الدرس السادس والعشرون
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقول الله تعالى :- أنا الرحمن وهذه الرَّحمُ شققتُ لها اسماً من اسمي فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها قطعته ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي
الـــشــــرح :-
قول صلى الله عليه وسلم أنا الرحمن هذا إخبار عن نفسه تعالى بأن اسمه الرحمن وفي القرآن الكريم يقول جلّ جلاله ( هو الرحمن الرحيم ) الآية ، ويوضح هذا رواية البخاري وهي : قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال : نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت بلى . قال فذلك لك ) فهنيئاً لمن وصل رحمه ولم يقطعها .
ووصل الرحم يكون بالآتي :-
1- كف الأذى .
2- إكرامهم واحترامهم .
3- إسداء الخير والمعروف إليهم .
وقطع الرحم يكون بالآتي :-
1- أذيتهم باللسان أو اليد .
2- إهانتهم وعدم احترامهم .
3- منع المعروف والخير عنهم .
إرشــادات للمربي :-
1- اقرأ الحديث بتأنٍ وليتابعك المستمعون حتى يحفظه أكثرهم .
2- اقرأ الشرح جملة جملة مبيِّنا لهم المعنى المراد من الحديث .
3- ذكرهم بأن الله تسعة وتسعين اسماً منها الرحمن وعليهم أن يحفظوا منها ما أمكنهم ليدعوا الله تعالى بها لقوله تعالى ( والله الأسماء الحسنى فادعوه بها )
4- بين لهم معنى العائذ وأنه المستجير طالب الحماية من المرهوب والمكروه .
5- علمهم أن الله تعالى أنطق كل شيء فالمخلوقات كلها من حيوان وجماد وغيرها إذا استنطقها الله نطقت وفي سورة فصلت دليل ذلك إذ قال تعالى ( وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذى أنطق كل شيء ) فصلت : 21 .
وقفه :-
قال عمر رضي الله عنه ( إن الذي تشتهي نفسه المعاصي ويتركها لله عز وجل من ( الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم ) الفوائد ص 203
الحقاق