]السلام عليكم أختي على رسلك/
شكرا على ردك
لكن /
أنت استعرت تشبيها من حديث للرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، يقول فيه "صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس , ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها , وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" ..وعلى حسب اطلاعي البسيط أن الإمام النووي رحمه الله رأى أن هؤلاء هم غلمان الشرطة المؤذين للناس ظلما ..
ولغتنا تسمح بالاستعارة بما يخدم المعنى .
ووجه التشبيه فيه مأخذ ، في الأصل المعنى كامل لأنه قول سيد البشر صلى الله عليه وسلم وما ينطق عن الهوى..
لا يمكن أن يكون هناك مأخذ ما دامت اللغه تسمح لي بالاستعارة
فلم أجعله في سياق حديث اضاد به قول سيد الخلق أو أنسبه له
إذن المجال مفتوحا ما دام يصف صنف مؤذي في كلا الحالتين
أما في استعارتك سواء للفظ أو لكليهما أصدرت حكما على من يكتب ورأيته أنت أم من يتفق مع قولك يجلد المجاهدين الصادقين بقلمه ، هبي أنك لم تفهمي مرمى لكاتب ...هل نصدر حكما أنه يحمل قلما كالسوط ؟؟ ..
نعم عدم الفهم وارد أخي رضا ....
ولكن لن يكون عدم الفهم مستمرا، فإن أسأت فهم كاتب لم أخطئ في الأخر وسيكون الحكم من نصيبه
وأي قلم يؤذي الأخرين في دعائم دينهم فهو قلم ليس كالسوط ،،بل كأذناب البقر وهذا هو ما قصدته
أما من يحملون أقلاما كالسوط فهم من يكيدون للإسلام بمختلف أركانه ولك أمثلة :
من يكتبون في موقع " apostates of islam " أو الخارجون والمرتدون عن الإسلام ..وأعرف حوالي ثمانين موقعا من شاكلة هذا .
مثال آخر / مجلة روز اليوسف ، مداوم عليها ولا تفوتني نسخة ، هناك منهم من يكيد بلا دراية ولاعلم أو هو ذيل لمن يكيد وهذا الأصح من القول ، يرون أن الإسلام متمثل في رجال الأزهر وينتقدون الإسلام مستخدمين أفعالهم وشطحات بعضهم في الفتوى .
مثال آخر /هالة سرحان ، دكتوراه :غباء بامتياز ..وماتضمنه في كلامها من إساءات متكررة للإسلام .
أما الكتب فحدثي ولا حرج ، هناك المئات خاصة التي باللغة الأجنبية ..
نعم هؤلاء اسوئهم على الإطلاق
الجهاد / أتفق معك تماما في أن مايقوم به المقاومة في العراق بضربات موجعة لأمريكا وحلفائها جهاد حق أما مادون ذلك ففيه مآخذ والعاقل إن لم يقبله فإنه سيأخذ منه وقتا للتفكير ومحاولة الوقوف على عتبة الحق .
نعم ومع هذا لم يسلموا ممن يهمز فيهم ويلمز ويتهمهم بالإرهاب
وما تقول أن العقل يجب أن يقف عنده أتفق معك تماما ..ولكن اتجاه عقلي في جهه أخرى
أراه اتجاه سليم
البرجين قيل أن امريكا هي من دمرتها.. نظرية قابلة للخطا والصواب
إذن لو حدث في بلادنا نسخة عربية .من ذلك السيناريو فلن يكون الأبطال مختلفيين
وهنا عتبه الحق منزوعة...لو كنا نسمع إنصافا لتوقفنا عندما يتكلمون عن المجاهدين
ولكن عندما يخلط الحابل بالنابل ..فالسؤال ينطلق من العقل ،،ماهذه الحرب الذي ترصد
لها كل الإمكانيات ..ينطلق من معرفتنا أن اليهود والنصارى لن ترضى عنا حتى نتبع ملتهم
بوش قال حربا صليبية ..واستنتج من التاريخ ماذا حصل في بلاد المسلمين منهم ومن تواطئ
أو رغبه في الصلح افقدتهم الكثير
من هم المجاهدون الذين يقف العقل ليتفكر .سيكون هناك ألف طريق فرعي
الجهاد جهادان ، جهاد أكبر وجهاد أصغر
الأصغر منه تورط فيه محدودوا الفكر والتجربة والعلم في ماهو دون العراق والشيشان ...وطفقوا يقتلون أنفسهم والناس وييتمون الأطفال ويرملون النساء ..وهذا لا محالة فتنة .
أين هذا ...؟؟ومن أين أخذنا هذه المعلومات من يعطينا ومن يسمعنا ..
إن كان الأمر صحيحا فهو كما تقول وإنا كنا لا نملك الحقيقة الناصعة والمتجردة
فسنكون صفيين ...العقل فيصلنا وقد عجز ،من يثق في وسائل الأعلام سيقف ضدهم
ومن لا يثق في وسائل الأعلام سيقف معهم ...
من سبق وأشرت إليهم أثرهم كبير وطعنهم عميق ونصلهم حاد ، بدليل أن الكثير من عامة المسلمين الذين تنقصهم الدراية بدينهم غادروا دين الحق بسبب التشويه الذي يصلهم حول الإسلام.
وواقعنا يقول أن الأمة الإسلامية ليست صفا واحدا ..
هؤلاء الذين غادروا دينه ..فإلى أين .ماهو الدين الناصع الذين ذهبو إليه
النصرانية أو اليهودية .كلهما دين القتل والغدر .فهذه حجة يحتج بها من أراد أن يتهمهم
لا أقصدك هنا ولكن الكلام بالعموم من تكلم قال لقد شوهوا وجهه الإسلام ...
أما عن الكفار ليتك ضربت لي مثالا عن مايخرج من الملة من البدع .
الكفار لست أنا من يخبرك عنهم ..فلا أظنك تجهلهم
أم أهل الزيغ والضلال فهم من أحدث في امرنا ما ليس منه
اعترافك بمن هم على المحجة البيضاء وعلن من على أحد المذاهب الأربعة عادي ولا عاقل يؤاخذ عاقلا فيه ..
ما رأيك فيمن لا يعترفون بالمذاهب ؟ أقصد اللامذهبيين القائلين بأن الأئمة الأربعة اجتهدوا لزمانهم ونحن يحق لنا الاجتهاد أيضا ..أكثر من نصف الملتحين المعممين منهم .
نعم ، نرد ذلك لشرع الله وسنة رسوله ، طبعا لمن هم أعلم بها ..نستفتي من أوتي علما غزيرا وفقها في الدين ...
لكن / المستفتون طوائف ومذاهب أيضا ...
مفتو الأزهر شيء ومفتو السلفية العلمية شيء
ومفتو السلفية الجهادية شيء
من الذي على حق ؟
كل من كان يستند على دليل شرعي من كتاب أو سنة أو إجماع فهم أهل المحجة البيضاء
لم يكن ديننا دينا متضاد أبدا ..وسيعرف من هم أهل هذا المحجة لن يغطي عيبهم ونقصهم لا لحية ولا عمامة ،،هم يقولون وأنت تبحث.فإن وجدتهم على غير هدى ولا دليل قلت عنهم
أنهم أقلام كأذناب البقر ...البحث لن يتوصل إلى لنتيجة واحدة ..بعقلك بإدراكك تستطيع أن تميزها
ومن احترامك لما تجده وما توصلت إليه فلن تنظر لهم بعد ذلك ..فهم أقلام .....
أنا مثلا أستطيع البحث فإن لم أوفق فيكفيني إخلاص الجهد لله ، هناك من لا يعرف أبجديات البحث ..ماذا يفعل ؟ والأمواج تتقاذفه بين علماء غير متفاهين فيما بينهم ، كلهم معمم وملتحي وعلى مذهب من المذاهب الأربعة..
عندما نصدر حكما يجب أن نضع مااستطعنا من احتمالات ، ونحاول استدعاء الواقع وما فيه فهو الأصدق نبأ ...وإلا فإننا سنرمي من هو بريء عند الله بما ليس فيه ..وتغادر الكلمة -التي يتوجب على قائلها أو كاتبها إخلاصها لله -دائرة الامانة ...
كلام جميل أخي رضا ..وبعد بحثك ودرايتك ستطلقها .لم نعدنتلقى علمنا من أفواه العلماء فقط
فقد اختلفوا
ومع هذا وجدنا لبحثنا أجوبه وقناعات ...العلماء قيل سيكون منهم علماء السلطان ..
بحثنا أخي وهالنا ما وجدنا من شرع يمرر إلينا بأضعف الأقوال فيه .فما بين ارتفاع همه لنأخذ
القوة وما بين ذل وانصياع .لأهواء النفس الضعيفة
لسنا ملائكة أخي رضا ونحن نطلق الكلمات أن لم تكن مقصودة بالسوء لذاتها
بل هو رأيي بعد بحث أو قراءة لأحوال الأمة وسيرة السلف فلا أظن أن منزهين عن الخطأ
حتى وإن كان فيهم ولا معذورن باقول فيهم ...اطلقت حكمك على اهل الجهاد الذين اضروا بالأمة
مع أنه قد يكونون قاموا بما قاموا به بناء على بحث وادراك
الكلام شعر ونثر
أما الشعر فأغراضه معروفه
اما النثر فإما أن نخبر عما وقع ، أن ننشيء بنية من المعاني البادية للجميع ..إلا أن تكون خاطرة ..فالخواطر لها القلب ومشاعره ..والقلب كل القلب مع المظلوم والمنكسر خاطره والمجلود بسوط ظالم جهول ظلوم ..أما مادون ذلك فهو من العقل الصرف ..يخاطب العقل المتأمل والمستفهم والمستنطق لما بوسعه أن يبين له سبيل العقل والحق والطريق إلى الله ..
