01-06-2005, 09:37 AM
|
عضو مشارك
|
|
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
فضل ماء زمزم
الدكتور عصام بن هاشم الجفري
اللهم لك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، قولك حق ولقاؤك حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق والجنة حق والنار حق وأنك تبعث من في القبور ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن سيدنا وإمامنا وحبيبنا محمد عبد الله ورسوله بعثه الله على حين فترة من الرسل فبصر به من العمى وأسمع به من الصمم وهدى به من الضلالة فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .أما بعد:فأوصيكم معاشر المؤمنين بتقوى الله في السر والعلن فهي خير زاد المؤمن يقول الباري جلَّ وعلا:{..وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَاأُوْلِي الْأَلْبَابِ(197}.
أمة الإسلام يا أهل مكة ياحيران الحرم ماذا لو قيل لكم أن مستشفى قد افتتح لا يذهب إليه مريض مهما عظم مرضه واستعصى إلا خرج سليماً معافى،ألا تجد أن المرضى يقصدونه زرافات ووحداناً ويقطعون في سبيله المسافات مهما طالت وينفقون الأموال مهما تعاظمت؟،فأسوق إليكم بشرى وجود مثل هذا المستشفى بين أظهرنا فلانحتاج قطع المسافات للعلاج ، وأسوق إليكم بشرى أخرى أن العلاج فيه مجاناً بلا مقابل فلا تحتاجون لإنفاق الكثير من الأموال،وقد ينكر عليَّ البعضُ فيقول إن إمامنا قد أصابته عدوى الإعلانات من القنوات الفضائية أو الشاشات الفضية فقام يُسَخِّرُ المنبرَ للدعاية والإعلان،ولاعجب أن يقول أحد مثل ذلك فنحن في زمان أصبح الحديث فيه في الأئمة والعلماء والطعن فيهم أهون على البعض من شرب الماء البارد .أيها الأحبة في الله إن حديثي اليوم هو عن أطهر ماء على وجه الأرض عن ماء زمزم ، والحديث عنه جزء من ديننا وعقيدتنا ، أما قصة هذا الماء فقد أخرجها البخاري في صحيحه وغيره ( قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَوَّلَ مَا اتَّخَذَ النِّسَاءُ الْمِنْطَقَ مِنْ قِبَلِ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لَتُعَفِّيَ أَثَرَهَا عَلَى سَارَةَ ثُمَّ جَاءَ بِهَا إِبْرَاهِيمُ وَبِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ وَهِيَ تُرْضِعُهُ حَتَّى وَضَعَهُمَا عِنْدَ الْبَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ-وهي الشجرة العظيمة- فَوْقَ زَمْزَمَ فِي أَعْلَى الْمَسْجِدِ وَلَيْسَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ فَوَضَعَهُمَا هُنَالِكَ وَوَضَعَ عِنْدَهُمَا جِرَابًا فِيهِ تَمْرٌ وَسِقَاءً فِيهِ مَاءٌ ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَتْ يَا إِبْرَاهِيمُ أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا وَجَعَلَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا فَقَالَتْ لَهُ أَاللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا قَالَ نَعَمْ قَالَتْ إِذَنْ لَا يُضَيِّعُنَا ثُمَّ رَجَعَتْ فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لَا يَرَوْنَهُ اسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْبَيْتَ ثُمَّ دَعَا بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ رَبِّ ( إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ ) حَتَّى بَلَغَ ( يَشْكُرُونَ ) وَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إِسْمَاعِيلَ وَتَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا فِي السِّقَاءِ عَطِشَتْ وَعَطِشَ ابْنُهَا وَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ يَتَلَوَّى أَوْ قَالَ يَتَلَبَّطُ فَانْطَلَقَتْ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ فَوَجَدَتِ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ فِي الْأَرْضِ يَلِيهَا فَقَامَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الْوَادِيَ تَنْظُرُ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا فَهَبَطَتْ مِنَ الصَّفَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الْإِنْسَانِ الْمَجْهُودِ حَتَّى جَاوَزَتِ الْوَادِيَ ثُمَّ أَتَتِ الْمَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا وَنَظَرَتْ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا فَفَعَلَتْ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَلِكَ سَعْيُ النَّاسِ بَيْنَهُمَا فَلَمَّا أَشْرَفَتْ عَلَى الْمَرْوَةِ سَمِعَتْ صَوْتًا