قال تعالى ((ام حسبتم ان تدخلوا اللجنة ولما يأتيكم مثل اللذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزاوا حتى يقول الرسول والذين آمنو معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب )) . ولقد كانوا اشد منا قوة وباسا وجبروتا ( لقد ارتقيت مرتقا صعب يارويعي الغنم ) قالها ابوجهل وابن مسعود رضى الله عنه فوقه يجز راسه ليبشر النبي بصلى الله عليه وسلم بموته .
[u]فلا اشك في انها مجرد خدعه ( فالحرب خدعه ) لان المفروض ان يكون النقاش عن ...( تطور الحضارات )
فقد تكون الاجابه مقتبسة من قولك (ام ان هناك حلقات متسلسلة من الحضارات لا توجد احداها لتتفوق على الأخرى؟؟)
فالله سبحانه يقول (ولقد كرمنا بني ادم) ... وهم يقولون اصل الانسان قرد ؟؟؟؟
بداية : (( الانفراد )) هو سمة الانسان القديم .. فالانسان البدائي كان في بدء حركته ووجوده على هذا الكوكب كان يواجه تحديات الحياة وحيدا ويستجيب بمفرده لهذا التحدي .. فكانت حاجته تتشخص في حاجياته الاولية له لوحده .. فهو من يجوع .. وهو من يحتر ويبرد .. ليس هذا عليه ,هو لاسواه, ان يقوم باشباع بطنه وتوفير كهف يحميه من لسع البرد وجمرة الحر .. وكان الاقتران بالانثى هو الخطوة الاولى في درب الاجتماع فاصبح الانسان يعي ضرورة توفير حاجية (( الاخر )) بالاضافة لحاجة شخصه هو ... وبعد ان ادرك الانسان فكرة الادخار والزراعة واستخدام الحيوانات بات يدرك ضرورة ايجاد نوع من التعاون بينه وبين بني جنسه الاخرين وهكذا تكونت القبائل وانشئت القرى .. وبعد ان اصبحت الحاجات والممتلكات اكبر بات الخطر وضرورة البناء الجماعي اكبر واشد فظهرت كيانية الدوله ... منها ادرك الانسان الحفيد انه الان يغاير مسلك جده الانسان القديم .. فلا بد من التجديد.....
التجديد: هو بعث روح الإخلاص والعمل، ومضاعفة الجهود للنهضة والتقدم في كل المجالات، مع الابتكار والتحديث فيما يحتاج إلى ذلك كما يعني مواكبة التقدم العلمي، ومواجهة التحدي الحضاري، من غير إهمال للتراث، ولا رفض للماضي بل –في مناخ التجديد- نبعث ما اندرس، ونقدم ما يحتاجه الواقع المعاصر، والمستقبل القادم.ان أعظم مرحلتين للتقدم الحضاري والبشري، تمثلت الأولى في ممارسة الزراعة ودجن الحيوانات... والثانية هي تطوير الحياة المدنية والنظام الاجتماعي
{ فكما إن المجتمع ينتج الإنسان كإنسان.. كذلك فإن الإنسان هو الذي ينتج المجتمع }
ومن مفاتح الاجتهاد ومنابعه في السنة: قول النبي: «ان الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها دينها».. وفي الحديث مفاهيم تناهت في السداد والكمال والجمال.. من هذه المفاهيم: ان التجديد لا يكون الا بالاجتهاد، وإلا فكيف يجدد الدين من فقد القدرة على النظر والتجدد العقلي.. وان التجديد ينبغي ان يكون (دوريا) ـ لا مرة واحدة في التاريخ ـ. وذلك حتى لا تأسن حياة المسلمين، ولا تتعطل مصالحهم، ويغشاهم الحرج من كل مكان.
عصر الظلم والجهل والجوع ؟؟؟؟
لقد تعاملت الامبراطورية العثمانية مع راعاياها من اتراك وغيرهم بوصفهم " موجودات مكرسة لخدمة مصلحة الحكام فقط حسب تعبير فيليب آيرلند, خاصةً بعد دخولها في أزمتها العضوية وتعمقها وبداية تحللها التاريخي الشامل.. وتجلت هذه في السمات الأرأسية لنظام الحكم والتي تمثلت بالمركزية المطلقة وبالاستبداد والتعسف بحق رعاياها وخاصةً غير الاتراك, ذات الصفة الاوليغاركية والنظرة الدينية الضيقة التي تلحفت ثوب الدفاع عن الشريعة والخلافة .
