أخي الكريم / عربي سعودي
المتتبع لما تقوم به أمريكا في أفغانستان ، والعراق وغيرها
يجد أن هناك رابطا وثيقا بينها وبين ما ( يظهرون ) عداوتها
وبمراجعة الماضي كاملا سنجد أن ( هوليود ) قد أنتجت إلى جانب أبطال أفلامها في الجنس والدعارة والموجة إلى المراهقين والمراهقات ، أنتجت أيضا أبطالا آخرين ولكنهم في هذه المرة موجهة هدفها إلى فئة أخرى من من ينتسبون إلى الإسلام
وهي بذلك لعبت اللعبة بإتقان فكما جعلت البنات يبكين على مقتل البطل في فلم رومانسي ، فقد استطاعت وبحرفية زائدة أن تجعل ممن ذكرتهم سابقا يمجدون أولئك الأبطال الأمريكيين ، بل وأن أحدهم قال في بن لادين ما لم يقله في رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وهذا هو بالضبط ما يريدونه تماما ، وقد حققوه
وما كان ذلك ليتم لهم لو أن أبناء الأمة وشبابها قد نهلوا من العلم الشرعي الصحيح ما يجعلون منه لهم دروعا تمنع من إختراقهم عبر بعض ( الممثلين ) من بائعي الكلام ، وخطب الجزيرة ومن مصدري الفتاوى ومنتجي الأفلام بما يخدم هدف الأمريكان النصارى واليهود وتننفيذ ما يريدونه تماما
الزرقاوي والظواهري وبن لادين وكل تلك العصابة التي اجتمع فيها على أرض الإسلام ما اجتمع عند النصارى واليهود عليها ، هم ( عملاء ) لا أكثر ولا أقل ، ومهمتهم ستنتهي بنهاية الدور المطلوب منهم ، وسيذهبون بعد ذلك إلى حيث الماء والكلأ والوجه الحسن ، وسيبقى أبنائنا وشبابنا رهن ذلك الإعتقاد بأنهم يحسنون صنعا للأسف .
ومن هنا أقول
ليس غريبا أن لا يوافق بوش على قتل الزرقاوي
ولكن الغريب هو موافقته على قتله ..
فبقاء أمريكا في العراق مرهون ببقاء ذلك ( الشيء المنتفخ ) ذو الملامح الأمريكية
وبقاء أمريكا في أفغانستان مرهون ببقاء بن لادين والظواهري فيها
وقد يقول قائل ، إن أمريكا قبضت على بن الشيبة والليبي وغيرهم
وهنا أقول : إن من دواعي اللعبة أن يكون هناك حراك سياسي في العالم
والبقاء دون ( زوبعة ) هنا أو هناك ، سيفقد أمريكا دورها ، وهدفها في البقاء بأفغانستان أو العراق ، لهذا كان ولابد من أن يتم إستخدام الآلة الإعلامية الأمريكية الضخمة ، لنقل خبر من هنا ، أو هناك ، حتى يخرج بوش ليخطب محذرا من الخطر القادم
والعجيب أن الأمور كلما بدأت تهدأ ، خرج علينا بن لادين أو أحد أفراد العصابة ( بخطبة ) مدبجة بالآيات والأحاديث ، ليخرج الرئيس الأمريكي فيخطب في قومه فتزداد شعبيته ، ويزداد عدد المذبوحين من أبناء الإسلام بإسم الإسلام
وبهذا تكون أمريكا نجحت في تنفيذ المقولة ( إذبحو المسلمين بأيدي المسلمين )
ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم