاه منطقة الخليج، بقصد شن الهجوم الواسع ضد العراق تحت لافتة الاقتصاص من نظامه الحاكم وشخص صدام حسين ذاته، وتدمير ترسانته الحربية التي يقال عنها بأنها تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، فأنه في المقابل تبرز جوانب من النقاش الدائر في الأوساط السياسية بواشنطن حول صورة المستقبل السياسي المطلوبة للعراق، وطبيعة التركيبة السياسية والعسكرية لمرحلة ما بعد صدام حسين، ورغم مضي فترة ليست بالقصيرة على هذا النقاش الذي يطفو على السطح مع كل شوط ساخن من أشواط الأزمة العراقية التي استفحلت معضلتها واشتد خطرها اليوم ليبلغ ذروته بعد 12 عاما على حرب الخليج الثانية واستعادة الكويت من قبضة الاحتلال العراقي، إلا أن المصادر المطلعة تشير إلى أن النقاش لم يحسم حتى الآن عددا من المسائل المحورية، من بينها ما إذا كان حاكم العراق سيكون السلفي المحتار او جنرالا أمريكيا أم مسؤولا مدنيا، أم شخصا تختاره وتعينه الأمم المتحدة لهذا الغرض. كما لم تحسم بعد مسألة أخرى بالغة الأهمية يمكن أن يتمحور حولها نجاح أو إخفاق المشروع الأمريكي في العراق، أي مدى التغيير البنيوي في النظام السياسي البديل بالنسبة لتوزيع السلطات على مختلف الفئات والقوى السياسية في البلاد، وفقا لوزنها الديموغرافي وطموحاتها، على أن أوساطا أمريكية وأخرى عربية في محيط العراق تخشى من أن يسيطر الشيعة في العراق على مقاليد الأمور أو يستحوذون على الدور الأكبر والرئيسي في النظام البديل القادم. جناح الصقور في الإدارة الأمريكية والذي يطلق عليه بـ (التيار المتشدد) يرى ويصر بقوة على تعيين جنرال عسكري أمريكي كحاكم للعراق، على الأقل في المرحلة الأولى التي تعقب مباشرة سقوط نظام صدام، بغض النظر عمن يوافق أولا يوافق على ذلك من داخل العراق وخارجه، وهنا يلمح مسؤولون أمريكيون بالقول: إن ما هو واضح ومؤكد حتى الآن هو أن وزارة الدفاع وليس وزارة الخارجية هي التي ستكون مسؤولة عن إدارة العراق بعد (التحرير). بما في ذلك الإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية وتنسيق جهود منظمات الإغاثة غير الحكومية التابعة للدول المختلفة التي ستساهم في حملة الإغاثة العالمية، من تلك التي تعنى بإغاثة اللاجئين وصيانة الخدمات الصحية والتعليمية والمواصلات وغيرها من الخدمات الحيوية، وزير الخارجية الأمريكي كولن باول صرح في حديث له قبل أيام في مجلس النواب أن العراق سيوضع في حال أطيح بنظام صدام تحت إدارة عسكرية أمريكية لفترة طارئة قبل الانتقال في أسرع وقت ممكن إلى إدارة مدنية أمريكية أو دولية تحت مظلة الأمم المتحدة، وقبل أن يتم في نهاية الأمر تشكيل حكومة تمثل العراقيين.

ولكي يتحاشى باول ردود الفعل والغضب من جانب أوساط الرأي العام الإسلامي على ذلك، أردف بالقول: (لا نريد أن يحكم جنرال أمريكي بلدا إسلاميا إلى ما لا نهاية..) موضحا انه سيتم تسليم مقاليد الأمور في العراق إلى إدارة مدنية أمريكية أو دولية تسهم وتساعد في تهيأة الأرضية المناسبة لأن يتولى الشعب العراقي في مرحلة لاحقة إدارة شؤون بلاده لتتشكل منه حكومة وطنية ديمقراطية تسعى لإعادة تعمير وتنمية البلد وتعزيز موقعه من جديد في مجتمع الأسرة الدولية.

هذا على صعيد حديث المسؤولين والمؤسسات الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية، أما الساحة الأخرى التي تعج بعشرات بل المئات من الباحثين والخبراء المتخصصين في الدراسات السياسية الاستراتيجية، فهي ساحة المؤسسات ومراكز الأبحاث والتخطيط، وهذه بدورها غارقة في التنظير ورسم تفاصيل خرائط المستقبل وطرق حل أزمات البلدان التي تعاني من مشاكل سياسية وخيمة ذات تأثير سلبي علي الوضع الدولي بما في ذلك العراق.

فهذا معهد جيمس بيكر للدراسات الاستراتيجية في واشنطن واحدا من تلك المؤسسات التي تولي اهتماما واسعا بالشأن العراقي وملف قضيته الملتهبة ومؤخرا إصدار المعهد بالاشتراك مع مجلس العلاقات في وزارة الخارجية بالولايات المتحدة دراسة تضمنت توصيات وتصورات لما يجب أن يحصل في العراق بعد انتهاء الحرب ضده، والتي تفترض الدراسة أنها أمر مسلم به، وان انتصار الولايات المتحدة وحلفاءها أمر محتوم فيها. الدراسة تشير إلى أن هناك حاجة ملحة للقيام بعمل عسكري كبير وقصير المدى ضد العراق، وذلك للتخلص من كل ما يتمثل به من نظام حاكم لم يعد مرغوبا وبات يشكل عبئا ثقيلا وعائقا للمصالح والخطط الخاصة بالمنطقة، ولما يختزنه من أسلحة دمار شامل محرمة، وانتهاكات متواصلة ومستمرة لقرارات المنظمة الدولية ومواثيقها.

تقترح الدراسة أن تقوم الإدارة الأمريكية باعتماد خطة من ثلاث مراحل قصيرة المدى يتم فيها حكم العراق بصورة مباشرة من قبل الولايات المتحدة وجهات دولية أخرى، ومرحلة متوسطة المدى يتم فيها تشكيل حكومة عراقية لإدارة شؤون العراق بأشراف أمريكي ودولي ويتم في هذه المرحلة وضع استراتيجية انتقالية تنقل العراق من وضعه الحالي إلى مستقبل أكثر أمنا وازدهارا. أما المرحلة البعيدة المدى فيتم فيها نقل السلطات كاملة إلى حكومة عراقية مستقلة تكون قد جاءت وفق أسس وأساليب ديمقراطية على حد وصفها.

وكما تقترح أن تترافق الخطة الثلاثية المراحل مع حملة دبلوماسية عامة لشرح أهداف الحرب على الصعيدين الداخلي والخارجي، وعلى أن تركز على الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، لان مثل هذا الإجراء من شأنه أن يقلل من الانتقادات الموجهة للولايات المتحدة وتحد من الشكوك المتزايدة إزاء نواياها ومشاريعها المرسومة لا سيما تلك التي تتعلق بالشرق الأوسط والعراق.