لقد أفرزت سنوات الهيمنة العثمانية وتعسفها " فترة مظلمة من الناحية الحضارية " كما شخصها عالم الاجتماع د. علي الوردي، حتى امسى مثال لذلك "العراق " مسكين انت ياعراق واحداً من أكثر مقاطعات الامبراطورية العثمانية تخلفا.إذ كانت الحكومة لا يهمها سوى سلب الفائض الاقتصادي المتحقق على قلته، عن طريق جباية الضرائب والإتاوات، وتركت إدارة المجتمع إلى الولاة المحليين والقوى الاجتماعية التقليدية " فشاعت بينهم المعارك القبلية والغزو والنهب وقطع الطرق والثأر، واضطر السكان إلى التمسك بالعصبية والقيم البدوية لكي يحافظوا على أرواحهم وأموالهم. ولم يقتصر هذا الأمر على العشائر فقط بل شمل أهل المدن كذلك مما أثرت وبدرجة كبيرة على واقع التطور الاجتماعي، وتخلف أنماطه الاقتصادية وتركيبته السياسية بحيث دفعت العراق إلى أعماق هوة التخلف, بالمفهومين المطلق والنسبي, مقارنة بما كان سائداً قبيل سقوط بغداد عام 1534, حيث مثلت آنذاك أحد أهم المراكز الحضارية العالمية، وكانت مستويات التطور المادي مرتفعة لدرجة بلغ عدد النفوس،حسب ما تشير بعض المصادر التاريخية، في حدود 30 مليون نسمة، ثم انخفضت عام 1867 إلى حدود مليون ومائتين وثمانين ألف نسمة.
تميزت الإدارة العثمانية بالضعف والفساد والتدمير المستمر للقوى المنتجة على ترديها وضعفها، و تنطلق فكرتهم الأساسية في حل إشكاليات الحياة العامة، من اعتمادهم على القوة كوسيلة سريعة وسهلة، مما فاقم جملة التناقضات الاجتماعية/الاقتصادية وزادها حدة النهب المستمر للفائض الاقتصادي من قبل الإدارة العثمانية ومن تغلغل الرأسمال الأوربي والبريطاني على وجه الخصوص. لذا بقى طابع الحياة هو ذاتها، طابع العصور القديمة وكانت درجة التغيير فيها شبه معدومة. هذه الوضعية فاقمت بدورها من كبح الإصلاحات العامة التي حاول بعض الولاة تطبيقها في عراق القرن التاسع عشر. ومع ذلك كان سير التطور ضعيفاً جداً بسبب:الاضطهاد المزمن، كنتيجة وسبب؛ الإدارة السيئة؛ والنوعية الرديئة للموظفين– عديمي الكفاءة؛ فقدان الاستقرار والأمن؛ وما رافقهما من تدمير وانتشار الأمراض والأوبئة؛ انعدام البنية التحتية اللازمة لعملية التطور؛ قلة رؤوس الأموال وانعدام الاستثمار، الحكومي والخاص، بسبب تصدير الفائض الاقتصادي للخارج...الخ من العوامل التي المعرقلة والكابحة، كما " أن ضعف الجهاز الإداري، والذي يضع رفاهيته ومصلحته فوق الكفاءة، يعني أن الحكومة تعتمد في واقع الأمر على الزعامة المحلية التقليدية للحفاظ على بنيتها الأساسية ...
فماذا يريدون بعد ذلك دمشق ام فارس ام بلاد الحضارة التي قالت صاحبتها ومن ملكت الارض كافرة ومسلمة( ياايها الاقوام عوجوا عن مقبري العيسا لتعلموا في تلك التي كنت ادعى الدهر بلقيسا وشيدت قصر الملك حمير قومي وقدما كانتا مانوسا وكنت في ملكي وتدبيره ارغم في الله المعاطيسا بعلي سليمان النبي الذي كان للتوراة دريسا وسخر له الريح مركب تهب احيانا رواميسا مع ابن داوود النبي الذي قدسه الرحمن تقديسا ).