فَقَالَتْ صَهٍ تُرِيدُ نَفْسَهَا ثُمَّ تَسَمَّعَتْ فَسَمِعَتْ أَيْضًا فَقَالَتْ قَدْ أَسْمَعْتَ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ غِوَاثٌ فَإِذَا هِيَ بِالْمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ فَبَحَثَ بِعَقِبِهِ أَوْ قَالَ بِجَنَاحِهِ حَتَّى ظَهَرَ الْمَاءُ فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وَتَقُولُ بِيَدِهَا هَكَذَا وَجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ الْمَاءِ فِي سِقَائِهَا وَهُوَ يَفُورُ بَعْدَ مَا تَغْرِفُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ أَوْ قَالَ لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنَ الْمَاءِ لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا قَالَ فَشَرِبَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَهَا فَقَالَ لَهَا الْمَلَكُ لَا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ فَإِنَّ هَا هُنَا بَيْتَ اللَّهِ يَبْنِي هَذَا الْغُلَامُ وَأَبُوهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَهْلَهُ ..) يالها هاجرُ في إيمانها..يالها عينٌ أبت أن تدمعا..وحدها والطفلُ في أحضانها وصدى من زوجها حين دعا ..أُنْسُهَا باللهِ في ظَلمَائِهَا وحواليها خُطاً لن تهجعا..ياخُطا جبريلَ يَسري مُعْجَباً..يحملُ الأمن إليها مسرعاً..وجُنُودُ اللهِ باتوا حولها..يتداعونَ إليها خُشعاً فامضِ ياجبريلُ واحْفُرْ زَمْزَماً..واروِ إسماعيلَ حتى يشبعا..واروِ أجيالاً عِطَاشاً بعدهُ ..من حجيج البيتِ كأساً مترعاً،ثم جاءت رفقة من جرهم فلما وجدوا الماء طلبوا من أم اسماعيل الإذن فأذنت لهم فمكثوا بمكة ماشاء الله أن يمكثوا ، ثم تهاونت جرههم بحرمة البيت وأكلوا مال الكعبة الذي كان يهدى إليها سراً وعلانية وارتكبوا أموراً عظاماً فعاقبهم الله أن نضب ماء زمزم واندرس مكانه،وسلط الله عليهم خزاعة فأخرجتهم من الحرم أذلاء صاغرين لأنهم ما عرفوا لمكة حرمتها،وفي هذا عبرة لكل من جاور الحرم واستخف بحرمته وعظمته أن يكون عرضة لانتقام الله وغضبه،وقد قام فيهم مضاض بن عمرو ناصحاً فما استجابوا،فعمد في ليلة إلى غزالين من ذهب وأسياف فحفر لها مكان ماء زمزم ثم دفنها ، وظل مكان زمزم مجهول حتى جلاه الله لعبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك قبيل مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم ولعلها من بركات قدومه لهذه الدنيا،أما عن أسماء زمزم فقد ذكر الزبيدي في تاج العروس أنه أحصى لها ثلاثين اسماً استخرجها من كن كتب الحديث واللغة،ولشرف هذا الماء خص الباري جلت حكمته أشرف عضو في خير الخلق بالغسل بهذا الماء حيث في حادثة شق صدر المصطفى صلى الله عليه وسلم غُسل قلبه بماء زمزم،بل ومما زاد في فضل هذا الماء العظيم أنه قد اختلط بريق المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد أخرج الإمام أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى زَمْزَمَ فَنَزَعْنَا لَهُ دَلْوًا فَشَرِبَ ثُمَّ مَجَّ فِيهَا ثُمَّ أَفْرَغْنَاهَا فِي زَمْزَمَ ثُمَّ قَالَ (لَوْلَا أَنْ تُغْلَبُوا عَلَيْهَا لَنَزَعْتُ بِيَدَيَّ)،وريقه عليه أفضل الصلاة والسلام شفاء للعليل فهذه عين علي بن أبي طالب رضي الله عنه برأت يوم تفل فيها،ولريقه بركة ظاهرة في تكثير الماء كما في قصة الحديبية والمجال يضيق عن ذكر بركات ريقه صلى الله عليه وسلم ،وزمزم في مكة أمان من الجوع فهي طعام طعم وأسوق لكم هذه القصة التي وقعت لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه وأخرجها مسلم في صحيحة وجاء فيها أنه صلى الله عليه وسلم قَالَ لأبي ذر(مَتَى كُنْتَ هَاهُنَا قَالَ قُلْتُ قَدْ كُنْتُ هَاهُنَا مُنْذُ ثَلَاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ قَالَ فَمَنْ كَانَ يُطْعِمُكَ قَالَ قُلْتُ مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءُ زَمْزَمَ فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي وَمَا أَجِدُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ قَالَ إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ..) ،ويقول ابن القيمشاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريباً من نصف شهر وأكثر ولا يجد جوعاً ،ويطوف مع الناس كأحدهم ، وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يوماً)،وماء زمزم لما شرب له أخبر بهذا من لاينطق عن الهوى فإن شربته للشفاء من السقم كان لك ذلك وإن