مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #21  
قديم 06-07-2003, 05:49 AM
إيمــــــــــان إيمــــــــــان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 183
إفتراضي

البسملة..

قال صاحبي: فماذا أحضر في قلبي عند قراءة البسملة؟

قلت: ألم تر إلى ممثلي الرؤساء والملوك يفخرون أنهم يتكلمون بأسماء ملوكهم فيختالون على الناس ويشعرون بأنهم أداة صالحة للتحدث بلسان عظمائهم؟

قال : بلى والله.

قلت: ويحملهم هذا على أن لا يتجاوزوا دائرة الإذن لهم في التحدث ويركزوا حديثهم ويتحفظوا أيما تحفظ لئلا يقعوا تحت طائلة مسؤولية المخلوق.

ولم نجد متحدثاً باسم ملك او رئيس أو أمير يهذي في كلامه أو يشط في ألفاظه.

فأنت أول كلامك باسم الله فلا بد أن يغمرك شعور بالعزة المستمدة من عزة الله إذ موقفك موقف من يتبرك باسمه ويخاطبه بكلامه، فلولا فضله عليك لم تقف هذا الموقف.

ألا ترى مئات بل ألوف الناس محرومين بذنوبهم من هذا الموقف فأسعدك وخصك وأكرمك وما ذلك إلا لأنه الموصوف بالرحمة المضاعفة، فالرحمة صفة ذاته سبحانه. والرحيم صفة فعله عز وجل، سرح فكرك وأعمله في مظاهر رحمته الملازمة لإسمه، وماذا تفيض على القريبين منه والمتشبهين بصفاته من اللين للخلق الرحمة لعباد الله. فالراحمون يرحمهم الرحمن (إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).

ثم ابحث عن مظاهر الرحمة في سلوكك وناقش نفسك، وقس المسافة بين صفاة الله وصفاتك فإن وقفت على حقيقة ذلك فأنت احد اثنين، إما بعيد عن رتبة الراحمين فاسع في تحصيلها وإما قريب فاحمد الله، واشكره، واسأله الزيادة. فهو القائل (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) ولا مانع من ان تحضر في ذهنك من صور رحمته تعالى بخلقه ما يقو هذا الشعور:

وخذ من ذلك مثلاً اجراءه الارزاق على ضعاف مخلوقاته من غير كسب منها ولا أداة، ولعل أقربها منك بداية خلقك ما اجراه عليك من العناية والرعاية والخلق والتدبير والزرق وانت في ظلمات الأرحام أعجز من أن تجلب لنفسك خيراً او تدفع عنها شراً، وكيف وضعك موضعاً مأموناً، وأجرى لك من أسباب الغذاء والأنعاش ما حفظك به في ذلك الموضع، ثم إذا أخرجك طفلاً حنن عليك القلوب، واجرى لك اللبن المعقم بدرجة حرارة يحس بها الطفل باردة سائغة صيفاً، دافئة سائعة شتاءً.

ولو ذهبت تحدث نفسك بمظاهر الرحمة لاستغرقت في البسملة وحدها وقتاً طويلاً، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم غذا قرأها مد كل لفظ من ألفاظها مدة تشعر المتأمل والفكر فيقرأها هكذا: بسم الله الرحمــــــــــــــن الرحيـــــــــــم.
  #22  
قديم 07-07-2003, 07:38 PM
إيمــــــــــان إيمــــــــــان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 183
إفتراضي

الحمد لله رب العالمين

وبعد وصفه والتحدث بإسمه تنسب له المحامد بقوله تعالى (الحمد لله رب العالمين).

فالحمد استغراق لجنس المحامد والثناء لمستحقها وهو الله، واحذر هنا من ان تشعر أن لأحد عليك نعمة غير مرتبطة بأسباب الله سبحانه فينتقص بذلك حمده ويكذب ضميرك لسانك.... وتحضر في نفسك أن الله استحق الحمد كله لانه مصدر الخير كله في الحياة وبعد الممات. وإن أردت معرفة أنواع الأفضار الإلهية فاذكر نعمه المتعاقبة عليك.

رب وهو المربي لخلقه، ومن اعظم نعمه على خلقه هذا القرآن وهو المنهاج التربوي الفريد، وتربيته سبحانه لخلقه من أدواتها هذا الكون بنظمه التي يخدم بعضها بعضاً. كل هذا لخدمة الإنسان وتركيم الإنسان، ومن تربيته لعباده ايجاده فيهم قابلية التفريق بين التقوى والفجور، وبين الهداية والضلال، وتأهيله لهم لقبول شرعه سبحانه.

فاللهم لك الحمد حمداً كثيراً مع بقائك
ولك الحمد حمداً لا منتهى له من دون علمك.
ولك الحمد حمداً لا منتهى له دون مشيئتك
ولك الحمد حمداً لا آخر لقائله إلا رضاك.

العالمين وهو جمع عالم – والعالم اسم لما يعلم به، كخاتم لما يختم به. وهو شامل لكل ما سوى الله سبحانه، ثم أحضر في ذهنك، هذه الأكوان بجملتها وتفصيلها الدالة على عظمته سبحانه وتعالى، وبعض العلماء يرى أن – العالمين – يطلق ويراد به ما يعلم ويفقه هو عالم الملائكة وعالم الانس وعالم الجن وتذكر العوالم الأخرى على سبيل الاستتباع، فعالم النبات وعظمة الله فيه إنباتاً وإزهاراً وإثماراً، وتخصيص كل بخصيصته – يسقى بماء واحد ويثمر في تربة واحدة، وتختلف الطعوم والروائح والألوان والفوائد، فأي عالم هذا وأي خلق هذا، سبحانه من إله.

وعالم الجماد وعجائبه وألوانه وخصائصه وقوانين وجوده وتستطيع يا أخي ان توسع دائرة الفكر في هذا العالم ما استكشف منه وما لم يستكشف. وعالم البشر وتميزه عن بقية العوالم بمميزاته وتعقيده، ويكفي أن انبهك إلى قضية الإعجاز في خلق البشر، هذا الإعجاز يتجلى في أنك لو ذهبت لاحصاء البشر بخمسة آلاف مليون نسمة ودققت النظر جيداً في هذا العدد الرهيب لم تجد اثنين منهم يتشابهان تشابهاً تاماً، ما هذا؟ بينما يمكنك أن تجد في عالم النبات أو بعض فصائله تشابهاً كاملاً يستحيل عندك معه أن تميز نبتة عن أخرى أو ثمرة عن اختها من ذات الفصيلة! ويحصل مثل هذا في عالم الحيوان وعالم الجماد، ويتعذر في عالم الإنسان التماثل رغم كثرة العدد، لماذا؟

إسأل نفسك لماذا؟

لأن عالم البشر عالم مختلف، تتشابك مصالحه وتتقيد تصرفاته بأوامر وناهٍ شرعية. فإن وقع التشابه التام أفضى ذلك إلى ضياع الحقوق وتعطل النظام العام. ولأوضح لك الأمر بمثال.

لو تشابه الخصم والشاهد أما القاضي والذي بدوره بشبههم ألا يتقاذف كل منهم التهمة، وما الدليل إذا انتفت الفوارق الخلقية على تجريم عمرو وتبرئة ساحة زيد؟

ولذلك يعتبر من الإعجاز الإلهي افتراق بلايين البصمات، واستحالة التشابه، ولم يكن هذا مقصوراً على زمن دون زمن بل إن الله لم يخلق بصمتين متشابهتين منذ خلق آدم وذريته.

فيا رب سبحانك وأنا أعيش على معنى (( العالمين )) أقف مذهوراً أمام قدرتك.

قال صاحبي : أذكرك بوحدة الترابط بين هذه العوالم وكيف يخدم بعضها بعضاً بأسباب البقاء والحياة؟

قلت : حبذا.

فقال: ماذا تتصور حال مادة الاوكسجين في الطبيعة المخلوقة لله، لو استمر الأحياء باستنشاقه الا ينضب وتتعطل الحياة؟

قلت : بلى.

قال: ولكن الحكيم الخبير جعل في قانون النبات ألا تتم عملية صنع الغذاء إلا بأخذ أوكسيد الكاربون الذي تطرحه الأحياء، وطرح الأوكسجين لتنتعش به الأحياء.

فقلت : الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله.

قال صاحبي: ولكن، اذا استعرضت كل المعاني التي فهمتها من قوله (الحمد لله رب العالمين) فلن استطيع تجاوزها إذ يكبر الإمام راكعاً فما العمل؟

قلت: تكبر وتركع ولابد. وما تخلف من الفاتحة بتحمله الإمام عن المأموم مادام قائماً معه.

ولكن اسمع ما أقول لك:

ان استعراضي معك لمعاني الفاتحة لا يستلزم استغراقك فيها وتقليب النظر في كل ما ذكرته لك.

قال: ماذا إذن؟

قلت: أردت أن ترد فكرك إذا خرج عن موقفك هذا إلى جزء منها أو إلى خطها العريض، فهكذا يكفي لتنبعث الخشية والخشوع في القلب وتحيلا الصلاة إلى متعة روحية غامرة.
  #23  
قديم 12-07-2003, 07:00 AM
إيمــــــــــان إيمــــــــــان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 183
إفتراضي

الرحمن الرحيم

قال صاحبي: حسناً. . فماذا ينبغي أن أستحضر عند قراءة (الرحمن الرحيم)؟

فقلت قد قلت لك عند قراءتك للبسملة توضيح معنى ( الرحمن الرحيم ) ولكن ذلك لا يمنع استحضار الشعور برحمة الله الغامرة لك إذ اكرمك بنعمة الوقوف لمناجاته.

هذا من نا حية، والناحية الأخرى أن تستحضر الرجاء القوي في رحمته بالتجاوز عن سيئاتك وألا تيأس من شموله لك بعطفه ورحمته مهما كانت ذنوبك التي أقلعت عنها. فتهب عندها على الروح نسمة تنعش الأمل للفوز بالنجاة ، وحق لك ذلك وأنت تقرأ قوله تعالى (ورحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي). ثم تحاول أن تحقق من معاني رحمته في قلبك فتكون الرحمة من مظاهر سلوكك على خلق الله، فالراحمون يرحمهم الرحمن.
  #24  
قديم 12-07-2003, 07:09 AM
إيمــــــــــان إيمــــــــــان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 183
إفتراضي

مالك يوم الدين

قال صاحبي: ماذا ينبغي أن أحضر في قلبي عند قوله (مالك يوم الدين)؟

قتل: أما هذه فقد انطوت على أصلين هامين أولهما تعظيم الله تبارك وتعالى وثانيهما الخوف من سطوته.

قال : كيف ذلك؟

قلت: أما التعظيم، فلأنه يملك يوم الجزاء، وهو يوم القيامة، وتذكر عندها ملكية المخلوقين في هذه الدنيا ومحدوديتها عند مقابلتها بملك الله لذلك اليوم، والمهم أن يمر في خاطرك ويستقر في قلبك أن لك يوماً تمثل فيه بين يدي الله، وتحاسب على الذرة، وأدق من الذرة. فتتحقق عندك عظمة الله وقدرته، وتنبعث الخشية والخوف من ذلك اليوم إذا استعرضت أهواله ودواهيه، فتستعظم موقفك هذا وحق لك ان تستعظمه وأنت تقرأ أو تسمع ( وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله) ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار) ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ).

ثم التفت إلى صاحبي وإذا بلونه ممتقع، وهو يردد بصوت خفيض، ياله من يوم! ياله من يوم! ياله من يوم!

وخيم علينا صمت رهيب مشوب بلذة التفكر.

وقطع صاحبي صمته ليقول، وا ضيعة العمر، لقد كنت أصلي صلاتي ولا يخطر ببالي شئ من هذا إلا نادراً.

قلت: بم كنت تفكر وأنت تقرأ هذا؟

قال: أما تعرفه ؟!

قلت : من؟

قال : الشيطان، لقد كان يلعب بفكري فلا تجدني إلا وجسمي في مكان وفكري في السوق، في المكتب، عند العيال، أحل مسائل الحياة، فلا أنتبه إلا على تكبيرة الإمام راكعاً.

قلت: أرجو أن تكون تعلمت، إن عدونا مخلص في (واجبه) فهلا تعلمنا منه الإخلاص لواجبنا وأرغمناه.

قال: سأحاول، وسأنتصر بعون الله وتوفيقه – قالها بعزم وتصميم –
  #25  
قديم 14-07-2003, 06:41 PM
إيمــــــــــان إيمــــــــــان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 183
إفتراضي

إياك نعبد وإياك نستعين

قلت: انتبه إلى تجديد التوحيد وتجريده.

قال : ماذا تعني؟

قلت: ( إياك نعبد وإياك نستعين)

قال: أفدني. أفادك الله.

قلت: لا تغفل عن الربط البين بين الآيات التي تلوتها، فالله تبارك وتعالى استحق الحمد المطلق لا تصافه بصفات أربع. فمن ذلك كونه (رب العالمين) ( الرحمن ) ( الرحيم ) و (مالك يوم الدين ).

قال: ما علاقة هذه الصفات والنعوت بموضع سؤالي عن المعنى الواضح ل : (إياك نعبد وإياك نستعين).؟

قلت: قد ثبت لديك أن رب العالمين ومربيهم هو الله وحده، وأنه الرحمن، وهذا اسم تفرد به وحده، وأنه الرحيم وأنه مالك يوم الدين. فإلى من يتجه العبد بعبادته وهو بين يدي من ملك هذه الأوصاف جميعاً. فاستحضار هذه المعاني وترابطها انما يهئ المؤمن لتجريد عبادته لله. وإعلان انضمامه إلى ركب المؤمنين، فلا تصح صلاته ولو منفرداً إذا قرأ ( نعبد ) بقوله ( أعبد ).

فيشعر بروح الجماعة، ويتحدث بلسانه فيقتلع جذور الشرك من نفسه ومن نفوس المؤمنين، ويشعر بموضعه الطبيعي على أنه عضو فيهم وجزء منهم يصيبه ما يصيبهم.

( ومثل المؤمنين .... كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى)

ولعل مما يقوي ملكة استجماع الفكر واحضاره لفظه (إياك نعبد) فهل يخاطب بها إلا الحاضر، ومنها ينطلق الشعور باحسان العبادة بقوله صلى الله عليه وسلم حين سئل عنه :

( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م