فلعلهم قالوها ليس في ابريل وانما من قبل عام الفيل وهم يبحوثون ووليهم ذلك الجسد الملقى على كرسي سليمان عن هيكل سليمان عليه السلام المزعوم اتدرون لماذا ليهدمون بيت المقدس (مسجد المسلمين واولى القبلتين ) رمز حضارتنا ويبنون هيكل سليمان رمز حضارتهم فتراهم يبكون على اطلاله كل عام .
ونحن كمن باع الحرية واشترى الرق . باع العز واشترى الذل . وانهى قوتنا وخلافتنا وكل ذلك لم يكن ليحصل سوى رغبته ان ينتسب الى ...... بنو الاصفر؟؟؟؟
( فتحياتي لبلاد المليون شهيد وجارتها قرطاجة)
هل في العيون التونسية شاطيء
ترتاح فوق رماله الاعصاب ؟
أنا يا صديقة متعب بعروبتي
فهل العروبة لعنة وعقاب ؟
أمشي على ورق الخريطة خائفا
فعلى الخريطة كلنا أغراب
أتكلم الفصحى أمام عشيرتي
وأعيد ... لكن ما هناك جواب
لولا العباءات التي التفوا بها
ما كنت أحسب أنهم أعراب
يتقاتلون على بقايا تمرة
فخناجر مرفوعة وحراب
قبلاتهم عربية ... من ذا رأى
فيما رأى قبلا لها أنياب
يا تونس الخضراء كأسي علقم
أعلى الهزيمة تشرب الانخاب ؟
وخريطة الوطن الكبير فضيحة
فحواجز ... ومخافر ... وكلاب
والعالم العربي ....اما نعجة
مذبوحة أو حاكم قصاب
والعالم العربي يرهن سيفه
فحكاية الشرف الرفيع سراب
والعالم العربي يخزن نفطه
في خصيتيه ... وربك الوهاب
والناس قبل النفط أو من بعده
مستنزفون ... فسادة ودواب
يا تونس الخضراء كيف خلاصنا ؟
لم يبق من كتب السماء كتاب
ماتت خيول بني أمية كلها
خجلا ... وظل الصرف والاعراب
فكأنما كتب التراث خرافة
كبرى ... فلا عمر ... ولا خطاب
وبيارق ابن العاص تمسح دمعها
وعزيز مصر بالفصام مصاب
من ذا يصدق ان مصر تهودت
فمقام سيدنا الحسين يباب
ما هذه مصر ... فان صلاتها
عبرية ... وامامها كذاب
ما هذه مصر ... فان سماءها
صغرت ... وان نساءها أسلاب
ان جاء كافور ... فكم من حاكم
قهر الشعوب ... وتاجه قبقاب
بحرية العينين ... يا قرطاجة
شاخ الزمان ... وأنت بعد شباب
هل لي بعرض البحر نصف جزيرة ؟
أم أن حبي التونسي سراب
أنا متعب ... ودفاتري تعبت معي
هل للدفاتر يا ترى أعصاب ؟
حزني بنفسجة يبللها الندى
وضفاف جرحي روضة معشاب
لا تعدليني ان كشفت مواجعي
وجه الحقيقة ما عليه نقاب
ان الجنون وراء نصف قصائدي
أوليس في بعض الجنون صواب ؟!
فتحملي غضبي الجميل فربما
ثارت على أمر السماء هضاب
فاذا صرخت بوجه من أحببتهم
فلكي يعيش الحب والاحباب
واذا قسوت على العروبة مرة
فلقد تضيق بكحلها الاهداب
فلربما تجد العروبة نفسها
ويضيء في قلب الظلام شهاب
ولقد تطير من العقال حمامة
ومن العباءة تطلع الاعشاب
قرطاجة ...قرطاجة ... قرطاجة
هل لي لصدرك رجعة ومتاب ؟
لا تغضبي مني ... اذا غلب الهوى
ان الهوى في طبعه غلاب
فذنوب شعري كلها مغفورة
والله - جل جلاله - التواب
آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 04-01-2006 الساعة 10:24 PM.
|