شربته بنية العلم كان لك ذلك وبأي نية مباحة شربته كان لك مانويته، شربه الإمام أبي حنيفة للعلم فكان من علمه ماتعلمون ، ويقول الإمام الشافعي (شربت زمزم لثلاث للرمي، فكنت أصيب العشرة من العشرة والتسعة من العشرة،وللعلم فها أنا كما ترون،ولدخول الجنة فأرجوحصول ذلك)،ويروي الأمام الترمذي عن والده أنه قالدخلت الطواف في ليلة ظلماء فأخذني من البول ما شغلني،فجعلت أعتصر -أي أقاوم خروجه -حتى أذاني وخفت إن خرجت من المسجد أن أطأ بعض الأقدام وذلك أيام الحج، فذكرت هذا الحديث -أي ماء زمزم لما شرب له-فدخلت زمزم فتضلعت منه فذهب عني إلى الصباح)، وقد شربه الإمام بن حجر بنية الاستقامة والوفاة على حقيقة الإسلام، وقد شربه خلق كثير بنية الشفاء من أمراض مستعصية فشفاهم الله ، فمنهم من استشفى من الفالج ومنهم من استشفى من سلس البول ومنهم من استشفى من العمى ومنهم من استشفى من السيلان ،وهذا الأخير قص على قصته مشافهة من غير واسطة وهو لايزال حي يرزق ، ومنهم من استشفى من السرطان والقائمة يطول ذكرها،فلاتلتفت أخي مهما كان بلاؤك لمن يحاول أن يضعف يقينك في هذا الماء المبارك ولتكن على يقين بما أخبرك به رسولك صلى الله عليه وسلم ،بُرْءُ السِّقامِ بهَا بِرُّ الطعامِ بها..رِيُّ الشرابِ بِها في مائِها اجتمعَ..أغنتْ أَبَا الذَّرِّ عن رِيٍّ لَيَالِيَهُ..وأسمنتْهُ بِلاَ زادٍ فَمَا جَزِعَا..وَكَمْ سَقِيمٍ رأى في مائٍها فرجاً..لما تناولَ من سَلْسَالِها جُرَعَا..سُؤْرٌ من الخلدِ أبقاهُ الكريمُ على..مرِ الزمانِ لمن لبى ومن خشعا..ضِيافةٌ منهُ للراجينَ رحمتهُ..ولايُذاذُالذي في بِرِّهاَ طَمِعَا ..كِذاكَ يروي ابنُ عباسٍ ((لما شُرِبَتْ))..فانهلْ بِها ثُمًّ سلْ ماشِئْتتَ مُقْتَنْعَا .
>> يتبع بإذن الله >>
|
01-06-2005, 09:40 AM
|
عضو مشارك
|
|
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الخطبة الثانية
الحمدلله الذي يُفرج بكرمه كل كرب تأزم ، أحمده سبحانه وأشكره أكرمنا بفضله بماء زمزم ، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له ولاشبيه ولامثيل {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} وأشهد أن سيدنا وإمامنا وحبيبنا محمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .أما بعد:فقد يقول قائل أن ما ذكر جيد ولكن مابالنا نرى كثير من الناس يشربون من ماء زمزم ولايحصل لهم الشفاء أو المطلوب الذي شربوا زمزم من أجله ؟ والجواب ذكره إبن حجر في فتحه بقولهطبُّ النبي صلى الله عليه وسلم مُتَيَقَّنُ البُرءُ، لصدوره عن الوحي وطب غيره أكثره حدس أو تجربة،وقد يتخلف الشفاء عن بعض من يستعمل طب النبوة لمانع قائم بالمستعمل ، من ضعف اعتقاد الشفاء به وتلقيه بالقبول،وأظهر الأمثلة في ذلك القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور ومع ذلك فقد لايحصل لبعض الناس شفاء صدره لقصوره في الاعتقاد والتلقي بالقبول،لابل يزيد المنافق رجساً إلى رجسه، ومرضاً إلى مرضه، فطب النبوة لايناسب إلا الأبدان الطيبة،كما أن شفاء القرآن لايناسب إلا القلوب الطيبة والله أعلم)،فشارب زمزم ينال من ذلك على قدر نيته،وتوجهه إلى ربه، واخلاصه في الدعاء وعلى قدر بُعده عن موانع إجابة الدعاء كأكل المال الحرام،واستعجال الإجابة ونحوها،وقد يدفع بالدعاء عن الإنسان بلايا لايعلمها إلا الله،أو يُدخر له يوم القيامة في صورة أجر عظيم،ألا واعلموا رحمني الله وإياكم أن من آداب شرب ماء زمزم التضلع به -والتضلع هو أن تشرب حتى لايبقى للماء مكان تستطيع الإضافة إليه - وهو من علامات الإيمان أخرج بن ماجة عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ جَالِسًا فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ قَالَ مِنْ زَمْزَمَ قَالَ فَشَرِبْتَ مِنْهَا كَمَا يَنْبَغِي قَالَ وَكَيْفَ قَالَ إِذَا شَرِبْتَ مِنْهَا فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ وَتَنَفَّسْ ثَلَاثًا وَتَضَلَّعْ مِنْهَا فَإِذَا فَرَغْتَ فَاحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ آيَةَ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ إِنَّهُمْ لَا يَتَضَلَّعُونَ مِنْ زَمْزَمَ *
المصدر
>> يتبع بإذن الله >>
|
01-06-2005, 05:12 PM
|
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
|
|
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة
فهو بالفعل ملف شامل إسما ومحتوى
|
03-06-2005, 01:39 AM
|
عضو فعّال
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: أرض الخليج ...
