لا تنسوا أسودنا في غوانتنامو
ندبت حروفي وأشعارَهـا ** لتذكر(كوبا) وأخبارَهــا
فلبَّت وشجوٌ بها يجتوي ** نيـاط القـلوب وأوتارَهـا
بشعر أبِـيِّ ينادي يقول ** أعيـدوا الأُسود ومغوارَهـا
تركتم ليوث الوغى بالقيود ** وقد فارق النور أبصارَهـا
تراهم بقيْـد العدوّ الحقود** يقيم السجـون وأسوارَهـا
ويبغي عليهم بنار العذاب** خبيـث الضغينـة موّارَهـا
يقتّل فيهم ، ويفري:انتحار ** وحاشا الأسودَ وإصرارَهـا
وحاشا(ابن شامان)حاشا(صلاحا)**وياسر حاشا،وأفكارَها
شهيد الجزيرة (عمري)الأسير** أتتـه الشهـادة فاختارَها*
مضوْا في شموخٍ كشُمِّ الجبال** أعادوا الرجـالَ وأدوارَها
أعادوُا الشجاعة من بعد أن ** طواها الزمان وأنصارَهـا
ولبَّوْا نداء الجهاد الذي ** يُذلّ (بأمريكـا) جبّارَهــا
يراها فيرتد ذعرا يخاف ** قناهــا ويرهـب بتّارَهــا
لينصر أمّةَ طه الرسول ** ويحمـي الذمـار وأقطارَهـا
بسيف حسام ووحيٍ كريم ** ستُحيي الشريعـة آثارَهـا
ففكوا عناء الأسير الذي** يناجي السماء و أقمارَهــا
ويذكر حينا بنات صغار ** ويذكـر زوجـاوأسرارَهـا
فيبكي ويُبْكي بـ(كوبا) الجدار**جدار السجون وعُمّارَها
ومايبكي ضعفـا ولكنّها ** ستقضي الصبابةُ أوطارَهـا
وفكُّ الأسير كفرض الجهاد ** ففكُّوا الأُسارى وآصارَها
حامد بن عبدالله العلي
* الأسرى : مانع بن شامان ، وصلاح اليمني ، وياسر الزهراني ، وعبدالرحمن العمري ، قتلوهـم في سجن غوانتنامو ، وزعمت البنتاغون كذبا أنهم انتحروا ، ثم سُلِّمت جثثهم إلى أهليهم مشوّهة ، وقد أزيلـت منهـا الأعضاء الداخلية ، لأنها هي التي تكشف أسباب الموت الحقيقية ، ومع ذلك أُسدل الستار على هذه الجريمة الشنيعة ، وتمّ التسـتر عليها ، والعجب العجاب صمت الدول العربية على ما يفعل بمواطنيها من إنتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان في غوانتنامو ، بينما قامت الدول الأوربية بإسترجاع مواطنيها من ذلك المعتقـل البائس ، ثـم لاحقـت الإدارة الأمريكية قضائيا بسبب التعذيب ،
فإلى الله المشتكى !!