شظايا القلب في الورقِ
ما كان للقلب أو القلم بعد ما عشته من مد وجزر اليوم الماضيين
أن يعطيا شيئا لولا تفاؤل لا زال متعثرا بعودة الأحباب
ضمي إليك شظايا القلبِ في الورَقِ
….………..سطَرتُها في ليالي الوجْدِ والأَرَقِ
ما كدتُ أحلَمُ حتى أزمعت سفراً
……...……وخلتُ طلّاً على الأهدابِ والحدَقِ
إن قيلَ في حلِّها صدّتْ بلا سببٍ
…………..تروحُ ترفضُ حاشاها من النّزَقِ
أنت الملومُ فقلّبْ ما لفظتَ بهِ
……..……..لعلّ في بعضه نوعا من الخرَقِ
أو قيل في بعدها ما عادَ هاجسُها
…………..عهدا تولى تُرى تهذي من الفرَقِ
كم شوكةٍ من دموعِ العينِ قد نبتت
………….على الخدودِ واحيانا على العُـنُقِ
إن كان حُبُّ الورى وصْلاً فلي قدَرٌ
……….…..أنّ النوى صِنْوُ حبي بالغِ الرّهَقِ
لكنّهُ رهقٌ الأحبابِ شدّتُهُ
……...……..لجنّـةٍ عندهم لا غيرُ، منْطلَقي
مُرّ الأحبّةِ عينُ الله تكلؤهم
…..…...شهدٌ على النفسِ أحلى منهُ لم تذقِ
لو يعلم الناسُ علمي قدرَ روعتها
………….ضاقت بهمْ نحوها ممتدة الطرُقِ
|