المشاركات: 595
|
|
مررنا لإلقاء السلام و التحية
على الأحبة
بارك الله فيك .. وجزاك الله عنا خير الجزاء
"ونسأل الله لك التوفيق و السداد"
موضع رائع "صدقا" ويستحق المتابعة
دمتم على الخير
__________________
رب جنبني صداها ، فهي اعدى من عرفت .. هي نفسي و هي شيطاني الذي منه هربت
|
09-06-2005, 10:01 AM
|
عضو مشارك
|
|
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
اخي الفاضل..الوافي
أختي الفاضلة..نور الحياة
جزاكما الله عني خير الجزاء لدعواتكما الطيبة..بارك الله فيكما..لي الشرف طال عمركما لمروركما الكريم من هنا..فبارك الله فيكما برحمته تعالى آمين..
|
10-06-2005, 02:09 PM
|
مشرف عام
|
|
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
|
|
الأخت الفاضلة / مسلمة
جزاك الله خيراً على هذا الجهد المبارك
وأكملي هذا الملف ،، خاصة بتذييل المصدر
يستحق التثبيت
__________________
فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
|
11-06-2005, 09:19 AM
|
عضو مشارك
|
|
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،
وجزاك الله عني بالخير والإحسان إحسانا وغفرانا اخي الفاضل دايم العلو..أدعو الله لي يا أخي بالعون وطول العمر لكي أكمله كله بإذن الله..فانا اول هواة الطب البديل وأول المهتمين بهذا الفرع الشيق ولله الحمد بعد الدين..وإن شاء الله أضع دائما المصدر بإذن الله وثبتك الله بالقول الثابت في الدنيا والاخرة برحمته آمين يا رب..
|
13-06-2005, 09:16 AM
|
عضو مشارك
|
|
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
زمزم
تعريفه :
هو علم للبئر التي تقع جنوبي مقام إبراهيم عليه السلام على بعد 18 متراً منه في المسجد الحرام. واشتقاقه من الزمزمة وهو الصوت مطلقاً، أو الصوت البعيد يُسمع له دوي. قال ابن قتيبة في "غريب الحديث" (2/502): ولا أراهم قالوا زمزم إلا لصوت الماء حين ظهر اهـ
تاريخه :
كانت مكة قبل هجرة الخليل إبراهيم عليه السلام إليها خالية من الماء والزرع، ولما أراد الله أن تكون مركزاً لعبادته أمر إبراهيم عليه السلام أن يهاجر بابنه الرضيع إسماعيل وزوجه هاجر إلى هناك ففعل وأسكنهما في هذا الوادي ثم ذهب إبراهيم عنهما وترك لهما بعض الزاد والماء فلما نفد الماء واشتد العطش بإسماعيل جرت أمه هاجر بحثاً عن الماء ولم تجد شيئاً فأرسل الله جبريل وحفر عن موضع بئر زمزم الماء عن عقبه. (انظر القصة بتمامها في صحيح البخاري (6/396 مع فتح الباري).
قال الفاسي: ولم يزل ماء زمزم طاهراً ينتفع به سكان مكة إلى أن استخفت جرهم "هي القبيلة التي كانت تسكن مكة" بحرمة الكعبة والحرم فدرس موضعه ومرت عليه السنون عصراً بعد عصر إلى أن صار لا يعرف (شفاء الغرام 1/247). وبقي على حاله تلك إلى أن جاء عصر عبد المطلب جد النبي ، فأراه الله مكانه في المنام، وأمره آمر في مانمه أن يحفره، فحفره وانفجر الماء من جديد "انظر دلائل النبوة للبيهقي (1/78) وأخبار مكة للأزرقي (2/46): فيهما قصة عبدالمطلب هذه بطولها، عن علي رضي الله عنه بإسناد لا بأس به".
من فضائل زمزم :
أن جبريل عليه السلام غسل به صدر النبي صلى الله عليه وسلم بعد شقه. (انظر صحيح البخاري 3/492 مع فتح الباري)
قال النبي : ((ماء زمزم لما شرب له))
وقال : ((إنها مباركة وهي طعام طعم وشفاء سقم))
وقال : ((خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم))
وقد سمن أبو ذر رضي الله عنه من شرب زمزم، إذ بقي شهراً بالمسجد الحرام ليس له طعام إلا هو (انظر صحيح مسلم 4/1919)
روى الفاكهي في أخبار مكة (2/36) عن ابن عباس رضي الله عنهما بإسناد صحيح أنه قال: كنا نسميها شباعة، نعم العون على العيال.
