هذا لا شيء سوى انه تشطير لما امتعنا به الاستاذ جمال حمدان من تشطير لما قمت به انا في تشطير قصيدة الدكتور العتيبية
قالت أتعشقني ؟ فقلت : كثيرا
تيهي افتخارا في النساء غرورا
قلبي تدلى في يديك رهينةً
............... والعيش دون هواك بات سعيرا
فلتسمعي قولا يردده الحشا
وحشاي ضمَّ ممالكا وبحورا
بين المعاقل والجنود كثيرة
................. أمسى فؤادي في بهاك أسيرا
وأراك في تيه الغرام طروبة
والحسن فيك أميرة واميرا
عبثا تدانيك النساء حلاوة
.................... ولمثل حسنك ما وجدت نظيرا
تتساءلين كمن يشك بنفسه
كالروض يطلب في الربيع زهورا
هذا اعترافي في الجواب نظمته
................ وأرى سؤالك رائعا , و مثيرا
قالت وما البرهان قلت لها اطلبي
أحلى مراسيل الغرام حضورا
تجدينها لحظا تأرَّقَ فاقرئي
.................. ليصير جفنك هانئا , وقريرا
سأجوب كل جزيرة وسأشتري
سُكنى الجمال خَوَرْنقا وسديرا
فالدمع منتقل بنور مودتي
.................. درا مصونا , عسجدا , وحريرا
لك يا منى قلبي ومتعة ناظري
ما فاتَ قيسا في الهوى وجريرا
من كل صائغة وكل ثمينة
................... مهما بذلت فما أرى تبذيرا
أو تطلبين النفس. تعطى .. واطلبي
عمري خذيه غنيمة وطهورا
فالحبّ في حجم الحياة مكوِّنٌ
..................... ما ترغبين فلن يكون عسيرا
الدر والألماس ملك أميرتي
والنقد يملأ مخدعا وخدورا
فإذا نطقْتِ فرنَّةٌ وقصيدةٌ
.................. وأرى بثغرك لؤلؤا منثورا
فدعي اللآلئ والجواهر واقبلي
ما قد حملتُ من الوفاء ضميرا
فالحبّ أعظم منحة قلبيةٍ
.................. والحب أصدق في الهوى تأثيرا
فخذي على عهد الوفاء مبرة
قد عزَّ صدقٌ في الغرام ظهورا
وضعي نجومي في سماء مبرتي
.................... فالبر كم يعلو الوفا تقديرا
ولتطلبي ما شئت , أو فتدللي
علياءُ أنت خطيبةً ومهورا
وعليَّةٌ سكنتْ شغاف محبتي
................ ما دمت للقلب المحب أميرا
قالت أريدك أنت قلت تفضلي
وَلِهاً خذيني شـيِّبا وصغيرا
شُقٍّ اصطبار الصدر واقتلعي الأنا
.................. وخذي الفؤاد إذا أردت جزورا
لو تطلبين الروح رهنا أو فدا
حيث ارتأيتِ عشية وبكورا
أو فوق ذلك فاطلبي فأنا الذي
................. ما أمسكت روحي فداك عشيرا
ما للضعيف على القوي مهابة
لولا استحال الحب فيه نصيرا
إني أتيتك واليدان سليلة
.................... فصلي الذي أضحى إليك فقيرا
جودي بوصلك يا مناي وأيقني
أني اتخذتك في ظماي غديرا
تلك الهواجس في الحقيق بعيدة
...................... أنا طوع أمرك حاضرا ومصيرا
قالت وليلى قلت ضاعت واتنهى
ذاك الهدير قد استحال خريرا
أنا إبنُ يومي اذ دنا مستقبلي
................. ووأدت أمسي , والشقا , وسفيرا
الآن أدرك ما الغرام فإنه
كالزهر ينفث في النفوس عبيرا
ليلى مضتْ ومضى بلا أسفٍ لهُ
................ ذاك التصابي كالسراب عثورا
وعلمت أني واهم لما مضى
إذ قد أتى حقٌّ عليَّ مغيرا
في كل حسنٍ كان يدمي مقلتي
................. زمن وأذكر كم لقيت ثبورا
والآن أشعر بالسعادة وأنتهى
مكرٌ تمكَّنَ في الشباب نكيرا
وعدلتُ عن عوَج الصبا مستوقِفا
..................... حبي لها حين استقلت أخيرا
قالت سعاد فقلت أنت سعادتي
لولاك شادي الحب صار أثيرا
لا تتركي للظن بابا او حجى
................... واصغي لقولي , وأنظري التفسيرا
لا لم يكن عشقا ليربط بيننا
ما كان الا نزوة وعُثورا
كم واهمٍ أعمته غرةُ وهمهِ
..................... ولقد ظللت بقربها مجبورا
لولاك ما خط اليراع قصائدي
لولاك ما ضم الربيعُ زهورا
لولاك ما حاكيت نجمات السها
................ ومخرت في إثر القريض بحورا
لولاك ما احتفت الشفاه ببسمة
وتقيد المجد التليد أسيرا
لولاك ما غنتْ طيور رسائلي
..................... لولاك ما نام الفؤاد قريرا
قالت أتقسم ! قلت : لا .. فتبسمت
ورأيتني بالموت صرتُ جديرا
وشعرتُ كيف النار تأكل بعضها
.................. وظننت حتفي قد أحل مغيرا
فالإبتسامة خلتها قد أظهرت
ما أسكتتْ مستوحشا وزئيرا
ما شأنها عطف,حنانٌ انما
.................... فخرا لذي مكر دهى وغرورا
قلت اسمحي لي فاليمين ثقيلة
-وكتمتُ صدقا إن يريد ظهورا-
عفوا ولكن ما المقام مقامها
.................... ولتطلبي بدلا يكون يسيرا
فانزمت الشفتان بعد تبرم
وتمثل الصوت الرقيق هصورا
رفعت بصرختها لأشأم ندبة
.................. قالت : عرفتك عاشقا وخطيرا
قلت افهميني واعذري من قلبه
ما كان يوما عاقلا ومشيرا
حتى التقى أحلى الطيوب وانما
................. أضحى عليك من الورود غيورا
يا منيتي فالعشق أحلاه الذي
في القلب يملكُ منزلا وسريرا
والعشقُ أحلاهُ ولوهٌ خافقٌ
.................. ملأ القلوب تعشقا وسرورا
جرم صغير عظمن فانه
مذ كان فاضَ على الشعور شعورا
لكنه والسهدُ عمرُ حبيبتي
.................. بسماك يصبح للفؤاد سميرا
لا تسألي من بعد ذاك عن الذي
كالأفْقِ يحضن في المساء بدورا
لا تسألي عن كنهه إذ أنهُ
..................... في الحب كان كما رأيت كبيرا
----------------------------------- الشادي (النهاية)