وحتى يتضح قصدي أكثر إليكم هذا المقتطف .."
...إن المسلم البسيط غير الأزهري المتفيقه لا شك سيسأل نفسه هنا : هل تجب السنة القرآن الكريم وتلغى آياته الفصيحة لواضحة وهي تقول "من شاء فيؤمن ومن شاء فليكفر" أو وهي تؤكد أنه "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" (2/256) ، فهل على هذا المؤمن البسيط الذي هو مادة الإسلام الحقيقية وهو من يشكل جمهور المسلمين أن يصدق الحديث الواحد الأوحد؟! أو يصدق القرآن الكريم؟ أم عليه أن يصدق كليهما فيصاب بالحول في الرؤية في أخص ما يعتقد؟! خاصة عندما يروي له الدكتور "بيومي" رواية أخرى هي على النقيض من منطوق الحديث ، وهي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أيضاً إبان صلح الحديبية بين النبي ومشركي مكة ، عندما قال له ممثل مكة في الصلح "سهيل بن عمرو" شرطاً : "من يسلم من عندنا ويأتي إليك ترده إلينا ، ومن يرتد عنك ويأتي إلينا لا نرده إليك" فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : "من يرتد لا رده الله".
هنا لا أرى المؤمن الطيب الذي لا يجيد ألوان الخطاب الخداعي المعتمد لدى سدنة الفقه إلا مصاباً بالبلبلة التامة ، فالنبي في البخاري يأمر بقتل من بدل دينة وفي الحديبية لا يهتم بالمرتد ، بل يدعو الله بعدم عودته والآيات تؤكد أنه لا إكراه في الدين ، والصديق يحارب المرتدين..
فأين يجب على المسلم الصالح أن يقف؟! وماذا يصدق فيما يلقى إليه؟! إن صدق بعضه وترك بعضه فإن بعض علماء الأزهر سيتهمونه فوراً بأنه "أنكر معلوماً من الدين بالضرورة" ويكون بهذا المعنى مرتداً وعليه أن يستعد للاستتابة المؤبدة أو القتل ، ولا يبقى عليه إلا أن يلغي عقله نعمة الله عليه ويقبل كل هذه المتناقضات معاً وهو صامت قانع بالسلامة ، أو أن يتابع معنا محاولة الفهم..
هذا الكلام لمفكر وعالم موسوعي لا يجهله إلا قليل ..سيد القمني ..
بغض النظر عن الشخص ..
هل قلمه سوط علينا كمسلمين ..أو سيفا لنا ضد كل جاهل ؟؟
بالتأكيد هو سوط ..ولكن على من ؟؟. يجب أن اقراء له أكثر لأعرف ابعاد فكره.
وبعد هذا الذي كتبه هو من يقصد ،، بعض أمور ديننا لا تقاس بالعقل بل بالتسليم
في انتظار تعليقاتكم ..أقول :
وضع الأكمام على الوجوه كصورة مجازية لاتقاء نتانة مايكتبه أصحاب السياط ، حبذا لو معه جرعة من محلول الفهم لما يكتبون ...فهناك فرق بين المكر والجهل ...وهناك فرق بين النص المباشر العلمي لباحث عن الفهم ..والنص المتجنى على السياط وعلى أعواد البخور معا .
لا فائدة للمحاليل مع من انتنت رائحة أقلامهم ..
نستطيع بالقراءة والتدبر أن نصل لمرحلة النضج في الإيمان بمسلمات في الدين
والتفريق بين كل قلم وقلم .ومن لا نعرفهم نقراء نبحث نقارن فإن كان نتن
يطال عقيدتنا بدعوى العقل والبحث ..ليزرع الشك فلا فائدة من التسويق له
فهو أحدى الأقلام التي ذكرتها
وإن كان ممن يثير العقول المصابه بالهون .ليربط بين ما تشك وبين ما يزيل الشك
فمرحا هلا به
أخي رضا
لا أظنك تنكر وجود مثل هذه الأقلام ترها بيننا ومعنا تستغل خلفاتنا
وتظهر في أزماتنا ..تغير في ديننا .وتبدل في عقيدتنا ...
حول هذا تكلمت وعليه استعرت ذلك التشبية ..
لم أعمم الجميع ..ولكن قصدت من هم شر وبلاء على الأمة
هم أعدائنا وهم الطابور السادس ..
حتى ولو اختلفنا في مسمى المجاهدين ..فما زال هناك
ألف مدخل ومدخل
حفظك الله ..