وهي شراب الأبرار كما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما. "أخبار مكة للأزرقي 2/53 عن ابن عباس"
المصدر
يتبع بإذن الله >>
|
13-06-2005, 09:31 AM
|
عضو مشارك
|
|
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
|
|
هل لماء زمزم ميزة على غيره في التركيب؟
نعم ماء زمزم له مزية من حيث التركيب , فقد قام بعض الباحثين من الباكستانيين من فترة طويلة فأثبتوا هذا , وقام مركز أبحاث الحج بدراسات حول ماء زمزم , فوجدوا أن ماء زمزم ماء عجيب يختلف عن غيره , قال لي المهندس " سامي عنقاوي " مدير – رئيس مركز أبحاث الحج .. عندما كنا نحفر في زمزم عند التوسعة الجديدة للحرم كنا كلما أخذنا من ماء زمزم زادنا عطاء .. كلما أخذنا من الماء زاد ..
.. شَغّلنا ثلاث مضخات لكي ننزح ماء زمزم حتى يتيسر لنا وضع الأسس , ثم قمنا بدراسة لماء زمزم من منبعه لنرى هل فيه جراثيم ؟! فوجدنا أنه لا يوجد فيه جرثومة واحدة !! نقي طاهر , لكن قد يحدث نوع من التلوث بعد ذلك في استعمال الآنية أو أنابيب المياه أو الدلو يأتي التلوث من غيره ! , ولكنه نقي طاهر ليس فيه أدنى شيء . هذا عن خصوصيته ومن خصوصية ماء زمزم أيضا أنك تجده دائما .. ودائما يعطي منذ عهد الرسول صلى الله عليه سلم إلى اليوم وهو يفيض
كم تستمر الآبار التي غير ماء زمزم ؟! خمسين سنة , مائة سنة .. ويغور ماؤها وتنتهي فما بال هذا البئر دائما لا تنفذ ماءه ؟
قال صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم لما شرب له ) أخرجه أحمد - حق أنا علمت علما قاطعا بقصة رجل من اليمن – أعرفه فهو صديقي - هذا رجل كبير , نظره كان ضعيفا .. بسبب كبر السن وكاد يفقد بصره ! , وكان يقرأ القرآن وهو حريص على قراءة القرآن .. وهو يكثر من قراءة القرآن وعنده مصحف صغير .. هذا المصحف لا يريد مفارقته , ولكن ضعف نظره فكيف يفعل ؟ ! قال : سمعت أن زمزم شفاء فجئت إلى زمزم , وأخذت أشرب منه فرأيته أنا , أنا رأيته يأخذ المصحف الصغير من جيبه ويفتحه ويقرأ , أي والله يفتحه ويقرأ وكان لا يستطيع أن يقرأ في حروف هي أكبر من مصحفه هذا , وقال : هذا بعد شربي لزمزم . فيا أخي الكريم هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولكن الدعاء شرطه أن يكون صاحبه موقنا بالإجابة شرط أن تكون مستجيبا , شرطه أن تحقق شرط الجواب : ( إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) - البقرة : 186
يسرية شفيت من قرحة قرمزية في عينها اليسرى بعد استعمالها ماء زمزم
يذكر أحد الإخوة المسلمين بعد عودته من أداء فريضة الحج فيقول : حدثتني سيدة فاضلة اسمها – يسرية عبد الرحمن حراز – كانت تؤدي معنا فريضة الحج ضمن وزارة الأوقاف عن المعجزة التي حدثت لها ببركات ماء زمزم فقال : إنها أصيبت منذ سنوات بقرحة قرمزية في عينها اليسرى نتج عنها صداع نصفي لا يفارقها ليل نهار , ولا تهدئ منه المسكنات .. كما أنها كادت تفقد الرؤية تماما بالعين المصابة لوجود غشاوة بيضاء عليها .. وذهبت إلى أحد كبار أطباء العيون فأكد أنه لا سبيل إلى وقف الصداع إلا باعطائها حقنة تقضي عليه , وفي نفس الوقت تقضي على العين المصابة فلا ترى إلى الأبد
وفزعت السيدة يسرية لهذا النبأ القاسي , ولكنها كانت واثقة برحمة الله تعالى ومطمئنة إلى أنه سيهيئ لها أسباب الشفاء رغم جزم الطب والأطباء بتضاؤل الأمل في ذلك .. ففكرت في أداء عمرة , كي تتمكن من التماس الشفاء مباشرة من الله عند بيته المحرم
وجاءت إلى مكة وطافت بالكعبة , ولم يكن عدد الطائفين كبيرا وقتئذ , مما أتاح لها – كما تقول – أن تقبل الحجر الأسود , وتمس عينها المريضة به .. ثم اتجهت إلى ماء زمزم لتملأ كوبا منه وتغسل به عينها .. وبعد ذلك أتمت السعي وعادت إلى الفندق الذي تنزل به