من جانبها تستعرض العديد من كبريات الصحف والمجلات الأمريكية والأوروبية الواسعة الانتشار بين فترة وأخرى بعض الخطط والسيناريوهات الخاصة بطبيعة الحرب المقررة ضد العراق، وأنماط الحلول السياسية المقرونة بنهايتها، يظهر في الغالب منها قواسم مشتركة لما تبغيه وتريده واشنطن بالضبط من وراء إصرارها وتحمسها في الإجهاز على العراق ومن ثم أكل الكعكة العراقية كاملة بمفردها، على أمل أن هناك وعودا تعطيها لحلفائها ممن يشاركها في الجهد العسكري المطلوب، في نيل بعض المكاسب والأرباح من هذه الغنيمة، لذا يتخوف دعاة إشراك الأمم المتحدة في إدارة العراق من المتغيرات القادمة وانعدام اليقين والمفاجئات والصدمة النفسية التي سيجلبها الاحتلال الأمريكي للعراق، وإذا كان هؤلاء يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا على مصالحهم ويحسبون ألف حساب لما يجب أن يحظوا به من الإقرار بالأدوار والمشاركة في النظام العالمي الجديد فما بال الشعب العراقي صاحب الحق والوطن والقضية مما يخفيه له المستقبل المجهول، وما يحضر له في مطابخ واشنطن ولندن وباريس وبون وموسكو وغيرها، ليكون أولا وأخيرا هو الهدف المقصود والضحية من كل ما يجري في ساحة وطنه وخارجها.
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]
  #16  
قديم 04-03-2003, 12:05 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي




لقد دخل العالم، الان، العقد الثالث من الازمات والمخاطر التي خلقها صدام حسين للسلم والامن الدوليين. ففي عام 1980شن حرب الثماني سنوات ضد ايران. واستخدمت الاسلحة الكيماوية، وقتل وجرح ما لا يقل عن مليون ونصف المليون شخص. وفي عام 1990 غزا الكويت في حرب هدفت الى استئصال وجود دولة ذات سيادة شرعية. واذ ارغم على الخروج من الكويت، لجأ، عمداً، الى خلق مشاكل بيئية هائلة الخطورة على البشر. فقد استخدام الاسلحة الكيماوية ضد الشعب الكردي في هجوم على نطاق ابادة جماعية، وأرسل قواته الى كردستان لاقتراف مذبحة واسعة. وكدس، على نحو لا يلين، اسلحة الدمار الشامل وواصل تطويرها. وحول العراق الى دولة تثير وتدعم وتمارس الارهاب. وما من دكتاتور اخر يضارعه، اليوم، في سجله في الحرب، والاضطهاد، واستخدام اسلحة الدمار الشامل، ومواصلة الانتهاك المهين للقانون الدولي، كما حددته الافعال الجماعية لمجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة.
ومقابل هذه الخلفية فان الكثير من الجدال الدائر حالياً يتجاهل حقائق السلسلة الطويلة من خطوات الامم المتحدة لكبح جماح صدام حسين وتفويض العمل ضد نظامه. ان اساساً قوياً يوجد لعمل عسكري عاجل ضد صدام حسين، ومن اجل جهد متعدد الاطراف لاعادة بناء العراق بعد رحيله.
لقد فوضت سلسلة مذهلة من قرارات مجلس الامن عام 1990 وعام 1991 الحرب لاخراج قوات صدام من الكويت. وكان هذا هو الاساس لحملة «عاصفة الصحراء» التي حققت النصر في حرب الخليج عام 1991. وبذلك النصر العسكري، اعلن قرار مجلس الامن «الايقاف المؤقت» للعمليات الهجومية، تاركاً، عن قصد، التفويض الاصلي لاستخدام القوة من دون مساس. ثم فرض قرار مجلس الامن 687 سلسلة من المطالب على العراق بهدف الحفاظ على السلم والامن في المنطقة. ونقل هذا الامر القضية المضادة لصدام حسين الى ما هو ابعد من مسألة تحرير الكويت للتركيز على ازالة اسلحة الدمار الشامل في اطار التفتيش الدولي. وبكلمات اخرى فان تهديد العراق المسلح على نحو حاسم للمنطقة وللعالم جرى الاعتراف به كاملاً، والاعلان عن انه امر غير مقبول.
وفي السنوات الاولى بعد عاصفة الصحراء كشف مفتشو الامم المتحدة عن تسهيلات عراقية تستخدم لتصنيع اسلحة الدمار الشامل. وقد فككوا اسلحة تخصيب اليورانيوم والاسلحة النووية الاخرى، ودمروا مصنعاً للاسلحة الكيماوية، ومئات من رؤوس الصواريخ المزودة بغازات سامة. وجرت مواجهة مخاطر عدم تعاون العراق عبر الضربات الاميركية. ولكن حتى الاذعان العراقي المحدود تقلص الى حد كبير ، بمرور الزمن.
لقد فعل مفتشو الامم المتحدة ما استطاعوا فعله. فوجدوا الكثير، ولكن فاتهم ما هو اكثر ففي عام 1995 هرب الفريق حسين كامل حسن المجيد، صهر صدام حسين، وكشف عن ان الرئيس العراقي كان ينتج اسلحة بيولوجية في مركز لم يجد فيه المفتشون شيئاً. وجرى تدمير المركز، الذي كان قد انتج 30 الف لتر من العناصر البيولوجية، بما فيها سموم الانثراكس والبوتيولينوم غير ان عجز عمليات التفتيش في العراق كان امراً جلياً.
وفي عام 1997 صعد صدام من حملته في انتهاك واعاقة عملية التفتيش وتوجيه التهديدات للقائمين بها. فقد نشط انظمة صواريخ ارض ـ جو لاعاقة عمليات الطيران الخاصة بالتفتيش. وطرد كل الاعضاء الاميركيين في فرق التفتيش. وفي عام 1998 رفض صدام حسين دخول المفتشين الى «المواقع الرئاسية» ـ وهي القصور الكثيرة التي شيدها لنفسه في مختلف انحاء العراق. وردت الولايات المتحدة بتصعيد عسكري، بما في ذلك نشر قوات برية في الكويت. وفي خطاب في وزارة الدفاع (البنتاغون) في فبراير (شباط) 1998، قدم الرئيس كلينتون تفاصيل عن انتهاكات العراق، واعلن ان على صدام حسين ان يوفر تحركاً كاملاً وحراً وغير مقيد للمفتشين، او ان الولايات المتحدة ستبدأ هجوماً لارغامه على الاذعان لذلك.
وفي محاولة لنزع فتيل الازمة توصل الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، في الشهر ذاته، وعبر المفاوضات، الى مذكرة تفاهم بين العراق والامم المتحدة تعهدت بـ«وصول مباشر وغير مشروط وغير مقيد» الى اي موقع بالنسبة لعمليات التفتيش. وصادق قرار لمجلس الامن على مذكرة التفاهم وحذر العراق من «العواقب الوخيمة» اذا ما جرى انتهاك المذكرة.
وفي عام 1998 ابلغ كبير مفتشي الامم المتحدة مجلس الامن ان العراق يعيق، مرة اخرى، عمليات التفتيش، وفي قرار اخر ادان المجلس العراق على ايقافه تعاونه، واخفق جهد آخر للامم المتحدة لكسب تعاون العراق، ذلك ان العراق أعلن انه اوقف كل اشكال التعاون مع عمليات تفتيش الامم المتحدة. وفي جلسة طارئة اقر مجلس الامن القرار رقم 1205 يوم الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1998، وفيه ادان عمل العراق باعتباره «انتهاكا فظا» للقرارات الاصلية لعامي 1990 ـ 1991. ومنذ ذلك الحين لم يحدث شيء ذو شأن. وان الفشل في القيام بعمل عسكري ضد صدام حسين بعد انتهاكه الفظ عام 1998 قد منحه ما يقرب من اربع سنوات في ان يواصل، من دون عوائق، تطوير وتكديس اسلحة الدمار الشامل.
وقام العراق بأفعاله، في الواقع العملي، بانهاء وقف اطلاق النار المتفق عليه عام 1991، في نهاية حرب الخليج، وأعاد تنشيط التفويض «المعلق» لاستخدام القوة العسكرية ضد العراق. ولم يعد بامكان احد ان يزعم انه يمكن ازالة اسلحة الدمار الشامل في العراق عبر برنامج تفتيش. ان قرار مجلس الامن ما زال قائما: صدام حسين مسلح بأسلحة الدمار الشامل شيء غير مقبول. والقوة العسكرية ضد صدام ضرورية ومفوضة لتخليص العراق من اسلحة الدمار الشامل.
لقد استنفدت الطائفة الكاملة من البدائل القانونية والدبلوماسية المعقولة، والبدائل الاخرى. واستخدمت كل الاشكال الممكنة من القوة: العقوبات، الحصار، التصعيد العسكري الواسع لتهديده بالاذعان، والعمليات العسكرية المحدودة في صيغة ضربات جوية وضربات بصواريخ كروز، وتشجيع المعارضة الداخلية، والاستثارة الايجابية عبر برنامج «النفط مقابل الغذاء»، والدبلوماسية بمختلف الاشكال ـ المنفردة، المتعددة الاطراف، السرية والعلنية، المباشرة وعبر الوسطاء. ولم يؤد كل ذلك الى شيء. ان اية خطوات اضافية لن تفعل غير ان تمنحه مزيدا من الوقت وتصعيد الخطر.
ان الدفاع عن الذات اساس فعال للعمل الوقائي، والدليل واضح على ان صدام حسين يواصل تكديس اسلحة الدمار الشامل. كما انه اكد استعدادا لاستخدامها ضد اهداف داخلية وخارجية ايضا. وفي الوقت الحالي فان مخاطر عدم القيام بفعل تتجاوز، بوضوح، مخاطر القيام بفعل. فاذا كانت هناك افعى في الفناء، فان المرء لا ينتظر هجومها قبل ان يتخذ عملا دفاعا عن نفسه.
ان الخطر عاجل. وان تصنيع اسلحة الدمار الشامل تتزايد صعوبة مواجهته كلما مر يوم آخر. وعندما لا يكون الخطر مئات من الناس يقتلون في حرب تقليدية، وانما عشرات او مئات الالوف يقتلون في هجوم كيماوي او بيولوجي او نووي، فان عامل الزمن يكون اكثر الحاحا.
ان الوقت يتحرك بسرعة نحونا، عندما يمكن لامتلاك صدام حسين للاسلحة النووية ان يحول الوضع الاقليمي والدولي الى ما كنا نطلق عليه في الحرب الباردة تعبير «توازن الرعب». ويجادل البعض بأن القيام بعمل، الآن، قد يحفز صدام حسين على استخدام اسوأ اسلحته. ان مثل هذا الابتزاز الذي يفرضه المرء على نفسه يفترض قرارات اسهل عندما يكون مؤهلا بصورة افضل مما هو عليه الآن. ان الزمن حليفه وليس حليفنا.
اما القلق بشأن مستقبل العراق فقلق مشروع. ففي اعقاب نهاية النظام العراقي الحالي يمكن ان ينبثق عراق جديد كدولة موحدة ذات سيادة تتخذ شكلا فيدراليا يحترم الاكراد والسنة والشيعة. ان مجموعة من الخطوات الانتقالية المرحلية، بما في ذلك عمليات الاستفتاء والانتخابات، يمكن تنفيذها، ومشاركة الطائفة الواسعة من الاحزاب والجماعات السياسية العراقية في المنفى وفي داخل البلاد من المعارضين لنظام صدام منذ سنوات مديدة.
وبالنسبة للشرق الأوسط سينتهي مصدر رئيسي من مصادر الارهاب وعدم الاستقرار، ودعمهما. اما اولئك الذين يجادلون بأن الازمة العراقية يجب تأجيلها لحين تحقيق تقدم بين الاسرائيليين والفلسطينيين، فانهم يطرحون مهمة مستحيلة. وبالنسبة للعالم العربي ككل فان عراقا جديدا يوفر الفرصة للشروع بقلب الركود الذي تجلت تفاصيله في «تقرير التنمية البشرية العربية لعام 2002» الذي نشرته الامم المتحدة مؤخرا.
ويصف التقرير كيف ان المجتمعات العربية يشلها الافتقار الى الحرية السياسية، واضطهاد النساء، والعزلة عن عالم الافكار التي تكبت الابداع.
ان تاريخ العراق، وانجازات ابنائه، وحضارة ماضيه العريقة، وموارده الطبيعية الهائلة، كلها تشير الى امكانية تحول ايجابي ما ان تنتهي عبودية صدام ونيره. وفي هذه العملية يمكن ان يظهر نموذج قد تتطلع اليه المجتمعات العربية الاخرى، وتحاكيه في عملية تحولها، وتحول المنطقة بأسرها. ان تحدي العراق يوفر فرصة لانعطافة تاريخية يمكن ان تقودنا في الاتجاه نحو مستقبل اكثر امنا وحرية ورخاء.
هذه لحظة حاسمة في الشؤون الدولية. فالتفويض بالقيام بعمل امر واضح. وقد قمنا بجهود لا نهاية لها من اجل دفعه الى العمل على تنفيذ قرارات مجلس الامن الجماعية. لنتوجه الى مجلس الامن، ونؤكد هذه القضية بحرص واهتمام بلد عازم على القيام بعمل حاسم. وهذه القضية الفعالة للعمل الآن يجب ان تطرح بحزم ومن دون ابطاء على الكونغرس. وسيتعين على اعضائه ان يقفوا ويستعدوا لعد الاصوات ولنذهب، من ثم، الى انجاز المهمة
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]
  #17  
قديم 04-03-2003, 01:41 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي


Article:
عند أكثر المراقبين السياسيين وحتى العسكريين لم يعد السؤال المطروح هو "هل ستقع الحرب الأميركية على العراق؟"، بل "متى وكيف" و"ما النتائج المتوقعة؟". ذلك أن جملة التصريحات والتحركات، فضلا عن المنطق التحليلي للأسباب والأهداف تشير جميعا إلى أن الحرب قادمة لا محالة.

على أن ذلك لا يمكن أن ينفي بحال من الأحوال أن الاحتمال الآخر يبقى ممكنا ولو على نحو محدود، ذلك أن أحدا لا يمكنه التكهن بطبيعة المفاجآت التي يمكن أن تحدث خلال الأسابيع وربما الأشهر التي تفصلنا عن بدء الموعد المفترض للحرب على العراق. وهو الموعد الذي ربما لم يحدد بعد، وإذا تحدد فهو لايزال سرا في عقل جورج بوش (الابن) ووزير دفاعه، وربما واحد أو اثنين آخرين.

المفاجآت المشار إليها لا تنطبق على قصة عودة المفتشين الدوليين التي لاتزال عالقة بين (كوفي أنان) والدبلوماسية العراقية، ذلك أن معظم المراقبين لا يميلون إلى أن قبول بغداد لمبدأ عودة المفتشين سيجنبها الضربة، بقدر ما سيغير في مواقف الأطراف الدولية منها، وهو ما سيؤثر بالضرورة على التداعيات السياسية قبل وأثناء اندلاعها وبعد وضوح نتائجها.

دوافع الحرب


وزير الدفاع الأميركي بجانب الرئيس العراقي

قد يكون الحديث المقتضب عن دوافع الحرب الأميركية على العراق بين يدي النظر في "سيناريوهاتها" وردود الأفعال عليها مفيدا، مع أنه من اللون المعروف إلى حد ما، بيد أن من المناسب التذكير به في معرض التأكيد على أن ما يدفع (بوش) نحو تلك الحرب هو أكثر قوة من قدرته على المواجهة.

ثمة بعد صهيوني في قصة الحرب على العراق لا يمكن مقاومته على الإطلاق، ليس من باب قابلية (بوش) العالية للتراجع أمام المطالب الصهيونية، فهذا من نافلة القول، وإنما من زاوية المصالح الإسرائيلية الحيوية منها، والتي تنسجم في أكثرها مع المصلحة الأميركية، وإن على نحو يتفاوت في أهميته.


التخلص من الأسلحة العراقية كان عنوانا قديما طرح في حرب الخليج الثانية، بيد أنه لايزال قائما، خصوصا ما يتصل بالعلماء القادرين على صناعة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية، وعلى هذا الصعيد تتوحد الإرادة الإسرائيلية والأميركية على ملاحقة التسلح العراقي

التخلص من الأسلحة العراقية كان عنوانا قديما طرح في حرب الخليج الثانية، بيد أنه لايزال قائما، خصوصا ما يتصل بالعلماء القادرين على صناعة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية، وعلى هذا الصعيد تتوحد الإرادة الإسرائيلية والأميركية على ملاحقة التسلح العراقي وإمكاناته المستقبلية، فعين واشنطن على قصة الإرهاب ومصلحة إسرائيل، في حين أن عين هذه الأخيرة على إبقاء الخلل في التوازن العسكري لصالحها.

ترتيبات المنطقة ما بعد تغيير النظام في العراق هي مصلحة مشتركة إسرائيلية أميركية، فعين قادة الدولة العبرية مصوبة على تهيئة الأجواء لتسوية وفق الأجندة المعروفة، وهذه لا يمكن تمريرها إلا بإخضاع الوضع الفلسطيني والعربي بعد ضرب العراق. أما واشنطن فإنها ترى في النتيجة المذكورة مصلحة حيوية لها في منطقة ذات بعد إستراتيجي، فضلا عما تختزنه من ثروات.

إن إعادة رسم خريطة المنطقة وفق أسس جديدة تزيد في ضعفها وشرذمتها هي مصلحة حيوية إسرائيلية أميركية، وهو ما يحلم الطرفان بتحقيقه بعد ضرب العراق ومحاصرة سوريا وإيران، فضلا عن مصر التي سيضعف وضعها، لا سيما إذا نجح مخطط فصل الجنوب السوداني والتحكم من خلاله بالأمن القومي المصري.

بوش شخصيا في حاجة ماسة لانتصار كبير في العراق لأكثر من سبب، لعل أهمها استمرار فشله في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب في أفغانستان، سواء لجهة اعتقال أسامة بن لادن والملا محمد عمر، أم لجهة ترتيب الوضع الداخلي كي يكون محطة امتداد وسيطرة على آسيا الوسطى وثرواتها.

والأهم أن حرب "الإرهاب" التي أعلنها (بوش) مازالت تشكل نزيفا معنويا واقتصاديا للدولة الأميركية، بدليل الركود الواسع ومسلسل فضائح الشركات وتراجع الدولار وبداية هروب الاستثمارات الأجنبية، وكل ذلك لا يمكن علاجه إلا بانتصار كبير على العراق يكون مقدمة لانتصار على بعوض "الإرهاب" الذي "يستوطن" بكثرة في "المستنقع" العربي.

هذا من زاوية الانتصار العسكري وتداعياته، فكيف إذا أضيف له وضع اليد على ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم ومعه نفط الخليج والسعودية، فضلا عن عقود إعادة الإعمار التالية.

مطاردة إيران وأسلحتها وإخضاعها للإرادة الأميركية هي جانب آخر من الحرب، فمحاصرتها من العراق إلى جانب أفغانستان سيجعلها أكثر قابلية للابتزاز، وفي هذا مصلحة إسرائيلية أميركية لا تخفى على أحد.

مواقف الأطراف المختلفة


مؤتمر المعارضة العراقية في لندن
وفي الإطار الرئيس صدام حسين يرأس اجتماعا لمجلس قيادة الثورة

ليس ثمة عائق حقيقي يقف في وجه الإدارة الأميركية وإرادتها إعلان الحرب على العراق سوى سؤال الربح والخسارة العسكرية، فأسئلة السياسة ومواقف الأطراف المختلفة من الحرب لا تثير أعصاب قادة واشنطن، فهي جميعها من النوع الذي يسهل التعامل معه.

أوروبا.. تأييد أو صمت
على الصعيد الدولي يمكن القول إن أحدا باستثناء بريطانيا لا يشجع الحرب، بيد أن ذلك لا يتجاوز حدود التحذير من تداعياتها، أو طلب التشاور مع الأطراف الدولية.

ينطبق هذا إلى حد كبير على مجمل الحالة الأوروبية، بما فيها الفرنسية التي يفترض أن يكون لها موقف أقوى حيال الحرب بوصفها صاحبة المصالح المهمة مع بغداد، كما ينطبق إلى حد ما على روسيا التي أخذ صوتها يعلو قليلا، بيد أنه لا يصل حد الوقوف في وجه الإرادة الأميركية. أما الصين فهي وإن كان رفضها أعلى نبرة، إلا أنها لن تدخل في مواجهة مع واشنطن من أجل الملف العراقي لاعتبارات كثيرة.

العرب.. لا قبول ولا مواجهة
عربيا، يمكن القول إن أحدا لم يعلن الموافقة على الحرب، بيد أن أحدا أيضا لم يعلن موقفا لتحديها، فالكل ينأى بنفسه عن المشاركة، دون الحديث الجدي عن المواجهة، من هنا فإن المواقف العربية لن تغير كثيرا في أسئلة الحرب، اللهم إلا في ما يتصل بالدول التي ستشارك فيها على هذا النحو أو ذاك، سواء كان بإرادتها أم رغما عنها، مثل الدول المرشحة لانطلاق العمليات من أراضيها وعلى رأسها الكويت وقطر وكذلك الأردن الذي يصر على أنه يرفض ذلك، كما أكد بعد الأحاديث التي شاعت عن وجود قوات أميركية فوق أراضيه.


إن إعادة رسم خريطة المنطقة وفق أسس جديدة تزيد في ضعفها وشرذمتها هي مصلحة حيوية إسرائيلية أميركية، وهو ما يحلم الطرفان بتحقيقه بعد ضرب العراق ومحاصرة سوريا وإيران، فضلا عن مصر التي سيضعف وضعها، لا سيما إذا نجح مخطط فصل الجنوب السوداني


تركيا تدعم
تبقى المواقف الإقليمية وأهمها الموقفان الإيراني والتركي، فالموقف التركي سيدعم الحرب، خصوصا بعدما حصل على تأكيدات من مساعد وزير الدفاع الأميركي بشأن عدم السماح بدولة كردية في العراق. والقيادة التركية تعول كثيرا على الفوائد التي ستجنيها من تلك الحرب.. أما الموقف الإيراني فهو من النوع "المحير" أو لعله "المحتار"، فهو مضطر لمجاملة أنصاره من المعارضة الشيعية، في ما يسكنه الخوف من التداعيات إذا ما جيء بـ"كرزاي" عراقي، حيث ستصدق عندها وعود (مارتن أنديك) بمحاصرة إيران وابتزازها من أفغانستان والعراق والخليج.

إيران.. محيرة ومحتارة
العلاقات الإيرانية العراقية تبدو جيدة لكنها محيرة أيضا. ففي الوقت الذي تبادل فيها الطرفان رفات الأسرى وفتحا قنوات جديدة، فإن إعلان بغداد عن اعتقال "تنظيم إرهابي" إيراني ألقى بظلال من الشك حول الدور الإيراني المتوقع عراقيا. والحال أن طهران لن يكون لها دور كبير يتجاوز انتظار ما سيأتي، فالمعارضة الشيعية تبدو منسجمة مع مبدأ الحرب وتغيير النظام حتى لو رفضت طهران ذلك.

