" قال الشاعـر " 
 
أقــولْ : 
الشمسُ لا تـزولْ 
بلْ تنحَـني 
لِمحْـوِ ليلٍ آخَـرٍ 
.. في سـاعةِ الأُُفـولْ ! 
أقــولْ : 
يُبالِـغُ القَيْـظُ بِنفـخِ نـارِهِ 
وَتصطَلـي الميـاهُ في أُوارِهِ 
لكنّهـا تكشِفُ للسّماءِ عَـنْ همومِها 
وتكشفُ الهمـومُ عن غيومِها 
وتبـدأُ الأمطـارُ بالهُطـولْ 
.. فتولـدُ الحقـولْ ! 
أقــولْ : 
تُعلِـنُ عن فَراغِهـا 
دَمـدَمـةُ الطّبـولْ . 
والصّمـتُ إذْ يطـولْ 
يُنذِرُ بالعواصِفِ الهوجاءِ 
والمُحــولْ : رسـولْ 
يحمِـلُ وعـدَاً صـادِقاً 
بثـورةِ السّيولْ ! 
أقـولْ : 
كَـمْ أحـرَقَ المَغـولْ 
مِـنْ كُتُـبٍ 
كم سحَقَـتْ سنابِكُ الخُيـولْ 
مِـنْ قائـلٍ ! 
كَـم طَفِقَـتْ 
تبحـثُ عنْ عقولِها العُقـولْ 
في غَمْـرةِ الذُّهـولْ ! 
لكنّما .. 
ها أنت ذا تقـولْ . 
هاهـوَ ذا يقـولْ . 
وها أنا أقـولْ . 
مَـنْ يمنـعُ القولَ مِـنَ الوصولْ ؟ 
مـنْ يمنعُ الوصـولَ للوصـولْ ؟ 
مَـنْ يمنـعُ الوصـولْ ؟! 
أقـولْ : 
عـوّدَنا الدّهـرُ علـى 
تعاقُـبِ الفصـولْ . 
ينطَلِقُ الرَبيـعُ في ربيعِـهِ 
.. فيبلغُ الذُّبـولْ ! 
وَيهجُـمُ الصّيفُ بجيشِ نـارِهِ 
.. فَيسحـبُ الذُّيولْ ! 
ويعتلـي الخريفُ مَـدَّ طَيشِـهِ 
.. فَيُـدرِكُ القُفـولْ ! 
ويصعَـدُ الشّتاءُ مجنـوناً إلى ذُرْوَتِـهِ 
.. ليبـدأَ النّزولْ ! 
أقـولْ : 
لِكُلِّ فَصْـلٍ دولـةٌ 
.. لكنّهـا تَـدولْ ! 
		
	
		
		
		
		
		
	
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
		 
		
	
	
	 |