فوجئت بعد عودتها إلى الفندق أن عينها المريضة أصبحت سليمة تماما , وأن أعراض القرحة القرمزية توارت ولم يعد لها أثر يذكر
كيف تم استئصال قرحة بدون جراحة ؟! .. كيف تعود عين ميئوس من شفائها إلى حالتها الطبيعية بدون علاج ؟! وعلم الطبيب المعالج بما حدث , فلم يملك إلا أن يصيح من أعماقه الله أكبر إن هذه المريضة التي فشل الطب في علاجها عالجها الطبيب الأعظم في عيادته الإلهية التي أخبر عنها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم لما شرب له , إن شربته تستشفي شفاك الله , وإن شربته لشبعك أشبعك الله – وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله , وهي هزمة جبرائيل وسقيا الله إسماعيل ) رواه الدارقطني والحكم وزاد
إخراج حصاة بدون جراحة
ومثل هذه الحكاية وحكايات أخرى نسمع عنها من أصحابها أو نقرؤها , وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على صدق ما قاله الرسول صلى الله عليه سلم عن هذه البئر المباركة زمزم
فيروي صاحب هذه الحكاية الدكتور فاروق عنتر فيقول
لقد أصبت منذ سنوات بحصاة في الحالب , وقرر الأطباء استحالة إخراجها إلا بعملية جراحية , ولكنني أجلت إجراء العلمية مرتين .. ثم عن لي أن أؤدي عمرة , وأسأل الله أن يمن علي بنعمة الشفاء وإخراج هذه الحصاة بدون جراحة ؟
وبالفعل سافر الدكتور فاروق إلى مكة , وأدى العمرة وشرب من ماء زمزم , وقبل الحجر الأسود , ثم صلى ركعتين قبل خروجه من الحرم , فأحس بشيء يخزه في الحالب , فأسرع إلى دورة المياه , فإذا بالمعجزة تحدث , وتخرج الحصاة الكبيرة , ويشفى دون أن يدخل غرفة العمليات
لقد كان خروج هذه الحصاة مفاجأة له وللأطباء الذين كانوا يقومون على علاجه , ويتابعون حالته
المصدر " الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية " لمحمد كامل عبد الصمد
المصدر " أنت تسأل والشيخ الزنداني يجيب حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة " للشيخ عبد المجيد الزنداني
المصدر
يتبع بإذن الله >>
|
04-07-2005, 07:57 AM
|
عضو مشارك
|
|
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
معجزة بئر زمزم ومكونات مائه وأسباب كونه خير ماء الأرض
أحمد منصور: ماذا عن ماء بئر زمزم يعني على بعد خطوات أيضاً، كأننا في بقعة صغيرة من الأرض تتراكم فيها يعني المعجزات بشكل كبير للغاية.
د. زغلول النجار: بدون شك.. بدون شك.
أحمد منصور: بئر زمزم ما هي خصوصيات بئر زمزم ومائه؟
د. زغلول النجار: بئر زمزم يا أخي الكريم بئر..
أحمد منصور: يعني هذه الصورة أخذت نادراً، يعني بحثنا عنها كثيراً حتى نجدها من بين الحجارة، الناس لا ترى إلا صنابير الآن..
د. زغلول النجار: نعم صحيح، صحيح، لا يعرفون من أين يأتي الماء، هذه البئر -يا أخي- آية من آيات الله سبحانه وتعالى، يعني يقول سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وصفها، يقول: "هي هزمة جبرائيل، وسقيا الله لإسماعيل"، والهزمة هي الطرقة الشديدة، وكون بئر تخرج من صخور بهذه الصورة، صخور مسمطة لا مسامية فيها، ولا نفاذية لها، تخرج تفيض لآلاف من السنين معجزة، لا تعرف البشرية..
أحمد منصور [مقاطعاً]: يعني طبعاً البئر ظهرت في 2572 قبل الميلاد، يعني 4000 قبل الهجرة
د. زغلول النجار: نعم.. نعم.
أحمد منصور: يعن عمرها حوالي خمسة آلاف وخمسمائة عام.
د. زغلول النجار: لأ، دا هي أقدم من كده، يعني قد تكون أقدم من ذلك.
أحمد منصور: يعني دا.. دا التقدير البشري للأمر؟
د. زغلول النجار: نعم.. نعم، هي.. هي بئر قديمة، وبعدين لا.. لا تعرف البشرية بئراً فاضت من مثل هذه الصخور لهذا المدى من السنين أبداً.
أحمد منصور: كمان بتفيض بـ 18 لتر في الثانية الواحدة.
د. زغلول النجار: نعم.. نعم.
أحمد منصور: يعني فوق الستين ألف لتر في.. في الساعة.