الداخل العراقي
يدخلنا هذا مباشرة إلى موقف الداخل العراقي ومن ضمنه المعارضة الشيعية من الحرب، ذلك أن أحدا لا يماري في أن موقف قيادة الرئيس العراقي الداخلية صعب إلى حد كبير، فهي تتمتع بسخط شعبي كبير، غير أن هواجس السنة العراقيين من القادم قد تدفعهم إلى التعاون والانسجام مع متطلبات الدفاع العراقي.
أما الشيعة فهم غالبا ضد النظام حتى لو جاء الشيطان إلى الحكم بعده، وهو ما ينطبق على الجزء الأكبر من الحالة الكردية التي يصعب القول إنها تنسجم مع الحرب خوفا من تداعياتها، لا سيما بعد أن ثبت أن حلم الدولة لا وجود له، في ما قد يعدهم الرئيس العراقي بما هو أفضل من أي أحد آخر.
الموقف الإسرائيلي
لا يبدو الموقف الإسرائيلي ذا أثر كبير في المعادلة الحربية القادمة، اللهم إلا من الزاوية الاستخبارية، ذلك أن التدخل المباشر لن يكون في صالح العمليات، بل سيدفع نحو انفجار أكبر في الشارع العربي. والثابت أن واشنطن ستخبر تل أبيب بموعد انطلاق العمليات كي تستعد لهجمات صاروخية عراقية محتملة عليها.
ثمة بعد آخر للموقف الإسرائيلي يتصل بالوضع في الأراضي المحتلة، ذلك أن انطلاق الحرب الأميركية على العراق في ظل تصعيد إسرائيلي يقابله تصعيد في أعمال المقاومة سيجعل الانفجار الشعبي شبه مؤكد. ولا شك أن موقف بغداد من قوى المقاومة ودعمها للشهداء والجرحى خلال انتفاضة الأقصى كان قوياً وأثار أعصاب الاحتلال، في ما أثر في الشارع الفلسطيني المتعاطف أصلا مع العراق والمعادي لكل ما هو أميركي.
سيناريوهات المعركة
لا يبدو سؤال توقيت الحرب مهما إلى حد كبير، سوى من زاوية أن ابتعاده أشهرا طويلة قد يجعل المفاجآت ممكنة، وفي العموم فإن إعلان انطلاقها خلال الأسابيع القادمة، وقبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني كما هي الرواية الفرنسية، أو خلال الربيع المقبل كما هي التوقعات التركية لن يغير في الأمر كثيرا، في ما يشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني (توني بلير) قد أوضح أنها ليست وشيكة مع أن أقواله لا يعول عليها بسبب تبعيته للقرار الأميركي.

في قراءة "سيناريو" الحرب الأكثر تداولا يبرز "سيناريو" ميلوسوفيتش كما يطلق عليه بعض المراقبين، وهو القائم على الضربات الجوية المكثفة، والتي تبدأ بقصور صدام، ومن ثم معسكرات الجيش مع التركيز على الحرس الجمهوري، إلى جانب المنشآت الحيوية المساندة للعمليات الحربية العراقية.


بوش شخصيا في حاجة ماسة لانتصار كبير في العراق لأكثر من سبب، لعل أهمها استمرار فشله في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب في أفغانستان، سواء لجهة اعتقال أسامة بن لادن والملا محمد عمر، أم لجهة ترتيب الوضع الداخلي كي يكون محطة امتداد وسيطرة على آسيا الوسطى وثرواتها
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]
  #18  
قديم 04-03-2003, 01:42 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي

[font=Arial][size=4][color=darkblue]
إلى جانب ذلك ستكون هناك حرب نفسية واسعة النطاق تستهدف إسقاط النظام من الداخل، ستستخدم فيها كل الأدوات المتاحة، من إذاعات موجهة ومنشورات، وهدف هذه الحرب هو دفع الشارع العراقي بكل فئاته إلى التحرك لإسقاط النظام. ويتوقع المراقبون أن تتركز هذه الحرب على الحرس الجمهوري الذي يشكل عصب النظام، إضافة إلى ما يعرف بفدائيي صدام. كما يتوقع أن يبدأ الحديث من الأيام الأولى عن مقتل صدام حسين لتشجيع هذه الفئات على التمرد.

هناك احتمال التحرك على نطاق مختلف دون الحاجة إلى قصف جوي طويل مثلما جرى في يوغسلافيا، فإذا نجحت الأجهزة الأميركية في الحصول على معلومات من الداخل، فقد تشن هجمات "كوماندوس" لاغتيال الرئيس العراقي، وهو الأمر الذي سيترافق أيضاً مع الحرب النفسية الواسعة التي أشرنا إليها.

الاجتياح البري هو "السيناريو" الآخر وهذا الاجتياح سيعتمد بالضرورة على الضربات الجوية والصاروخية التي تشل قدرة القوات العراقية على إحداث خسائر في القوات المهاجمة. ومن المفترض أن تتحرك تلك القوات حسب هذا السيناريو من الكويت وتركيا والأردن إذا تم ترتيب ذلك مع الأطراف المعنية.

سرعة العمليات والشارع العربي
من الواضح أن هاجس سرعة العملية يبدو حاكما إلى حد كبير في آليات التفكير فيها، ذلك أن الموقف الناقم في الشارع العربي قد يدفع نحو الانفجار إذا استمرت العملية لأسابيع طويلة بخلاف نجاحها خلال فترة محدودة. والحال أن هذا الاحتمال -أي انفجار الشارع العربي- ليس مستبعدا على الإطلاق، لا سيما وأن موقفه من العدوان يبدو موحدا إلى حد كبير خلافا لما كان عليه الحال بعد اجتياح الكويت. وقد يغدو احتمال الانفجار أكبر إذا ما نجح العراق في الصمود أمام العدوان لأسابيع، أو إذا نجح في إطلاق صواريخ على الدولة العبرية.

سيناريوهات المواجهة

ثمة قليل من الحديث في أروقة السياسة والإعلام وحتى تصريحات العسكريين عن الموقف العراقي من المواجهة القادمة، وما سيفعله الرئيس العراقي خلالها.

بداية لا بد من القول إن الرئيس العراقي يدرك تمام الإدراك أن الحرب الحالية ذات هدف معلن وحقيقي في الآن نفسه هو إسقاطه والاستبدال به نظاما تابعا للولايات المتحدة، وهو بذلك يدرك أن رأسه هو المطلوب أكثر من أي شيء آخر.

من هنا يمكن القول إن الرئيس العراقي لا بد أن يلقي بكل أوراقه في المواجهة، وإنه حال وجد نفسه أمام طريق مسدود، فسيستخدم خيار "شمشون" إن ملك القدرة على استخدامه، بيد أن المصادر العراقية والأخرى المقربة منها لازالت تتحدث عن آمال عريضة بالقدرة على صد العدوان ومنعه من تحقيق أهدافه.

إجراءات العراق للمواجهة
يتحدث المراقبون في الداخل العراقي عن جملة من الإجراءات التي سيتخذها الرئيس العراقي حال بدء الهجوم الأميركي سعيا إلى إفشاله. ومن تلك الإجراءات:

أولا: فرض حظر التجول الكامل في محافظات الجنوب خوفا من انتفاضة مشابهة لانتفاضة حرب الخليج الثانية.
ثانيا: تدميرالسدود المائية في محافظات الشمال (السليمانية، دهوك، أربيل) وهي المحافظات التي لا يسيطر عليها الجيش العراقي، وذلك بهدف إعاقة تحرك القوات الأميركية المسنودة من القوات التركية والكردية باتجاه الموصل وكركوك.
ثالثا: إعادة توزيع القوات العسكرية على شكل وحدات صغيرة في جميع المناطق، مع نشر مئات المنصات الجاهزة لإطلاق الصواريخ على المحافظات الشمالية التي ستنطلق منها القوات الغازية.

في قراءة "سيناريو" الحرب الأكثر تداولا يبرز "سيناريو" ميلوسوفيتش كما يطلق عليه بعض المراقبين، وهو القائم على الضربات الجوية المكثفة، والتي تبدأ بقصور صدام، ومن ثم معسكرات الجيش مع التركيز على الحرس الجمهوري، إلى جانب المنشآت الحيوية المساندة للعمليات الحربية العراقية


إن قدرة القوات العسكرية العراقية هي من النوع الذي لا يستهان به إذا لم يفلح الأميركيون في الدفع باتجاه حركة تمرد على الرئيس العراقي، فتعداد الحرس الجمهوري يصل نحو ربع مليون، في ما تعداد الجيش نصف مليون، إضافة إلى جيش القدس الذي يصل تعداده عدة ملايين أكثرهم من النوع المدرب.
ثم إن أحدا لا يمكنه الجزم بما لدى القوات العراقية من إمكانات، ولعل إسقاط طائرة التجسس الأميركية مؤخرا يشير إلى نقلة تكنولوجية في الصناعة العسكرية، مع أن ذلك ليس مؤكدا نظرا لعجز العراق خلال السنوات العشر الماضية عن الحصول على قطع الغيار اللازمة لمعداته.
من الواضح أن المخطط الأميركي يأخذ ذلك كله بعين الاعتبار وهو يحرص على عدم التورط في حرب مدن مع القوات العراقية، بقدر ما يحرص على إسقاط النظام من الداخل من خلال التحرك الشعبي، وهو ما تطالب به المعارضة، كما جاء على لسان قائد المجلس الأعلى للثورة الإسلامية (محمد باقر الحكيم) الذي قال إن "الشعب العراقي سيستولي على السلطة إذا منع المجتمع الدولي صدام من استخدام الدمار الشامل".

