فكر على أقل من مهلك ... فكر فيما حصل .. و ما قد يحصل.. إن بقيت في ضلالك لا تبرحه ...
و فكر على أقل من مهلك .. فكر فيما سيحصل إذا ما تحررت من جبروت غرورك ..
و حاولت أن ترى الأرض قبل السماء .. و تسمع التغاريد قبل النغمات .. و تلمس أوراق الأشجار قبل أن تلبس الحرير ...
حاول أن تفكر و أنت مفتوح العينين .. منشرح الصدر .. طيب الفؤاد ...
حاول و لن تخسر شيئا...
فإن تمكنت من إدراك حقيقة غير تلك التي تدفن رأسك تحت ترابها .. فاتجه إليّ مباشرة و لا تخش المواجهة ..
و إن لم يتغير في حقيقتك شيء .. فاتجه إليّ أيضا ..
و أقنعني بها .. ثم ارحل .. لأن روحي عندها
تكون قد شفيت من بلائها .. و تحررت من هوسك .. و سارت
في طريق غير الذي رسمته لها .. يكون على مقاسها
و ذوقها .. تشبع به رغبة باللهو في نفسها
المريضة .. و ترضي به غرورها .. لأني حينها
سأكتشف ّأني أشبهك في كل شيء .. في سطحيتك
و أنانيتك و جبنك و سخفك و صممك و في اختلال عقلك ..
بل قد أفوقك في كل هذا .. و قد أكون
أنا من دمرك .. و حال دون خروجك مما
أنت فيه ... فإن كان الأمر كذلك .. فاعذرني
و سامحني و اغفر لي ...
و تأكد أنني لن أزعجك أبدا بعد الآن.
هذه خاتمة خاطرة كتبتها منذ أيام
أتمنى أن تنال إعجابك أختي بنت الهلال