د. زغلول النجار: في الساعة نعم، ليس هذا فقط، يعني العلماء احتاروا من أين يأتي هذا الماء، ولم يدرك مصدر هذا الماء إلا بعد حفر أنفاق حول مكة المكرمة، فلاحظ العلماء أن في الأنفاق أو العمال الذين كانوا يعملون خطوط شعرية دقيقة للغاية تفيض منها مياه لها طبيعة ماء زمزم، فأدركوا أن الماء يأتي للبئر من شقوق شعرية دقيقة لكن تمتد لآلاف الكيلو مترات حول البئر، وهذا وصف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "هي هزمة جبرائيل"، والهزمة هي الطرقة الشديدة، الطرقة الشديدة كوَّنت هذه الصدوع أو هذه الشقوق، أو هذه الخطوط الشعرية التي يفيض الماء إلى هذه البئر آية من آيات الله سبحانه وتعالى، ثم هذا الماء له صفات طبيعية خاصة، يعني الذين حللوه.
أحمد منصور: ما هي.. ما هي أهم الصفات؟
د. زغلول النجار: يعني أولاً أنه إنه غني جداً بالعديد من الأملاح النادرة، مش عايز أفصل كثيراً، غني جداً به، ولذلك سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "خير ماء الأرض ماء زمزم"، ويقول هي طعام طعم.
أحمد منصور: فيه طعام طعم وشفاء سقم.
د. زغلول النجار: وشراب.. وشفاء سقم نعم، لأن الماء يا أخي لما يتحرك لمسافات كبيرة في الصخور يعطيه ربنا -تبارك وتعالى- القدرة على إذابة كم كبير من العناصر، ومع الكرامة التي أعطاها ربنا -تبارك وتعالى- لهذه البئر، يعني يصبح حتى هناك تخير فيما ماذا تذيب وما لا.. وماذا لا تذيب.
أحمد منصور: وأنا أحضر للحلقة وجدت حديث غريب رواه مسلم في صحيحة عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: "لقد لبثت ثلاثين يوماً بين.. ثلاثين بين ليلة ويوم ما كان لي طعام إلا ماء زمزم.
د. زغلول النجار: نعم.
أحمد منصور: فسمنت حتى تكسرت عُكَن بطني، وما وجدت على كبدي سخفة.. سخفة جوع"، يعني هل معنى ذلك إن الماء ماء زمزم يحتوي من كل.. الإنسان ممكن يعيش عليه، بل ويسمن كما قال أبو ذر؟
د. زغلول النجار: ممكن يعيش عليه، وكثير من الصحابة عاش على ماء زمزم لأيام يعني فاقت عن الشهر، ماء زمزم فقط.
أحمد منصور: دون أن يأكل شيئاً آخر؟!
د. زغلول النجار: دون أن يأكل شيئاً.
أحمد منصور: وفيه كل العناصر الغذائية.
د. زغلول النجار: وفيه كل العناصر اللي بيحتاجها جسم الإنسان، ولذلك قال المصطفى.
أحمد منصور [مقاطعاً]: هل يتوفر هذا في أي ماء آخر؟
د. زغلول النجار: لا يتوفر أبداً، قال: "هي طعام طعم وشفاء سقم".
أحمد منصور: مفهوم هذا طعام طعم وشفاء سقم.
د. زغلول النجار: نعم.. نعم، يعني غذاء، طعام طعم غذاء.
أحمد منصور: وشفاء سقم؟
د. زغلول النجار: وشفاء سقم تشفي من كثير من الأمراض نعم.
أحمد منصور: دي.. دي أيضاً في قضية شفاء.. شفاء سقم فيه حديث في البخاري وجدته عن عائشة -رضي الله عنها- كان الرسول عليه الصلاة والسلام يحمل ماء زمزم في الأداوي والقرب، وكان يصب على المرضى ويسقيهم.
د. زغلول النجار: نعم، صلى الله عليه وسلم، نعم.
أحمد منصور: هل ثبت أن هناك أمراض معينة يعني يستشفى بها بماء زمزم؟
د. زغلول النجار: والله يا أخي أنا كنا في مؤتمر..
أحمد منصور: أنت لست طبيباً، ولكن.. نعم.
د. زغلول النجار: أنا لست طبيباً طبعاً، لكن كنا في مؤتمر في مكة المكرمة وأثيرت هذه القضية، وانبرى لها عدد من الأطباء، وذكروا قَصَص يهز القلب، يعني قصة ليلى الجزائرية الأخت هذه التي يعني حكم الأطباء في فرنسا بأنها لا.. في حالة متقدمة جداً من السرطان، ودعوا أهلها أن يأخذوها إلى.. إلى بلدها كي تموت، فيعني فكرت أن تأتي لعمرة، وجاءت وبرئت برءاً كاملاً من هذا المرض، ورجعت إلى الطبيب الذي كان يعالجها، فاندهش اندهاشاً كبيراً، وقال: ليست هذه المرأة التي رأيتها من قبل، وعاشت سنوات بعد هذه القضية، ثم توفيت إلى رحمة الله.
أحمد منصور: الإمام ابن القيم قال إنه استشفى من عدة أمراض باستخدام ماء زمزم. وكان في بعض الحالات يقول إنه بيصل إلى حالة كان يعجز الأطباء عنها، ويقول إن ممكن أن يُستخدم ماء زمزم للاستشفاء بشرط..