تداعيات الحرب

عنوان تداعيات الحرب له صلة بالترتيبات اللاحقة لإسقاط النظام العراقي في حال نجاح المعركة أميركيا، كما له صلة باحتمال الفشل من جهة، وتداعيات النجاح اللاحقة من جهة أخرى.



على صعيد الترتيبات الداخلية لعراق ما بعد صدام، يمكن القول إن خيار السيطرة الشيعية على البلد ليس واردا ولا مسموحا به، وإذا حصل بشكل من الأشكال فإن المعركة ستتواصل، لأن الأصل هو نظام موال للولايات المتحدة وعلى استعداد للتعاون ضد إيران، ولذلك فإن الاحتمال الأرجح هو البحث عن ضابط سني لقيادة البلد، أو إعادة الملكية للعراق كما فهم المراقبون من حضور الأمير حسن بن طلال لمؤتمر الضباط العراقيين في لندن، وذلك كمدخل للإبقاء على وحدة العراق.

غير أن سؤالا حقيقيا يطرح نفسه يتصل بمدى حرص الإدارة الأميركية الفعلي على وحدة العراق، وهو سؤال لا يمكن الجزم بالإجابة عليه، لا سيما إذا تذكرنا أن الدولة العبرية تفضل خيار التقسيم، كمدخل لإعادة رسم خريطة المنطقة برمتها وفق "سايكس بيكو" جديدة.


إن قدرة القوات العسكرية العراقية هي من النوع الذي لا يستهان به إذا لم يفلح الأميركيون في الدفع باتجاه حركة تمرد على الرئيس العراقي، فتعداد الحرس الجمهوري يصل نحو ربع مليون، في ما تعداد الجيش نصف مليون، إضافة إلى جيش القدس الذي يصل تعداده عدة ملايين

قصارى القول هو أن نجاح التغيير لن يسمح له أن يفضي إلى نظام غير موالٍ للولايات المتحدة. بيد أن ذلك يدخلنا بالضرورة إلى ما بعد ذلك، وهل سيكون الاستقرار هو المسار التالي أم أن التناقضات الكثيرة داخل المجتمع العراقي ما تلبث أن تتحول إلى عبء على الوجود الأميركي والمصالح الأميركية كما حصل مع التناقضات الأفغانية.

هناك احتمال الفشل الأميركي في أحداث التغيير في العراق، وهو احتمال على ضآلته يبقى واردا، وإذا نجح فإن وضعا أفضل سيكون بانتظار الدول العربية والملف الفلسطيني، في حين سيكون إيذانا ببداية تراجع الولايات المتحدة كقوة وحيدة تتحكم بالعالم.

على الجانب الآخر، فإن نجاح التغيير الأميركي في العراق سيبشر بمرحلة إذلال للوضع العربي برمته في فلسطين والدول العربية مجتمعة، تلك التي تتهمها واشنطن بتصدير الإرهاب، وإذا تذكرنا أن مستوى الإذلال الأميركي للأمة الذي أنتج هجمات سبتمبر/ أيلول هو أقل بكثير مما يبشر به صقور البنتاغون بعد ضرب العراق، فإن المرجح هو تحول المنطقة إلى "حزب الله واحد كبير"، كما ذهب "أوري أفنيري" رئيس ما يعرف بكتلة السلام في إسرائيل، أو "قاعدة" كبيرة كما يبشر أسامة بن لادن


--- --- --- --- --- --- --- --- ---:
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]

آخر تعديل بواسطة السلفيالمحتار ، 04-03-2003 الساعة 01:51 PM.
  #19  
قديم 04-03-2003, 01:53 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي

شكلت معادلة النفط والأمن حجر الزاوية في العلاقات السعودية الأميركية التي اتسمت بالتقارب الشديد نظرا لما يمثله كل طرف من أهمية للطرف الآخر، فآل سعود رأوا في الولايات المتحدة حليفا قويا، في حين رأت الولايات المتحدة أن السعودية بما تمثله من ثروة نفطية وسلطة أبوية على دول الجوار في الخليج حليفا رئيسيا قادرا على دعم التوجهات الإستراتيجية الأميركية في المنطقة.


عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بجانب جورج بوش
ومنذ لقاء الملك عبد العزيز بن سعود مع الرئيس الأميركي روزفلت على ظهر الباخرة "كوينزي" عام 1945 انتقلت تلك العلاقة من مرحلة تبادل المصالح إلى مرحلة التحالف والتناغم، فقد اتكأت السعودية على العصا الأميركية في ممارسة دورها الأبوي وفرض توجهاتها السياسية على شقيقاتها الصغرى في منطقة الخليج العربي، خصوصا بعد سقوط طفل أميركا المدلل شاه إيران عام 1979م، وامتد النفوذ السعودي لأخذ دور فاعل في رسم السياسة العربية ليصل إلى آسيا وبالتحديد باكستان وأفغانستان، مشكلة بذلك قاعدة دعم متقدمة للولايات المتحدة التي لعبت دور الحارس للسعودية من أي أخطار خارجية قد تهدد أمنها، وقد اتسمت تلك العلاقات بالرسوخ والتميز رغم التباين الواضح بين النظامين السياسيين.


منذ لقاء الملك عبد العزيز بن سعود مع الرئيس الأميركي روزفلت على ظهر الباخرة "كوينزي" في العام 1945 انتقلت العلاقات السعودية الأميركية من مرحلة تبادل المصالح إلى مرحلة التحالف والتناغم

جاءت حرب الخليج الثانية لتوفي الولايات المتحدة بتعهداتها بحفظ أمن السعودية ومنطقة الخليج من الأخطار التي تهددها، إلا أن رياح التغيير بدأت تهب على تلك العلاقة لتغير بعضا من طبيعتها وربما لتغير من طبيعة التحالف الإستراتيجي بين الدولتين.

إرهاصات التغيير

رغم الترحيب الرسمي السعودي بالقوات الأميركية في حرب الخليج الثانية إلا أن الوجود الأميركي المكثف في السعودية وبقاء القوات الأميركية في السعودية أصبح مصدر إزعاج للنظام السعودي بعد تزايد الانتقادات لذلك الوجود غير المبرر للقوات الأميركية من وجهة نظر البعض.

وجاءت تفجير الخبر عام 1996 ليعبر عن هذا الاستياء وليدخل العلاقات الأميركية السعودية في منعطف جديد لم تعهده العلاقة بين الجانبين، فقد أسفر التفجير عن مقتل 19 جنديا أميركيا، ورفضت السلطات السعودية أن تشرك المباحث الفدرالية الأميركية بالتحقيقات أو المشاركة في استجواب المتهمين، وهو ما أثار استياء السلطات الأميركية.


