على مهلك على مهلك يا سعود صلف، الحديث واضح أمامك: (أمَـرَ) معاوية سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال له: لن أسبه.
أنظر وحدق مليا في هذا النص.
سب عليّ عليه السلام كان عادة في بني أمية قبل سيدنا عمر بن عبد العزيز, قال الإمام مسلم أيضا في صحيحه: عن سهل بن سعد. قال:
استـُـعمِلَ على المدينة رجل من آل مروان، قال فدعا سهل بن سعد، فأمره أن يشتم عليا، قال فأبى سهل، فقال له: أما إذا أبيت فقل: لعن الله أبا التراب. (نعوذ بالله من هذا الكلام)
قال الإمام أبو العباس القرطبي في المفهم في شرح صحيح مسلم الجزء السادس صفحة 272:
وقول معاوية لسعد بن أبي وقاص: (ما منعك أن تسب أبا التراب) يدل على أن مقدَّم بني أمية كانوا يسبون عليا ونتقصونه. انتهى كلام أبي العباس القرطبي
فهل سمعت أن معاوية نهى عن سبه؟ أم هل غاب عنك أنه (أمر) سعدا بقوله: ما منعك أن تسب أبا التراب؟
الشتم شتمٌ سواء كان على المنابر أم بجانبها أم بين زوايا الشِعاب يا سعود.
__________________
فنحن أمة وسط --- ونهجنا نبذ الغلط
ولا نكفّ فالهدى --- بخيط خيرنا ارتبط
|