د. زغلول النجار: أيوه.
أحمد منصور: سلامة القلب.
د. زغلول النجار: طبعاً.
أحمد منصور: التوكل على الله، الثقة بالله.
د. زغلول النجار: نعم، الثقة صح، يعني طبعاً ليس كل إنسان، أنا جاني واحد مرة ويقول إنه عنده برص، وأنه حاول يستشفي بماء زمزم فلم يُشفَ، قلت له: هو لابد من أن يكون فيه يقين، إن لم يكن هذا اليقين بأن.. أن كلام الرسول حق، وأنها يعني لما شربت له، "ماء زمزم لما شرب له".
أحمد منصور: ولذلك بأسألك يا دكتور ناس كثيرين لا يستشعرون هذه المعاني، يقولوا إحنا شربنا من زمزم زيها زي أي ميه أخرى.
د. زغلول النجار: نعم، زي ميه أخرى.
أحمد منصور: بل بعضهم يقول إن يعني لا أستطعم ماء زمزم.
د. زغلول النجار: طعمها غريب شوية طبعاً لأن ما فيها من أملاح، لكن هو.. المسألة عايزة يقين، يعني عايزة أنك تُقبل على هذه الطاعة، يعني شرب ماء زمزم متوجهاً إلى الكعبة سُنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم.
أحمد منصور: عليه الصلاة والسلام
د. زغلول النجار: فالذي يؤدي هذه السنة وهو غير مقتنع بها ابتداءً كيف.. كيف تنفعه؟
أحمد منصور: يعني فعلاً ربما معظم المشاهدين ذهبوا إلى.. إلى مكة إما لعمرة أو حج أو زيارة، لكن فعلاً الشعور بالمعاني التي أشرت إليها من حيث قدسية المكان ورهبته وأمنه والبيت المعمور الذي فوقه..
د.زغلول النجار: لأ، أنا أقول لحضرتك حاجة أكثر من كده
أحمد منصور: هذه الأشياء الإنسان عمره ما يشعر بيها، لكن لو شعر بها وهو في داخل المكان من المؤكد أن يشعر..
د.زغلول النجار: والله يا أخي أنا أشعر بأداء هذه الشعيرة متعة فوق التصور، يعني شوف سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن لله مئة وعشرين رحمة ينزلها على أهل مكة: ستون للطائفين، وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين إلى الكعبة".
أحمد منصور: يا سلام!
د.زغلول النجار: مجرد النظر إلى الكعبة، يعني أنا صادفني رجل سويسري مسلم هو من كبار رجال التعليم، وكان عندنا مؤتمر للتعليم في مكة المكرمة ووجدته يعني جالس هو وزوجته أمام الكعبة من بعد صلاة العشاء إلى الفجر، فسألته يعني فروى لي هذا الحديث، وقال أن النظر إلى الكعبة عبادة، وأنا لا أدري إن كان سيتيسر لي أن آتي إلى مكة مرة أخرى أم لا، وأنا لا أُفرِّط في ثانية واحدة من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر إن أنا أجلس أمام الكعبة أو أطوف بها أو أصلي من حولها، فالحقيقة لابد إن الإنسان يكون فاهم هذه المعاني.
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما عُوقِبَ قومٌ إلا وهاجر نبيهم بمَنْ آمن معه إلى الكعبة"
أحمد منصور: يا سلام!
د.زغلول النجار: يعيش فيها حتى...
أحمد منصور: يعني معظم الأنبياء ماتوا حول الكعبة.
د.زغلول النجار: طبعاً، ويقول صلى الله عليه وسلم أن بين بئر زمزم والحجر الأسود قبور عدد كبير من الأنبياء..
أحمد منصور: يا سلام!
د.زغلول النجار: منهم نوح عليه السلام، منهم هود عليه السلام، منهم صالح عليه السلام، منهم شعيب عليه السلام.
أحمد منصور: يدوس عليها الناس في طوافهم..
د.زغلول النجار: نعم.. نعم.. طب أنا لما أدخل وأعلم أن هؤلاء الأنبياء موجودون، أليس من حقهم عليَّ أن أُحييهم، أن أقول السلام عليكم يا أنبياء الله، هذا العدد الكبير، في حجر إسماعيل مدفون إسماعيل -عليه السلام- وأمه شرفها الله، أليس من حقهما عليَّ أن أقول السلام عليكم يا أهل هذه الدار، فالحقيقة ناس كثير تجهل هذه المعاني، وهي مهمة جداً، ولها دور في الانبعاث الروحي للإنسان يعني، يعني التهيُّؤ النفسي للإنسان لمعرفة قدسية هذا المكان لها دور كبير جداً، نعم
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
|
|
خيارات الموضوع |
بحث في هذا الموضوع |
|
|
طريقة العرض |
النمط الخطي
|
قوانين المشاركة
|
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود HTML غير متاح
|
|
|
حوار الخيمة
العربية 2005 م
|