حسني مبارك وعبد الله بن عبد العزيز وياسر عرفات
وتمكن الطرفان من تجاوز تلك الأزمة والتغاضي عما أحدثته من خلاف، وبقيت السفينة "كوينزي" مبحرة في بحار التقلبات الإقليمية ومحيطاتها، إلى أن جاءت الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة جورج بوش الابن الذي علقت عليه المملكة آمالا واسعة بالتعاطف مع العرب والتعامل مع القضية الفلسطينية بشكل يحفظ بعضا من ماء الوجه للسياسة العربية، إلى أن اتضح للسعودية والنظام السياسي العربي أيضا أن بوش الابن وإدارته غير معنيين بالتدخل بالشأن الفلسطيني وردع الجانب الإسرائيلي، وكان أن انحرفت "كوينزي" مرة أخرى عندما دعا بوش الأمير عبد الله لزيارة الولايات المتحدة وتمنع الأخير عن تلبية تلك الزيارة، إذ إنه لا يرى جدوى من الزيارة إذا لم تؤد إلى نتيجة، وكرر بوش الدعوة وكرر الأمير عبد الله الرفض ما لم تكن تلك الزيارة مرتبطة بمبادرة تهتم بمعاناة الفلسطينيين.

11 سبتمبر والعلاقات السعودية الأميركية

امتد حطام برجي نيويورك ليسقط في بحر العلاقات السعودية الأميركية وليحرف السفينة "كوينزي" عن مسارها بشكل أكبر، ومع سحب الغبار المنبعثة من انهيار البرجين بدأت سحب الغبار تتكاثف في سماء العلاقات السعودية الأميركية بحيث أخذت العلاقة تأخذ منحنى آخر أشد انحرافا بين حليفي الأمس القريب.


بعد عواصف 11 سبتمبر/ أيلول أصبح كل طرف أشد رغبة للشكوى من الطرف الآخر، وكل منهما لديه الرغبة في إظهار هذا الخلاف للعلن والحديث عنه بشكل لم يعتد من قبل

اليوم وبعد عواصف 11 سبتمبر/ أيلول أصبح كل طرف أشد رغبة للشكوى من الطرف الآخر، وكل منهما لديه الرغبة في إظهار هذا الخلاف للعلن والحديث عنه بشكل لم يعتد من قبل، فالسعودية لم تكن بمنأى عن النقد في الصحافة الأميركية من قبل، وكانت موضوعات مثل السياسة الداخلية السعودية ووضع المرأة والأقليات والحقوق المدنية هي الموضوعات الأبرز في نقد السياسة السعودية.

إلا أن أسلوب النقد والموضوعات التي تطرقت لها الصحافة الأميركية حول السعودية هذه المرة تدل على أن هناك عناصر داخل الإدارة الأميركية تشجع الحملة على السعودية، فالعديد من الكتاب في الصحافة الأميركية يستندون في ما ينشرونه من معلومات بشأن السعودية إلى دراسات رسمية ومعلومات استخباراتية، وحسب بعض المحللين فإن بعض المسؤولين الأميركيين قد يكونون شجعوا مثل هذه الانتقادات بقصد إيقاع الضغط على السعودية لإجبارها على تغيير بعض مواقفها السياسية.

وفي مقابل الهجوم العنيف على السعودية في الصحافة الأميركية بدأت الصحف السعودية بحملة مماثلة شجعت فيها السعودية الصحف وكتاب المقالات على التعرض للسياسة الأميركية وانتقاد تحيزها لإسرائيل، إضافة إلى انتقاد الأصوات المعارضة للنظام السعودي داخل الإدارة الأميركية.

الدور الأميركي والانزعاج السعودي


لم يقف الخلاف الظاهري بين السعودية والولايات المتحدة عند آثار هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول التي اتهم فيها 15 سعوديا من بين 19 شخصا نفذوا العملية إضافة إلى وقوف أسامة بن لادن خلف تلك العملية، بل تعدى الأمر ليشمل التوجهات الأميركية في المنطقة العربية وعلى رأسها الدور الأميركي في فلسطين والعراق، وهو ما أبدت السعودية ضيقها منه، ولعل هذا هو ما دفع السعودية إلى اعتبار أن علاقاتها بواشنطن قد أصبحت عبئا عليها أكثر من كونها حليفا يمكن الركون إليه، وسببا في إثارة الرأي العام السعودي تجاه النظام هناك وعلاقته الوثيقة بالولايات المتحدة، وهو ما عبر عنه الأمير عبد الله ولي العهد السعودي عندما قال إن مصالح البلدين متباعدة وإن كل بلد يجب أن يذهب في سبيله.

ففي الشأن الفلسطيني أدى الدعم المتزايد وغير المحدود الذي تقدمه الإدارة الأميركية لإسرائيل وافتقارها للتوازن في معالجة الانتفاضة الفلسطينية، وعدم التعامل بشكل جدي مع مبادرة الأمير عبد الله حول القضية الفلسطينية، كل ذلك أدى إلى جعل السعودية تتحدث بشكل أكثر انفتاحا عن انحياز الإدارة الأميركية وتنتقد سياستها الخارجية.

لا تنكر دول الخليج العربي رغبتها في التخلص من النظام العراقي وظهور نظام سياسي جديد في بغداد، فحسب الأمين العام الأسبق لمجلس التعاون الخليجي عبد الله بشارة فإن الجميع بالخليج سيكون مرتاحا لتغيير النظام في العراق إلا أن أحدا لن يؤكد ذلك علنا، كما أن دول الخليج لن تضع العصا في العجلات حال شنت الولايات المتحدة حربا ضد العراق حسب ما يرى بشارة، إلا أن السعودية بالتحديد ترفض أن تشن الولايات المتحدة أي هجوم على العراق انطلاقا من أراضيها خوفا من تزايد الغضب الشعبي في الشارع السعودي، خصوصا في هذه المرحلة التي تواجه خلافا بين الطرفين وتتعرض فيه السعودية لنقد حاد من قبل الولايات المتحدة وتذمرها من الوجود العسكري الأميركي على أراضيها.

الخلاف العميق: الوهابية وخلافة فهد


ترفض السعودية أن تشن الولايات المتحدة أي هجوم على العراق انطلاقا من أراضيها خوفا من تزايد الغضب الشعبي في الشارع السعودي خصوصا في هذه المرحلة التي تواجه خلافا بين الطرفين وتتعرض فيه السعودية لنقد حاد من قبل الولايات المتحدة وتذمرها من الوجود العسكري الأميركي على أراضيها

يخفي الخلاف الظاهري بين السعودية والولايات المتحدة خلافا أعمق بين الجانبين وأكثر حدة، فهذه الخلافات يمكن أن ينظر لها على أنها حوادث عابرة واختلاف في التقدير والتعامل الشخصي بين الأفراد ويمكن تجاوزها والتغاضي عنها، فلطالما نظرت الولايات المتحدة إلى البنية السياسية السعودية على أنها تجلب المنفعة لها وتحقق لها إستراتيجيتها في المنطقة، إلا أنه وفي ظل التغييرات التي شهدتها الولايات المتحدة منذ قدوم بوش للبيت الأبيض وأحداث 11 سبتمبر/ أيلول باتت البنية السياسية السعودية وعوارضها تقلق صانع القرار الأميركي، ولا يمكن النظر للتسريبات حول مستقبل طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة إلا من خلال كونها جزءا من تفكير الإدارة الأميركية بمستقبل السعودية وكيفية التعامل معها.

المؤسسة الدينية
ولعل من أبرز الأمور التي يركز عليها صانعو السياسة الأميركية طبيعة العلاقة بين المؤسسة السياسية في السعودية والمؤسسة الدينية، إذ يصب منتقدو السياسية السعودية جام غضبهم على المذهب الوهابي السائد في السعودية الذي اعتمد عليه النظام السعودي في تثبيت دعائم حكمه، ويرى المنتقدون أن النظام الديني المدعوم من المؤسسة السياسية أخرج جيلا كاملا مليئا بالكراهية للولايات المتحدة ليس في السعودية فحسب بل في الدول الإسلامية التي تمول فيها السعودية المدارس، وحسب جيمسي وولسي المدير السابق للاستخبارات الأميركية فإن الوهابية تتشابه والقومية الصارمة التي سادت ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى ومهدت الطريق أمام ظهور هتلر.

