بسم الله الرحمن الرحيم
ان الله كتب الفناء على كل شئ فكل شئ هالك الا وجهه , وحكم بالموت على احب الخلق اليه محمد صلى الله عليه وسلم وانبيائه من قبله فقال عز وجل (كل نفس ذائقة الموت ) وقال جل وعلا لحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم مخاطبا له ولامته ( اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيده ) ( كل نفس ذائقة الموت ) وكل نفس لابد ان تشرب المنون صغيرة ام كبيرة , ملكة ام فقيرة وزيرة ام حقيرة .
لذلك اقول لكل من يتصور بموت هذا المجاهد او ذالك في هذا البلد او الثغر من ثغور الاسلام ان الجهاد قد يتوقف عند هذا الحد انه على خطاء ولا يمت للواقع بصلة . وليعلموا ان الحقيقة الباقيه والخالدة هي ان من يقود المجاهدين الى ابواب الجهاد والقتال في سبيل الله هو فكر وروح الاسلام الصحيحة التي نبتت في قلوبهم واجسادهم . لذلك اقول لاتفرحوا ايها البائسين من المشركين واليهود باستشهاد اخا لنا من اخوة المسلمين فان ماواهم ومئوانا الجنة والخلد هذا ما وعدنا الله به ورسوله ؟؟ ولكن عجبي كل العجب لبعض المسلمين من ضعيفي الايمان والاسلام ان يفرحوا ويهلهلوا لموت اخا لهم في الاسلام وان اختلفوا معه في فكرا او طرحا او اجتهادا , فهذا لايخرجه من دائرة الاسلام والمسلمين , فاكرر لهم ماهذه باخلاق المسلمين ولا هذا ما جاء به الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ان تفرحوا وتبتهجوا بموت مسلما يقاتل ذودا عن بلاد المسلمين ؟؟ اتركوا هذه الافراح للمشركين فهذا عهدنا بهم وانا اليهم لمتربصون والله على نصرنا قدير .
رحم الله الشيخ المجاهد أبي مصعب الزّرقاوي ومن سبقه من إخوانه في ساحات الجهاد.
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [سورة آل عمران: 173].
وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
فان الجهاد باب من ابواب الجنة فتحها الله لخاصة اوليائه وهو لباس التقوى والعزة ودرع الله الحصينه فمن تركه رغبة عنه البسة الله ثوب الذل وشمله البلاء .
قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه
( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لايحب المعتدين ) فلماذا ينكر علينا اليوم الجهاد من العامة والخاصة في الداخل والخارج ,الم تاتي امريكا الى بلاد المسلمين لتقاتلكم ايها المسلمين فهذا كتاب الله خذوا منه ومن سنة نبيه , هذا ما عاهتموا عليه ان الله لايحب المخلفين بالعهد .
قال تعالى ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذالك قولهم بافواههم يضاهون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون ) هنا اولا دلالة على انهم قوم كافرون اشركوا بالله في اعتقادهم هذا.
قال تعالى (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا ان الله مع المتقين ), وقال تعالى ( ومن يتولى منكم فانه منهم ان الله لايهدي القوم الظالمين ) وقال تعالى ( وان اطعتموهم انكم لمشركون ). ورغم كل هذه الايات الصريحه والواضحة مازال يخرج علينا من يحرم علينا الجهاد رغم ان الامريكين واذيالهم اصبحوا في ارض المسلمين .
قال تعالى ( ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم ) . لذلك فان المجاهدون سائرون الى كل بلاد الاسلام اذا ما اعتدي عليها ليخرجوا المشركين منها بقوة السلاح والارهاب , فان الجهاد ماضي الى يوم تقوم فيه الساعة ..
__________________
__________________
من اعان الظالم على ظلمه ابتلاه الله بظلمه
|