بابتسامة ألم مزّقت ورقة التقويم ..
ونظرت إلى ذلك العصفور الذي يقف على نافذتي..
ينشر بنغمات تغريده السعادة في الأجواء..
يعلن أن العيد أقبل ..
بصبحه النديّ.. بعبير عطره الشذيّ ، وبصوت تكبيراته الشجيّ
ينتشر أطفال الحي بملابسهم الجديدة .. يعبثون بضحكاتهم مع النسمات ..
يتناولون حلوى العيد بسعادة , وفي أعينهم بريق كما الشمس ..
محاولة يائسة للابتعاد عن مظاهر الحزن التي تغطي أجوائي
ابتعد .. حيث الفرحة غامرة..
أنّى للفرح أن يغمرني ؟!
و العيد يوم تجمّع الأحبة .. و اتصال القلوب وتعانقها
أين مكان السعادة..
بين أوراق من الذكريات تبعثرت حولي..
وروائح من نسيم الماضي عبقت بالهواء
أين أجدها ..
تلك البسمة التي حاولت شقّ الجسور للعبور إليّ
أأصبر على مالا أعلم نهايته ؟
أم أنحني لرياح الحزن تعصف بي .. تحطم ما تبقى مني؟!
أم أقف بعيدا .. ارسم خيال سعادة و أُخفي ما أظهرته الدمعات
و أكتفي بالبسمة عنوانا لحزني الدفين ؟!