ويتمثل المأزق السعودي بأن النظام السياسي المطالب بتهميش دور المؤسسة الدينية والقضاء على أسباب تغذية الكراهية للولايات المتحدة يحتاج في الوقت نفسه إلى المؤسسة الدينية لتخفيف حالة الاحتقان بالشارع السعودي والحفاظ على هدوء الجبهة السعودية الداخلية.

[/size][/font][/color]
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]
  #20  
قديم 04-03-2003, 01:56 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي


فهد بن عبد العزيز (يمين) وعبد الله بن عبد العزيز
خلافة الملك فهد
ولا يقف دور الولايات المتحدة عند المطالبة بإحداث طلاق بين المؤسستين السياسية والدينية في السعودية، بل يتعدى ذلك إلى ما ينقله البعض عن تدخل الولايات المتحدة بخلافة الملك فهد ودعم وتشجيع بعض التيارات في داخل الأسرة الحاكمة ليكون لها دور في مرحلة ما بعد الملك فهد، خصوصا في ظل ما يتناقل عن وجود صراع أجنحة داخل العائلة المالكة وعدم رضا البعض عن توجهات الأمير عبد الله، فالولايات المتحدة لا ترى في الأمير عبد الله شخصا مواليا لها تماما ومناسبا لتولي السلطة في السعودية، وذلك رغم حملة العلاقات العامة التي قام بها الأمير عبد الله، إذ ينظر إليه على أنه أشد قربا في توجهاته نحو الداخل العربي.

إعادة صلح أم طلاق؟


السعودية قد تجد الفرصة في الظروف الحالية مواتية لتغيير طبيعة العلاقة مع الولايات المتحدة فإعادة علاقاتها مع بغداد ممكنة خصوصا بعد العناق الحميم بين الأمير عبد الله وعزت إبراهيم وبذلك تكون قد تخلصت من التهديد العراقي كما أن العلاقات السعودية الإيرانية في تحسن وتطور ملحوظ وهو ما سيساعد السعودية في تأمين جبهتها الخارجية

قد يستبعد تماما ما يقال عن خطط الولايات المتحدة الخاصة بتقسيم المملكة العربية السعودية، إلا أنه لا يمكن التغاضي عن التقارير والدراسات التي تقدم إلى البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية حول الطبيعة التي يجب أن تسود العلاقة السعودية الأميركية وآخر هذه الدراسات ما صدر عن مؤسسة راند وتم عرضها أمام لجنة السياسة الدفاعية حيث أوصت باعتبار السعودية عدوا للولايات المتحدة وليست حليفا، وهو ما يعيد إلى الأذهان ما ذكر في السبعينيات من القرن الماضي حول خطة كاتنغا التي كانت تقضي بأنه حال حدوث تغيير في نظام الحكم بالسعودية فإن على الولايات المتحدة أن تشجع انفصال المنطقة الشرقية حيث حقول النفط ووضعها تحت الحماية الأميركية.

قد تكون هذه المخططات والمقترحات بعيدة عن التطبيق حاليا وأن الهدف من تسريبها وإعادة إحياء ما نسي منها وإخراجه من الأرشيفات الأميركية لا يمثل إلا نوعا من الضغط الذي تمارسه الإدارة الأميركية على النظام السعودي، على أنه لا يمكن التأكيد على أن الولايات المتحدة لن تلجأ لتطبيق مثل تلك الخطط.

لئن شكل النفط العامل الرئيسي في زواج المصلحة بين السعودية والولايات المتحدة فإنه يبدو أن الولايات المتحدة غير معنية كثيرا على الأقل في المرحلة الحالية بالنفط السعودي، فروسيا تعد من أكبر مزودي الولايات المتحدة بالنفط ولديها طاقة إنتاجية كبيرة تلبي الحاجة الأميركية، وهو ما يساعد الإدارة الأميركية على ممارسة الضغط على النظام السعودي للامتثال بصورة تظهره على أنه التابع والمنفذ للشروط الأميركية.

السعودية الفرصة المواتية
من خلال ذلك يمكن القول إن السعودية قد تجد الفرصة في الظروف الحالية مواتية لتغيير طبيعة العلاقة مع الولايات المتحدة وإرساء قواعد جديدة للتعامل بين الجانبين، فالسعودية قادرة على إعادة علاقاتها مع بغداد، خصوصا بعد العناق الحميم بين الأمير عبد الله وعزت إبراهيم نائب الرئيس العراقي، وبذلك تكون قد تخلصت من التهديد العراقي، كما أن العلاقات السعودية الإيرانية في تحسن وتطور ملحوظ، وهو ما سيساعد السعودية في تأمين جبهتها الخارجية ويجعلها في مركز قوة بالتصالح مع العراق وإيران.

وتبقى الجبهة الداخلية السعودية والتي يمكن تهدئتها من خلال إضفاء مزيد من الشفافية على النظام السياسي هناك وتحجيم دور أفراد أسرة آل سعود مما سيخفف من حالة الاحتقان الداخلي.


--- --- --- --- --- --- --- --- ---

Réponse de l'article original:

Article:
ردود أفعال متباينة بشأن سحب المليارات السعودية


أثار تقرير سحب سعوديين مليارات الدولارات من الولايات المتحدة ردود أفعال متباينة عن صحة تلك السحوبات التي جاءت وسط توتر علاقات الجانبين ومخاوف من قيام الإدارة الأميركية بتجميدها بعد أن رفع أهالي قتلى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول دعوى قضائية ضد مسؤولين وشخصيات سعودية.
تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز هذا الأسبوع الذي قال إن مستثمرين سعوديين سحبوا استثمارات بما بين 100 و200 مليار دولار احتجاجا على تزايد مشاعر العداء للسعودية في الولايات المتحدة عقب هجمات سبتمبر/أيلول.


مصداقية التقرير
ويرى المراقبون أن ما يكسب تقرير الصحيفة مصداقية هو هبوط الدولار الذي جاء وسط تحركات مالية أسهمت في إضعافه مقابل العملات الأخرى. وكانت تلك التحركات المتمثلة في هروب المستثمرين من الأسواق الأميركية أحد سببين في هبوط الدولار.

وقال يوسف ميشال إبراهيم الباحث في مجلس العلاقات الخارجية -وهو معهد أميركي للأبحاث- إن "ما يجري الحديث عنه اليوم هو موجة ذعر". وأضاف "لو كنت أملك 50 مليون دولار وبدؤوا يحدثونني عن تجميد أموالي فإني سأقوم بإخراجها بسرعة".

وقال إن "العملية بدأت بهدوء كبير منذ خمسة أشهر وتسارعت في الشهرين الماضيين". وتابع هذا الخبير أن الحركة تسارعت مع نشر تقرير مؤسسة راند كوربوريشن لأبحاث الدفاع الذي يدعو علنا إلى تجميد الودائع السعودية في الولايات المتحدة.

ويبدو أن الحديث عن أسماء رجال أعمال سعوديين أثرياء على لوائح سوداء تتعلق بمنظمات للعمل الخيري يشك بعلاقاتها مع تنظيم القاعدة، أدى إلى تسريع سحب هذه الأموال. وقال إبراهيم إن "هناك مائتي أسرة في السعودية على الأقل تسيطر كل منها على مائتي مليون دولار".

اليورو والأسهم الأوروبية بديل مناسب
وشكا الخبير نفسه من أن حجم رؤوس الأموال السعودية من استثمار النفط ونقص إمكانيات الاستثمار في المملكة أديا إلى تعزيز هذه الظاهرة، موضحا أن "ليس هناك أدوات استثمار في المملكة".

وأضاف أن ظهور اليورو كبديل حقيقي للدولار والموقف الأكثر تعاطفا الذي تتبناه أوروبا حيال السعودية ساهما في إعادة توجيه تدفق الاستثمارات السعودية إلى أوروبا. ورأى أن هذه الاستثمارات ستتم بعد اليوم "في سوق السندات الأوروبي وأسواق الأسهم أو بشكل ودائع مالية".
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م